عجيب أمرك يا طيب النية!!!
أنت مصدق أن واحدا مثل فهد الروقي يملك هذه العاطفة الجياشة التي جعلته يدخل في نوبة بكاء لمجرد الحديث عن مسألة قابلة للأخذ والرد، كمسألة دخول النساء للملاعب؟!!
المقطع قديم قبل القرار الرسمي بالسماح، ولن أقول لك إن الروقي لن يجرؤ على تكرار لعب هذا الدور العاطفي مرة اخرى، فهو لن يفعل ذلك من تلقاء نفسه؛ لأنه يدرك الآن أن قواعد اللعبة قد تغيرت، ففي ذلك الوقت كان يعزف على الوتر الشعبي الطاغي حينها، والآن هو على أتم الاستعداد للعزف على الوتر الرسمي الطاغي بعد انحسار الصحوة ورموزها وانخفاض شعبيتها في الوقت الحالي. وانظر الآن إلى دوره الريادي في حملة التطبيل التي ينفذها 99% من الإعلاميين الرياضيين لسياسة تركي آل الشيخ الرياضية داخليا وخارجيا !!
الإعلام الرياضي في الفترة الأخيرة سقط سقوطا ذريعا وفقد مصداقيته وانكشف أمام المجتمع وأثبت بما لا يدع مجالا للشك إلى أي مدى وصلت ارتزاقيته ونفاقه وسخافته وكل ما يمكن أن يقال من مفردات الانحطاط الأخلاقي والمهني.
والحقيقة أن الروقي فاق أقرانه في هذا المجال، فالتطبيل للذي يملك النفوذ والقوة قد يكون مبررا لدى البعض، لكن النفاق بهذا الشكل السامج والسخيف والمقزز والمثير للغثيان لفئة من المجتمع لا حول لها ولا قوة مرتبة لم يصل إليها إلا الروقي.
اللهم ارزقنا الصدق في القول والعمل، وجنبنا مواطن الزلل.
المفضلات