1
موجة تصحيحية كبرى أو انهيار مايو:
بعد موجة من الارتفاع المتسارع بوتيرة عالية وسيطرة فكرة المكاسب الخيالية (خاصة في وجود أمثلة حية ) جاءت موجة الانهيار لتشكل صدمة نفسية كبيرة لكثير من المتداولين وخاصة الذين اشتروا أسهم الخشاش بأسعار عالية ولم يقنعوا بمكاسب بسيطة (أو حتى الخروج بخسائر يمكن تحملها ) .
أدت هذه الصدمة النفسية إلى مجموعة من التفاعلات النفسية والصحية (( كما أدت لحدوث خبرات سلبية مؤلمة ))
أهم هذه التفاعلات ما يسمى بآلية رد الفعل النفسي للصدمات يمر خلالها الإنسان بأربع مراحل متداخلة في محاولة من النفس الإنسانية للتعامل مع الألم النفسي ( وما أصعبه من الم )
1- مرحلة النكران ( Denial )
لا يصدق خلالها ما حدث ( آلية دفاعية نفسية)
لا مش معقول ما اقدر اصدق مستحيل و للأسف إذا طالت هذه المرحلة فإنها تؤدي إلى تأخر في اتخاذ قرارات إيقاف الخسارة مما يضاعف من الخسارة واثر الصدمة ( شرحت بعضها في موضوع سابق)
2- مرحلة الشجار (Argument )
أنت السبب آه لو كنت بعت
كما قد يحدث خلال هذه المرحلة اعتداءات لفظية أو جسدية على النفس أو الغير
3- مرحلة الكآبة ( Depression )
الانطواء الانعزال سيطرة الحزن وفقد المتعة في مباهج الحياة بالإضافة إلى فقد الشهية للأكل وشتى المتع و اضطراب النوم وقد تتطور الحالة إلى الإصابة بنوبة إكتئابية عظمى (Major Depressive Episode )
وهي مرحلة خطيرة للغاية قد تؤدي إلى الإصابة بالهذيان أو الذهان مع ما يصحب ذلك من هلاوس سمعية أو بصرية أو قد يصل الأمر من السوء إلى الانتحار ( لاشك أنكم سمعتم عن مثل هذه الحالات في بعض البورصات العالمية )
خلال المرحلة الثانية والثالثة قد يعاقر البعض الخمر وقد يتعاطى البعض المخدرات كوسيلة للتغلب على هذه المشاعر المؤلمة.
4- مرحلة التقبل (Acceptance )
يتقبل الصدمة ويتخذ قراره كالاستسلام والمغادرة أو التعامل بعقلانية والسعي لتصحيح الواقع .
قد يحدث نتيجة الصدمة أيضا الكثير من المشكلات الصحية ارتفاع الضغط والسكر والنوبات القلبية ... الخ
المصيبة إن كل البلاوي السابقة كوم وتكوّن الخبرة السلبية الناشئ عنها كوم ثاني
وما يحدث إن هذه التجربة المؤلمة قد تسبب جرحا غائرا في نفس الإنسان مؤثرة بذلك على قراراته وبالتالي مستقبله وحياته بل على مستقبل وحياة آخرين كثيرين من حوله.
يسعى الإنسان لإيجاد آلية للتعامل مع هذه الصدمة عبر فهمها ومحاولة تحليلها وفي وسط سوقنا الذي يتسم بضعف العلم والخبرة باليات العمل في أسواق المال وفنون التحليل الفني والأساسي فان أسهل تفسير مقنع يصل إليه الإنسان هو إن التعامل في سوق المال يعتمد فقط على مؤشر السوق وهذا التبرير يدفع الإنسان للتراخي عن التعلم واكتساب الخبرات الايجابية مما يجعله يكرر تصرفاته السابقة
2
مرحلة ارتداد السوق كحركة طبيعية في أسواق المال ( لاحظ حجم التداول الكبير مع ضعف الاستجابة من المؤشر كدليل على التهام كميات ضخمة من الأسهم المنهارة والتي لا تملك تأثيرا ملموسا على المؤشر)
3
مرحلة تقييم التجربة وإعادة التفكير والتخطيط مع خروج حلول كالتمسك بالأسهم الخاسرة والتداول في الأسهم الرابحة وغير ذلك
4
البدء في تطبيق الحلول كشراء أسهم العوائد ومحاولة الشراء في الأسهم القوية المؤثرة في السوق كالاتصالات وسابك ولكن في ظل ضعف القوة الشرائية للأغلبية (على المستوى الفردي ) وهم صغار المتداولين وتفضيلهم للكم على النوع ( 1000 سهم في اللجين ولا 150 في سابك ) فان مجموع تأثيرهم على حركة المؤشر يتضاءل ويفقدون فرصتهم في التأثير عليها (بالإضافة طبعا للمحاذير الدينية والحمد لله على نعمة الإسلام ) ولتقلص السيولة في السوق نتيجة الخسائر و صعوبة التسهيلات البنكية وغياب بعض صناع السوق ورغبتهم بالتمتع بأجازات هادئة في منتجعات هاموراستان ( احتفظ بحقوق الاسم ههههه) وكذلك استمرار حالة الترقب لإعلانات نتائج الربع الثاني كل ذلك أدى إلى تباطؤ في الحركة التصاعدية للمؤشر و لا اغفل أبدا التأثير السلبي للتجربة المؤلمة على اتخاذ القرارات كما سبق على الرغم من النتائج الايجابية لكثير من الشركات ومع ذلك فان هذه المرحلة من حركة المؤشر كما ترى في الرسم البياني هي بداية مرحلة الصعود (Uptrend )
5
محاولة الاستفادة من ارتفاع السوق وبعض الإعلانات مما يؤدي لارتفاع التداول في أسهم المضاربة وبعض الأسهم الصغيرة التي حققت نتائج جيدة
6
مرحلة في غاية الأهمية لاحظ ضعف التداول مع استمرار ارتفاع المؤشر وهي صورة غير حقيقية عن السوق وفتش عن السبب في شركة الكهرباء ودليل قوي على ضعف المؤشر وعلى ضعف القرار المتخذ بناءا عليه فقط دون استخدام أساليب التحليل الأساسي والفني قبل اتخاذ القرار
ولنتذكر إن 3 شركات يقارب تأثيرها للـ 60% على حركة المؤشر وان 20 شركة من مجموع شركات السوق يقارب تأثيرها للـ 90% ( يعني 52 شركة الله بالخير )
7
مرحلة المسار الأفقي
وهي أكثر المراحل خطورة في السوق بالذات لغير المحترفين حيث يزداد القلق وتكثر الشائعات في ظل ضعف الرؤية (مرحلة ضبابية ) وتعود الذكريات القديمة ( الجميلة) ليزداد الارتباك والتهور .
خلاص تعبت الباقي اختبار
السؤال الأول :
ماذا استفدت من التجربة السابقة وكيف يمكن إن تجعل منها تجربة مفيدة ؟
السؤال الثاني :
اكتب ما تشاء من النصائح التي ترى أنها مفيدة للنجاح في سوقنا العزيز ؟
السؤال الثالث ماذا تعرف عن طرق إدارة المحافظ الاستثمارية وبالذات عن إدارة المخاطر ؟
السؤال الرابع :
السم البياني التالي يمثل حركة المؤشر ليوم 14/8/2004
حلل تصرفات وسلوكيات ومشاعر المتداولين وأسباب ذلك حسب الأرقام الموجودة على الرسم ؟
و يا ويل اللي ما يجاوب خلال شهر من الآن
المفضلات