السلام عليكم
في عام 1999، قال "بافيت": "افضل شىء يحدث لنا عندما تعاني شركة كبرى من مشكلة بشكل مؤقت "تدخل في ورطة مؤقتة"...نحن نريد شرائها عندما تكون على طاولة العمليات".
لعل أغلب قطاعات الأسهم تعاني من المشاكل ولقد سعرها السوق بشكل كبير , ولكن بعض الشركات وجدت طريق النمو وأخرى تنتظر التحسن مايجعل سوق الأسهم متماسك خلال الفترة القصيرة القادمة التي يغلب عليها محفزات النتائج المالية للعام 2018 وترقية السوق السعودي لمرتبة الأسواق الناشئة وقرار بعض الصناديق الأجنبية بزيادة الإستثمار كالصندوق النرويجي وغيره والميزانية الترليونية المتواصلة بحجم الإنفاق مع الأخذ بالاعتبار انحسار بعض الأحداث السياسية المحيطة المؤثرة وأعتقد أننا سنر الرقم 9000 في عام 2019 فهناك مؤشرات لذلك ولعل بعض التصاريح والتقارير تنبؤنا عن ماينتظره السوق خلال العام القادم وأن الأسوأ هو ورائنا
وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي يقول إن سنة 2019 هي سنة واعدة للقطاع الخاص، مبينا أن ضخ الصرف المالي من الحكومة على كافة المشاريع والمبادرات مستمر ولعل هذا التصريح فيه ايجابية لمعظم الشركات العاملة في القطاع الخاص .
لنتحدث عن قطاعات السوق ولنبدأ:
قطاع البنوك
قطاع البنوك يتوقع أن يواصل أدائه الجيد للعام 2019 بدعم ارتفاعات أسعار الفائدة التي سيكون لها ايجابية للقطاع فرفع أسعار الفائدة دائما ما يعني احتمالية ارتفاع أسعار أسهم البنوك , إضافة الى تحسن أسعار النفط الذي بدوره سيحسّن من مؤشرات النشاط الإقتصادي , وبالتالي استفادة البنوك . وفي ورقة بحثية أصدرتها (سي آي كابيتال ) تتوقع فيها أن يحقق القطاع المصرفي في المملكة العربية السعودية مزيدا من التحسن في نمو نشاط الإقراض بالنسبة لعام 2019، ليسجل 7.6% مقابل النمو المتوقع بنسبة 2.4% لعام 2018، بالاضافة إلى التوقعات بنمو الودائع بنسبة 6.8% فى عام 2019، مقابل النمو المتوقع بنسبة 2.1% لعام 2018. كما أن أثر انضمام مؤشر تاسي للأسواق الناشئة سيدعم أسهم البنوك بالدرجة الأولى خلال العام المقبل .
قطاع التجزئة
لعل رفع رسوم العمالة أثّر بشكل كبير على هذا القطاع , وقطاعات أخرى إضافة الى ارتفاع تكاليف الطاقة وانخفاض القوة الشرائية للفرد التي ساهمت في ضعف القطاع بشكل عام ورغم ذلك لاتزال شركات عاملة وكبيرة تحقق نموا كشركة جرير واكسترا اللتان استفادتا من مكانتهما في السوق وأظهرا قدرة كبيرة للتعامل مع حالة الركود الحاصلة في السوق ماساهم في تعزيز حصصهم السوقية , ولعل خطوات شركة الحكير تنبئ عن قدرة لدى الشركة في التعامل مع وضع السوق بتطبيق عدد من السياسات ومن المتوقع تحسن أرباح هذه الشركات في العام القادم , أما باقي الشركات فينتظر منهم التحسن خلال العام القادم مع تحسن القوة الشرائية للفرد المتوقع اذا تم تثبيت بدل غلاء المعيشة . ولعل أحد التصريحات المهمة التي تعطي اشارة ايجابية تصريح وزير التجارةالدكتور ماجد القصبي بتشكيل لجنة لدراسة رسوم العمالةأواخر أكتوبر الماضي على أن تصدر نتائجها خلال شهر وتأمل الشركات أن توجد حلول لتمكينهم من العمل في بيئة مشجعة , ولعل التصريح فيه اعتراف بوجود خلل في السوق وجاري تصحيحه ماسوف يعود بالنفع على هذا القطاع وعلى قطاعات أخرى متعددة .
