الله يغفر له ويرحمه ويجمعه بأهله وأحبابه في دار المتقين، حيث لا حزن ولا ضيم ولا فراق.
اليوم استيقظت مبكرا جدا، ولا أعلم لماذا، دخلت السوق وشعرت بانقباض منه وعدم ارتياح وأيضًا لا أدري لماذا، دخلت المنتدى فوجدت هذا الموضوع وتذكرت صاحبه ودعوت له، حاولت أن أتذكر شيئًا عنه ولم تسعفني الذاكرة، كل ما أذكره عنه أنه محلل فني. دخلت إلى ملفه الشخصي وطالعت الموضوعات التي كتبها، فوجدت له موضوعًا يحذر فيه من المعجل قبل ظهور نتائجه الكارثية بشهر، ووجدته رجلًا عاطفيا وحساسًا جدا يتأثر كثيرًا بتجاوزات الآخرين تجاهه. وأكثر ما لفت نظري في ردوده هذا الرد على أحد الشاكرين له:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عملي الخليج
واقسم لك بالله في هذا اليوم المبارك انك ادخلت السرور في نفسي
وهذا من افضل الاعمال عند الله فلا حرمك الله اجري وبارك الله فيك ولك
ما أقل منا من يعي المنزلة الرفيعة والأجر العظيم لنفع الناس وإدخال السرور إلى أنفسهم!!
وهذه العبارة العابرة تكشف لنا الغاية النبيلة التي كانت تدفع هذا الرجل للكتابة وتحفزه للنصح؛ مع علمه بمغبة هذا الأمرعليه وعلى نفسه الرقيقة التي لا تتحمل الردود الجارحة.
وما دامت هذه غايتك فما أعلى منزلتك، وما أعظم أجرك، وما أروع ما ينتظرك عند الله!!
تأملوا في هذا الحديث الشريف:
ن ابن عمر رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أحب الناس إلى الله أنفعهم، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أوتقضي عنه ديناً، أوتطرد عنه جوعاً، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهراً، ومن كف غضبه ستر الله عورته، ومن كظم غيظاً ولو شاء أن يمضيه أمضاه، ملأ الله قلبه رضى يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له، أثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام، وإن سوء الخلق ليفسد العمل، كما يفسد الخل العسل.
المفضلات