منتديات أعمال الخليج
منتديات أعمال الخليج

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: خصائص طلاب المرحلة الابتدائية وكيفية مراعاتها

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    7-Sep-2013
    المشاركات
    2,012

    خصائص طلاب المرحلة الابتدائية وكيفية مراعاتها






    خصائص طلاب المرحلة الابتدائية وكيفية مراعاتها

    إعداد

    د . ياسر عبد السميع محمد علام

    دكتوراه في اللغة العربية
    وآدابها

    مشرف تربوي

    أ . أحمد حسين محمد حسين
    مرشد طلابي
    بمدارس القلعة الحجازية الأهلية


    مقدمة
    بسم الله الرحمن الرحيم ، خلق الإنسان من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة ، أبدع في خلقه ؛ فخلقه في أحسن تقويم ، والصلاة والسلام على سيد الأولين وإمام المرسلين وسيد الأنبياء ، فاللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه وسلم .
    يعد إدراك مراحل النمو وخصائصها من أهم الأمور التي يجب أن يكون الآباء والأمهات والمربون على إلمام كبير وشامل ومحيط بها ، منذ ولادتهم حتى تخرجهم من الجامعة ، حيث ينبغي على أولياء الأمور والمربين أن يستثمروا هذه المراحل استثمارا إيجابيا وفعالا لصالح المتربين ؛ وذلك بتوظيف وتوجيه طاقاتهم لصالحهم شخصيا ، ولصالح أهلهم ، وتحقيق المواطنة الصالحة التي تعود بالنفع على المجتمع ككل .
    من هذه الناحية تم جمع هذه المادة العلمية لتكون معينا للوالدين والمعلمين وكل من يتعامل مع هذه المرحلة السنية ( تلاميذ المرحلة الابتدائية ) ومساعدا لهم على التعامل الجيد مع هذه المرحلة بما يجنب أبناءنا السلبيات والأضرار ، ويستثمر الإيجابيات والمنافع والفوائد .
    والله من وراء القصد وهو الموفق والمعين .

    إن الطفل هو محور العملية التعليمية ، وعلى التربية أن تنطلق في استراتيجياتها من واقعه ، وأن تستجيب لخصائص نموه واحتياجاته في كل مرحلة من مراحل هذا النمو ، وللطفولة في الإسلام منزلتها الحبيبة ، وأهميتها الدقيقة ، ولقد عني الإسلام بهذه المرحلة من عمر الإنسان ، فحباها بالكثير من الرحمة والعطف ، إلى جانب الصقل والتربية .
    ومن المعلوم أن عملية النمو عملية تراكمية متصلة ، تتطور في شكل مراحل ، وكل مرحلة تمهد للمرحلة التي تليها ، والنمو بمظاهره التكوينية كالشكل والوزن أو الوظيفة سواء الحسية أو العقلية أو الاجتماعية يتأثر بعوامل الوراثة والتكوين العضوي والغذاء والبيئة الاجتماعية والثقافية .
    ولقد عمد علماء النفس إلى تقسيم مراحل الطفولة إلى خمس مراحل ، ويعد هذا التقسيم على أساس النمو الجسمي للطفل ، وما يواكب هذا النمو من خصائص نفسية ونمو عقلي ولغوي ، وهذه المراحل هي :-
    1- مرحلة الطفولة الأولى : وتبدأ من الولادة حتى سن ثلاث سنوات.
    2- مرحلة الطفولة المبكرة ( الطفولة الثانية ): من ثلاث إلى ست سنوات.
    3- مرحلة الطفولة المتوسطة ( الطفولة الثالثة ): من ست إلى تسع سنوات.
    4- مرحلة الطفولة المتأخرة : وتمتد من سن التاسعة إلى الثانية عشرة.
    5- مرحلة المراهقة : التي تبدأ من سن الثالثة عشرة.
    وعلى ضوء هذا التقسيم يقع تلاميذ المرحلة الابتدائية في الفئة العمرية من
    ( 6- 12) عاما ؛ أي أن المرحلة الابتدائية تمتد لتشمل مرحلتي الطفولة المتوسطة والمتأخرة ، ومن هذا المنطلق كان لزاما التعرف على خصائص هاتين المرحلتين للتعرف على ملامح شخصية تلميذ المرحلة الابتدائية وسماتها .
    ويمكن عرض خصائص النمو ومتطلباته من خلال مرحلتي الطفولة المتوسطة والمتأخرة ( تلاميذ المرحلة الابتدائية ) ، إلا أن لكل مظهر من مظاهر النمو المختلفة تطبيقات تربوية خاصة به يجب أن يدركها المعلم أو من يقوم بعملية التدريس لهؤلاء التلاميذ في تلك المرحلة .


