يبدو أن مصطلح أعداء النجاح انطبق على شركة تاسر الدولية.
فبعد أن توهج نجم السهم في وول ستريت وأصبح واحدا من أفضل أسهم السوق نموا في السعر خلال آخر ثلاث سنوات بات أرباب الصحف الصفراء في نيويورك يطاردونه أينما حل ، فهذه الزمرة الجشعة لم يكن يحزنها فقط فوات فرصة شراء سهم لشركة لديها بوتينشال رائع كتاسر ، إنما مازادهم حنقة وغضب هي حجم الدولارات التي حصل عليها صغار مضاربي وول ستريت عندما قرروا أن يكونوا سوينق تريدرز في سهم تاسر أيام ماكان تحت العشرين حتى بلغ مبلغه وكسر الخمسين دولار أمام مرأى ومسمع من صحيفة نيويورك تايمز.
فخرج محللها الأمني ليخبر المتداولين ان هناك شبهة أمنية في منتج تاسر ( لا أذكر رقمه ) قد يتسبب بقتل من تصيبه صاعقة هذا السلاح الذي أصبح يستخدم بشكل واسع داخل دوائر الأمن والشرطة في كثير من دول العالم وأولها الولايت المتحدة.
إنه الحسد حينما يغلق عيون البشر ، فما بالك في مجتمع تحركه المادة ومحور تركيزه هو كيف يجني دولارا ليصرفه على علبة بيرة مع نهاية الأسبوع وهو على اتم الاستعداد لخيانة وطن من أجل حفنة دولارات وشاليه يطل على البحر الهاديء في جزر هاواي.
بعد ذلك أتت موافقة وزارة الدفاع وعلى لسان متحدثها لتأكد خلو منتج تاسر من الشبهات الأمنية وأنه صالح للاستخدام الأمني لتقطع شكوك مقالة نيويورك تايمز باليقين الأمريكي ..
ثم توالت الانتصارات لسعر السهم في السوق ، وما إن بادرت إدارة تاسر للالتفات إلى حساباتها الشخصية وتوسعة دائرة الانتاج حتى خرج عليها ( متيح شراي الطلايب ) مكاتب المحاماة ابناء عمومة أصحاب الصحف الصفراء في الخسة والدناءة لترفع على ادارة تاسر عدة قضايا أهمها هي شبهة ماقالته إدارة تاسر بشأن توقعات المبيعات للربع الرابع المنتتهي في ديسمبر الماضي واحتيال الادارة على المساهمين وقيامها بجني أكثر من تسعين مليون دولار نتيجة قيام الانسايدر بتفعيل الاوبشن وبيع مجموعة من الاسهم خلال نفس الفترة مما اعتبروه ( مكاتب المحاماة ) خداعا ودجلا على ذقون المساهمين وطالبوا كل من كان يملك سهم تاسر خلال تلك الفترة بمراجعتهم والاتصال بهم واستشارتهم دون ان يتحمل المساهم أي اعباء أو تكاليف مادية نتيجة الاستشارة ( تخيل محامي امريكي بالمجان ولا بالاحلام )
الشاهد ان ادارة السوق اشعرت تاسر بشأن توقعات المبيعات ومدى توافق هذا الشيء مع مبدأ أصيل من مباديء المحاسبة وهو مبدأ تحقق الايراد إن كانت المبيعات قد تحققت في هذا الربع أم لا ، وخلاصة ما استفسرت عنه ادارة السوق هو مبلغ المليون ونصف المليون دولار والتي تمثل حجم أحد الاوردرات والتي أعلنت عنها إدارة تاسر في وقت سابق من الربع نفسه وبالتالي وضعت تاسر في مأزق محاسبي اعتيادي جعل المحامين يستغلون هذه الثغرة استغلالا خبيثا لمطاردة الادارة ( إن لم تكن متفقة معاها ) أو على الأقل يخسفون بسعر السهم في السوق وذلك عن طريق توجيه تهمة النصب والاحتيال والسؤال عن مدى شرعية بيع الانسايدر لمجموعة من الاسهم خلال نفس الفترة مما يعني اننا بصدد قضية خيانة امانة وخداع الملاك .
المشكلة من وجهة نظري ان ادارة تاسر لم تكن فعالة بالشكل مطلوب في التعامل مع الحدث وأخص الحدث الأخير بالذات والمتعلق بقضايا الانسايدر وتوقعات المبيعات ، والسؤال الذي تردد من مدى شرعية بيع الانسايدر للاسهم.
فلقد قالت الادارة انها مجرد تغيير مراكز ملاك ( عمليات البيع ) اما الاوردرات فلم تبدي رأيا قطعيا في ذلك إنما حديث يثير شبهة أخرى عندما قالت انها تأخرت بسبب فحص بعض العملاء للمنتج ، وانها ايضا بصدد الافصاح الكامل عن عمليات الضريبة على الاوبشن للعاملين في الشركة وستقوم بذلك بأقرب فرصة ممكنة.
لم يستمر هذا الاعلان فترة بسيطة حتى خرجت الادارة مرة أخرى لتقول ان الافصاح ربما يأخذ وقتا.
السؤال الذي يطرح نفسه الآن
لماذا الادارة بعد هذا الزخم تريد ان تثير الشبهات بردودها ؟
ثم ماذا عن المبيعات ؟
مالمشكلة ان اخفقت الادارة ( اي ادارة ) في الوصول الى الهدف المنشود ؟
كبرى الشركات يحصل معاها فقد missing ولا تبلغ التارقت Target
-----
في نهاية المطاف
هذه قراءة فقط لما بين الاسطر
وليست دعوة للشراء أو البيع
سعر السهم يتداول الآن عند أقل سعر سنوي له
ووددت ان الفت انتباه من يحترف المضاربة في هذا المنتدى وان يأخذ بعين الاعتبار ماسبق ، لربما يحقق مكاسب إن أجاد إدارة الخطر في هذا السهم.
ملحوظة : لم أقم بدراسة القيم الاساسية في الشركة ولا حتى المؤشرات الفنية لسعر السهم إنما فقط قراءة أخبارها.
ورأيي صواب يحتمل الخطأ.
المفضلات