في تصديق لما ورد في السنة النبوية من عودة الجزيرة العربية مروجاً كما كانت ها هو العلم يثبت ذلك من خلال العديد من الدراسات والاكتشافات التي وجدت في الجزيرة العربية ما يثبت كون الجزيرة العربية مروجاً وأنهاراً، طرحنا تساؤلاً على الباحث الفلكي خالد بن صالح الزعاق عن هذا الموضوع فكانت إجابته ان الثابت علمياً كما ذكر الباحث العلمي البروفيسور كورنر أن بلاد العرب كانت بساتين وأنهاراً وكان ذلك في العصر الجليدي الذي مر بالأرض فالجليد يتراكم في القطب المتجمد الشمالي ثم يزحف نحو الجنوب وسيمر على الجزيرة العربية لوقوعها في طريق زحف الجليد بسبب تضخم الطبقة الجليدية فيتولد عنها انسياب بساط الجليد على وجه الأرض فإذا اقترب من جزيرة العرب قرباً نسبياً يتغير الطقس، حيث تكون بلاد العرب بساتين وأنهاراً.ويرى الزعاق أن العصر الجليدي قد بدأ الآن فهذه الثلوج تزحف من القطب المتجمد الشمالي مرة ثانية نحو الجنوب وهي الآن في طريقها لتقترب من المناطق القريبة من بلاد العرب، والدليل على ذلك العواصف الثلجية التي تضرب في كل شتاء المدن الشمالية في أوروبا وأمريكا علماً بأن ذوبان الثلوج ليست محصورة في المناطق القطبية فقط بل هي ظاهرة ممتدة في البلاد الأوروبية، وروسيا، ونيوزيلندا، والولايات المتحدة الأمريكية وغيرها.. وشمل الذوبان مناطق ألاسكا وكولومبيا اللتين تعتبران مضرب المثل في الحجم الهائل للأغطية الجليدية، حيث انحسرت تلك الأغطية مسافة 10كيلومترات خلال القرن الماضي وكذلك جبال افريقيا مثل الجبل الجليدي الافريقي الذي يدعى كليمانجارو حيث فقد 82% من مساحات الجليد التي تكسوه منذ عام 1912م ميلادية، ففي تلك السنة كان كيلمانجارو يغطي ما مساحته 12.1كيلومتراً مربعاً من الجليد، أما اليوم فلا تتجاوز المساحة الجليدية 2.2كيلومتر مربع، ويتوقع الباحث ثومبسون أن الجليد على كليمانجارو سيذوب بالكامل خلال السنوات الخمس عشرة القادمة إذا استمر معدل الذوبان بوضعه الحالي. ويضيف الزعاق الذي يدير مرصد بريدة الفلكي قائلاً: والدراسات الجيولوجية التي أجريت على الأحافير الأرضية لعدد من الطبقات الأرضية والأحاجير النباتية والحيوانية تؤكد أن الجزيرة مرت بثماني دورات مطيرة مطراً شديداً في العصور الموغلة في القدم تخللها سبع دورات جفاف ونحن الآن في دورة الجفاف السابعة ويتوقع العلماء أن تتحول هذه الدورة إلى دورة أمطار مرة أخرى وهناك شواهد علمية كثيرة تؤكد ذلك.ويقول الزعاق: وجزيرة العرب كانت في العصور الموغلة في القدم مروجاً وأنهاراً ثم تزحزح عنها الطقس جيلاً بعد جيل حتى أصبحت صحراء قاحلة ويؤكد علماء الأرض والجيولوجيا والطبيعة والفلك أن جزيرة العرب ستعود كما كانت في العصور القادمة.