    - - - تم التحديث - - -

    أولا : النمو الحركي : -
    حيث تنمو العضلات الصغيرة والكبيرة في المرحلة العمرية من (6-9) سنوات ، ويحب الطفل العمل اليدوي ، كما يلاحظ عليه النشاط الزائد ، وتعلم المهارات الجسمية والحركية اللازمة للألعاب والأنشطة المختلفة ، ويطرد النمو الحركي حيث تعتبر المرحلة العمرية من ( 9-12) سنة هي مرحلة النشاط الحركي الواضح حيث تشاهد فيها زيادة واضحة في القوة والطاقة .
    ويستمتع الأطفال في المرحلة العمرية من (6-9) سنوات بأوجه النشاط العضلي كالجري والقفز والتسلق على الأشياء ، كما أنهم يميلون بشكل عام إلى الحركة في مختلف أوضاعهم ، أما تلاميذ الصفوف الثلاثة التالية من ( 9-12) سنة تنمو لديهم المهارات الحركية ، ويتميز أداؤهم بالتناسق بين حركة العين .
    ويمكن إجمال خصائص النمو الحركي في النقاط التالية :
    الزيادة الواضحة في القوة والطاقة .
    الميل إلى العمل .
    رغبة الطفل في أن يصنع شيئا لنفسه .
    زيادة الكفاءة والمهارة اليدوية .
    السيطرة التامة على الكتابة .

    التطبيقات التربوية للنمو الحركي :
    1- إتاحة فرصة للأطفال للتعبير عن نشاطهم العضلي من خلال ممارسة الألعاب مع توفير المكان والوقت المناسبين للأطفال .
    2- الاهتمام بأن تكون الوسائل التعليمية في المدارس الابتدائية مجسمة بقدر الإمكان ؛ كي يستطيع الطفل لمسها ورؤيتها .
    3- أن تكون الكتب الدراسية مكتوبة بخط واضح وكبير.
    4- الاهتمام بتغذية الطفل.
    5- توسيع نطاق الإدراك عن طريق الرحلات إلى المتاحف والمعارض.
    6- اتخاذ النشاط وبخاصة الحركي مدخلا إلى تعليم الطفل ، وإثراء أنواع النمو المختلفة ، ويأتي على رأس النشاط الحركي اللعب باعتباره أداة مشوقة لبذل الجهد والاستمرار في ممارسة الخبرة.
    7- إن لغة الأطفال هي الحركة ، ومن ثم يجب إعداد الأنشطة المتنوعة التي تتيح لهم الحركة والجري والانطلاق مع أدوات اللعب الإيهامي ، كما أن خيال الطفل يتدخل في تصوره للأشياء والأحداث ، وحواس الطفل هي المصدر الرئيسي للإدراك ولتنمية محصوله اللغوي .



    ثانيا : النمو الحسي :-
    يشاهد في المرحلة من (6-9) سنوات تطور في النمو الحسي ، وخاصة في الإدراك الحسي ، ويتضح ذلك تماما في عملية القراءة والكتابة ، ومع بداية المدرسة الابتدائية تظهر قدرة الطفل على التمييز بين الحروف الهجائية المختلفة الكبيرة والمطبوعة ، ويستطيع تقليدها ، ويستمر السمع في طريقه إلى النضج ، ويتطور الإدراك الحسي وخاصة إدراك الزمن ، إذ يتحسن في هذه المرحلة - من (9-12) سنة - إدراك المدلولات الزمنية والتتابع الزمني للأحداث التاريخية .
    وتمتاز شخصية تلاميذ الحلقة الأولى من (6-9) سنوات بأن مازال إدراكهم لمفاهيم الزمن والمكان والمسافة محدودا، وتكاد تكون أهدافهم مباشرة ، كما يستخدمون خبراتهم البديلة ، والفجة أحيانا ، في حل بعض مشكلاتهم ، وفى إدراك العلاقات السببية ، في حين تتسع قدرة التلاميذ في المرحلة - من (9-12) سنة - على فهم العلاقة السببية ، ويتسع إدراكهم لمفاهيم الزمان والمكان والمسافة .
    ويمكن إجمال خصائص النمو الحسي في النقاط التالية :
    تطور الإدراك الحسي ، وخاصة إدراك الزمن والأحداث التاريخية .
    زيادة الدقة في السمع والتمييز بين الأصوات والأنغام والألحان .
    زوال طول البصر وقدرة الطفل على ممارسة اللعب بالأشياء القريبة منه .
    تحسن استخدام العضلات .
    التطبيقات التربوية للنمو الحسي :
    تتفق التطبيقات التربوية للنمو الحسي مع النمو الحركي ، حيث يفضل إتاحة الفرص للأطفال في هذه المرحلة للتعبير عن نشاطهم من خلال الألعاب مع توفير المكان والزمان المناسبين مع ضرورة تركيز النشاط اللغوي حول المحسوسات من الأشياء ، وحول لعب الدور والأداء التمثيلي ، وأن يدور حول اهتمامات الطفل وقدراته .


