[COLOR=#757575 !important]مباشر: تحذيرات متزايدة شهدها الاقتصاد العالمي خلال الأسبوع الماضي تشير إلى تصاعد وتيرة المخاطر المتعلقة بالأسواق والاقتصاد بصفة عامة.[/COLOR][COLOR=#757575 !important]وخلال أيام الأسبوع المنقضي، برزت التحذيرات سواء فيما يتعلق بالديون أو الأسهم أو حتى الاستقرار المالي الأمر الذي يعني أن ثمة أزمة جديدة قد تطرق أبواب الأسواق العالمية. [/COLOR][COLOR=#757575 !important]ديون العالم قياسية[/COLOR][COLOR=#757575 !important]ارتفاع مستويات الديون العالمية بهدف تقوية الاقتصاد العالمي قد تكون أحد دوافع أزمة جديدة.[/COLOR][COLOR=#757575 !important]وحذر صندوق النقد الدولي من وصول الديون العالمية إلى مستويات قياسية موضحاً أن العجز والدين الحكومي المرتفعان أصبحا مصدراً للقلق.[/COLOR][COLOR=#757575 !important]وبلغ معدل الدين العام العالمي خلال عام 2016 مستويات غير مسبوقة عند 164 تريليون دولار أيّ ما يوازي 225% من إجمالي الناتج المحلي العالمي، وفقاً لبيانات صندوق النقد.[/COLOR][COLOR=#757575 !important]كما أوضح التقرير أن الدول ذات المديونية الحكومية المرتفعة أكثر عرضة للتشديد المالي بشكل مفاجئ ما يجعل نشاطها الاقتصادي في خطر.[/COLOR][COLOR=#757575 !important]وتأتي القفزة في الديون العالمية بقيادة الصين واليابان والولايات المتحدة الذين يمثلون نصف ديون العالم.[/COLOR][COLOR=#757575 !important]ورغم أن بيانات صندوق النقد تسلط الضوء على ديون العالم بنهاية عام 2016، إلا أن معهد التمويل الدوليأصدر مؤخراً تقرير يؤكد خلاله أن ديون العالم صعدت إلى مستوى قياسي جديد عند 237 تريليون دولار بنهاية الربع الأخير من 2017.[/COLOR][COLOR=#757575 !important]إشارات بشأن الأسهم[/COLOR][COLOR=#757575 !important]بعد مكاسب قياسية حققتها أسوق الأسهم خلال العام الماضي دامت حتى أوائل 2018، انقلب الوضع لتكون التقلبات القوية هي المشهد الرئيسي.[/COLOR][COLOR=#757575 !important]ولا تزال هناك مخاوف داخل أوساط المستثمرين خوفاً من مزيد من الهبوط الذي يدفع بالأسهم للنطاق الأحمر مع كل قرار أو تحرك على الصعيد السياسي أو الاقتصادي.[/COLOR][COLOR=#757575 !important]ودعم صندوق النقد رؤية تتعلق بأنه لا يزال هناك إمكانية لعودة التقلبات من جديد لأسواق الأسهم ستكون أكثر شدة من تلك التي حدثت في فبراير الماضي عبر تشديد السياسة النقدية وتسارع التضخم الأمريكي.[/COLOR][COLOR=#757575 !important]وفي مذكرة بحثية صادرة عن بنك "مورجان ستانلي" أكد أن المستثمرين في حاجة إلى الاستعداد للهبوط المحتمل بالأسهم الأمريكية مع اقتراب نهاية الدورة الاقتصادية.[/COLOR][COLOR=#757575 !important]لكن في الوقت نفسه قالت "شيلا باتيل" الرئيس التنفيذ لإدارة الأصول ببنك "جولدمان ساكس" إن الوقت لا يزال مبكراً للقلق من الانهيار الكامل في أسواق الأسهم.[/COLOR][COLOR=#757575 !important]تحرك السياسة النقدية[/COLOR][COLOR=#757575 !important]وبعد خطوات بدأت بالفعل على يد صناع السياسة نحو التشديد النقدي والابتعاد عن السياسات التيسيرية، تغيرت هذه النغمة المتشددة وسط مطالبات أن يكون التحرك بوتيرة أبطأ خوفاً من حدوث انكماش أو ركود.[/COLOR][COLOR=#757575 !important]وبالفعل تدفع تصريحات صناع السياسة في مختلف دول العالم خلال الأيام القليلة الماضية نحو السير في اتجاه واحد ألا وهو "وتيرة تدريجية".[/COLOR][COLOR=#757575 !important]كما أن التحرك بوتيرة تدريجية فيما يتعلق بتطبيق السياسة النقدية كان الرسالة التي تلقاها صناع السياسة من قبل تقرير الاستقرار العالمي، مطالباً إياهم بالاستعداد لمخاطر ارتفاع أسعار الفائدة.[/COLOR][COLOR=#757575 !important]ويشير مسح أجرته وكالة "بلومبرج" إلى أن البنك المركزي الأوروبي سوف يستغرق وقتاً أطول لإنهاء التيسير الكمي بسبب تهديد الحمائية التجارية إضافة إلى التوقعات المتعلقة بأداء منطقة اليورو الاقتصادي.[/COLOR][COLOR=#757575 !important]فيما يقول محافظ بنك إنجلترا "مارك كارني" إنه من غير المؤكد رفع سعر الفائدة في بريطانيا خلال مايو المقبل، موضحاً أن تلك الخطوات ستكون تدريجية كون الأداء الاقتصادي متباين.