التقرير الاسبوعي للمجموعة الدولية للوساطة المالية عن الأسواق العالمية
تراجع ضروري متوقع للأسهم الأمريكية مع بدء العد التنازلي لاعلانات الأرباح والاجتماع الأخير للفائدة


أنهت الأسهم الأمريكية اسبوعها الماضي بأرباح طفيفة في نهاية الأسبوع اثر عمليات جني أرباح لارتفاعاتها الأخيرة التي رفعتها بأكثر من 20% من أدنى مستوياتها المسجلة منذ 3 اعوام في 21 سبتمبر الماضي، وأيضا لتراجع نسبة التداول بشكل ملحوظ قبل العطلة الأمريكية يوم الاثنين القادم.
مزيد من التراجع متوقع لأسواق الأسهم والدولار الأمريكي خلال الأسبوع القادم وتحركات جانبية فيما يبدأ العد التنازلي لأرباح الربع الرابع واجتماع المركزي الأمريكي الأخير لهذا العام.
وقد ساعد على انتعاش الأسهم خلال الأسابيع الست الماضية والأسبوع الماضي على الأخص تخفيض الفوائد المزدوج من المركزي الأمريكي وأكبر البنوك المركزية الأوروبية، لجنة عمليات السوق المفتوح الفيدرالية قررت تخفيض نسبة الفائدة للمرة التاسعة يوم الثلاثاء الماضي دافعة نسبة العائد على الأموال الفيدرالية الى 2.0% أو أقلها منذ أكثر من 20 عاما.
جني الأرباح المتوقع خلال الأسبوع القادم يأتي مع اختتام بعض اهم الشركات الأمريكية لموسم أرباح الربع الثالث من العام الذي كان الأسوأ منذ عقد كامل تراجعت فيه أرباح الشركات الأمريكية بأكثر من 20%.
في الأسبوع القادم تتضمن تقارير أرباح لبعض أكبر شركات مبيعات التفرقة الأمريكية مثل Home Depot وWalـMart كما تعلن رائدة صناعة الكمبيوتر Dell وHewlett ـ Packard.
لكن تركيز الأسواق سيبقي في الأسابيع القادمة على تأثير التراجع الحاد لنسبة الفائدة على الجانب الاستهلاكي من الاقتصاد مثل تقارير مبيعات التفرقة وثقة المستهلك والناتج الصناعي بينما تعطي قليلا من الأهمية لمؤشر اسعار الاستهلاك مع انعدام التضخم في الأسواق في الوقت الحالي.
في نهاية الأسبوع الماضي ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بدفعة من شركاته النفطية التي لاقت اهتماما خاصا من المتداولين اثر اعلان روسيا عن الانضمام الى قرار منظمة الأوبك بخفض انتاج النفط لرفع مستوى أسعاره في الأسواق.
كل من مؤشر داو الصناعي وناسداك التكنولوجي حققا ارتفاعا 3% عن الأسبوع السابق.
معظم المراقبين يرون تراجعا تصحيحيا للأسواق خلال الأسابيع القادمة فيما يترقب المتداولون التقارير الاقتصادية التي ستظهر بشكل أوضح اثر تراجع نسبة الفائدة في الأسواق. ارباح الربع الرابع من هذا العام ماتزال من المتوقع ان تتراجع بشكل عام لكنها بلا شك لن تكون اسوأ من الربع الثالث، هذه التقارير اضافة الى اي تطورات سياسية في الحرب الأمريكية ضد افغانستان ستحدد اتجاه الأسواق لبقية العام.