المهندس خالد الملحم.. رئيس أكبر شركة اتصالات في الشرق الأوسط لـ « الجزيرة »:

الاتصالات السعودية ضمن أكبر 20 مشغل خدمة اتصالات في العالم وضمن أكبر 15 من حيث الربحية
لدينا حتى الآن 8 ،6 ملايين مشترك في الجوال و5 ،3 ملايين خط هاتف ثابت و550 ألف مشترك في الإنترنت
قريباً سيكون هناك أكثر من بنك للتسديد السريع
حوار محمد الخضري
ذكر المهندس خالد الملحم رئيس شركة الاتصالات السعودية أن مؤسسة النقد العربي السعودي تتبنى مشروعاً ضخماً وكبيراً اسمه «سداد» حيث يمثل هذا المشروع البنية الأساسية لسداد جميع فواتير الخدمات في المملكة. مضيفاً أن هذا المشروع «on Line» مع البنوك المحلية، وبالتالي سترتبط جميع البنوك بنظام السداد كما هو حاصل في الشبكة السعودية للصرف الآلى «span» موضحاً أنه يتوقع أن تبدأ الخدمة الفعلية لهذا النظام اعتباراً من منتصف العام القادم 2004م حسب التوقعات التي تصدر من مؤسسة النقد، وبالتالي سترتبط جميع البنوك، وكذلك جميع الذين لديهم فواتير الخدمات العامة من هاتف وكهرباء وماء وغيرها بهذا النظام الذي سيكون موحداً على مستوى المملكة منوهاً بأنه مشروع رائع.
وأشار المهندس الملحم إلى علاقة شركة الاتصالات السعودية بالبنوك المحلية بالنسبة للتسديد الفوري لخدمات الشركة المرتبط حالياً بشركة الراجحي المصرفية للاستثمار موضحاً أنه سيتم في القريب العاجل اعتماد البنك الأهلي التجاري وسيليه البنك السعودي الفرنسي، مشيراً إلى أن شركة الاتصالات تهدف لتسهيل عملية التسديد على الجميع عبر أكثر من بنك. وعلمت «الجزيرة» أن شركة الراجحي المصرفية بصدد إعادة النظر في هذه الخدمة التي أدت إلى تكثيف الضغط على شبكتها وعدم التفرغ لخدمة عملائها أصحاب الحسابات لديها.. بالاضافة إلى عدم وجود مردود مادي مجزٍ يعوض هذه الاختناقات حسب قول المصدر.. وعلق رئيس شركة الاتصالات السعودية على هذه المعلومات حول ملاحظات شركة الراجحي المصرفية للاستثمار لعدم رغبتها في الاستمرار في تقديم هذه الخدمة أو التفاوض على آلية أخرى يتفق بشأنها بين الطرفين قائلاً: «بالفعل التسديد السريع عبر شركة الراجحي سبب لهم ضغطاً كبيراً على شبكتهم حيث إن هناك شريحة كبيرة من دافعي فواتير خدمات شركة الاتصالات تفضل التسديد عن طريقهم وذلك لسرعة إعادة الخدمة لهواتفهم المتوقفة عن العمل بسبب التأخير في التسديد. وهذا بلا شك أثر على أداء خدماتهم لعملائهم».
مضيفاً: «أننا الآن بصدد التوسع في تقديمها عبر عدة بنوك في الوقت الذي يبدأ فيه مشروع «سداد» بالعمل الفعلي في منتصف العام القادم إذ سيكون الأمر أسهل وأيسر على الجميع.
جاءت هذه الايضاحات في سياق الحوار الذي أجرته «الجزيرة» مع المهندس خالد الملحم رئيس شركة الاتصالات السعودية في أعقاب صدور بيانات ميزانية الشركة للربع الثالث من العام المالي الحالي 2003م التي شهدت ارتفاع معدلات نمو قياسية.. بل وتعتبر أكبر حجم أرباح ربع سنوية للشركة.