    ثالثا : النمو العقلي :
    يؤثر الالتحاق بالمدرسة في نمو الطفل ، وذلك في المرحلة العمرية من (6-9) سنوات ، والمدرسة هي المؤسسة التربوية التي وكلها المجتمع لتقوم بعملية التربية والتعليم ، والسلوك القويم القائم على القيم والمعايير الاجتماعية التي تحددها ثقافة المجتمع ، ويستمر النمو العقلي بصفة عامة في نموه السريع بالمرحلة من (6-9) سنوات ، ومن ناحية التحصيل يتعلم الطفل المهارات الأساسية في القراءة والكتابة والحساب ، ويلاحظ هنا أهمية التعلم بالنشاط والممارسة ، وينمو التفكير الناقد في نهاية هذه المرحلة حيث يلاحظ أن الطفل نقاد للآخرين ، حساس لنقدهم ، وينمو التخيل من الإسهام إلى الواقعية والابتكار والتركيب ، وينمو اهتمام الطفل بالواقع والحقيقة ، وينمو حب الاستطلاع لديه ، ومن ناحية أخرى فإن النمو العقلي يظهر في هذه المرحلة من (9-12) سنة بصفة خاصة في التحصيل الدراسي ، ويدعم ذلك الاهتمام بالمدرسة والتحصيل والمستقبل العلمي للطفل ، وتنمو مهارات القراءة ، وتتضح تدريجيا القدرة على الابتكار مع القدرة على التخيل والإبداع .
    وينزع أطفال السنة السابعة بشكل عام إلى النقد والتشكك ، والسؤال باستمرار عن معنى ما يلقى عليهم من مفردات ، أو ما يقدم إليهم من معلومات ، ويزداد حب الاستطلاع عند الأطفال في المرحلة العمرية من ( 9-12) سنة ، والرغبة في التعلم ، ويحبون جمع البيانات والحصول على معلومات من مجالات مختلفة ، ومن مصادر متنوعة .
    ويمكن إجمال خصائص النمو العقلي في النقاط التالية :
    نمو مهارة القراءة وحب الطفل للقراءة بوجه عام .
    وضوح القدرة على الابتكار تدريجيا .
    زيادة مدى الانتباه وحدته ومدته .
    زيادة القدرة على تعلم ونمو المفاهيم ، كالصواب والخطأ .
    زيادة استعداد الطفل لدراسة المناهج الأكثر تعقيدا .
    زيادة حب الاستطلاع ، والتحمس لمعرفة الكثير .
    ملاحظة النقد الموجهة من الكبار ، والنقد الذاتي .
    التطبيقات التربوية للنمو العقلي :
    1- أن تكون موضوعات المنهج ملائمة لدرجة النضج العقلي التي وصل إليها الطفل .
    2- أن يعتمد التدريس في السنوات الأولى على حواس الطفل ، وذلك عن طريق تشجيع الملاحظة والنشاط .
    3- ربط التدريس بمظاهر الحياة أو الأشياء الموجودة في البيئة .
    4- استغلال الهوايات والمهارات الموجودة عند الطفل لتساعده على تنمية الخيال ، مع العلم أن التخيل في مرحلة الطفولة المبكرة يبد أمن الواقع وهو خيال جامح ، أما التخيل في مرحلة الطفولة المتوسطة والمتأخرة فهو تخيل مرتبط بالواقع ، ومقيد بقوانين الطبيعة ، وهناك صلة وثيقة بين هذا التخيل وبين الإبداع أو الابتكار ؛ لأن التفكير الإبداعي يعتمد على التخيل إلى حد كبير ؛ لأن الأساس فيه الإتيان بأفكار جديدة غير مسبوقة ، وعليه فإن بوادر التفكير الإبداعي تظهر في هذه المرحلة عند الطفل ممثلة في التفكير التخيلي .
    5- تدريب الطفل على التفكير ، واكتشاف العلاقات بين الأشياء .
    6- مواصلة استخدام الألعاب اللغوية ، وتوظيف أوجه النشاط المختلفة ، والتركيز على التدريبات الاتصالية التي تنمى القدرة على الإبداع اللغوي والتخفيف من التدريبات النمطية .
    7- توضيح أهداف تعليم اللغة العربية للتلاميذ ، وإشعارهم بقيمة ما يتعلمونه ، وذلك تماشيا مع رغبتهم في هذه المرحلة في السؤال عن أهداف ما يقدم إليهم من خبرات.
    ومن الخصائص النفسية التي يتميز بها التلاميذ في المرحلة الأولى و التي ينبغي أن يفطن إليها المدرس دائما أنهم عمليون يعنون بالأمور الحسية ، ولا يهتمون بالأمور المعنوية ، ولذلك نراهم يتعلقون بالأشياء التي تمس حياتهم في المنزل والمدرسة والشارع وغير ذلك من المحسوسات أكثر من تعلقهم بالوجدانيات والمعنويات ، كما أنهم يميلون إلى التحدث عما يقومون به من ألوان النشاط والأعمال ، وما يزاولونه من الخبرات والتجارب ، وهنا يجب على المعلم أن يستغل ميولهم ونشاطهم الغريزي وخصائصهم النفسية في تعليمهم اللغة العربية وفنونها في تلك المرحلة .
