السلام عليكم
طفرات وانهيارات سوق الأسهم السعودي منذ ( عام 1981 )
نوفمبر 1981--- أكتوبر1983
ارتفع السوق من 200 نقطة الى 1000 نقطة مرتفعا 400% خلال سنتين
الطفرة : تدفقت السيولة بشكل كبير جدا بسبب ارتفاع النفط وحققت الدولة ايردات ضخمة وبعدما ارتفع العقار بحدة في المدن الرئيسية تحولت السيولة الى الأسهم تم طرح الكثير من أسهم البنوك مابين عام 1977 و 1981 التي اشترت الحكومة جزء كبير من أسهمها من الشركاء الأجانب وطرحها في سوق الأسهم
لم يكن سهم سابك والراجحي موجودين في السوق حيث تم الاكتتاب في سابك عام 1985 والراجحي عام 1987
الإنهيار : بدأ تصحيح السوق مع نزول أسعار النفط بشكل متواصل حتى عام 1986 وتوزاى مع ذلك الارتفاع في أسعار الفائدة حيث انهارت البنوك وحققت خسائر متواصلة بسبب الديون المعدومة وذلك للأفراط في الاقراض العقاري في سنوات الطفرة ومنها بنك القاهرة والمتحد وكذلك بنك الجزيرة وكثير من البنوك التي عانت من هاتين المشكلتين قلة التدفقات النقدية وارتفاع الفائدة ولم تصحو من هذه الكبوة الا بعد عام 91 وانتهاء الغزو حيث زادت البنوك رأس مالها لأكثر من مرة بالاكتتاب كي تطفأ هذه الخسائر
فبراير 1991 --- مايو 1992
ارتفع السوق من 1000 نقطة الى 2350 نقطة مرتفعا 135 % خلال 15 شهر
الطفرة : تدفق السيولة على السوق بعد نزوله بعد تحرير الكويت والركود الاقتصادي الحاصل خلال ال 6 أشهر من غزو الكويت سواء ركود في العقار أو الأسهم وللمرة الثانية بعدما انتلقت السيولة من العقار الى الأسهم حيث حرك السوق العقاريين بعد تحقيقهم أرباح جيدة جدا في العقار بعد نزول العقار أثناء الغزو
تم زيادة راس مال صافولا عام 1991 وكذلك بنك الرياض 1991 وكان الاكتتابين حظوا بشعبية كبيرة واكتتاب شريحة كبيرة من الناس للإكتتاب
الإنهيار : بدأ التصحيح بعد اتضاح المضاربات الحادة في السوق وكذلك هدوء أسعار النفط بعد انتهاء الغزو والاضطرابات التي كانت تشوب حقول النفط حينها وكذلك تكاليف فواتير تحرير الكويت حيث رجع الدين العام بالتزايد وكذلك إلى قلة الوعي حيث نزل السوق الى مكررات سحيقة جدا حتى مع التوزيعات النقدية السخية ولم يهدأ السوق حتى منتصف عام 1995
مارس 2003 --- فبراير 2006
ارتفع السوق من 2500 نقطة الى 20900 نقطة مرتفعا 736% خلال 3 سنوات
الطفرة : تدفقت السيولة من السوق الأمريكي بعد انهيار النازادك وأحداث 11 سبتمبر وكذلك اكتتاب شركة الاتصالات السعودية وتحسن اسعار البتروكمياويات وتحسن أسعار النفط من بعد عام 2003 حيث ساعد ذلك على زيادة تدفق السيولة واطفاء الدين العام للدولة وتحسنت معها المشاريع الحكومية وزادت حدة الارتفاعات هي زيادة اعطاء التسهيلات من البنوك وكذلك دخول الشركات للمضاربات في السوق حيث زادت حادة الارتفاعات وأخر التصحيح لأكثر من مرة
الإنهيار : بدأ السوق بالإنهيار حين سجل المؤشر 20996 وذلك بعد وصول مكررات الشركات الى أرقام مبالغ فيها جدا حتى في الأسهم القيادية وعدم قدرة وقود السيولة لضخها والشراء للسوق حيث بدأ قوى البيع بشكل متواصل خلال عام 2006 حتى بداية 2007 حيث صحح السوق بنسبة 67.7 % حيث نزل الى 6767 نقطة ودخل مرحلة تذبذب لمدة 6 أشهر
وبالرغم من أن أسعار النفط حتى منتصف عام 2006 لكن السوق انهار لأنه ارتفع بشكل حاد ومتواصل
منذ بداية عام 2007 ارتفع سعر النفط لكن سوق الأسهم لم يرتفع بشكل واضح الا بعد منتصف عام 2007 حتى بداية عام 2008
ولذلك تصحيح عام 2006 جاء لتصحيح أسعار الأسهم التي سبقت نتائج الممتازة بغض النظر عن أسعار النفط وأرتفاعها اللاحق
تصحيح عام 98 و عام 2008
عام 98 --- صحح السوق بسبب انخفاض أسعار النفط الى مادون ال10 دولار بسبب أزمة النمور الأسيوية حيث وليس بسبب ارتفاع أسعار الأسهم وانخفضت أرباح سابك والبنوك
عام 2008 --- صحح السوق بسبب انخفاض أسعار النفط من 120 الى 30 دولار خلال 6 أشهر بسبب الأزمة العالمية وليس بسبب ارتفاع أسعار الأسهم وحققت سابك خسائر لثاني مرة في تاريخها وكذلك نزلت أرباح البنوك بشكل كبير وكذلك كثير من شركات أسهم الاستثمار والتشييد والبناء والاستثمار الصناعي
ملخص الطفرات والإنهيار للسوق السعودي منذ عام 1981 :
1- أسعار الأسهم ترتفع في الغالب للحالة النفسية للمتداولين بشكل مبالغ فيه أكثر من اعتمادها على أسعار النفط حيث استقرار النفط يكفي لأرتفاع السوق بشكل جيد والسبب أن السيولة تتكدس مع الوقت لعدم وجود منافذ لهذه السيولة سوى العقار أو الأسهم
2- أسعار الأسهم تنخفض اذا ارتفعت بشكل حاد وقوي مثل عام 92 وعام 2006 أو إنهار سعر النفط مثل عام 1998 و 2008 أو من عاملين الارتفاع في الأسعار وانخفاض اسعار النفط مثل عام 1983
هذا السرد التاريخي كي يكون المستثمر ينظر للسوق مع زاوية أبعد عن التداولات اليومية أو التذبذات والتجاذبات التي قد تجعل المستثمر يزيد من أخطاء وقراراته الاستثمارية حتى بعض المحللين الماليين أو الفنيين الذين يبالغون في التحاليل اليومية ولايأخذ الصورة الأكبر والحالة العامة للسوق وللأوضاع الاقتصادية والنفسية للسوق وللمتعاملين في السوق والذي قد يؤثر على توجه السوق سلبا أو ايجابا للمدى المتوسط أو البعيد وبغض النظر عن التفاصيل اليومية
والله الموفق
|
 |
 |
|||
 |
 |
||||
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sattam
المفضلات