[/COLOR][COLOR=#757575 !important]ويرى رئيس البنك المركزي في سويسرا "توماس جوردون" أنه غير متعجل لتعديل السياسة النقدية خلال الفترة الراهنة رغم هبوط عملة الفرنك.[/COLOR][COLOR=#757575 !important]وعلى النقيض، يشير "نيل كارشكاي" عضو الفيدرالي إلى أن الإجراءات المالية لتحفيز النمو الاقتصادي في الوقت الراهن قد تساهم في مزيد من إجراءات التشديد النقدي بالعام المقبل.[/COLOR][COLOR=#757575 !important]واستبعد رئيس المركزي الأمريكي في ولاية نيويورك "وليام دادلي" أن يتم رفع سعر الفائدة أكثر من 4 مرات خلال هذا العام مؤكداً أو معدل ثلاث أو أربع زيادات يبدو معقولاً.[/COLOR][COLOR=#757575 !important]هل الاقتصاد في خطر؟[/COLOR][COLOR=#757575 !important]على الرغم من إبقاء صندوق النقد الدولي نظرته المتفائلة بشأن نمو الاقتصاد العالمي خلال العامين الحالي والمقبل إلا أن العديد من الإشارات تؤكد اقتراب نهاية رحلة طويلة من التعافي.[/COLOR][COLOR=#757575 !important]ومن المحتمل أن تبدأ مخاطر الانكماش الاقتصادي في الظهور خلال فترة تتراوح بين العامين أو الثلاثة أعوام المقبلة، وفقاً لرؤية رئيس بنك "يو.بي.إس".[/COLOR][COLOR=#757575 !important]ويشير "أكسل ويبر" إلى أننا نشهد حالياً نهاية مرحلة طويلة من التعافي.[/COLOR][COLOR=#757575 !important]وفي نفس الاتجاه، تشير تصريحات رسمية إلى أن هناك بعض الإشارات المتعلقة بالاختلالات المالية التي تُشكل خطراً على الاقتصاد الأمريكي[/COLOR][COLOR=#757575 !important]وتتمثل هذه الإشارات في أسعار الأصول وديون الرافعة المالية، بحسب عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي "لايل بريناد" خلال خطابها بالمنتدى المالي العالمي.[/COLOR][COLOR=#757575 !important]وبالتزامع مع تواصل وتيرة المخاوف، توقع 75% من المستثمرين الأكثر ثراءً حول العالم أن يعاني اقتصاد الولايات المتحدة من الركود بحلول عام 2020، وفقاً لنتائج مسح أجراه بنك "جي.بي.مورجان".[/COLOR][COLOR=#757575 !important]هذه النتائج أكدها رئيس بنك الاحتياطي في ولاية مينابولس "نيل كاشكاري" بقوله أن سوق السندات يُنذر باحتمالية أن يشهد الاقتصاد الأمريكي حالة من الركود.[/COLOR][COLOR=#757575 !important]وخلال الأسبوع الماضي، شهد العائد على ديون الحكومة الأمريكية طويل الآجل وقصير الآجل مستويات لم يشهدها منذ يناير 2014 وسبتمبر 2008 على الترتيب.[/COLOR][COLOR=#757575 !important]وفي الوقت الذي ثبت فيه مجلس الاحتياطي الفيدرالي رؤيته بشأن النمو الاقتصادي لتكون بوتيرة متواضعة إلى معتدلة فإنه عبر عن قلقه فيما يتعلق بالتعريفات التجارية المقترحة، وفقاً لنتائج تقرير "بيج بوك".[/COLOR][COLOR=#757575 !important]وتجاوز الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة التقديرات الأولية خلال الربع الأخير من العام الماضي، ليتمكن من تسجيل نمواً بلغ 2.3% خلال عام 2017 مقابل نمو قدره 1.5% في 2016.[/COLOR][COLOR=#757575 !important]ويرى صندوق النقد الدولي أن الاقتصاد العالمي سوف ينمو بنسبة 3.9% خلال العامين الحالي والمقبل وهو ما يتوافق مع تقديرات يناير السابقة، لكنه رفع تقديرات نمو الاقتصادات المتقدمة.[/COLOR][COLOR=#757575 !important]مخاطر تلوح في الأفق[/COLOR][COLOR=#757575 !important]واعتبر صندوق النقد أن النمو العالمي قد يتأثر سلباً بخطوات تشديد ظروف الأسواق المالية إضافة إلى الهبوط المحتمل في أسواق الأسهم وكذلك المخاوف الجيوسياسية والتوترات التجارية.[/COLOR][COLOR=#757575 !important]ووفقاً لتقرير النظرة المستقبلية للصندوق، فإن هناك 4 مخاطر تهدد نمو الاقتصاد العالمي رغم أن تلك المخاطر متوازنة على المدى القريب.[/COLOR][COLOR=#757575 !important]كما كشف تقرير الاستقرار العالمي الصادر عن صندوق النقد الدولي عن عقبة جديدة تتمثل في أن مخاطر الاستقرار المالي العالمي تتزايد على المدى القصير.[/COLOR][COLOR=#757575 !important]فيما استبعد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي بولاية شيكاغو "تشارلز إيفانز" أن يكون هناك أية مخاطر على الاقتصاد والتضخم في الولايات المتحدة.[/COLOR]
المفضلات