    ويميز بياجيه بين أربع مراحل رئيسية في نمو التفكير عند الأطفال ، وهذه المراحل هي :
    1- مرحلة اكتساب الانطباعات الإدراكية : وهى تمتد من سن الميلاد حتى سنتين ، حيث يتعلم فيها الطفل أن يتعرف على الملامح الرئيسية للعالم من حوله وبعض صفاته الأساسية ، ويتعلم معاني المدركات الحسية .
    2- مرحلة التفكير الفطري : وهى تمتد من سن سنتين إلى سبع سنوات ، وهى مرحلة يواجه فيها الطفل مشكلات أكثر في تفسير بيئته ، أي في فهم العلاقات بين الأمور الحسية التي كان يعرفها .
    3- مرحلة التفكير الحسي الإجرائي : وهى تمتد من سن سبع سنوات إلى إحدى عشرة سنة ، وفيها يكتسب التلميذ المفاهيم الموجودة في العلاقات المعقدة ، ويتمكن من التفكير المعكوس ، حيث يمكن أن يعود بالشيء إلى نقطة بدايته ، ويعلل بوضوح تحولات المظهر ، وينظم الموضوعات في مجموعات مختلفة الحجم على أساس الصفات المختلفة .
    4- مرحلة التفكير الشكلي المنطقي : وتمتد من سن الحادية عشرة إلى ما فوقها ، حيث يستطيع التلميذ أن يتصور العلاقات الممكنة بين الأشياء ويتناولها ، ويبدأ في مزاولة التفكير الذي يتطلب المقدمات المنطقية الصرفة التي يمكن أن تؤخذ من الخبرات الأخرى السابقة .
    وإذا نظرنا إلى تفكير الطفل في مرحلة الطفولة المتوسطة من(6-9) سنوات نجد أنه يتطور من التفكير الحدسي إلى التفكير المجرد ، كما أن خياله يتجه من خيال التوهم إلى الاهتمام بالواقع والحقيقة ، ويميل إلى الابتكار والتركيب ، وتبرز قدرته على الحفظ ، وكلما زاد تشجيع الوالدين للطفل ، وتوفير المثيرات التربوية المناسبة لنموه العقلي زاد حب الاستطلاع لديه ، وهذه المرحلة كما نعلم هي بداية دخوله المدرسة الابتدائية لا ينساها ولا تغيب عنه طوال حياته ، أما عن مرحلة الطفولة المتأخرة التي تقع ما بين (9-12) سنة من عمر الطفل من ناحية التفكير يصبح الطفل قادرا على ربط الظواهر بأسباب واقعية مقبولة ؛ لأن هناك انتقالا واضحا من الذكاء الحدسي إلى الذكاء المحسوس القائم على العلاقات المتبادلة أو العكسية ، بالإضافة إلى التفسيرات الموضوعية والمنطقية.
    وفى ضوء ذلك فإن تعليم التلاميذ مهارات التفكير يتطلب التأكيد على أن محتوى المواد الدراسية ينبغي ألا يصبح مركز اهتمام المعلمين ، بل هو مجرد أداة لنقل ما تحمله من مهارات التفكير ، بالإضافة إلى تدريب التلاميذ على التفكير الناقد ، وحل المشكلات ، والاكتشاف ، والاستنتاج باستخدام أسلوب التعلم التعاوني الجمعي والتنافس ، والإدراك البصري بمساعدة الرسوم لتعزيز عمليات التفكير ، حيث يوضح التلميذ أفكاره لكل فرد في مجموعته ويتشارك الجميع ، ويتفاعلون في الحصول على التعميمات أثناء تنظيم أفكارهم من خلال المواد الدراسية وتطبيقها في مواقف جديدة .
    ويمتاز تلاميذ المرحلة الابتدائية بارتفاع مستوى الابتكارية والخيال ، مما يجعلهم يميلون إلى إظهار هذه القدرات من خلال فرص اللعب وحكاية القصص ، فالأنشطة الابتكارية التي يمارسها تلاميذ المرحلة الابتدائية يمكن من خلالها أن يزداد فهم المعلم لتلاميذه ، حيث يكشف كل تلميذ عن نفسه أمام زملائه بما يساعده على تكوين مفهوم واقعي عن ذاته ، ومن هنا يتضح أن التفكير الابتكاري هو واحد من أهم القدرات التي ينبغي العناية بها وتنميتها لدى التلاميذ في شتى المراحل وأثناء تعلمهم للمواد الدراسية المختلفة وبالأخص اللغة التي هي أداة الاتصال بين الأفراد .
    وتعد المدرسة المكان المناسب الذي يوفر مناخا خصبا لنمو القدرات الابتكارية وقدرات التفكير الإبداعي لدى التلاميذ من خلال ممارسة الأنشطة التي تسهم في تنميتها ، ومن خلال المعرفة والخبرات والمهارات التي يتعرض لها التلاميذ في المدرسة بصورة منظمة مما يكون لها الأثر الإيجابي أو السلبي على نمو قدرات التفكير الإبداعي لدى التلاميذ أثناء تعلمهم لمهارات اللغة المختلفة .