قطاع الاسمنت
من القطاعات التي تأثرت كثيراُ بالوضع الإقتصادي ويتوقع أن يتعافى القطاع تدريجياً بدءاً من العام المقبل ولعل أولى بوادر هذا التحسن ارتفاع أسعار الاسمنت في عدة مناطق ومايجعل القطاع محفز للإستثمار هو الإعلان عن حزمة من المشاريع المختلفة كمشروع نيوم والقدية والبحر الأحمر وغيرها من المشاريع العمرانية التي قد تنعش القطاع في الأعوام المقبلة ولكن المقلق هو عدم اليقين بالنسبة لمراجعة أسعار الوقود في عام 2019 هل سيتم إقرارها ؟ أم لا ونحن الآن في نهاية العام 2018 ولم يصدر شيئ بعد
قطاع البتروكيماويات
القطاع الواعد على المدى البعيد مدعوماً بارتفاع الإستهلاك نتيجة النمو السكاني وارتفاع الطلب ووفقا لتقرير حديث يتعلق بـ«مستقبل البتروكيماويات» أصدرته وكالة الطاقة الدولية حديثاً ، أشارت إلى أنه من المقرر أن تستحوذ البتروكيماويات على أكثر من ثلث نمو الطلب العالمي على النفط حتى عام 2030م، ونصف النمو في عام 2050م. وهذا يشير إلى نمو الطلب على النفط مدفوعا بالبتروكيماويات بعيدا عن وقود السيارات. وأيضا أشار التقرير إلى أنه من المتوقع أن يستهلك الاستخدام المتزايد للبلاستيك 56 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي بحلول 2030م، و83 مليار متر مكعب بحلول 2050م .
تقرير عن مستقبل القطاع
http://arb.majalla.com/node/47161/%D...8A%D8%A7%D8%AA
لذلك نرَ توسعات طموحة لعملاق البتروكيماويات السعودي (سابك ) ودخول أرامكو بشكل قوي في هذا القطاع واندماج كبير ومحتمل بين شركتين مدرجتين . هذا القطاع سيتعرض لضغوط خلال الفترة القصيرة القادمة (الربع الرابع ) بسبب هبوط أسعار النفط الفترة الأخيرة وكذلك المنتجات مع أهمية مراقبة أسعار اللقيم وكذلك هذا القطاع قد صُرّح سابقاً أنه سيتم رفع أسعار اللقيم في العام 2019 مع ايجاد آليات دعم لكن حتى الآن لم يتم إصدار شيئ مايجعل التكنهات مفتوحة كما أن حالة عد اليقين تسيطر على أسواق القطاع البتروكيماوي بسبب الحرب التجارية بين أمريكا والصين وماقد تخلفه من آثار قد تطال القطاع البتركيماوي ونتمنى أن تستفيد شركاتنا من الوضع القائم . وبخصوص العقوبات المفروضة على ايران فهي تعد داعمة للقطاع حيث ستعزل ايران عن الأسواق أو تقلص تواجدها وهو ماتم ملاحظته خلال الأشهر الأخيرة ولاننسى الحالة الايجابية لأسواق الأسمدة ففي أحدث توقعاتها تقول شركة
CF Industries أن أساسيات السوق العالمية التي دفعت أسعار الأسمدة النتروجينية العالمية للإرتفاع خلال الربع الثالث ستواصل الإستمرار خلال الربع الرابع 2018 وحتى النصف الأول لعام 2019
وهنا تقرير عن أسواق الأسمدة
http://gulf./comment/repliestostatus...mmentid/338120
قطاع المقاولات والإنشاءات
صرّح رئيس الهيئة السعودية للمقاولين عن سوق المقاولات في المملكة مؤخراً قائلاً أن السوق
في المملكة تجاوزت مرحلة الانكماش التي عانت منها خلال السنوات الماضية وأن مرحلة الركود التي دخل فيها القطاع أوشكت على نهايتها . وأضاف لاحدى الصحف السعودية ، أن القطاع يلحظ عليه في الوقت الحالي، بوادر انتعاش جيدة إبان الإعلان عن مشاريع الدولة التنموية الجديدة مثل مشاريع الإسكان ومشروعي القديّة ونيوم وغيرها من المشاريع التنموية . ولعل استمرار الإنفاق الحكومي داعم كبير للقطاع . وفي أحدث تقاريرها تتوقع بي إم اي BMI للأبحاث، أن تبلغ قيمة سوق الإنشاءات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 336 مليار دولار بحلول 2020، مقابل 235 مليار دولار في 2016، بنمو 43%. مدعومة بأسعار النفط المستقرة التي أدت إلى تخفيف الضغط على ميزانيات الحكومات، ونتيجة لذلك تم إطلاق مشاريع بنية تحتية وتجارية جديدة، إضافة إلى المشاريع الجارية المرتبطة بمعرض دبي إكسبو 2020. كما تتوقع بي إم اي BMI أن يصل سوق الإنشاءات في المملكة العربية السعودية لنحو 96 مليار دولار بحلول 2025 مقارنة بـ45.3 مليار دولار في عام 2016
قطاع الأدوية
تعتبر السعودية أكبر سوق أدوية في الشرق الأوسط وإفريقيا بمبيعات بلغت 7.6 مليار دولار العام الماضي وفقاً لشركة معلومات الرعاية الصحية إكفيا. وفي ظل العبء المتزايد لأمراض مزمنة ترتبط بتنامي نمط الحياة الغربية، فإن سوق العقاقير السعودية تنمو عشرة بالمئة سنوياً في حين ينمو قطاع مناقصات التوريد حوالي 30 بالمئة. ولدى السعودية خطة طموحة لهذا القطاع تستهدف رفع نسبة صناعة الدواء في السوق السعودية إلى 40% بحلول 2020م . نأمل أن تنجح في ذلك وتعتمد على المصنع المحلي إذا كان يوفر بديلاً للأدوية المستوردة وهذا دعم نجحت فيه الجزائر حيث يحظر استيراد أي دواء خارج الجزائر إذا كان يصنع محلياً وفي حال عدم كافية المنتج للسوق المحلية يسمح بالاستيراد . الشركات المتخصصة بهذا القطاع هي الدوائية وأسترا والكيميائية والأخيريتين تملكان نشاطات أخرى .
