علاج أورام الرحم الليفية بالقسطرة

علاج الأورام الليفية للرحم باستخدام الاشعة التداخلية عن طريق القسطرة:
ماذا تعرفون عن الأورام الليفية للرحم
هى أورام حميدة تخرج من الجدار العضلى للرحم وأسباب حدوثها غير معلومة للان ولكن تظل الأسباب الجينية أحد العوامل الرئيسية فى حدوثها. وقد ربطت بعض النظريات العلمية بين السمنة و السيدات ذوات البشرة السمراء وبين ظهور الورم الليفى. يعتمد نمو الورم الليفى على الهرمونات الأنثوية كالاستروجين و البروجيسترون و غالبا ما لا تسبب هذه الأورام أى أعراض و غالبا لا تحتاج الى علاج.


وتصنف تبعا لأماكن تواجدها فى الرحم إلى::
أورام ليفية داخل تجويف الرحم.
أورام ليفية داخل الجدار العضلى للرحم.
أورام ليفية خارج جدار الرحم.

أعراض الأورام الليفية:
لحسن الحظ تتميز معظم الأورام الليفية بعدم مصاحبتها لأية أعراض
و غالبا ما يتم اكتشافها بالصدفة عند اجراء بعض الفحوصات الأخرى لأى سبب أخر .
تظهر الأعراض المصاحبة للورم الليفى فى نسبة تتراوح ما بين
20-25% من المريضات و أهم هذه الأعراض هى :
اضطرابات الدورة الشهرية (من حيث زيادة كمية الدم أو عدد أيام الطمث) مما يكون سببا مباشرا للأنيميا والضعف العام.
ألام أسفل البطن .
زيادة عدد مرات التبول و ذلك نتيجة لضغط الورم على المثانة
الإمساك المزمن وذلك نتيجة لضغط الورم على المستقيم
تأخر الإنجاب , الإجهاض المتكرر أو الولادة المبكرة . زيادة عدد مرات التبول و ذلك نتيجة لضغط الورم على المثانة
زيادة فى حجم محيط البطن و بروزه
.فى بعض الأحيان ألام أثناء الجماع
يتم تشخيص الورم الليفى عن طريق

فحص الرنين المغناطيسي حيث يعد الأحدث و الأدق فى تشخيص الأورام الليفية و معرفة عددها ومكانها بدقة و هل هناك أى أمراض أخرى مصاحبه داخل الرحم أو فى الحوض
فحص الموجات الصوتية (السونار) و ذلك عن طريق البطن أو المهبل .
المنظار الرحمى : وهو منظار يدخل من عنق الرحم لتشخيص أورام تجويف الرحم أو أحذ العينات اذا استدعى الأمر .
المنظار الجراحى : وهو يستخدم فى تشخيص و استئصال الورم الليفى .

تختلف طريقة التدخل العلاجى للأورام الليفية تبعا للعديد من العوامل أهمها مدى معاناة المريضة من الأعراض المصاحبة للورم الليفى ’ عدد الأورام الليفية وحجمها وأماكن تواجدها ورغبة المريضة فى الحفاظ على قدرتها الأنجابية أو الحفاظ على الرحم.

وتتدرج الطرق العلاجية بداية من الطرق التقليدية مثل
المتابعة

و ذلك فى معظم الحالات حيث أن معظم الأورام الليفية لا تصاحبها أية أعراض وهنا نكتفى بمتابعة معدل نموها.

العلاج الدوائي

و هو علاج هرمونى هدفه تثبيط نشاط الهرمونات اللازمه لنمو الورم الليفى وغالبا ما تعود الأعراض بمجرد التوقف عن تناول هذه الأدوية.

الطب البديل

لا يوجد أى بحوث علمية منشورة تثبت فاعلية العلاجات العشبية أو الغذائية فى علاج الأورام الليفية.

العلاج الجراحى :;

استئصال الورم الليفي ( عن طريق الجراحه المفتوحة أو منظار الرحم أو منظار البطن).

استئصال الرحم وهو الخيار الأخير فى علاج الأورام الليفية الحميدة .

العلاجات الحديثة " الاشعة التداخلية " :

• حقن الشريان الرحمى المغذى لللورم الليفي من خلال القسطرة وهى الثورة الأحدث فى علاج الأورام الليفية حيث أنها تتم بدون جراحة وباستخدام التخدير الموضعى.

الموجات الصوتية الموجهه عالية التردد وذلك عن طريق توجيه جرعات عالية من الموجات الفوق صوتية لتدمير الأورام الليفية دون التأثير على الأنسجة المجاورة .