    - - - تم التحديث - - -

    التطبيقات التربوية للنمو اللغوي :
    1- تدريب التلاميذ على إجادة القراءة الصامتة ، وعلى سرعة الفهم من خلالها .
    2- تشجيع التلاميذ من خلال توفير مجموعة من القصص والكتب العلمية والاجتماعية الشيقة لتدفعه إلى القراءة والتحصيل الذاتي .
    3- تنوع النشاط اللغوي سواء في الفصل أو في الكتب المقررة ، فلا يقتصر على الأداء الفردي ، بل يمتد إلى النشاط اللغوي الجماعي .
    4- توثيق صلة التلميذ في هذه المرحلة بالمكتبة ، مع توسيع الاستخدامات اللغوية عند الطفل ، وتدريبه على استعمال بدائل لغوية أخرى تضاف إلى رصيده .
    5- توظيف المفردات الشائعة في بيئاتهم ، والتدرج في عرض الجديد من الألفاظ ، مما هو بعيد إلى حد ما عن خبرتهم المباشرة .
    6- تربية ملكة التعبير الشفوي لدى التلاميذ ؛ لأنها الخطوة الطبيعية التي تمهد للتعبير الكتابي ، وعلى المعلم في أثناء تحدث الأطفال أن يسلك طريقا وسطا ، فلا يتركهم يتحدثون بالعامية بلا قيد ولا شرط ، ولا يحملهم على الفصحى وهم لا يسمعونها في المنزل وغيره من الأماكن العامة .
    7- الإصلاح من لغة التلاميذ تدريجيا ؛ لأن الطفل ينمو لغويا كما ينمو جسميا وعقليا
    8- يغلب على تلاميذ تلك المرحلة الخجل والتهيب ؛ لذا يجب على المعلم النابه تشجيعهم وأخذهم باللين والصبر ، كما يميل الأطفال إلى المحاكاة والتقليد ، ولهذا يجب أن يحرص المعلمون على أن تكون لغة الفصل لغة سهلة سليمة جديرة بأن يحاكيها التلاميذ .
    9- الطفل ميال بطبعه إلى الحديث عن عمله ، وإلى إلقاء الأخبار ، ولهذا كان التعبير الحر خير ما يلائم الأطفال في تلك المرحلة للتدريب على فنون اللغة كلها .
    10- الاهتمام بمهارات الكلام والاستماع ؛ حيث إنهما يسبقان مهارات القراءة والكتابة



    5- النمو الانفعالي :
    تتهذب الانفعالات في المرحلة العمرية من (6-9) سنوات نسبيا عن ذي قبل ، تمهيدا لمرحلة الهدوء الانفعالي التالية ، وفى هذه المرحلة نجد أن الطفل لا يصل في هذه المرحلة إلى النضج الانفعالي ، فهو قابل للاستثارة الانفعالية ، ويكون لديه بواقٍ من الغيرة والعناد والتحدي ، وفى المرحلة من(9-12) سنة تمثل مرحلة هضم وتمثل الخبرات الانفعالية السابقة ، حيث يحاول الطفل أن يتخلص من الطفولة والشعور بأنه قد كبر ، وتعتبر هذه المرحلة مرحلة الاستقرار والثبات الانفعالي ، ويتضح الميل للمرح ، وتنمو الاتجاهات الوجدانية ، كما تؤثر الضغوط الاجتماعية تأثيرا واضحا في النمو الانفعالي .
    وفى المدرسة الابتدائية يجب أن يحس التلاميذ بأنهم محبوبون من مدرسيهم ، وأن يكونوا مطمئنين إلى الجو المدرسي الذي يعيشون فيه ، حتى يطمئنوا إلى البيئة الطبيعية ، كما اطمأنوا للبيئة الاجتماعية ، وهذا يؤثر بدوره على نموهم الانفعالي ، ومن هنا يجب على المناهج أن تتصل بحاجات التلاميذ النفسية والانفعالية ؛ فتحقق للناشئ حريته في البحث والقراءة والاطلاع ، والتنقل من الفصل إلى الحديقة ، و إلى المكتبة ، وإلى غير ذلك من مصادر المادة المختلفة .
    ويمكن إجمال خصائص النمو الانفعالي في النقاط التالية :
    محاولة التخلص من الطفولة ، والشعور بأنه قد كبر .
    ملاحظة محاولته السيطرة على نفسه وضبط انفعالاته .
    الميل للمرح ، وفهم النكتة والطرب لها .
    نمو الاتجاهات الوجدانية .
    قلة مظاهر الثورة الخارجية ، وتعلم كيفية التنازل عن بعض آرائه ومواقفه .
    التعبير عن الغضب بالتمتمة ، وعن الغيرة بالوشاية .
    الاستغراق في أحلام اليقظة ، والإحاطة ببعض مصادر القلق والصراع .