قطاع العقار
إن القطاع العقاري يمر بمرحلة ركود وربما تستمر للفترة القصيرة القادمة وأعتقد أن الشركات ستتكيف وتتأقلم بمرور الوقت مع القرارات والتشريعات التي صحبت هذا القطاع الذي تصل مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي إلى نحو 447.4 مليار ريال خلال 2016 ، ويسهم بنسبة 17% من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الثابتة، ونحو 31% من الناتج المحلي غير النفطي وهو أحد أهم برامج التحول الوطني 2020 ورؤية 2030 التي تستهدف رفع نسبة مساهمة هذا القطاع في الناتج المحلي
قطاع الرعاية الصحية
أرى في هذا القطاع فرص نمو وجاذبية بعد التخفيضات الكبيرة التي طالت أسهم هذا القطاع بسبب تدني نتائج شركاته ولكن أحدث التقارير تشير الى امكانية نمو هذا القطاع مجددا بفضل التحول الديموغرافي والزيادة في تغطية التأمين الصحي بشكل رئيسي ففي تقرير حديث لشركة «نايت فرانك» للاستشارات اعتبرت أن النمو السكاني يمثل أحد أهم المؤشرات لنمو فرص الاستثمار بالقطاع الصحي، حيث يمثل الشباب ممن تقل أعمارهم عن 40 سنة حوالي 70 % من السكان، وقـد تم تخطيط خدمات الرعاية الصحية على هـذه الصـورة الديموغرافية. ومع الوصول لعام 2035، سـتتغير ديناميات الطلـب على الرعايـة الصحية بشـكل كبير حيث سـيزداد عدد السـكان بين سـن 40 و59 سـنة بنسبة 1.5%، كما أنه من المتوقـع أن يزيـد عدد السـكان فوق 60 سـنة بأكثـر مـن 3 أضعـاف، ومـع وصول نسـبة السـكان الذيـن تزيد أعمارهم عن 40 سـنة إلى 44% والذين تزيد أعمارهم عن 60 سـنة إلى 14% عام 2035، ستكون هناك زيادة فـي المتطلبات المرتبطة بخدمات الرعاية الصحية
قطاع التأمين
من القطاعات الواعدة في السوق السعودي ولعل هذا التقرير من خبير التأمين عبدالرحمن الخطيب يختصر الكثير
https://www.maaal.com/archives/20180328/105314
شركات الخزف
شركة الخزف يبرز بعد قرار
مجلس التعاون ببدء تحقيق مكافحة الإغراق ضد واردات بلاط السيراميك والبورسلان ذات منشأ الصين والهند وإسبانيا وهو خبر ايجابي جدا في حال وضع رسوم إغراق حيث استوردت السعودية عام 2017 من المنتج الذي فتح به تحقيق لمكافحة الإغراق نحو 1.8 مليون طن وتحتل دول الهند والصين واسبانيا نحو 79.1 % من اجمالي الواردات حيث استوردت السعودية من الهند نحو 800 ألف طن ومن الصين نحو 353 ألف طن ومن اسبانيا نحو 327 ألف طن وحتى لو لم يكن هناك رسوم إغراق فالتحقيق لوحده سيبعد بعض الشركات المصدرة والمعنية من استهداف السوق السعودي حتى لايثبت عليهم شيئ كما أن سعر سهم الخزف تأثر كثيراً ومتوقع أن يكون لهذا القرار تحفيزاً للسهم
شركات المكيفات
وفقاً لأحدث تقرير نشره مركز تيك ساي للأبحاث TechSci Research يتوقع أن تنمو سوق المكيفات في السعودية لتصل إلى 2.5 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2019، مرجعاً ذلك إلى الظروف المناخية الشديدة التي تشهدها المملكة، وارتفاع مستويات الدخل، والبنية التحتية المتنامية بسرعة، ما يعزز الطلب على المكيفات ورغم أن شركات هذا القطاع تسجل خسائر حالياً إلا أن المتوقع أن تنحسر تلك الخسائر ومن ثم العودة للأرباح خلال السنوات المقبلة مع عودة الطلب
