وهذه الاخرى
دعوة لتدخل المجلس الاقتصادي الأعلى في سوق الأسهم السعودية لإعادة تنظيمه (1/2)
أصبحت شركة سافكو في الآونة الأخيرة من الشركات المثيرة للجدل في سوق الأسهم السعودية, خصوصا بعد حادثة تجميد الصفقات وأخذ التعهدات.
نحن كسعوديين نفخر بالإنجازات والأرباح التي تحققها شركاتنا, ونفخر بالإدارات السعودية المتميزة التي تقود إلى هذا النجاح, ونرجو أن تكون هذه النجاحات على مختلف الأصعدة, الإدارية منها والصناعية وكذلك بما يعود بالنفع العام على القاعدة العريضة من المستثمرين وحملة أسهم شركة سافكو.
أنا شخصيا لا أملك ولم أملك سهما واحدا في شركة سافكو وعليه فإني اكتب للصالح العام, وما أرجوه أن ينطبق على سافكو أتمناه أن ينطبق على كافة الشركات والمصارف السعودية وخصوصا الناجحة منها, وأتمنى أن أكتب وأنتقد نجاحات شركات أخرى كالمواشي والسيارات والزراعيات التي أصبحت شركات هامشية في فهرس الأسهم السعودية.
كانت أرباح شركة سافكو في الربع الأول لعام 2000م 38 مليون ريال وإجمالي الأرباح السنوية لعام 2000م نفسه 243 مليون ريال,. ويأتي يوم الثلاثاء الموافق 17/4/2001م ليتفاجأ رواد صالات التداول في البنوك السعودية بأن مؤسسة النقد قد أوقفت التداول على سهم شركة سافكو وذلك بسبب استلامهم بيانات الشركة المالية للربع الأول من 2001م والتي توضح تحقيق أرباح صافية مقدارها 156 مليون ريال, وذلك بزيادة قدرها 400% عن أرباح الربع الأول من العام الماضي 2000م البالغة 38 مليون ريال, علما أن ما كان يتداول بين جمهور المتعاملين بالأسهم في صالات التداول أن أرباح الربع الأول هي 152 مليون ريال وذلك منذ عشرة أيام تقريبا, ويلاحظ أنه ليس هنا فرق كبير بين البيان المالي للشركة وما تم تسريبه إلى الشارع, وبواسطة مَنْ؟
من البيانات المالية الصادرة من شركة سافكو للربع الأول لعام 2001م والتي أعلنت أرباحا مقدارها 156 مليون ريال للأشهر الثلاثة, من هذه البيانات يستخلص ويستنتج أي مستثمر بصورة بديهية أن أرباح شهر يناير 2001م أكثر من 50 مليون ريال وهذا ما ينطبق على شهري فبراير ومارس وأن أي رقم من الأرقام السابقة (50) مليون ريال للشهر الواحد من الربع الأول لعام 2001م هو أكثر من الرقم 38 مليون ريال المتحققة في ثلاثة أشهر الربع الأول لعام 2000م وبزيادة مئوية مقدارها 30%.
ألا يعنيني وأنا مدير عام لهذه الشركة أو عضو منتدب فيها أو عضو في مجلس إدارتها أو رئيس لمجلس الإدارة ضخامة هذه الأرباح؟؟
ومن الواجبات الوظيفية البديهية أن ما تم إعلانه من بيانات مالية وأرباح كانت تتداول في صالات ودهاليز شركة سافكو وتمت كتابة عدة تقارير حسب السلم الوظيفي, المحاسبة تكتب إلى الإدارة المالية وهذه تكتب إلى المدير العام وهذا يكتب إلى العضو المنتدب وهذا يكتب إلى أعضاء مجلس الإدارة وهؤلاء بدورهم يكتبون إلى رئيس مجلس الإدارة, أي إن المعلومة كما ذكرت في مقالات سابقة محصورة بين مصادر القرار ومركز المعلومات في الشركة. أين الشفافية؟ أين العدالة في توزيع المعلومات؟
وعليه فإني أطالب راجيا وللمرة الثالثة بأن يتدخل المجلس الاقتصادي الأعلى لوقف هذا التعسف المعلوماتي لتحقيق الشفافية إلى الجميع, وكذلك أن تفرض وزارة المالية ومؤسسة النقد ووزارة التجارة أن تكون هناك بيانات مالية شهرية تعلن في الصحف المحلية وإن كانت غير مدققة عن الأرباح والخسائر الشهرية حتى لا يتفاجأ المستثمرون العاديون من حملة الأسهم والذين أطلقت عليهم في مقالات سابقة اسم (ركاب الدرجة السياحية).
وعلى الأقل أن يلتزم بإصدار البيانات المالية الشهرية المؤسسات الناجحة كالبنوك السعودية وشركات الإسمنت وشركة سابك وسافكو وأميانتيت.
حيث أن خبرة المستثمرين في الأسهم السعودية أصبحت ناضجة فهم يستطيعون تقدير الميزانية السنوية من بعض البيانات المالية فإن كانت شهرية فيتم ضربها أو مضاعفتها 12 مرة مع الاحتياط بالزيادة أو النقصان بنسبة 10%, ولو كانت البيانات المالية ربع سنوية فيتم مضاعفتها 4 مرات (أربع مرات) مع نسبة = 10%, من نتيجة الربع الأول والتي حققت شركة سافكو فيها 156 مليون ريال فممكن أن نتوقع أرباح الشركة لعام 2001م إن شاء الله فسوف تكون 610 مليون ريال إلى 650 مليون ريال وذلك بثبات أسعار النفط بين 20 - 27 دولارا للبرميل الواحد, وعليه يمكن القياس على نتائج الربع الأول لبقية الشركات والبنوك للوصول إلى النتائج السنوية, لأنه لا يمكن الاعتماد على مصادر معلومات الشركات لأنهم تعودوا عدم الشفافية.
المفضلات