    التطبيقات التربوية للنمو الانفعالي :
    1- إشباع الحاجات النفسية للطفل كالحاجة إلى الحب والتقدير والانتماء .
    2- تدريب التلاميذ على ضبط انفعالاتهم والتحكم فيها .
    3- عدم استثارة التلاميذ من قبيل التسلية ، وعدم التفرقة بينهم في المعاملة .
    4- عدم الاستجابة للطفل ، والسماح له بالحصول على ما يريد عن طريق الصراخ .
    6- النمو الاجتماعي :
    تستمر عملية التنشئة الاجتماعية في المرحلة العمرية من (6-9) سنوات ؛ وتدخل المدرسة كمؤسسة رسمية لتقوم بدورها في هذه العملية ، وفى سن السادسة تكون طاقات الطفل على العمل الجماعي مازالت محدودة وغير واضحة ، وبدخول الطفل المدرسة تتسع دائرة اتصاله الاجتماعي ، ويبدى رغبته في العمل الجماعي ، ويكون لعبه جماعيا ، وتكثر صداقاته ، ويزداد تعاونه مع رفاقه في المدرسة والمنزل ، وتتحقق له المكانة الاجتماعية ، وتكثر الصداقات عن ذي قبل لازدياد صلة الطفل بالآخرين ، وقد يهتم بالأصدقاء ورفاق السن أكثر من اهتمامه بأفراد أسرته ، وتطَّرد عملية التنشئة الاجتماعية في هذه المرحلة من (9-12) سنة ، فيعرف الطفل عن المعايير والقيم والاتجاهات الديمقراطية ، ويزداد احتكاكه بالكبار ، ويكون التفاعل الاجتماعي مع الأقران على أشده ، يشوبه التعاون والتنافس والولاء ، ويستغرق العمل الجماعي معظم وقت الطفل متمثلا في الأنشطة الجماعية داخل الفريق .
    ويعد التعاون بين التلاميذ في مرحلة التعليم الابتدائي من أهم مطالب النمو الاجتماعي ، ويظهر هذا التعاون من خلال الأنشطة الصفية ، والألعاب اللغوية التي يقوم المعلم بإعدادها ، حيث يتعلم الطفل كيف يعيش مع نفسه ، ويتفاعل مع غيره من الناس ، هذا بالإضافة إلى أن هذا التعاون يساعد التلميذ على تحقيق أفضل نمو ممكن ؛ من خلال دراسة نمو السلوك الإنساني لتحديد أفضل الشروط البيئية الممكنة للتعاون ، والتي تؤدى إلى أحسن نمو ممكن ، ولتيسير اكتساب التكيف الاجتماعي السوي ، وذلك من خلال أساليب تعلم المهارات الاجتماعية ، وخاصة المهارات التعاونية ، والتي تظهر بشكل جلي في الأداءات والمواقف التي يقوم التلاميذ بها تحت إشراف وتوجيه من معلميهم .
    كما أن التعاون يعد أحد أهم صور السلوك الاجتماعي التي يتم تشكيلها في هذا السن ؛ حيث إن الطفل في تعاونه مع الآخرين يزيد من مشاركته الاجتماعية ، وفى هذا السياق يشير فروبل إلى " أن الفرد وحدة في كتلة هي المجتمع ، هدفها تحقيق وجودها والاعتراف بعضويتها في المجتمع ، ولا سبيل لبلوغ هذه الغاية إلا بنشاط الطفل الذاتي " ، والذي يتضح من خلال التعاون الذي يعد أحد القيم التي تنبثق في النفس من خلال المخالطة .
    ويرافق الطفل في مرحلة الطفولة المتأخرة ظهور روح العمل الجماعي ، وميله للاشتراك في الجماعات إشباعا لغريزة حب القيادة والغلبة والسيطرة التي تلح عليه في أعماقه ، والعمل الجماعي في هذه المرحلة يحتاج إلى توجيه سديد .
    ويمكن إجمال خصائص النمو الاجتماعي في النقاط التالية :
    زيادة احتكاك الطفل بجماعات الكبار .
    ازدياد تأثير جماعة الرفاق ، ويكون التفاعل الاجتماعي على أشده .
    نمو فردية الطفل ، وحبه الخصوصية ، وشعورة وإدراكه لفردية غيره .
    زيادة الشعور بالمسؤولية ، والقدرة على الضبط الذاتي للسلوك .
    وضوح التوحد مع الجماعات والفرق .
    البعد عن تكوين صداقات مع الجنس الآخر .