* نود أن نطلع على تقييمكم لأداء الشركة المالي مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وما هي الأبواب التي حققت عوائد والتي ترونها جيدة من وجهة نظركم قياساً بالأعوام السابقة؟
بداية نود أن نشيد بالتوجيهات السديدة والرعاية الكريمة التي تلقاها الشركة من لدن القيادة الرشيدة والدعم المستمر من معالي رئيس وأعضاء مجلس الإدارة ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات ووزارة المالية وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات. أما بالنسبة لأداء الشركة المالي فقد ارتفعت الإيرادات التشغيلية للشركة في الربع الثالث من العام المالي الحالي 2003م لتبلغ 045 ،7 ملايين ريال مقارنة بالايرادات في الفترة نفسها من العام الماضي التي بلغت 238 ،6 ملايين ريال بنمو مقداره 13%، كما نما صافي الدخل خلال الربع الثالث ليصل إلى 397 ،2 مليون ريال مقارنة بالربع الثالث من العام الماضي الذي بلغ 554 ،1 مليون ريال بنسبة نمو مقدارها 54% ويعد ذلك أكبر حجم أرباح ربع سنوية للشركة.
* مهندس خالد نريد ايضاحاً عن نمو الايرادات التشغيلية للشركة؟
نمت الايرادات التشغيلية لشركة الاتصالات السعودية حيث ارتفعت في فترة التسعة أشهر المنتهية في 30 سبتمبر 2003م لتبلغ 53 ،0 ،20» مليون ريال مقارنة بالايرادات التشغيلية في الفترة نفسها من العام، الماضي التي بلغت 489 ،17 مليون ريال بنمو تجاوز 14% على الرغم من التخفيضات الكبيرة في أجور الخدمة خاصة التي بدأت في الربع الثاني من هذا العام. وهنا أود أن أذكر أن صافي الدخل لفترة التسعة أشهر المنتهية في 30 سبتمبر 2003م بلغ 545 ،6 مليون ريال مقارنة بمبلغ 859 ،2 مليون ريال عن الفترة نفسها من العام الماضي بنسبة نمو تتجاوز 128%، مضيفاً تأثر أرباح العام الماضي ببرنامج التقاعد المبكر الذي بلغ070 ،1 مليون ريال.
* إلى ماذا تعزون هذا النمو الملحوظ في مداخيل الشركة؟
هذا النمو جاء نتيجة ارتفاع أعداد المشتركين في خدمات الشركة، حيث تم تقديم العديد من الخدمات الجديدة، وزيادرة تغطية الخدمات القائمة وكذلك ضبط المصاريف التشغيلية مقارنة مع مثيلاتها وذلك حصيلة برنامج إعادة الهيكلة في نشر الخدمة وتخفيض التعرفة والاستفادة من أصول الشركة ومواردها.
* هل سيظل سهم شركة الاتصالات السعودية المحرك الرئيس لسوق الأسهم المحلي؟
يتمتع سهم شركة الاتصالات السعودية بجاذبية استثمارية كبيرة، وكما هو معلوم تعتبر شركة الاتصالات السعودية أكبر شركة خدمات في المملكة، كما أننا أكبر شركة اتصالات في منطقة الشرق الأوسط، اضافة لتمتع الشركة بمستويات ربحية عالية وجيدة في وقت سجلت فيه قيمة المبيعات زيادات متتالية وكما ذكرت لك في سياق اجابتي على سؤالك السابق فقد ارتفعت قيمة مبيعاتنا في التسعة أشهر من العام المالي الحالي 2003م لتبلغ 053 ،20 مليون ريال مقارنة بإيرادات الفترة نفسها من العام الماضي التي بلغت 489 ،17 مليون ريال، كما أن أداء الشركة خلال الربع الثالث من العام الجاري كان مميزاً حيث حققت ايراداتها 13% مقارنة بذات الفترة من العام الماضي.
