أسباب تشويه صورة الإسلام في الغرب :

نستخلص هذه الأسباب من كلام المؤلف ، ومرئياته وبعض الوقائع الحاصلة :

1- دور اللوبي اليهودي في إعطاءالصورة السيئة عن المسلمين، وتصوير إسرائيل أنها دولة ضعيفة ، وأن العرب والمسلمين يهددون وجودها .

2- الحديث عن الأخلاق اليهودية والمسيحية في المجتمع الأمريكي ، وأنها الأخلاق العالية المقبولة ، واستبعاد وعدم ذكر الأخلاق الإسلامية ، ويذكر المؤلف لذلك عدة قصص ، منها : ما كانت تحكيه لهم معلمته في صغره ، عن المحمديين (أي المسلمون ) وأنهم بدو قساة القلوب لا أخلاق لهم ، وبسبب إحجام المسلمين أو غيرهم عن تصحيح هذا التصور ، أصبحت اليهودية والمسيحية في نظر الأمريكي أنموذجاً للتقدم والحضارة والأخلاق ، وأصبح الإسلام أنموذجاً للقوة المتخلفة والخطرة في الشرق العربي .

3- ربط الغرب الإسلام بالإرهاب والتعصب ، وإستعباد المرأة ، وانعدام التسامح مع غير المسلمين ، والعداء للديمقراطية ، وعبادة إله غريب وانتقامي .

4- خوفهم من خطر إسلامي متنام ، وخوفهم من الحرب الإسلامية الغربية القادمة، وتغذية اليهود لهذا الخوف ، حتى لا ينقص الدعم لإسرائيل .

5- نظرة الغرب إلى (طالبان ) أنها دولة إرهابية لا تحترم حقوق الإنسان ، (وقد تأثر المؤلف بما تناقلته وسائل الإعلام الغربية حول طالبان ) .

6- دعوة بعض المسلمين إلى قتل الأمريكين باعتبارهم أعداء ، وقد أشار المؤلف إلى وجود حذف في البرنامج ، وحذف بعض الكلام ، حيث كان التهديد إلى الجسم العسكري الأمريكي وذلك لوقوف أمريكا مع إسرائيل ، وقصف أمريكا للسودان وأفغانستان 1998م .

وكان العداء قد إزداد من قبل في عام 1996م بعد أنفجار اكلاهوما ، رغم أن الذي قام به غير مسلم ، فإن وسائل الإعلام قد استغلت الحدث في تشويه صورة الإسلام ، وازداد هذا العداء في عام 1999م عندما جاءت بلاغات إدارة كلينتون التحذيرية حول هجوم محتمل قد يشنه إرهابي مسلم في رأس السنة الجديدة !!

من صور تشويه الإسلام في الغرب :

من الصور التي أوردها المؤلف في تشويه صورة الإسلام ، هو ربط الأعمال التي يقوم بها المسلمون بالإسلام ، حيث يورد المؤلف أن هناك العديد من المنافقين بين قادة المسيحيين، لكن الإسلام بخلاف الأديان الأخرى يربط في الأخبار والتقارير والمقالات بالعنف باستمرار ، حيث أنه من النادر ما تذكر ديانة الفاعلين عندما ترتكب أعمال مروعة على أيدي أناس ينتمون إلى ديانات أخرى ، فلم تنشر التقارير مثلاً عن المذابح المرتكبة ضد أبناء كسوفا بأنها أعمال أرتكبها الصرب الأرثوذكس ، وأن الفلسطينين يقتلون بأيدي اليهود. ومن تلك الصور ، إصدار بعض الأفلام عن الإرهاب وربطها بالإسلام مثل فيلم (الجهاد في أمريكا )، حيث كان هذا الفيلم خليطاً من التكهنات السوداء والغمز التحريضي ، ومشاهد خاطفة مقلقة لأناس غرباء مسعورين ينشدون الأناشيد الغريبة بصوت عال ، وقد نشر هذا الفيلم ضباباً من الرعب في أنحاء البلاد ، وولد عدم ثقة بمسلمي الولايات المتحدة .