    - - - تم التحديث - - -

    التطبيقات التربوية للنمو الاجتماعي :
    1- توفير المناشط التي تساعد التلاميذ على التعلم ، مع مراعاة احتياجات هؤلاء التلاميذ من خلال الممارسة واللعب والعمل الجماعي .
    2- توفير الجو الاجتماعي ، وإشباع حاجة الطفل إلى الرعاية والتقبل والحنان من قبل الأسرة والأقران .
    3- تحسين العلاقة بين الوالدين والطفل كوقاية من حدوث الاضطرابات النفسية.
    4- تقوية الميل الاجتماعي مثل التعاون واحترام الآخرين .
    5- إمداد الطفل بخبرات اجتماعية سليمة ، وكيفية التصرف في المواقف الاجتماعية المختلفة .
    6- أهمية الرحلات والمعسكرات والتدريب على تحمل المسؤولية الاجتماعية .
    7- مشاركة التلاميذ مع بعضهم البعض للتعبير عن أفكارهم في صورة مجموعات صغيرة ؛ لأن هذا من شأنه أن ينمى الثقة بالنفس والمسؤولية فضلا عن روح الجماعة والعمل في الفريق .
    7- النمو الخلقي :
    ففي بداية المرحلة الابتدائية من (6-9) سنوات يحل المفهوم العام لما هو صواب وما هو خطأ ، وما هو حلال وما هو حرام محل القواعد المحددة ، ويزداد إدراك قواعد السلوك الأخلاقي القائم على الاحترام المتبادل ، وتزداد القدرة على فهم ما وراء القواعد والمعايير السلوكية ، وتتحدد الاتجاهات الأخلاقية للطفل في هذه المرحلة العمرية من(9-12) سنة في ضوء الاتجاهات الأخلاقية السائدة في أسرته ومدرسته وبيئته الاجتماعية ، وهو يكتسبها من الكبار ويتعلمها منهم ، ومع النمو يقرب السلوك الأخلاقي من سلوك الراشدين ؛ حيث نلاحظ في هذه المرحلة أن الطفل يدرك مفاهيما أخلاقية مثل الأمانة والصدق والعدالة ، وهنا يأتي أهمية سلوك الوالدين والمربيين كنماذج يحتذيها الأطفال في سلوكهم .
    وتتبلور القيم الأخلاقية والمبادئ الاجتماعية عند طفل الثامنة في التعامل مع الآخرين ، وهذا يستلزم وجود القدوة الحسنة والتي تتبلور في المعلم والأسرة ، ولقد نبه علماء التربية الإسلامية كالغزالي وابن خلدون وابن مسكويه على أهمية تربية الطفل في المراحل الأولى باعتبار أن هذه الفترة تغرس الأخلاق وتربى العواطف والعقول ، والأدب مطلوب في فترة الطفولة ؛ لينشأ الطفل على محامد الأفعال ومكارم الأخلاق .
    ويمكن إجمال خصائص النمو الخلقي في النقاط التالية :
    التأثر بالبيئة الاجتماعية .
    اتساع آفاق الطفل والربط بين ذاته والعالم حوله .
    معرفة بعض المفاهيم كالجنة والنار والحسنات والسيئات .
    اتجاه الشعور الديني نحو البساطة والوحدة ، والاقتراب من المنطق والعقل .
    التطبيقات التربوية للنمو الخلقي :
    1- أن يكون الكبار قدوة صالحة ونموذجا للسلوك القويم .
    2- الاهتمام بالتربية الأخلاقية التي تقوم على المبادئ الأخلاقية في إطار التنشئة الاجتماعية .
    3- المعاملة المتوازنة داخل المنزل حتى يمكن للطفل القيام بمسؤولياته .
    4- تعميق الوازع الديني في نفوس الأطفال من خلال حكاية قصص الأنبياء المحببة إلى نفوس التلاميذ .