* في ضوء التغيير الهيكلي لقطاع الاتصالات الذي ذكرت سابقاً، ما هي خططكم التي تنوون القيام بها لمواجهة المنافسة القادمة؟
أعتقد أن النمو خلال العام الجاري يبشر بالخير، فلدينا نمو مميز في قطاع الهاتف الجوال والثابت، وقد حققنا هذا التقدم في الأداء بالاعتماد على خطة تضمنت دراسة مستوفية لسوق الاتصالات في المملكة، تعرفت من خلالها على مستويات الطلب المتوقع سواء الهاتف الثابت أو الجوال وأيضاً خدمات نقل المعلومات، وخدمة الانترنت، وبموجبها تم إعداد برامج استثمارية للتوسع في هذه المجالات ووضع برامج تسويقية وبرامج تسهيلات في اجراءات تسويق وبيع الخدمة لنساند هذه البرامج، كما أن هناك خططاً مستقبلية خمسية يتم تحديثها كل عام من خلال حذف السنة المنتهية واضافة عام اضافي على الخطة، وقد سعينا منذ بداية الشركة لتكون رائدة في تقديم الخدمة، من خلال استثمارات لا تحمل الشركة مديونية تأثر سلبياً في قدرتها الاستثمارية، حيث قامت الشركة فعلياً بمهمتها في بناء الشبكات والتوسعات مع المحافظة على ملاءة مالية جيدة جداً وقدرة على تحقيق تدفقات نقدية قوية.
* أشرتم إلى التوسع والنمو المتميز في قطاع الهاتف الجوال والثابت وكذلك قطاع الانترنت، نود معرفة كم عدد خطوط هذه الخدمات؟
بالفعل لدينا نمو مميز في قطاع الهاتف الجوال الذي تجاوز عدد خطوطه حتى هذه الأيام 8 ،6 ملايين خط وتجاوز عدد الخطوط الثابتة العاملة في المملكة إلى 5 ،3 ملايين خط ويتوقع أن ينمو عدد الخطوط عند نهاية العام، كما أن الشركة مهدت الطريق لتحقيق النمو في قطاع الانترنت حيث ارتفع عدد المشتركين إلى 550 ألف مشترك وكذلك في الخدمات الرئيسة والخدمات المضافة.
* هل ستدفعكم المنافسة القادمة على سرعة التطوير وتفعيل الخدمات بالشكل والصورة التي تضمن لكم استمرارية المنافسة كأكبر منتج لخدمة الاتصالات في المملكة؟
الشركة تدرك تماماً متطلبات المرحلة المقبلة ومقدرتها على التعامل مع هذه الأوضاع وما سيصاحبها من رفع كفاءة الموارد الأولية، الرئيسة، وشركة الاتصالات السعودية تحتل مركزاً ضمن قائمة أكبر 20 مشغل خدمات اتصالات في العالم من حيث الايرادات، وتقع ضمن قائمة أكبر 15 مشغل خدمات اتصالات من حيث الربحية، كما تحتل مركزاً ضمن أكبر 15 شركة مختلفة النشاطات في الأسواق العالمية الناشئة، ويضاف إلى ذلك امتلاك الشركة لإمكانات النمو والمنافسة في المستقبل، فسوق الاتصالات السعودية مرشحة لاستمرار النمو بمعدل متواضع في الهاتف الثابت، لكن بمعدل كبير في الهاتف الجوال.
* ما هي الاستراتيجية التي تتبعونها في هذا المجال؟
استراتيجيتنا في هذا المجال تعتمد على تقديم خدمات اتصالات متطورة وتأدية أعمالها بطريقة تجارية صحيحة ومواكبة التقدم التقني في العالم وبأسعار منافسة، وهذا يدعم قدرتنا بشكل متصاعد عند فتح السوق للمنافسة بمزيد من التطور والخدمات.
* متى سيتم تحرير خدمة الجوال والثابت وفتحها للمنافسة؟
من المقرر البدء في التحرير الجزئي للهاتف الجوال عام 2004م والهاتف الثابت عام 2008م.
* ماذا عن أسعار الخدمات التي ستقدمها الشركات المنافسة وهل ستعمل تلك الشركات من منظور تسويقي تجاري بحت أم أن للشركة أو هيئة الاتصالات دوراً في تحديد الأجور والرسوم؟
يعود تنظيم قطاع الاتصالات وفتح السوق للمنافسة وإعداد التشريعات لهذا القطاع إلى هيئة الاتصالات السعودية، وهي الجهة الرئيسة المخولة بتنظيم هذا السوق في المملكة.
