المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السنيور
أهم مبدأ في صناعة التأمين هو مبدأ حسن النية بين المشتركين وشركات التأمين ومقدمين الخدمة فعندما يختل هذا المبدأ تضيع حقوق فئة إلى فئة أخرى، ولكن ما هو السبب الذي يؤدي الى هذا الاختلال على الرغم من التطور التقني والفني والذي لم يكن موجود في بدايات صناعة التأمين في المملكة؟
في اعتقادي أن شركات التأمين دخلت في حرب أسعار لزيادة الأقساط وتوسيع قاعدة العملاء على حساب كيفية اختيار الخطر والحد منه وما نره من الاعتماد المباشر على الوسيط الكتروني Aggregator أدى خفض تسعير وثائق تأمين المركبات وزاد مخاطر الاكتتاب بدون أي إضافة قدمها الوسيط الكتروني وفي المقابل ظهور شركات تقدير الخسائر والتي زادت الطين بله في زيادة تكلفة الإصلاح مما رفع قيمة المطالبات في قطاع المركبات.
أما التأمين الصحي فهو كذلك يعاني من زيادة تكلفة المطالبات بسبب مقدمي الخدمة والذين هم أحد اضلاع مثلث مبدأ حسن النية والذين شاركوا بشكل مباشر في زيادة أسعار العلاج وخفض مستوى الخدمة المقدمة وتعظيم الأرباح ودخول في توسعات رأسمالية ضخمة اعطتهم الحق في استخدام هذا المبدأ فيما يحقق أهدافهم على حساب أطراف العلاقة الأخرى وهم المشتركين وشركات التأمين.
وضع شركات التأمين صعب للغاية غن لم تفعل الرقابة على صحة تقدير التعويضات بتعيين مندوبين في المنشأت الصحية وفي مراكز تقدير اضرار المركبات . الي نشوفه تعدى حدود المعقول .
في الوضع الراهن تغيرت اسعار بوالص التأمين للمركبات وارتفعت الى الضعف تقريبا منذ بداية الربع الثاني وهي الاغلب في الاقساط التأمينية للشركات عدا بوبا . هذه الاشتراكات التي يدفعها العميل تدخل تلقائيا في بند الاستثمار في حساب شركة التأمين في البنك وهي الان تختلف بوجود عائد يختلف عن 2020-2021 عند فائدة قريبة من الصفر .
لعل هذا يكون نهاية الانخفاض في الارباح والقيمة السوقية لشركات التأمين .
المفضلات