اتجهت جميع أسواق الاسهم الخليجية نحو تحسين أوضاع مؤشراتها السعرية وذلك قبيل اقفالات نهاية العام سعيا من المستثمرين الافراد لتعديل مراكزهم الاستثمارية،


وسعيا من الشركات المالكة للمحافظة الاستثمارية في هذه الاسواق لاظهار مراكز ربحية في هذه المحافظ في حسابات دخلها وبالتالي توزيع أرباح نقدية أعلى. كما ساعد على تحسين الاداء تراجع حدة التوترات السياسية وتحسن اسعار النفط ووجود السيولة الكبيرة في الاسواق علاوة على اعتدال مستويات أسعار الاسهم. واظهرت البيانات المجمعة للتداول انخفاض كمية وقيمة الاسهم بنسبة 56% و64% لتبلغا 1.1 مليار سهم بقيمة 1.3 مليار دولار نفذت من خلال 51 الف صفقة.


فقد واصل سوق الاسهم الكويتي صعوده الملحوظ خلال الاسبوع الماضي وذلك للأسبوع الخامس على التوالي وارتفع المؤشر بنسبة 3.2% ليقفل عند 2360.3 نقطة وليبلغ مجموع مكاسبه منذ بداية العام الحالي 22%، كما انه أفضل مستوى يبلغه منذ مارس 1998، ويجيء هذا التحسن على خلفية تفاؤل المستثمرين بتراجع نذر الحرب التي تعتزم أميركا شنها على العراق علاوة على توفر السيولة الكبيرة في السوق والارباح الجيدة للشركات المساهمة واتجاهها لتوزيع ارباح كبيرة على المساهمين بالاضافة الى انخفاض أسعار الفائدة المصرفية. وقاد قطاع الاستثمار تداول الاسبوع الماضي وبلغت حصته 31% من اجمالي قيمة التداول، تلاه قطاع الصناعة 18.5%، ثم قطاع العقار 17.7%، وتصدرت الشركة الوطنية للاتصالات المتنقلة قائمة أكثر الشركات تداولاً مستحوذة على 5.8% من اجمالي قيمة التداول، تلتها الشركة العربية العقارية 5.6%، ثم شركة مشاريع الكويت الاستثمارية 5.4%، وقد ارتفعت كمية وقيمة الاسهم المتداولة بنسبة 59% و57% لتبلغا 1.1 مليار سهم بقيمة 893 مليون دولار. وتمثل حصة السوق الكويتي 97% و71% من اجمالي كمية وقيمة الاسهم المتداولة في الاسواق الخليجية.


وعادت سوق الاسهم السعودية خلال الاسبوع لتسجل تحسنا ملحوظا في ادائها بعد تراجع استمر عدة اسابيع، حيث ارتفع مؤشر الاسعار بنسبة 2.6% ليقفل عند 2490.86 نقطة نتيجة ارتفاع اسعار معظم الاسهم القيادية على ضوء النتائج الربحية لنهاية العام وكذلك وصول الاسعار الى مستويات مغرية للشراء علاوة على الارتفاع الملحوظ في أسعار النفط العالمية. كما بدأ الاسبوع الماضي طرح 30% من أسهم الاتصالات للاكتتاب العام تصل قيمتها الى أكثر من 4 مليارات دولار. وقد تصدر سهم شركة الكهرباء الاسهم الأكثر تداولا بحصة قدرها 13% من قيمة التداول يليه البنك السعودي الأميركي بحصة قدرها 8.5% ثم سهم شركة مكة للانشاء والتعمير بحصة 7.7%، وسيطر قطاع الخدمات على نسبة 29% من التعاملات تلاه قطاع الصناعة ثم البنوك فالكهرباء. وقد ارتفعت كمية وقيمة الاسهم المتداولة بنسبة 110% 221و% لتبلغا 24 مليون سهم بقيمة 319 مليون دولار. وتمثل حصة السوق السعودي 2% و25% من اجمالي كمية وقيمة الاسهم المتداولة في الاسواق الخليجية.
وفي سوق البحرين للأوراق المالية سجل مؤشر الاسعار خلال الاسبوع الماضي تحسنا بنسبة 1.4% اي بمقدار 25.8 نقطة ليقفل عند 1832.4 نقطة نتيجة تحسن المؤشرات القطاعية الاساسية بضوء توقعات التوزيعات النقدية لنهاية العام ولاسيما في قطاعي البنوك التجارية والخدمات اللذين ارتفعا 1% وبنوك الاوفشور 5%. وقد تصدر قطاع البنوك التداول بحصة قدرها 46% من اجمالي قيمة التداول يليه قطاع بنوك الاوفشور بحصة قدرها 16%. كما تصدر بنك البحرين والكويت الشركات الانشط في السوق وبلغت حصته 30% من قيمة التداول يليه بنك الخليج المتحد بحصة قدرها 4% ثم بتلكو بحصة قدرها 3%. اما كمية وقيمة الاسهم المتداولة فقد ارتفعتا بنسبة 85% و46% لتبلغا 1.7 مليون سهم بقيمة 1.4 مليون دولار.


وفي بورصة مسقط، واصل مؤشر السوق خلال الاسبوع الماضي ارتفاعه ايضا وذلك للاسبوع الثامن على التوالي نتيجة تزايد اقبال المستثمرين على الشراء بضوء توقع الاعلان عن توزيعات ربحية جيدة عن العام 2002 والحديث عن احتمال اندماج بنك عمان الوطني مع بنك عمان الدولي. فقد ارتفع المؤشر بنسبة 0.7% ليقفل عند 192.46 نقطة بعد ارتفاع مؤشر قطاع البنوك وشركات الاستثمار 2.4%. وكانت أسهم بنك عمان الوطني هي الانشط وارتفعت بنسبة 2.65% وحازت على حصة 19% من قيمة التداول بعد ورود الانباء عن احتمال اندماج البنك مع بنك عمان الدولي الذي ارتفع هو الاخر بنسبة 1.3%. كما ارتفع سعر سهم بنك الاسكان المتحد بنسبة 1.2%، واستحوذ قطاع البنوك وشركات الاستثمار على حصة 79.9% من اجمالي قيمة التداول تلاه قطاع الخدمات بحصة 12.4% ثم قطاع الصناعة بحصة 7.5%. وبلغ عدد الشركات التي تم تداول اسهمها 61 شركة ارتفعت اسهم 34 شركة بينما انخفضت أسعار أسهم 11 شركة واستقرت اسعار أسهم الشركات المتبقية. اما كمية وقيمة الاسهم المتداولة فقد ارتفعتا بنسبة 23% و33% لتبلغا نحو 3 ملايين سهم بقيمة 12 مليون دولار.


كما سجل مؤشر سوق الدوحة للأوراق المالية ارتفاعا بنسبة 0.11% أي بمقدار 2.40 نقطة ليقفل عند 2320.02 نقطة مع نهاية الاسبوع الماضي نتيجة ارتفاع الطلب وتوقعات توزيعات الارباح ولاسيما في قطاع البنوك والخدمات، وقد احتل قطاع الخدمات المرتبة الأولى من حيث قيمة الاسهم المتداولة حيث بلغت حصته 72%.



منقول http://www.albayan.co.ae/albayan/2002/12/21/eqt/27.htm