الأسباب التي جعلت المؤلف يهتم بالإسلام :

من خلال استعراض الكتاب نجد أن المؤلف كانت له عدة أسباب للاهتمام بالإسلام وهي :

1- قضية فلسطين ، وصراع اليهود معهم ، وانحياز أمريكا مع إسرائيل ، وهجماتها ضد لبنان وإزداد هذا الاهتمام بعد كتابه (من يجرؤ على الكلام ) .

2- الافتقار إلى الحقائق عن الإسلام ، واعتماد الناس على حقائق مغلوطة عنه ، فهذا مما حدى بالمؤلف إلى مقابلة الشخصيات الإسلامية ، والتحادث معهم والتعرف على الإسلام عن قرب .

3- اهتمام المسلمين بشعائر دينهم خاصة الصلاة ، وقد ذكر المؤلف عدة قصص جذبته إلى التعرف على هذا الدين ، ومنها أنه لما كان ماراً بالقرب من مدينة الرياض عام 1988م شاهد راعياً يركع بمفرده مؤدياً صلاة الظهر ، ثم لاحظ داخل المدينة رجلاً يصلي صلاة العصر بمفرده داخل ورشته . وغيرها من القصص التي ذكرها .

4- لقاؤه برجال الأعمال المسلمين الذين كانوا محافظين على شعائرهم الدينية حتى داخل مكاتبهم ، وقد ذكر المؤلف عدة مواقف معهم في المملكة العربية السعودية.

5- اهتمام المسلمين بالقرآن الكريم وحفظه، بعكس المسيحية ، حيث شاهد عدة مسلمين يحفظون القرآن عن ظهر قلب ، بعكس المسيحيين أو حتى القساوسة الذي لا يحفظون الانجيل ، أو فصلاً من فصوله .

6- اعتراف المسلمين بالأديان الأخرى اليهودية والنصرانية .

7- انبهاره بما سمعه عن الحج ، وما فيه من تجربة المساواة بين الأجناس .

8- حسن الضيافة والكرم الذي يتمتع به المسلمون تجاه أضيافهم .

9- الترابط الأسري بين أفراد الأسرة المسلمة ، ورعايتهم لكبار السن وتكريمهم واحترامهم ، ومعارضة كثير من المسلمين ايداع آبائهم وكبار السن في دار الرعاية والعجزة ، بعكس المجتمعات الغربية .

من النتائج التي توصل إليها المؤلف :

لقد كتب المؤلف هذا الكتاب كما ذكر ليس من أجل هداية الكفار إلى الدين الإسلامي ، وليس إلى تصحيح فهم الدين الإسلامي فهماً صحيحاً ، ولكن الهدف منه إزالة الصورة المشوهة للإسلام لخلق تعاون وتفاهم وتسامح مع الأديان الأخرى ،ثم إن هناك أمراً مهماً نبه إليه الكاتب ، ونحن ننبه له أيضاً حتى لا يقع القارئ في لبس من بعض الأفكار التي يطرحها المؤلف ، وهذا التنبيه هو قوله (إنني أقدم الإسلام في هذا الكتاب كما يفهمه أولئك المسلمون العاديون ، في حين أنني أعرض فيه نقاط اختلافهم بشأن بعض مسائل العقيدة والممارسة ، أعرض وحدتهم حول المبادئ الأساسية التي تتقدم على كل ما عداها.)

