منذ الوهلة الأولى لتعلمي التداول لم أجد في التحليل الفني بغيتي
هل تعلم لماذا،،،؟؟
لأنه يتبع العقل والمنطق ولا يلتفت للقلب والاحساس والغرائز،،،،،!!
قد يقول البعض المشاعر ليس لها وجود بالاستثمار واسواق المال وحركة الاسهم
الكلمة للعقل والمنطق والتحليل المبني على الشارت،،،
في الحقيقة _ولاتستغرب_ ان كثير من الامور اذا عملت بالعقل فقط كانت النتائج كارثية،،
اجعل قلبك المتعقل دليلك وليس عقلك الخالي من المشاعر
قال جل وعلا:
(وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ)، فجعل سبحانه الإنسان يفقه ويفهم بقلبه.
ويقول عز وجل أيضًا: (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ)،
فإنه ينسب إلى القلوب عمل العقل والفكر
ولمن يقول مقصد الاية هو العقل يفصل القرأن بوضوح بأنها التي بالصدور بشكل حاسم.
والفرق بين عمل العقل والقلب دقيق جداا وقد يتداخلا في الظاهر ويصعب الفصل بينهما
القصد ان العقل له الدور الكبير في اعداد البيانات وتوثيق كل الاحتمالات لكن نستشير القلب
لأن القلب له بصيرة ونور قد لاتكون للمنطق
في حياتنا الاجتماعية والمالية العاطفة المتعقلة لها دور هام في رسم قراراتنا
1- الزواج لايكون بالعقل الخالص
أحد الشباب من معارفي بلغ الخمسين ولم يتزوج ،، وكلما خطب عروسا وجد بها مايضن انه عيبا ترك الخطبة وبدأ يبحث من جديد،،
قلت له لاتستخدم عقلك بالاختيار القلب يختار ،،،لكن لا فائدة،،
2- بالحياة الزوجية،، العقل والمنطق تدمر العلاقة الزوجية،،
فالله جعل الحياة الزوجية بالمودة والرحمة وليس بالتعقل وتدبير العقل،،
3- العلاقات الاجتماعية يدمرها التعامل بالمثل او المصلحة الخالصة التي يحرص عليها العقل،،
فيقول عز وجل: (وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)،
فالترابط بين المؤمنين هو ترابط الشعور، والإحساس العميق. ويقول: (وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ).
4- في التجارة والاستثمار
التاجر كثيرأ ما يستخدم حسه في اتخاذ القرارات الهامة بالبيع والشراء لان العقل لاينفع ،،
ولو فكر التاجر بعقله لما اقدم على انفاق المال من اجل الاستثمار ولايوجد استثمار مضمون ابداا
لكن التاجر ينصت لقلبه وغرائزه للدخول بالصفقات التجارية بعد التفكير والتخطيط الجيد
بل ان القرأن الكريم يذهب ابعد من جعل القلب مكان التفكير والشعور بل يجعله مركز الذوق، فيقول: “وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ “. فالقلوب كما تشمئز: تفرح وتستبشر.
الخلاصة:
ان الله عز وجل يجعل في قلب المؤمن نورا يهتديبه وبصيرة تريه الطريق السليم
فالقلب المتعقل خير من العقل الناكر للاحساس والعواطف،،
فالغريزة ليست دائما سيئة بل ان كثير من غرائز الانسان تساعده في اتخاذ القرار الصحيح
فالمضارب يستخدم غريزة حب التفوق وحب المال لتحقيق الثروة بينما المحلل يستخدم العقل فقط للدخول والخروج من السوق
وقد جربت الطريقتين ،، فوجت ان طريقة المحللين تجيب الفلس،،،،،،،،،
والله أجل وأعلم،،
|
 |
 |
|||
 |
 |
||||
رد مع اقتباس
المفضلات