* ما هي الآليات والمعايير التي تتبعونها لتطوير خدماتكم المستقبلية، وهل هي تسويقية فقط أم تقنية أم تنظرون للأمر من كافة الأوجه والجوانب؟ وهل هناك خدمات أخرى ستضاف لحزمة الخدمات المقدمة للمشتركين؟
تقنية الاتصالات في العالم تقنية مفتوحة ومتاحة، وشركة الاتصالات السعودية تتمتع ولله الحمد بوضع مالي ممتاز، ومستقر وملاءة مالية قوية على الرغم من أن الشركة ومنذ تأسيسها قد استثمرت مليارات الريالات في التوسعات الضخمة في شبكاتها، وكذلك لتطوير أنظمة تقنية المعلومات وتطوير مهارات وقدرات موظفيها، وبالنسبة لسؤالك فالسوق السعودي لا يزال نامياً وجاذباً للاستثمارات وسيستمر في الفترة القادمة التركيز على هذا السوق الذي ما يزال قابلاً لمزيد من الاستثمارات، حيث إن نسبة انتشار الخدمة مقارنة بعدد السكان لمعظم الخدمات بالمملكة مرشحة للزيادة، وهدفنا الاستراتيجي بأن نكون مشغل اتصالات تقدم خدمات الاتصالات لعملائنا بمستوى عالمي يضاهي أفضل الشركات العالمية في مجال الاتصالات، والشركة تنتهج نهجاً منتظماً يقود تطور أعمالها ويتمثل في خطة استراتيجية موحدة لجميع قطاعاتها ووحدات الأعمال التابعة لها التي تستخلص منها خططاً سنوية تنفيذية، كما يتم تقييم أداء القطاعات المختلفة ووحدات الأعمال بناء على الخطة الاستراتيجية ومن خلال برنامج بطاقة الأداء المتوازن الذي يمد مسؤولى الشركة بتقييم فوري لأداء الوحدات.
* نود أن ننتقل بالحديث معكم إلى جانب آخر.. وهو التوظيف.. ونود أن نعرف اسهامات شركة الاتصالات السعودية في استيعاب الكثير من الشباب السعودي في وظائفها المتعددة؟
استطعنا أن نحقق مراكز متقدمة في السعودة، رغم ما تنطوي عليه صناعة الاتصالات من تقنية عالية، وما تتطلبه من خبرات متخصصة مكنتها من تبني خطط شاملة وطموحة للسعودة، والعمل على تحقيق تصاعد مستمر في المؤشرات الانتاجية والأداء المحسوبة لكل موظف، نالت على أثرها الشركة تكريم وزراء العمل بدول مجلس التعاون الخليجي، كما أن الشركة حصلت أيضاً على جائزة الأمير نايف للسعودة تقديراً لجهودها وتميزها في توطين الوظائف وسعودتها حيث بلغت نسبة السعودة بالشركة أكثر من 87% ولقد تم توظيف ما يقارب 7500 موظف سعودي خلال الخمس سنوات الماضية.
* وفي السياق نفسه، لماذا لا تتوسعون في انشاء مراكز ومعاهد للتدريب في مجال الاتصالات وتخصصاتها المختلفة لتأهيل كادر وطني لشغل الكثير من المواقع التي تشغلها العمالة الوافدة.. ولو بشكل تدريجي؟
نحن شركة خدمية في المقام الأول، وهناك مؤسسات تعليمية تقوم بهذه المهمة في هذا المجال وهي قائمة بعملها على الوجه الأكمل.
* وماذا عن تثبيت العاملين بنظام الساعات وهل من بشرى نزفها إليهم عبر هذا اللقاء؟
قمنا باستحداث نظام العمل المؤقت بالساعات بشكل يوفق بين حاجة الشركة ليد عاملة في أوقات ذروة العمل وبين حاجة الشباب السعودي لإيجاد عمل مؤقت يدر عليهم دخلاً يساعدهم على متطلبات المعيشة، واستغلال وقت فراغهم وبما يعود عليهم بالنفع المادي واكتساب الخبرة والتدريب، كما قد يكون سبيلاً لاستقطاب المستجدين منهم للعمل الرسمي بالشركة مستقبلاً.
وقد تم ابرام عقود واضحة مع عدد من المواطنين السعوديين للقيام بهذه المهمة وموقعة من الطرفين، علماً أن فترة العمل غير ثابتة، وإنما تتم بنظام الورديات وحسب حاجة العمل، حيث يتم عمل جدول الدوام للموظفين ويتم ابلاغهم بذلك مستقبلاً.