فى عام 1996 م اكتشف الأطباء الفرنسيون حقن أورام الرحم الليفية بالقسطرة عن طريق الصدفة عندما طلب أحد جراحي النساء من طبيب الاشعة التداخلية حقن الورم الليفى كإجراء وقائى لتقليل احتمالية النزيف أثناء العملية ففوجئ الجميع بتحسن الأعراض لدى المريضة وحدوث انكماش للورم الليفي مما دفعهم لإلغاء العملية الجراحية والاكتفاء بالحقن.
ويتم الحقن عن طريق إدخال قسطرة تشبه الأنبوب الدقيق من فتحة لا تتجاوز عدة ملليمترات أعلى شريان الفخذ تحت مخدر موضعي، يتم بعدها الدخول إلى الشريان الرحمى الأيسر ثم الأيمن تحت الأشعة السينية ويتم حقن حبيبات دقيقة صلبة متناهية الصغر، تعمل على سد الشرايين المغذية للورم الليفي مما يسبب ضمور الورم الليفى فى مكانه واختفاء الأعراض المصاحبة له.
وتصل نسبة النجاح بعد الحقن إلى 90% خاصة لدى السيدات التى تعانى من النزيف المهبلى، حيث يتوقف النزيف بعد أسبوع من الحقن، ويحدث انتظام للدورة الشهرية بعد شهرين لثلاثة أشهر من الحقن، وتصل نسبة انكماش الورم الليفى إلى حوالي 50% في غضون ستة أشهر من الحقن، تزيد إلى 70% من الحجم بعد سنة من الحقن، ويعالج الحقن كل الأورام الليفية من جلسة واحدة، وتقل فرص ارتجاع الورم الليفي بعد الحقن.
ويمكن لمريضة الورم الليفي الخروج فى نفس اليوم بعد مرور 6 ساعات، فجلسة واحدة تكفي لعلاج كل الأورام الليفية فى نفس الوقت، ويعد حدوث حمل أو وجود التهابات مهبلية أو ارتفاع وظائف الكلى من موانع حقن الورم الليفي، وتشير النتائج الحديثة للأبحاث على إمكانية حدوث الحمل والإنجاب بعد عملية الحقن بنسب جيدة.

فى عام 1995 قام البرفيسور رافينا و البروفيسور هربرتو أول عملية لعلاج الأورام الليفية للرحم من خلال القسطرة فى فرنسا ومنذ ذلك التاريخ
انتشر حقن الأورام الليفية بنطاق واسع على مبعملستوى العالم وأصبح أحد السبل الأمنة و الفعالة فى القضاء على الأورام الليفية.

ما هى خطوات عملية قسطرة الحقن:
أولا يتم التحضير لقسطرة الحقن بعمل عدة تحاليل للإطمئنان على معدل سيولة الدم وو ظائف الكلى.
تقل احتمالية حدوث أورام ليفية أخرى بعد الحقن.
صيام كامل عن الأكل و الشرب لمدة لا تقل عن 8 ساعات.
التواجد فى المستشفى صباح يوم العملية.
يتم إجراء عملية حقن الشريان الرحمى المغذى للورم الليفى فى غرفة قسطرة مجهزة داخل المستشفى.
يتم إعطاء المريضة حقنة بسيطة من المخدر الموضعى أعلى الفخذ الأيمن وفى بعض الأحيان الأيسر وتجرى العملية و المريضة فى وعى كامل
لا تشعر المريضة بأى ألام أثناء العملية حيث أن القسطرة تكون داخل الشرايين ولا تسبب أى ألام للمريضة و لا تحتاج المريضة على الإطلاق للتخدير الكلى.
يتم إدخال القسطرة من خلال الشريان الفخذى الأيمن و يتم اختيار الشريان الرحمى الأيمن و الأيسر بعناية.
يتم حقن بعض المواد الصلبة المتناهية الصغر لغلق الأوعية الدموية المغذية للورم الليفى مع الحفاظ على شرايين الرحم.( حيث تتميز شرايين الورم الليفى (بكبر حجمها و كثرة تدفق الدم اليها و ذلك مقارنة بشرايين الرحم الطبيعية)
بعد عملية الحقن بست ساعات تستطيع المريضة الوقوف و المشى وتعود للمنزل مساء يوم الحقن أو اليوم التالى مباشرة.
يتم إعطاء المريضة بعض الأدوية والمسكنات لمدة أسبوع .
يتم الفحص الدورى للمريضة عند ثلاث وستة أشهر وبعد عام من اجراء العملية وذلك بإجراء بعض الأشعات للمتابع

د/ عمرو محمود إستشارى الاشعة التداخلية
www.dr-amrmahmoud.net
www.facebook.com/amrmahmoud197