السرطان يعتبر مرض "السرطان" من الأمراض الحديثة والتي بدأ ينتشر وبشكل كبير في العديد من المجتمعات، وتختلف أنواع هذا المرض وكذلك تختلف مسبباته. وتشير الأبحاث الى أن للغذاء والشراب وحتى الهواء الذي يتنفسه الإنسان علاقة كبيرة في حدوث "السرطان" ،ولذلك فإن الإنسان في الواقع قد لا يستطيع مراقبة كل شيء ولكن يجب عليه الحذر والاحتراز وعدم التركيز على غذاء واحد ومتكرر يعتمد عليه بشكل كبير ،بل يجب عليه أن يكون غذاؤه متوازناً ومتنوعاً وأن يحتوي على العديد من العناصر الغذائية المفيدة والتي تحميه - بإذن الله - من حدوث أي مواد قد تسبب سرطاناً - لا قدر الله - ومنها الألياف الغذائية على سبيل المثال فهي لها دور كبير.وهناك دلائل عديدة تشير إلى وجود علاقة مباشرة بين انتشار سرطان القولون والأمعاء الغليظة وبين قلة استهلاك الألياف والاعتماد على الأغذية الفقيرة فيها مثل الدواجن واللحوم وغيرها من الأغذية التي لا تحتوي على ألياف بشكل كبير. كما أن الألياف الغذائية تؤثر على الكائنات الدقيقة والتي تعيش في الأمعاء، حيث تؤثر هذه الكائنات الدقيقة على حدوث السرطان عن طريق تكوين مواد مسرطنة وبالتالي فإن الأ
لياف الغذائية تحد من نشاط هذه الكائنات الدقيقة وتوقف انتاجها من هذه المواد المسرطنة.وللألياف الغذائية كذلك فوائد في انها تقوم بامتصاص كميات من الماء، وذلك يجعل المواد الكيميائية المسرطنة أقل تركيزاً وبالتالي يقل خطرها على الأمعاء.من هذا المثال يتضح فعلاً أن هناك ارتباطا كبيرا جداً بين الأمراض السرطانية وبين نوعية المأكولات والمشروبات المستهلكة كما جاء في الخبر، حيث ترتبط بنسبة 50% .وأنا هنا ازيد وأقول أن ليس فقط نوع الغذاء بل طريقة إعداده، حيث إن هناك مواد أو مركبات غذائية كثيرة تتحول إلى مواد أخرى أثناء الطهي وينبعث منها مواد أشبه ما تكون بالمواد التي تكون في عوادم السيارات. وخصوصاً في الطرق التي يتم بها طهي الأغذية قريباً من اللهب أو بدرجات حرارة عالية حيث مثلاً في عملية الشواء عند تساقط الزيوت والدهون في اللهب فإن هناك مواد يتم احتراقها أثناء عملية الشواء أو التعرض لدرجات حرارة عالية وليس فقط ما يعلق في الغذاء أو الطعام المشوي من هذه المركبات بل حتى استنشاق هذه المواد (رائحة المشوي) بشكل مستمر قد يؤدي إلى تراكم بعض هذه المواد الكيميائية والتي تنتج من عملية الشواء، حيث تتراكم في رئة الإنسان وقد تنتقل إلى ال
دم عند مرور الدم بالرئة لذلك يجب الاهتمام في هذا الموضوع والعمل على الحد من استهلاك الأغذية المشوية بشكل كبير والإبقاء عن أي مواد كيميائية طيارة قد تتراكم في الجسم وتنتج مواد مسرطنة لا قدر الله.وللحد من أي مشاكل تؤدي إلى تسرطن يجب الحذر من:أولاً: عدم التركيز على نوع من الأغذية والتكرار المستمر لاستهلاكه وخصوصاً الأغذية التي تتعرض لدرجات حرارة عالية مثل المشويات والأغذية التي يتم تحميرها مثل اللحوم والبطاطس المشوية.ثانياً: الحد أو التقليل من استهلاك الأغذية التي تحتوي على مواد حافظة ونكهات صناعية مثل الألوان الصناعية والحرص على استهلاك الأغذية الطازجة.ثالثاً: استهلاك كميات جيدة من الألياف مثل النخالة والخبز الأسمر، وكذلك الخضار وخصوصاً الورقية منها.رابعاً: العمل على غسل الثمار التي تعرضت للاسمدة الكيميائية وتنظيفها جيداً قبل الأكل.خامساً: تناول الفواكه وعصائرها حيث تحتوي على الألياف وفيتامينات.سادساً: العمل على تهيئة تهوية جيدة في أمكنة الطبخ والحرص على تجنب البقاء في أمكنة مغلقة بها غازات أو أدخنة.والله يحفظنا وإياكم.

تعليق
اذن لم يبقى امامنا الا الاغذية المسلوقة