فمما تقدم من كلام المؤلف وبعد استعراض الكتاب ، نجد أن المؤلف قد يقابل بعض المسلمين أو كثيراً منهم ، ممن يفسرون بعض نصوص الشرع مع ما يواكب بعض المجتمعات الغربية ، أو محاولة انهزامية أمام بعض الدعاوى الغربية ، مثل قضية الحجاب ، والزواج من الأربع على ما سنعرضه في الملاحظات ، والمقصود أن المؤلف عرض الإسلام وأنصفه بصورته العامة أنه دين عظيم ودين رحمة ، ودفع عنه الاتهامات الباطلة التي وجهت إليه بصورة عامة ، وأنه قد يفسر بعض الأمور بأنها من الإسلام وهي في الحقيقة ليست من الإسلام بسبب تصرفات وعرض بعض المسلمين لها أنها من الإسلام ، مثل رؤيته لبعض المسلمات غير محجبات ، أو ما قيل له من بعض المتساهلين ، ثم إنه قد يدافع بشكل غير مباشر عن بعض القضايا التي تبناها الإسلام وتخلى عنها بعض المسلمين مثل الحجاب، والزواج بالأربع ، بأن ذلك كان موجوداً في الديانة النصرانية ، ولا تزال بعض الطوائف تعمل به ، وسوف نذكر في الملاحظات جملة من الأمور التي ذكرها ، أو عملها بعض المسلمين في أمريكا وغيرها ظناً منهم أنها دفاع عن الإسلام ، وفي حقيقتها أنها تنازلات .



وسوف نستعرض الآن بعض النتائج التي ذكرها المؤلف متناثرة في الكتاب بعد استخلاصها وترتيبها :

1- إن الإسلام دين متأصل في السلام والانسجام ، والمسؤولية العائلية ، واحترام الأديان والتواضع لكل البشر ، وإن الإسلام دين عالمي متعدد الثقافات والأعراق .

2- يرى المؤلف أن الإسلام الذي يجب أن يكون هو الإسلام (التنويري) الذي يمكن أن يتقارب مع الأديان السماويةالأخرى في العقيدة وغيرها ، والظاهر أن المؤلف قد يتبنى هذا الرأي ، وإزداد تنبيه بعدما وجد من بعض المسلمين الدعوة إلى التقريب بين الأديان .

3- من النتائج التي توصل إليها المؤلف من خلال دراسته للإسلام والتعرف عليه ، أن مبادئ الإسلام ومبادئ الحكم الإسلامي تعزز الدستور الأمريكي أكثر مما تهدده .

4- يرى المؤلف أن الإسلام يمكن أن يزدهر في الولايات المتحدة ، وذلك من خلال دستورها الذي يعين المسلمين على أداء شعائرهم ، وحرية العبادة ، بل حتى إنه يقول أن دستور الولايات المتحدة يحتوي على عناصر أساسية في نظام الدولة الإسلامية ‍‍‍‍‍‍‍‍ ‍‍‍‍‍?‍?‍‍‍‍‍‍.

5- إن الإسلام أعطى المرأة حقوقها ، ومعظم التمييز الناشئ إنما هو عن العادات الوحشية وعن الشوفينية الذكورية لا عن الكتاب والسنة ، وإن الإسلام أعطى المرأة حقوقها ، وجاء بتحريرها من عبودية الجاهلية .

6- إن الإسلام أعطىحق الطلاق (لزوجين غير مؤتلفين ) ،ويرى أنه أفضل من الاستمرار ، بعكس الكنيسة الرومانية الكاثوليكية التي حرمت الطلاق على مدى القرون ، فأدى ذلك إلى أحد أعظم الانشقاقات في تاريخ المسيحية .

7- تميز المسلمون عبر الزمن بالحفاظ على تقاليدهم وأصالتهم السابقة ، رغم التطور الحضاري والانفتاح ، بعكس الغربيين الذين تخلوا عن كثير من تقاليدهم ومبادئهم .

8- من استنتاجات المؤلف حول دول المسلمين في أمريكا ، وتأثيرهم على نتائج الانتخابات الداخلية ، والانتخابات النيابية والرئاسية ، حيث أظهر مدى فعالية الجالية الإسلامية في انتخابات الرئاسة الأمريكية الأخيرة ، ونقل عن بعض المحليين أن المسلمين الناخبين ، إذا أظهروا إنضباطاً في مثل هذه الانتخابات المتقاربة ، وجعلوا طائفتهم تقبل على الانتخابات ، ثم صوتوا ككتلة واحدة ، وأعلنوا عن تصويتهم ، فإن الولايات المتحدة لن تكون أبداً هي نفسها التي تعرفها اليوم ، ويمكن أن يمارسوا ضغطا سياسا مستقبليا ، وعرض المؤلف أنه بعد الخطوات التي أدت إلى تنسيق موقف المسلمين ككتلة واحدة ، أورد تحليلاً من مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية مفاده (أن جميع المرشحين الذين انشغلوا بمهاجمة المسلمين في حملاتهم الانتخابية منوا بالهزيمة ، وكان للمسلمين الفضل في صعود الرئيس (بوش الابن ) إلى الرئاسة ، وأن فارق أصواتهم في ولاية فلوريدا هي التي أنقذت الرئيس من الهزيمة ، وكان هذا كله نتيجة العمل المضني في السنوات السابقة بتوحيد تكتل المسلمين من قبل قيادات الاتحادات الإسلامية ، وخلص المؤلف إلى أن المد الإسلامي سيكون أكبر في الانتخابات المقبلة إذا راعينا نسبة المواليد عند المسلمين التي تفوق المعدل .

