السلام عليكم
لا أعلم ماذا سأقول لكم هذه المرة أو ماذا سأضيف لكن ينتابني شعور بأني غير راضي عن ما أقدمه , ففي العمل أحصل على أعلى التقييمات , هل فعلا بما أقدمه أم بسبب المجاملات خصوصاً وأنهم يعلمون عن حالتي فكم من مرة يصمونني بالمبدع والمميز وبأنني من خيرة الموظفين الذين مروا عليهم . أتذكر أنه خلال النوبة السابقة تغيبت عن العمل وأرسلت أحد أقربائي ليحادث المدير في شأني , فسمع هذا القريب كلاماً من المدير فوق مايتصور عن بدر (لقد خرج مندهشاً من كلام المدير خصوصا وأنه لايعرف عني الكثير سوى أنني موظف ومصاب بالإضطراب النفسي ) . بل حتى المدير السابق أسمعني كلاماً بأني مصدر إلهام له . ألهذه الدرجة أنا كذلك ربما سمع عن تجربتي التي حكيتها لكم وكيف نجحت في صراعي مع الاضطراب النفسي .
لست أدري حتى هنا وفي تويتر وفي مواقع كثيرة أشاهد المدح فهل فعلاً تنقصني الثقة في النفس ؟ هل أستحق كل هذا ؟ أعيش لوحدي ياسادة فلا أصدقاء حقيقيون أحاول بناء علاقات كثيرة لكنني حذر لأني أعلم يقينا أن قدراتي في الواقع عكس ما أنا عليه وقد تعلمت سابقاً أن كل الذين بنيت معهم علاقات لم يعد يتصلوا بي إلا فيما ندر (كل ذلك ربما بسبب علمهم عن الحالة النفسية ) . حتى بناء المشاريع الطموحة تعثرت كثيراً فيها بسبب ثقتي المفرطة إلا مشروعا واحدا رأى النور ربما لأن شريكي مصاب بمثل ما أنا مصاب به . عندما تزوجت لم أكن في وظيفة كان مصدر دخلي الوحيد سوق الأسهم ولله الحمد استطعت بعد ذلك أن أنجح في شراء منزل وأن أكمل تعليمي وأتوظف في وظيفة مرموقة وخلال مسيرتي في السوق السعودي حظيت بمتابعة جيدة وكونت علاقات طيبة (لقد كنت مؤمنا في نفسي طوال الفترة السابقة ) لكن حاليا أصبت بالفتور لم تعد تلك الطاقة تدفعني للأمام حتى في قرائاتي للكتب وغيرها أتوقف بعد قراءة صفحات يسيرة بل أن هناك مواضيع كنت بصدد الكتابة عنها وتوقفت ربما لأني كنت أريدها أن تظهر في موقع الكتروني .
أحياناً أشعر بالزهو حين يتابعني كبار التنفيذيين ورجال الأعمال وأحياناً أخرى عكس ذلك . أحاول أن أصنع بصمة عبر المشروع القادم وعندها قد ترجع الثقة ويرجع الإحساس بالعطاء . أعترف لقد فشلت في المحاولات السابقة لكن بإذن الله الله عازمون على إطلاق موقع جديد كلياً مستفيدين من الأخطاء السابقة وآمل أن تكون الإنطلاقة في عام 2019 -2020 . دائما كنت أقول لمن يشاركني أنهم لم ينجحوا لوحدهم وأذكرهم بكتاب صدر حديثاً عنوانه ( أهلا بالفشل ) سأحاول اقتناؤه لإريك كيسلز حول التحلّي بالجرأة المطلوبة لإنجاز فشلٍ يؤدي إلى نجاح حتمي . وحسب ما كتبت دار الساقي أن الكتاب يؤسس لمبدأ الاستفادة من الأخطاء وتحويلها إلى مصدر للإلهام بدلاً من الشعور بالندم على حدوثها؛ إذ يبرز في النفس قيمة المجازفة وركوب الأخطار في سبيل ابتكار شيء نوعي تماماً.
ويؤكد الكتاب أننا لا نعرف أي نوع من المشاريع المدهشة سينتج عن إعادة تفكيرنا في مفهوم الفشل، لكن مهما يكن فإنه لا بد وأن تحصل المفاجأة الكبرى التي لا يمكن لأحد التنبّؤ بها. كما أنه يشير إلى ضرورة معرفة أن الأخطاء المؤدية للسقوط قد تكون مؤشراً إيجابياً لنجاح باهر في المستقبل، فليس خطأً أن يتعثر الإنسان، ولكن الخطأ الفادح أن يؤدي به ذلك التعثر إلى التوقف أو التراجع، فأما إن كانت نتيجة السقوط نهوضاً ومسيراً نوعيين، فحينها يحق لنا أن نقول: «أهلاً بالفشل».
أعترف كثيرا أن الاضطراب النفسي أو البايبولر لايزال يدفعني نحو الأمام في كل مرة أسقط فيها خصوصا وأني لا أبحث عن الاستقرار فقط بقدر ما أود أن تكون تجربتي مثار إعجاب وإلهام لمن هم مثلي ومصابون ويعانون الكثير . لأني مررت بتلك التجربة القاسية وتجاوزتها ولله الحمد وأطمح كثيراً في وضع بصمة يتذكرني بها الجميع ويدعوا لي .
هذه مجرد فضفضة لأنكم أنتم فقط ساهمتم في قصة نجاح لم تكتمل بعد .
أهدي لكم سهم الدريس لمن يبحث عن الأسهم الاستثمارية
المفضلات