هذه فتوى ورسالة في نفس الوقت الى جميع الشركات وبالأخص الشركات التي تعمل بالربا سواء اقتراضا او استثمارا بفوائد وهي الاغلبية الساحقة في شركاتنا مع الاسف ينصحهم فيها بالابتعاد عن الربا كما لم ينسى رحمه الله توجيههم الى بعض الطرق الشرعية التي فيها غنى عن المعاملات المشبوهه , واشار الى ضرورة اخراج مقدار الربا من المال بقدر نسبة الربا .
اليكم هذه الفتوى ( الرسالة )الى القائمين على امر الشركات المساهمة
مجموع فتاوى ومقالات_الجزء السابع
السؤال الخامس :
في الربا كثرت الأسئلة عن بعض الشركات مثل شركة مكة للإنشاء والتعمير ، وشركة القصيم الاستثمارية للزراعة يقولون هل المشاركة فيها من الربا أو لا تتعامل بالربا؟
الجواب :
شركة طيبة وشركة مكة وغيرها من الشركات لا نعلم عنها ما يمنع المشاركة فيها إلا أنه يبلغنا عن كثير من الشركات أنها تستعمل أموالها بالربا بواسطة البنوك ، فننصح جميع الشركات التي تستعمل هذا أن تدعه ، أو أن تستعمل أموالها في الطرق الشرعية لا بالربا ، فالشركة التي تستعمل أموالا بالربا يجب أن تجتنب ، وأن لا يتعاون معها في هذا الشيء وإذا عرف الإنسان مقدار الربا الذي دخل عليه فليخرج ما يقابله للفقراء عشرة في المائة أو عشرين في المائة أو أقل أو أكثر حتى يسلم من شر الربا.
وعلى كل شركة أن تتقي الله ، وأن تحذر الربا في جميع المعاملات فإن الله جل وعلا قد حرم الربا ونزع بركته كما قال سبحانه : وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا وقال سبحانه : يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ فالربا منزوع البركة فالواجب الحذر منه ، فعلى جميع الشركات : شركة مكة ، شركة المدينة ، شركة القصيم ، وأي شركة كانت ، على جميع الشركات أن تتقي الله وأن يتقي رؤساؤها ومديروها في ذلك وأن يحرصوا على أن تكون أعمالهم ومعاملاتهم كلها طبق الشرع ، وأن يستفتوا أهل العليم فيما أشكل عليهم حتى يكونوا على بصيرة ، وما تجمع لديهم من الأموال يعملون به ما شرع الله من المعاملات السليمة سواء كانت بالنقد أو بالأجل فيشترون به السلع ويبيعونها إلى أجل ، أو يشترون العمل المختلفة المتنوعة ثم يبيعونها بالعمل الأخرى يدا بيد بفائدة إذا كانت من أجناس مختلفة .
فالعملة لا تباع بمثلها إلا يدا بيد مثلا بمثل ، وإذا كانت عملة بعملة أخرى كريال بالدولار أو جنيه إسترليني بغيره جاز البيع يدا بيد بدون تأجيل ولو تفاضلا ، فالطرق الشرعية موجودة وكافية بحمد الله وليس الناس بحاجة إلى الربا لولا أن الشيطان يدعوهم إلى ذلك ويزين لهم الفائدة السريعة بالربا ، نسأل الله لنا ولجميع المسلمين السلامة من كل ما يغضبه.
منقول من الموقع الرسمي للشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
المفضلات