9- عرض المؤلف بصورة منصفة وحيادية ، أن الحكام المسلمين لم يمارسوا من الاضطهاد الديني ، في وقت من الأوقات ، ما يقارب المعاناة المريعة التي قاساها غير المؤمنين في محاكم التفتيش المسيحية ، ولا ارتكب الحكام المسلمون ما يشبه المجازر الجماعية التي ارتكبها الصليبيون المسيحيون بحق المسلمين ، ولم تشهد عهود الإسلام أي سلطة إسلامية دينية تنظر في إيمان المرء وتمحص في التفاصيل التافهة كما تجرأت على فعله محاكم التفتيش المسيحية .

10- من أسباب بقاء الأنماط المعادية للإسلام في أمريكا هو واقع المسلمين الأمريكيين الذين مازالوا غير منظمين إلى حد بعيد ، ولم تتبلور قياداتهم الوطنية إلا مؤخراً .

11- ومن أسباب ذلك أيضاً : أن المسلمين ليس لهم تأثير يذكر في قررات تغطية الأخبار بأي وسيلة من وسائل الإعلام ، وقلة الناطقين بإسم الإسلام ، حيث أن الأمر يكيين لا يعرفون إلا زعيم (أمة الإسلام) مع أن كثيراً من المسلمين لا يعتبرونه كذلك .

وصايا عملية وجهها المؤلف : وجه المؤلف نصائح عملية للمسلمين في مواجهة التحدي الذي يلاقونه في الولايات المتحدة وهذه الوصايا :

أ?- على المسلمين الإعلان جهراً عن هويتهم الإسلامية ، والبحث عن وسائل تمكنهم من عرض حقيقة دينهم على غير المسلمين ، وفي خطوة أولى لابد لهم من أن يجاهروا بإسلامهم مجاهرة يكون سلوكهم الحسن ، وانجازاتهم المجدية ، سبيلاً للتعرف على الإسلام ، ويردون على الذين يسيئون إلى الإسلام من خلال أعمالهم .

ب?- عليهم أن ينخرطوا في السياسات الحزبية ، حتى يزيلوا تلك التصورات الخاطئة .

خلاصة فهم المؤلف عن الاسلام : ختم المؤلف كتابه بملحق بعنوان- رسالة ودية من جارك المسلم - لخص فيها ما فهمه عن الإسلام وذلك من خلال لقاءاته بالمسلمين على اختلاف أصنافهم ، على ما في رسالته من ملاحظات ، ولكن هذا ما فهمه عن المسلمين أنفسهم . كما بينا سابقاً ، وإليك نص هذه الرسالة .

" رسالة ودية من جارك المسلم :
يملك المسلمون والمسيحيون واليهود كثيراً من النقاط المشتركة . فهم جميعاً يعبدون الإله الواحد خالق الكون ،( الله ). ويعتبر المسلمون والمسيحيون واليهود أنفسهم ابناء الروحيين ، وهم يتعهدون ، كالمسيحيين واليهود ، بالصلاة والسلم والعدل والتآلف والتعاون ،والرحمة، والإحسان ،والمسؤولية العائلية ،والتسامح تجاه معتنقي الأديان الأخرى ، كما يحترمون البيئة.

