_ _
من خلال ما مضى ...
اولاً : المقدار الزمني لدورة كاملة لمذنب هالي = 76 سنة قمرية ... أو = 74 سنة شمسية
وثانياً : حسب هذا البحث فإن عمر دولة اسرائيل = 76 سنة قمرية ... أو = 74 سنة شمسية
والثالث والذي نذكره الآن : هو عيسى عليه السلام وعمره = 76 سنة قمرية ... أو = 74 سنة شمسية
_ _ _ _ _
وسأذكر الآن كيف تم حساب عمر عيسى عليه السلام ... ولكن الذي جعلنا نذكر عيسى هنا أمرين وهما :
الأمر الأول : أن عيسى عليه السلام سيكون على يديه نهاية الدجال واليهود ...
واليهود كما ذكر في القرآن هم الذين يقولون :
(
وبكفرهم وقولهم على مريم بهتانا عظيما (156) وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه
ولكن شبه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا (157) سورة النساء
_ _ _ _ _
الأمر الثاني : هو ان سورة الكهف والتي ترمز للمسيح الدجال
ويسبقها سورة الإسراء ( بنو اسرائيل ) وهي ترمز الى اليهود أتباع المسيح الدجال
ويــلــي سورة الكهف سورة مريم وهي ترمز لعيسى عليه السلام والذي سيكون على يديه قتل المسيح الدجال ونهاية اليهود خاصة
وجميع ملل الكفر عامة حتى لايبقى في الأرض دين ظاهر الا الاسلام .
_ _ _ _ _
وترتيب السور الثلاث في القرآن كما يلي :
(17) سورة الإسراء ( بني اسرائيل ) ـــــــــــــــــــــ
( 18) سورة الكهف ـــــــــــــــــــــــ
( 19) سورة مريم
ونعيد تسمية السور بنفس ترتيبها في المصحف حسب مفهومنا فيكون :
(17) سورة أتباع المسيح الدجال ـــــــــــــــ
( 18) سورة المسيح الدجال ـــــــــــ
( 19) سورة قاتل المسيح الدجال وأتباعه
_ _ _ _ _
أما كيف تم حساب عمر عيسى عليه السلام ؟
فالإجابة كما يلي :
عيسى عليه السلام عاش زمن عمره الأول منذ ولادته الى أن رفعه الله ومقدار هذا الزمن = 34 سنه
والزمن الثاني بعد نزوله من السماء الى الأرض الى أن يتوفاه الله ومقداره أربعون سنه
ويكون مجموع عمر عيسى عليه السلام ( الأول + الثاني ) كما يلي :
34 + 40 = 74 سنة شمسية . . وهي = 76 قمرية .
والسؤال كيف عرفنا أنه عاش 34 سنه في الفترة الأولى من حياته والتي انتهت برفعه للسماء ...
والجواب أننا عرفنا ذلك من خلال ثلاث طرق : ـــ
الأول : قول
الحسن البصري رحمه الله : ( كان عمر عيسى - عليه السلام - يوم رفع أربعا وثلاثين سنة ) البداية والنهاية 2/515 .
_ _ _ _ _
الثاني : أن عيسى عليه السلام لم يذكر في سورة مريم الا مرة واحدة فقط وهي في الآية رقم 34 وهي قوله تعالى : (
ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون (34) مريم
واسم الاشارة (
ذلك ) الوارد في الاية يستعمل للبعيد كما أن اسم الاشارة ( هذا ) يستعمل للقريب
وعيسى عليه السلام بعيد عنا فهو في السماء فالمناسب أن يستخدم اسم الإشارة
( ذلك )
واقتران هذه الآية بالرقم 34 يعطينا دلالة ظنية أن عمره حين رفع كان 34 سنه
_ _ _ _ _
والثالث : و أيضا يتعلق بسورة مريم من الآية
( 30 ) إلـــــــــــــى الآية
( 34 )
والملاحظ أن
عدد الكلمات منذ ان نطق عيسى عليه السلام وهو في المهد بقوله في الاية
30 (
قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا )سورة مريم ...
الى كلمة عيسى = 34 كلمة وهي الواردة في الاية ( 34 )..... ولم يرد اسم عيسى في سورة مريم الا مرة واحدة والتوضيح كما يلي :
1 - قال ـــــ 2 - إني ــــ 3 - عبد ــــــ 4 - الله ــــــ 5 - آتاني ــــــ 6 - الكتاب ــــــ 7 - وجعلني ـــــ 8 ــ- نبيا (30) = 8 كلمات
وجعلني ـــــ مباركا ـــــــ أين ــــــــ ما كنت ــــــ وأوصاني ــــــ بالصلاة ــــــــ والزكاة ــــــــ ما دمت ـــــ حيا (31) = 9 كلمات
وبرا ـــــ بوالدتي ــــــ ولم ـــــــ يجعلني ـــــــ جبارا ـــــــ شقيا (32) = 6 كلمات
والسلام ــــــ علي ــــــــ يوم ــــــــــــ ولدت ــــــ ويوم ــــــــ أموت ــــــــ ويوم ـــــــــ أبعث ـــــــــ حيا (33) = 9 كلمات
33 ـــ ذلك ــــــــ ( 34 ـــ عيسى ) ــــــــــــ ابن ــــــــ مريم ــــــــ قول الحق الذي فيه يمترون (34)
والملاحظ أن ترتيب كلمة عيسى = 34
و أيضا كلمة عيسى وردت في الاية الوحيدة في سورة مريم التي ذكر فيها اسم عيسى عليه السلام و رقمها أيضا 34
_ _ __ _ _ _ _
أما الفترة الثانية من عمر عيسى عليه السلام فهي ثابته
بأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم كما يلي :
عن عائشة قالت : دخل علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا أبكي ، فقال : " ما يبكيك ؟ " قلت : يا رسول الله ، ذكرت الدجال فبكيت
فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " إن يخرج وأنا فيكم كفيتموه ، وإن يخرج بعدي فإن ربكم - عز وجل - ليس بأعور ، إنه يخرج من يهودية أصبهان
حتى يأتي المدينة فينزل ناحيتها ولها يومئذ سبعة أبواب ، على كل نقب منها ملكان ، فيخرج إليه شرار أهلها حتى يأتي الشام مدينة فلسطين بباب لد
" . قال أبو داود مرة : " حتى يأتي مدينة فلسطين فينزل عيسى ابن مريم - عليه السلام - فيقتله ، ويمكث عيسى في الأرض أربعين سنة إماما عدلا وحكما مقسطا " .
رواه أحمد ، ورجاله رجال الصحيح غير الحضرمي بن لاحق وهو ثقة .
_ _ _ _ _
وقال أبو هريرة رضي الله عنه في تفسير قولة تعالى : { وإنه لعلم للساعة }
قال : [ خروج عيسى يمكث في الأرض أربعين سنة تكون تلك الأربعون كأربع سنين ويحج ويعتمر ]
رواه عبد بن حميد وله حكم المرفوع
_ _ __ _ _ _ _ _
_ _ __ _
كل هذا الكلام السابق هو تمهيد لمعرفة العلاقة بين السورة التي تلي سورة
الكهف
وهي سورة
مريم
والسورة التي تلي سورة
الجن
وهي سورة
المزمل
ومازال للتمهيد بقية قليلة
المفضلات