مخاطر الاستثمار
اربعة مخاطر تواجه جميع المستثمرين
أياً كان نوع استثمارك لاموالك فانه لابد من ان يكون هنالك بعض عناصر المخاطر التي قد تعتري محفظتك الاستثمارية.

ان الشيء الهام والضروري الذي لابد ان تضعه في الحسبان هو ان العائد والمخاطرة يسيران معاً يداً بيد.

فانخفاض درجة المخاطرة على الاستثمار يقابله بالمثل عائد منخفض، وعلى العكس تماماً فانك لتحصل على عائد مرتفع على استثماراتك لابد لك من ان تتقبل درجة عالية ايضا من المخاطرة، ولمساعدتك لتكون لديك صورة واضحة عن مبدأ المخاطرة الذي يعتري الاستثمار وبدرجاته المتفاوتة.. سنوضح باختصار أنواع مخاطر الاستثمار.


اولا: مخاطر السوق

يتخوف المستثمرون عادة من الاستثمار في بعض الاسواق وخصوصاً اسواق الاسهم، وذلك لوجود ما يسمى بعامل خطر السوق، انه خطر خسارة جزء من الاموال المستثمرة في الأسهم كنتيجة لانخفاض قيم السوق. ان التفكير بان الاستثمارات تتحرك ارتفاعاً وهبوطاً يجعل الاعصاب مشدودة ومتوترة، فحقيقة الأمر ان تقلب أو تذبذب السوق وبالرغم من انه متوقع لدى المستثمرين الا انه الجزء غير المستحب في سوق الأسهم.


ثانياً: مخاطر التضخم

بعض الأشخاص وتفادياً منهم لخسارة جزء من استثماراتهم في الاسواق المالية تجدهم يضعون اموالهم في حسابات ادخار، ولكن ما يعتبر ضماناً وأماناً في مدة زمنية قصيرة قد يعتبر خطراً يهدد هذه الاموال مع مرور الوقت. وهو قد يجلب نوعا من المخاطر يتمثل في القوة الشرائية أو خطر التضخم، وهو ما يعني تدني القيمة الحقيقية لهذه الاموال، فالمال تضعف قيمته تماماً بما يقارب نسبة التضخم التي تطرأ على الاقتصاد العام للدولة، ومثال ذلك ارتفاع تكلفة المعيشة في الوقت الراهن مقارنة عنه في سنوات مضت..


ثالثاً مخاطر السيولة

ما يتعارف عليه بتسييل الاستثمارات هو معناه تصفية الاستثمار أو جزء منه وتوجيهه ليكون سيولة نقدية. وكثير من الاشخاص لا ينتبه لهذا العامل الهام وذلك عند اختيارهم لاستثمارات معينة تتطلب مددا زمنية تتراوح بين القصيرة إلى طويلة الأجل حتى يمكن جني ثمار هذا الاستثمار. وحتى الاستثمارات في بعض المنتجات البنكية والتي يطلق على بعضها معدومة المخاطر، فانها تحتوي على تواريخ محددة للحصول على الربح. ان ما نقصده هنا بمخاطر السيولة هو تضاؤل الربح أو انعدامه عند الرغبة الطارئة للمستثمرين في تسييل استثماراتهم فجأة نظراً لظروف معينة.

والخلاصة هي ان التأكد من فهمك للمخاطر التي قد تعترض الاستثمار وكذلك اجراء الاحتياطات لكي تكون هذه المخاطر في أضيق حدودها، هي الحس الذي يفترض ان يتحلى به المستثمر الحكيم.

كما ان توزيع المحفظة الاستثمارية كأن تحوي منتجات استثمارية متنوعة مثل أسهم وسندات وصناديق استثمار وكذلك نقد هو الخطوة الاولى لمواجهة وادارة المخاطر.