انتشرت هذه الأديان الثلاثة في أنحاء العالم . وبسبب من الانتشار الجغرافي نشأت طوائف متعددة في الدين الواحد . كل طائفة منها على شيء من الاختلاف مع سواها في تفسيرها الخاص للسياسة والعائلة والملبس والحياة الاجتماعية .

نحن المسلمين نريدكم أن تعلموا :

أن الإسلام والديموقراطية متوافقان ومتكاملان . فكلاهما يقوم على المحاسبة والمشورة والنقاشات المفتوحة والتفويض والإجماع . فمقدمة إعلان استقلال الولايات المتحدة الأمريكية تعبر عن مشاعر إسلامية عميقة .

ويجل المسلمون الأنبياء المذكورين في التوراة ،ويخصون يسوع المسيح وأمه مريم العذراء بكل تقدير . ويعترفون بقدسية الأقوال التي أوحي بها إلى موسى والمسيح ، أي التوراة والإنجيل .

إن المسلمين موحدون في الإسلام ، الذي يعني الطاعة والسلام . والخضوع لمشيئة الله ،وعمل الخير يحددان التقوى والإحسان . والقرآن آخر وحي إلهي أنزل ، وهو بمنزلة مرشد متكامل لسلوك الإنسان . وقد أوحي بنصه إلى النبي محمد صلى الله عليه سلم ما بين العام 610و632 للميلاد . ومع أن المسلمين يبجلون محمداً صلى الله عليه وسلم بكونه خاتم الأنبياء ، فإنهم لا يعبدونه .

وللمرأة في الإسلام مثل ما للرجل : لها الحق في تحصيل العلم وامتلاك الممتلكات ومزاولة العمل التجاري وغيرها من المهن ، وخوض معترك الحياة العامة . واحتراماً للأخلاق العامة يرتدي المسلمون والمسلمات ثياباً محتشمة . وإن مارست بعض المجتمعات القمع والتمييز ضد المرأة ، فإن ذلك يكون مخالفة للإسلام ، وليس عملاً به .

ويتولى الزوج المسلم المسؤولية الأولى لتأمين عيش العائلة ، فيما تتولى الزوجة شؤون المنزل والأولاد . والطلاق في الإسلام غير محبذ ، وقد تختلف إجراءاته بين بلد وآخر ، ولكن يمكن للزوج أو الزوجة التماس الطلاق . أما تعدد الزوجات الذي كان يمارس على نطاق واسع في العهود التوراتية ، فإنه موضع قيود محددة بأحكام في القرآن ، وقلما يمارس اليوم ، بل ونادراً ما يمارس إذا شكل انتهاكاً للقانون العام ، كما هو الحال في أميركا .

ويتولى المسلمون الاهتمام شخصياً بأقاربهم و المعوزين . والنساء في الإسلام ، أو المسنون ، ليسوا ملزمين أبداً على العيش وحدهم .

ويلتزم المسلمون القواعد المفروضة عليهم . ولكن مما يؤسف أن بعضهم ممن يدعون الإسلام ، ينتهكون هذه القواعد وينتهكون حقوق الآخرين انتهاكاً فاضحاً ، شبيهين في ذلك ببعض أدعياء المسحية واليهودية . ومن الخطأ تسميتهم بالمسلمين الأصوليين . فهذه تسمية لا يعرفها الإسلام ، وتستخدم في معظم الحالات لبلورة الأفكار المنمطةو المزيفة .

أما الجهاد ، فله معنيان : الأول أنه كفاح غير عنيف بين المرء ونفسه من أجل حياة فاضلة ، والثاني يعني القتال من أجل العدالة ، وهو من أسمى التعاليم الإسلامية . ويمتدح الإسلام الاعتدال ، وينهى عن التطرف والإرهاب والتعصب والقمع والإخضاع .

ويفتخر المسلمون بأنهم أميركيون ، ويأملون أن يكونوا مواطنين وجيراناً صالحين ، بممارسة التزامهم السماح والإحسان والعمل والتعاون والنشاطات المعززة للتفاهم بين الأديان ، من أجل مجتمع أفضل ".

ملاحظات حول بعض القضايا المطروحة
تأليف : بول فندلي