قال مسؤول اقتصادي خليجي إن أسعار النفط المتقلبة وتأثيرها على إيرادات الحكومة المتذبذبة أكبر تحد لخطة طموح للوحدة النقدية بين دول الخليج. وقال مدير إدارة التكامل الاقتصادي في المجلس عبد العزيز العويشق "أتوقع أن يكون العجز والديون أكبر المشاكل. ليست هذه معايير انضمام فحسب بل معايير لاستمرار الوحدة النقدية." وقال العويشق "نظرنا إلى خبرتنا التاريخية ووجدنا أن الدول اضطرت لأن يكون لديها عجز وصل أحيانا إلى 15 أو 20 % بسبب صعوبة التبوء بسعر النفط." وتابع "من الصعب وضع قاعدة ثابتة وأن نقول إن نسبة العجز في الميزانية يجب ألا تزيد على 3% ." وتسعى دول مجلس التعاون الخليجي لتوحيد عملاتها بحلول عام 2010 الاتفاق على معايير اقتصادية موحدة للوحدة الاقتصادية لكن التذبذب الحاد في أسعار أهم صادراتها يعني صعوبة الاتفاق على نظام مالي موحد. وقال العويشق " نحن نتعاون عن كثب مع البنك المركزي الأوروبي وقد أجرى دراسة لنا. ولكنه عجز عن حل هذه المشكلة." واستبعد العويشق أن تسبب أسعار الفائدة ونسبة التضخم صداعا للقائمين على التخطيط نظرا لاستقرارها نتيجة ربط عملات الدول الست بالدولار الأمريكي.. وقال إنه ينبغي التوصل بنهاية العام المقبل لاتفاق لإنهاء صفقات الوكيل الوحيد للمستوردين إلى جانب آلية لتوزيع إيرادات الجمارك على الدول الأعضاء. وتهدف الخطوات النهائية للاتحاد الجمركي لتمهيد الطريق للمرحلة المقبلة وهي إقامة سوق خليجية مشتركة في عام 2007 قبل الوحدة النقدية في عام 2010.