تقرير سوق التدفئة والتهوية وتكييف الهواء والتبريد في المملكة العربية السعودية
http://saudigazette.com.sa/article/524897/BUSINESS/Saudi-HVAC-R-market-to-hit-$636bn-in-2022
قطاع الغذاء والمشروبات
يصل حجم هذا القطاع في دول الخليج نحو 130 مليار دولار بحصة سعودية نحو 50 % وتتوقع شركة MENA Research Partners في تقرير حديث أن يستمرّ قطاع الأغذية والمشروبات في منطقة الخليج بالنمو بمعدل يبلغ 7% سنوياً ليصل نحو 196 مليار دولار حتى 2021 مدعومة باستراتيجيات التنويع الإقتصادي ونمو الدخل المتاح للإنفاق والنمو السكاني وأعداد السياح بالمنطقة وان شاء الله تستفيد شركات الغذاء من عوامل النمو وأبرز شركة بلاشك هي المراعي والاندماج الكبير والمتوقع لشركتي نادك والصافي دانون .
قطاع الفنادق
هذا القطاع يمر بفترة ركود حالياً بسبب زيادة العرض من الفنادق ولكن حسب تصريح الرئيس التنفيذي لشركة دور فإن فترة الركود مؤقتة وسيتحسن الطلب بعد 3 سنوات الى 4 سنوات وأنا أتوقع أن نرى شركة دور بمستويات عالية تفوق 50 بعد سنتين إلى ثلاث سنوات مع عودة مؤشرات الطلب .
قطاع النقل البحري
شركة البحري التي من المتوقع أن تستفيد من ارتفاع الطلب على ناقلاتها خلال الربع الرابع وفي عام 2019 وفقاً لتصريح رئيسها التنفيذي ولعل الارتفاعات الأخيرة في أسعار ناقلات النفط الخام العملاقة ستسهم في رفع ربحية الشركة في العام 2019 ولذلك أتوقع أن تلامس مستويات 40 خلال الفترة القريبة المقبلة وشخصياً أقوم بمتابعة هذا القطاع والتنبيه على أسعار النقل ومايستجد من معلومات حول صناعة الشحن البحري .
قطاع محطات البنزين (أخبار جوهرية )
شركتي الدريس وساسكو تنتظران خبراً جوهرياً وهو رفع هوامش المحروقات وحسب ثقة ثبت أن القرار معتمد وينتظر الإعلان ولعل توقيع أرامكو مع توتال مؤخراً اشارة قوية لقرب الاعلان حيث من غير المتوقع أن ترضَ توتال بهوامش الربح المتدنية في سوق المحروقات السعودي ونما إلى علمنا أن السعودية دعت شركات أجنبية أوروبية للإستثمار في القطاع ولكن فور علمهم بالهوامش قرروا عدم الإستثمار مايجعل من خبر رفع الهوامش أمراً محتماً وفي حال تم الإعلان سترتفع أسهم الشركتين بنسببة كبيرة جدا عن المستويات الحالية وبالتالي جاذبية السهمين تزدادان مع هذا الخبر الجوهري .
أخيراً لا أعتقد أن السوق السعودي المالي (تاسي) الذي يتداولل حاليا عند مستويات 7740 سيذهب بعيداً للأسفل خلال الفترة القصيرة القادمة إذا سلمنا من الأحداث السياسية المؤثرة والتي بات تأثيرها يتزايد خلال الفترة الأخيرة حتى على مستوى العالم فقد عودنا السوق أنه يشهد فترة تجميعية بعد نتائج الربع الثالث من كل عام ويبدأ بالانتعاش خلال الربع الأول مع محفزات النتائج والتوزيعات النقدية هذا المشهد تكرر كثيرا ومتوقع له أن يتواصل خلال الفترة القادمة .
دمتم بود
أخوكم بدر العتيبي
المفضلات