    ومن خلال العرض السابق لملامح المرحلة الابتدائية وخصائص تلاميذها تتضح الأهمية القصوى لتلك المرحلة ، وضرورة العناية بمناهجها بما يضمن النمو السليم للطفل في شتى الجوانب والمجالات ، ولقد عمد الباحث إلى عرض مطالب النمو في الجوانب السابقة لارتباط هذه الجوانب بنمو اللغة والنجاح في تعليمها .
    النمو الجسمي و الفسيولوجي ( كمي ، كيفي ) :-
    * تحدث في هذه الفترة مجموعة من التغييرات الكمية من زيادة في الحجم ، والوزن ، وطول الجسم والأطراف ، كما تحدث مجموعة من التغيرات الكيفية المرتبطة بتطور الأداء الوظيفي لأجهزة الجسم مثل زيادة طول وسمك الألياف العصبية ، تناقص معدل نبض القلب .
    التطبيقات التربوية للنمو الجسمي والفسيولوجي :
    * تدريب الطفل وتعويده على طريقة الجلوس الصحيح في مقعد الدراسة.
    * تعريف الأطفال ببعض العادات السلوكية كنظافة الجسم والملبس والعناية بنظافة الفم والأسنان ، وأهمية الغذاء وتكامله صحيا.
    * تبصير الطفل بالطريقة الصحيحة لحمل الحقيبة المدرسية .
    * حصر ذوي الإعاقات والعاهات الجسمية البسيطة تمهيدا لتوفير الخدمات التعليمية والتربوية .

    9- الـنـمـو الـديـني :
    ما يتعلمه الطفل ويعمل به إضافة إلى فطرته التي فطر عليها ، كما جاء في الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ( كل مولود يولد على الفطرة ، فأبواه يهودانه أو يمجسانه أو ينصرانه … ) .

    التطبيقات التربوية للنمو الديني :-
    o تتضح معالم هذا الجانب فيما يتعلمه الطفل في المواد الشرعية من قرآن كريم ، وتوحيد ، وفقه وتهذيب وسلوك .
    o تعلم الجانب العقدي من حيث تعرفه على ربه ودينه ونبيه وممارسة العبادات تدريجيا من خلال :
    1- التلقين الذي يلعب دورا هاما في تكوين الأفكار والمعايير الدينية للطفل .
    2- مرحلة الممارسة والتطبيق للمعلومات الدراسية حتى تصبح سلوكا يطبقه الطفل في حياته .
    o الاهتمام بالتطبيقات العملية لمواد التربية الإسلامية ، ومادة تهذيب السلوك للمدرسة من خلال حجرة الدراسة .

    تعلم مثلا الوضوء وأداء الصلاة ليست نظريا بل تطبيقيا .
    سرد بعض القصص الهادفة المناسبة لتعزيز نمو الديني السليم لدى الطفل .
    إن هذه المرحلة أهم محطة في حياة الإنسان ، وهنا ينبغي مراعاتها جيدا وتغذيتها من جميع الجوانب النفسية والذهنية والخلقية والفكرية والجسمية والمادية وإشباع فضولها واستغلال طاقاتها ، كما تجدر الإشارة إلى ضرورة ضبط المناهج بما يوافق مستوى وقدرة المتعلمين في هذه المرحلة ، والجد والاجتهاد للوصول إلى ما يصبو إليه المجتمع .
    والله الموفق والمعين .

    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    7-Sep-2013
    المشاركات
    2,012
    الــمـــــراجـــــــــــع
    القرآن الكريم .
    صحيح البخاري ، للإمام الحافظ محمد بن إسماعيل البخاري ، موسوعة الحديث الشريف ، مكتبة إحياء التراث ، عمَّان ، الأردن .
    القاموس المحيط – الفيروزآبادي .
    خصائص نمو التلاميذ في المرحلة الابتدائية ، قسم التوجيه والإرشاد بإدارة التربية والتعليم بمحافظة النماص – المملكة العربية السعودية .
    الزهراني ، عبد الرحمن محمد ( 1428 هـ ) ، إرشاد المراهقين من منظور إسلامي ، وزارة التربية والتعليم ، المملكة العربية السعودية .
    الزعبلاوي ، محمد السيد (1414هـ ) . تربية المراهق بين الإسلام وعلم النفس ، الطبعة الأولى ، بيروت ، مؤسسة الكتب الثقافية .





    عزيزى الزائر
    للإطلاع على أبحاث أخرى للمرشد الطلابي أ / احمد حسين ، تجدها على الروابط التالية :


    أثر العقاب في التربية
    https://goo.gl/qhF8Pr

    الأمن الفكرى وأهميته للجمتمع
    https://goo.gl/TCSY1v

    خصائص تلاميذ المرحلة الابتدائية وكيفية مراعاتها
    https://goo.gl/w759Qc

    رعاية المتأخرين دراسيا
    https://goo.gl/7AQm8g


    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
المنتدى غير مسؤول عن أي معلومة منشورة به ولا يتحمل ادنى مسؤولية لقرار اتخذه القارئ بناء على ذلك