بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خاتم النبين ، عليه افضل الصلاة وأتم التسليم ، أما بعد :
انحصرت تحاليل وتوقعات المحلليين والخبراء العالميين والمختصين في أسعر النفط بتوقعاتهم بوصول أسعار برنت حتى نهاية 2016 إلى إلى 60 دولار .
وجزمت أنا أنها لن تزيد لنفس الفترة عن 45 إلى 50 دولار كحد أقصى ، وبالفعل لم تتجاوز توقعاتي لمعطيات قستها لتسجيل توقعاتي .
وعند منتصف عام 2017 استمعت لبعضهم وهم يرددون بتوقعاتهم أن أسعار النفط ستكون مستقرة من 58 إلى 60 حتى نهاية 2018 أي في هذا العام .
واليوم وكما نشاهد الأسعار تتراوح عند 70 دولار
وجزمت يقينا بعد الاتكال على الله أن الاسعار ستصل في هذا العام 80 دولار ولا استبعد أكثر من هذا .
الخلاصة عندي : وسبق أن ناقشت هذا الموضوع طويلا مع اقتصاديين ومهتمين وسألتهم سؤلاً يختلفون في اجاباتهم عني ويخالفونني ، ويستغربون من جوابي .
وسؤالي لهم : (( ما هي الشرارة التي أدت إلى ارتفاع أسعار النفط إلى 124 دولار في عام 2013 وحتى عام 2014 ))
وبحثت كثيرا واستمعت لكثير من المحللين ، وجميعهم تقريبا يجيبون بجوابات متشابهه وبصيغ مختلفة وهي : ( أن اسعار النفط برنت سيتراوح ما بين 58 إلى 60 دولار إلى نهاية 2018 )
----------------
أما أنا فجوابي مختلف تماما ومن وجهة نظر مختلفة أيضا ، وهذه أسبابي :
جميعنا نتفق أن الطلب والعرض هي القاعدة التي ينطلق منها كل قياس وتوقع ( لتقدير النتيجة ) وهذا في جميع شؤون الحياة تقريبا .
------------
------------
ما تحقق في عصر والد الجميع المغفور له الملك عبدالله رحمة الله عليه في العشر سنوات من حكمه ، من طفرة شاملة وقياسية بكل المعاني ، تجاوزت فيها تقديرات كل المختصين المحليين والعالميين .
وقد تحقق في تللك المرحلة الأولى ، التوسع في البناء والتعمير والتشييد في جميع المجالات التي تساعد الوطن والمواطنيين لتحقيق احتياجاتهم من ( انشاء آلاف الكيلومترات من الطرق - والقطارات - والجامعات - والمدارس - والإسكان - الخ ) ، وتسارعت وبشكل ( تصاعدي على مدى العشر سنوات ) واستمرت الحكومة بما يتوفر لها من موارد مالية لضخها حتى وصلت بتحسين اوضاع الموظفين و جميع المواطنيين ، وانعكست اثاره على جميع اوجه حياة المواطنيين والمقيمين .
وتم استقدام العمالة وبشكل عالي لتساهم في تنفيذ تلك المشاريع… ... الخ
ومع كل هذا التصاعد بدأت المصانع في الخارج برفع الطلب على النفط ، لتلبي احتياجات المملكة ، وأستمرت أسعار النفط في التصاعد .
لم نكن نحن الوحيدين في المملكة من ساهم في رفع اسواق النفط ، ولكننا اصبحنا على رأس قائمة المنفذين للمشاريع الضخمة ، بحجم مساحة المملكة ونستهلك كل ما ينتج من دول العالم من صناعات ، وكذلك بعض الظروف السياسية التي خدمت هذا الارتفاع .
حتى وصلنا في تنفيذ معظم المشاريع التي نحتاجها . وعند وصولنا إلى هذه المراحل النهائية من التنفيذ ، بدأنا في العد التنازلي ، ومعها بدأ يقل الطلب على النفط .
وعند التوقف في عامي 2015 و 2016 ، وإعادة ترتيب الأوراق لبدء مرحلة جديدة في عهد رمز الكرامة والحزم والدنا الملك سلمان وولي عهده ، بدأت الدولة في صياغة منظومة جديدة لتنفيذ ((( اضخم المشاريع في تاريخ الدولة ))) ، وهي المرحلة التي كنا نحلم بها ، والتي سيتحقق معها الاعتماد على النفس وشق الطريق نحو الأمجاد ، وقوة ومكانة المملكة الاقتصادية والعسكرية ، وتحقيق فرص العمل لأبناء هذا الوطن الغالي .
ومع السعي لتطهير مجال الاقتصاد وتوفير بيئة مناسبة لخلق فرص حقيقية ، وتنويع مصادر الدخل ، وتقليل الاعتماد على النفط .
لذلك نحن مقبلون على تحسن ملحوظ في الإستيراد ، واستئناف مرحلة البناء والتشييد للمرحلة الثانية .
$$$$$$
وبدأ معها (( عودة الطلب على النفط )) وستزيد مع منتصف هذا العام 2018 (( وستتصاعد )) لتلبي احتياجات تلك المشاريع التي اقرتها الحكومة في خططها ، وعندها يجب علينا أن نستشعر هذا المستقبل والذي سينعكس على ايرادات الدولة من ارتفاع الطلب على النفط .
والخلاصة أن اسعار النفط ستخالف توقعات المحللين وسترتفع وبشكل ملحوظ ، وهذا لأن الله بفضله وحده يريد لهذه الأرض الطاهرة أن تصبح قوة اقتصادية وعسكرية وهذا يقين عندي ، ولا مجال للنقاش فيه .
وسيساعد في ارتفاعات اسعار النفط : هدوء التوترات العسكرية في المنطقة ، وحل بعضها إن شاء الله تعالى وخاصةً في اليمن وسيعقبها الإعمار الذي سيزيد من ارتفاعات النفط بزيادة الطلب .
وكذلك أنخفاض انتاج بعض تلك الدول لللنفط بسبب تقلص توفره ( وهذه معلومة اقتبستها من الوزير الفالح ) .
وسأترك المجال للجميع وخاصة المحللين للنقاش حول إضافة معطيات أو شارتات فنية ، وكذلك لمن يريد التعقيب بمن يخالفني الرأي ، والله يكتب لنا ولكم التوفيق والسداد ، ويعز ويحمي بلادنا وبلاد المسلمين .
اخوكم / ابوسعد
1439/5/17
2018/2/3
كان هذا رأيي منذ كان سعر النفط (61.5 )
المفضلات