* يعاني الكثير من أصحاب كبائن الاتصالات من تدني نسبة العمولة الممنوحة لهم، هل لديكم تصور لتحسين أوضاعهم في ظل انخفاض العائد نتيجة للتوسع في الخدمات الهاتفية والجوال على وجه الخصوص؟
حرصت الشركة منذ انشائها أن تكون الكبائن الهاتفية محققة لرضا جميع المستفيدين سواء المستثمرين أو العاملين بتلك الكبائن من الشباب السعودي أو المتلقين لخدماتها، وفي اطار توجه الشركة لإتاحة الفرصة للقطاع الخاص للتعاون مع الشركة بشكل مفيد للطرفين ويسهم في زيادة الناتج الوطني من خلال ما يتيحه قطاع الاتصالات من فرص استثمارية، فقد قامت الشركة بعدد من المبادرات تتضمن تعاوناً بشكل أو آخر مع القطاع الخاص وتمثل الكبائن الهاتفية إحدى تلك المبادرات، وقد حققت الخدمة مجمل أهداف الجهات المستفيدة منها، ويتضح ذلك من خلال الاطلاع على تقارير الإيرادات المحققة من قبل الكبائن اضافة إلى ما حظي به أصحاب الكبائن من تفاعل لحماية استثماراتهم عندما تم إيقاف منح التراخيص لفتح كبائن جديدة منذ شهر شوال 1419هـ، وإعطائهم مزايا أخرى، منها ما يتعلق بطريقة احتساب رسوم المكالمات المحلية، أما بالنسبة لطرح الخدمات الجديدة مثل الجوال والبطاقات المسبوقة الدفع، فكما تعلمون أنه لا يمكن الوقوف أمام التقنيات الحديثة والتجديد المستمر، فالأخذ بالأحداث هو نهج الشركات التي تبحث عن مكانة راسخة في مجال الأعمال مثل شركة الاتصالات السعودية وعموماً فلكل خدمة أو منتج طالبوه ومستخدموه، والحقيقة أن الكبائن على وجه العموم ما زالت تحقق أرباحاً مجزية للمستثمرين بها عدا عدد بسيط منها يعاني لأسباب تتعلق باختيار الموقع المناسب أو جودة الإدارة والرقابة المالية بالكبائن وللعلم فإن المستثمرين في هذا المجال يحصلون على حسم مقداره «20%» من السعر الرسمي المعتمد لدى الشركة، وكما يتاح لهم تسعير المكالمات المحلية بسعر «50» هللة للدقيقة بينما يحصلون عليها من الشركة بأربع هللات اضافة إلى جبر الهلل بجميع المكالمات المحلية والداخلية والدولية لأقرب ريال لاحق، كما اعتمدت الشركة قبل عدة أشهر زيادة نسبة التخفيض للفترة الثانية لتصبح 40% وتعديل تعرفة المكالمات الداخلية واجراء الاتصال بالجوال مما يتيح هامشاً ربحياً اضافياً للمستثمرين، وإذا لم تتمكن الخدمة من النهوض رغم كل هذه التسهيلات الممنوحة والتشجيع المستمر من قبل الشركة، فذلك يعود إما إلى ما ذكرناه سابقاً حول اختيار الموقع المناسب أو أسلوب الإدارة لتلك الكبائن أو أن الخدمة لم تعد قادرة على مواكبة التغيرات التقنية المتسارعة في مجال الاتصالات، والشركة تسعد باستمرار نجاح الخدمة التي تعتبر إحدى قنوات البيع الجيد للشركة وللمستثمر.
* وأخيراً.. ما مدى رضاكم عن أداء أسهم الشركة؟
كما ذكرت في اجابتي السابقة، فشركة الاتصالات السعودية تتمتع بجاذبية استثمارية مميزة فهي أكبر الشركات الخدمية في المملكة وأكبر شركة اتصالات في الشرق الأوسط وتتمتع بصلابة مركزها المالي وتنوع خدماتها، أما بخصوص تقلبات السوق فالجميع يعرف مدى صلابة الموقف المالي للشركة والملاءة المالية التي تتمتع بها فضلاً عن التدفقات النقدية المجزية التي تحققها الشركة من عملياتها وإدارة الشركة حريصة على استمرار الأداء المميز الذي عادة ما ينعكس إيجاباً على الشركة.