منتديات أعمال الخليج
منتديات أعمال الخليج

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: اذا حضر الماء بطل التيمم

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    18-Apr-2009
    المشاركات
    119

    اذا حضر الماء بطل التيمم

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى ازواجه وذريته وآله واصحابه ومن والاهم وبعد: فَاِنَّ الْخَمْرَ مُتَّفَقٌ عَلَى تَحْرِيمِهِ بَيْنَ الْاَكْثَرِيَّةِ مِنْ عُلَمَاءِ الْمُسْلِمِينَ الْمُعْتَمَدِينَ: وَلِذَلِكَ فَاِنَّ الَّذِي يُنْكِرُ تَحْرِيمَ الْخَمْرِ وَيُصِرُّ عَلَى اِنْكَارِهِ بَعْدَ اِقَامَةِ الْاَدِلَّةِ وَالْحِجَجِ وَالْبَرَاهِينِ عَلَيْهِ: فَاِذَا شَعَرَ الْقَاضِي اَنَّهُ مُقْتَنِعٌ بِهَا وَلَايَسْتَطِيعُ اِلَى دَحْضِهَا وَالرَّدِّ عَلَيْهَا سَبِيلاً: فَاِذَا اَصَرَّ عَلَى اِنْكَارِهِ بَعْدَ اَنْ اَزَالَ الْقَاضِي الْمُخْتَصُّ الْغِشَاوَةَ وَالْغَبَشَ عَنْ بَصَرِهِ وَبَصِيرَتِهِ وَمَعَ ذَلِكَ مَازَالَ مُصِرّاً عَلَى اِنْكَارِهِ جَاحِداً لِلْاَدِلَّةِ وَالْحِجَجِ وَالْبَرَاهِينِ الَّتِي اسْتَيْقَنَهَا فِي نَفْسِهِ وَاقْتَنَعَ بِهَا : فَهُوَ كَافِرٌ مُرْتَدٌّ عَنْ دِينِ الْاِسْلَامِ: وَلَايَجُوزُ لِاَحَدٍ مِنَ النَّاسِ بَعْدَ ذَلِكَ اَنْ يَحْكُمَ عَلَى هَذَا الْقَاضِي الْمُخْتَصِّ بِاَنَّهُ تَكْفِيرِيٌّ بِغَيْرِ وَجْهِ حَقٍّ: بَلْ يَحْكُمُ عَلَيْهِ بِاَنَّهُ تَكْفِيرِيٌّ بِحَقٍّ: نَعَمْ اَخِي: وَاَمَّا الْغِنَاءُ: فَهُوَ اَمْرٌ مُخْتَلَفٌ فِيهِ بَيْنَ عُلَمَاءِ الْمُسْلِمِينَ: فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ اِنَّهُ حَرَامٌ: وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ اِنَّهُ حَلَالٌ: وَلَكِنَّ الَّذِينَ قَالُوا بِالْحَلَالِ اشْتَرَطُوا لِاِبَاحَتِهِ اَلَّا يَكُونُ غِنَاءً فَاحِشاً يَخْدِشُ الْحَيَاءَ الْعَامَّ وَالْخَاصَّ: وَاَلَّا يُلْهِيَ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَاِقَامِ الصَّلَاةِ وَاِيتَاءِ الزَّكَاةِ: وَلِذَلِكَ لَايَجُوزُ لِاَحَدٍ مِنَ النَّاسِ شَرْعاً اَنْ يَحْكُمَ بِالْكُفْرِ عَلَى مَنْ يُغَنِّي: اَوْ عَلَى مَنْ يَسْتَمِعُ لِلْغِنَاءِ: اَوْ عَلَى مَنْ يُبِيحُ الْغِنَاءَ: بَلْ لَايَجُوزُ لِاَحَدٍ مِنَ النَّاسِ اَنْ يَحْكُمَ بِالْكُفْرِ وَلَوْ عَلَى مَنْ يُغَنِّي غِنَاءً فَاحِشاً مِنْ اَجْلِ اِقَامَةِ الْحَفَلَاتِ الْخَيْرِيَّةِ لِمُسَاعَدَةِ الْمَنْكُوبِينَ فِي حَلَبَ وَالْمُوصِلِ وَالْيَمَنِ وَلِيبْيَا وَغَيْرِهَا لِكِنْ بِشَرْط: وَهُوَ اَلَّا يَبْغِيَ بِفُحْشِهِ هَذَا فَسَاداً فِي الْاَرْضِ: وَاِنَّمَا انْكِسَاراً وَتَذَلُّلاً وَخُضُوعاً وَعُبُودِيَّةً لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ: بِدُمُوعٍ رَقْرَاقَةٍ مُرْهَفَة الْاَحَاسِيسِ فَيَّاضَةٍ اَوَّاهَةٍ كَثِيرَةِ التَّوَجُّعِ وَالْاَلَمِ عَلَى مَا فَرَّطَتْ فِي جَنْبِ اللهِ وَعَلَى ضَوْءِ قَوْلِهِ تَعَالَى{وَالَّذِينَ اِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً اَوْ ظَلَمُوا اَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ اِلَّا اللهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَافَعَلُوا(أَيْ لَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَافَعَلُوا مِنَ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ بِعُلُوٍّ فِي الْاَرْضِ وَفَسَادٍ يَجْعَلُهُمْ شَرَّ الْخَطَّائِينَ: وَاِنَّمَا اَصَرُّوا عَلَى مَحْوِ مَافَعَلُوا بِذِكْرٍ لِلهِ وَنَدَمٍ وَاسْتِغْفَارٍ وَتَوْبَةٍ نَصُوحٍ تَجْعَلُهُمْ [خَيْرَ الْخَطَّائِينَ وَهُمُ التَّوَّابُونَ( نَعَمْ اَخِي: وَكَذَلِكَ بِالنِّسْبَةِ لِلتَّدْخِينِ لَايَجُوزُ لِاَحَدٍ مِنَ النَّاسِ شَرْعاً: اَنْ يَحْكُمَ بِالْكُفْرِ اَوِ الزَّنْدَقَةِ عَلَى مَنْ يَبِيعُ الدُّخَانَ اَوْ يَشْتَرِيهِ اَوْ يَشْرَبُهُ اَوْ يُبِيحُهُ؟ لِاَنَّ التَّدْخِينَ اَمْرٌ مُخْتَلَفٌ فِيهِ بَيْنَ الْعُلَمَاءِ وَلَمْ يَتَّفِقُوا جَمِيعاً عَلَى تَحْرِيمِهِ: فَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ اِنَّهُ مُبَاحٌ: وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ اِنَّهُ مُحَرَّمٌ: وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ اِنَّهُ مَكْرُوهٌ كَرَاهَةً تَنْزِيهِيَّةً: وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ اِنَّهُ مَكْرُوهٌ كَرَاهَةً تَحْرِيمِيَّة: نعم اخي: وَحَتَّى وَلَوِ اتَّفَقُوا جَمِيعاً عَلَى تَحْرِيمِهِ فَلَايَجُوزُ هُنَا اَيْضاً اَنْ يُحْكَمَ بِالْكُفْرِ وَالزَّنْدَقَةِ عَلَى مَنْ يَبِيعُهُ اَوْ يَشْتَرِيهِ اَوْ يَتَعَاطَاهُ؟ لِاَنَّ تَحْرِيمَهُ لَمْ يَرِدْ صَرَاحَةً فِي الْقُرْآَنِ الْكَرِيمِ: وَاِنَّمَا وَرَدَ تَلْمِيحاً: وَلِاَنَّ اِجْمَاعَ الْمُسْلِمِينَ مَصْدَرٌ تَشْرِيعِيٌّ غَيْرُ كَافٍ فِي تَعْوِيلِ مَسَائِلِ الْكُفْرِ وَالزَّنْدقَةِ عَلَيْهِ وَحْدَهُ: وَاِنَّمَا يُعَوَّلُ فِي ذَلِكَ عَلَى الْقُرْآَن ِالْكَرِيمِ فَقَطْ: نعم ايها الاخوة: لَكِنَّ السُّؤَالَ الْمُفَاجِىءَ الَّذِي جَاءَنَا فِي هَذِهِ الْمُشَارَكَةِ وَالَّذِي وَقَعَ عَلَى قُلُوبِنَا بِمَكَانٍ هُوَ التَّالِي: يَقُولُ رَسُولُ اللهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام[ مَنْ كَفَّرَ مُؤْمِناً فَقَدْ كَفَرَ( فَهَلْ نَفْهَمُ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ اَنَّ مَنْ يُكَفِّرُ تَارِكَ الصَّلَاةِ كَافِر؟ وَالْجَوَابُ عَلَى ذَلِكَ: اَنَّنَا لَانَفْهَمُ مِنْهُ ذَلِكَ لِمَاذَا؟ لِاَنَّ الْاَكْثَرِيَّةَ مِنَ الْعُلَمَاءِ ثَبَتَ عِنْدَهُمْ مَالَمْ يَثْبُتْ عِنْدَ الْاَقَلِّيَّةِ بِدَلِيلٍ شِبْهِ قَطْعِيٍّ: اَنَّ تَارِكَ الصَّلَاةِ: كَافِرٌ مُرْتَدٌّ عَنْ دِينِ الْاِسْلَامِ: سَوَاءً تَرَكَهَا مُنْكِراً لَهَا: اَوْ تَرَكَهَا مُعْتَرِفاً بِهَا وَبِخَطَئِهِ فِي تَرْكِهَا: فَهُوَ كَافِرٌ مُرْتَدٌّ عِنْدَ هَؤُلَاءِ الْاَكْثَرِيَّةِ فِي الْحَالَتَيْنِ: بَلْ اِنَّهُ يُقْتَلُ رِدَّةً عِنْدَ الْاَكْثَرِيَّةِ: وَيُقْتَلُ حَدّاً لَا رِدَّةً عِنْدَ الْاَقَلِّيَّةِ: اِلَّا اَنَّ الْاِمَامَ اَبُو حَنِيفَةَ النُّعْمَانَ اَفْتَى بِاَنَّهُ لَايُقْتَلُ بَلْ يُحْبَسُ وَيُضْرَبُ حَتَّى يُقِيمَ الصَّلَاة: نعم ايها الاخوة: وَدَلِيلُ الْاَكْثَرِيَّةِ عَلَى اَنَّهُ كَافِرٌ مُرْتَدٌّ فِي الْحَالَتَيْنِ هُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى فِي سُورَةِ بَرَاءَة: اَلتَّوْبَة: اَلْفَاضِحَة{فَاِنْ تَابُوا وَاَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ فَاِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ(فَقَالُوا: نَفْهَمُ مِنْ هَذِهِ الْآَيَةِ اَنَّ تَارِكَ الصَّلَاةِ اِنْ لَمْ يَتُبْ وَيُقِمِ الصَّلَاةَ فَلَيْسَ بِاَخٍ لَنَا فِي الدِّينِ: وَاِنَّمَا هُوَ اَخٌ لِدِينٍ آَخَرَ لَاعَلَاقَةَ لَهُ بِدِينِ الْاِسْلَامِ: بَلْ لَادِينَ لِمَنْ لَاصَلَاةَ لَهُ كَمَا قَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام: نعم اخي: وَالدَّلِيلُ الْآَخَرُ هُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى فِي سُورَةِ الْمُرْسَلَاتِ{ وَاِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَايَرْكَعُونَ: وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِين(قَالُوا اِنَّ اللهَ تَعَالَى فِي هَذِهِ الْآَيَةِ لَمْ يُسَمِّ تَارِكِي الصَّلَاةِ مُؤْمِنِينَ مُصَدِّقِينَ: وَاِنَّمَا سَمَّاهُمْ مُكَذِّبِينَ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى فِي سُورَةِ الْقِيَامَةِ{ فَلَاصَدَّقَ وَلَا صَلَّى: وَلَكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى: ثُمَّ ذَهَبَ اِلَى اَهْلِهِ يَتَمَطَّى: اَوْلَى لَكَ فَاَوْلَى: ثُمَّ اَوْلَى لَكَ فَاَوْلَى( أَيْ هَلَاكاً لَكَ فَهَلَاكاً: ثُمَّ هَلَاكاً لَكَ فَهَلَاكاً يَاتَارِكَ الصَّلَاة: نعم اخي: وَهُنَا اَيْضاً فِي هَذِهِ الْآَيَةِ لَمْ يُسَمِّ سُبْحَانَهُ تَارِكَ الصَّلَاةِ مُؤْمِناً مُصَدِّقاً: وَاِنَّمَا سَمَّاهُ مُكَذِّباً بِدَلِيلِ{فَلَاصَدَّقَ وَلَاصَلَّى( وَلِذَلِكَ فَاِنَّ تَكْفِيرَ هَؤُلَاءِ الْاَكْثَرِيَّةِ لِتَارِكِ الصَّلَاةِ هُوَ تَكْفِيرٌ شِبْهُ مُؤَكَّدٍ: وَلَوْلَا اَنَّ الْاَقَلِّيَّةَ لَمْ تُكَفِّرْ تَارِكَ الصَّلَاةِ الَّذِي لَايُنْكِرُهَا: لَقُلْنَا اِنَّهُ تَكْفِيرٌ مُؤَكَّدٌ مِائَةٌ فِي الْمِائَة: وَلِذَلِكَ مَهْمَا يَكُنْ هُنَاكَ مِنْ شُبُهَاتٍ فِي كُفْرِ تَارِكِ الصَّلَاةِ الَّذِي لَايُنْكِرُهَا: وَمَعَ ذَلِكَ لَايُمْكِنُنَا اَنْ نَحْكُمَ عَلَى هَؤُلَاءِ الْاَكْثَرِيَّةِ بِقَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ [مَنْ كَفَّرَ مُؤْمِناً فَقَدْ كَفَرَ( وَلوْ كَفَّرُوا تَارِكَ الصَّلَاةِ الَّذِي يَعْتَرِفُ بِهَا وَلَايُنْكِرُهَا: بَلْ وَلَوْ كَانَ تَارِكُ الصَّلَاةِ هَذَا مُؤْمِناً عَلَى رَاْيِ الْاَقَلِّيَّةِ لِمَاذَا؟ عَمَلاً بِقَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام[ اِدْرَؤُوا الْحُدُودَ بِالشُّبُهَاتِ مَااسْتَطَعْتُمْ( لِمَاذَا وَمَاعَلَاقَةُ هَذَا الْحَدِيثِ بِمَا ذَكَرْنَاهُ؟ ونقول لكم ايها الاخوة: اِنَّ مِنَ الْحُدُودِ مَسَائِلَ الْاِيمَانِ وَالْكُفْرِ وَالتَّكْفِيرِ: لِمَاذَا اَيْضاً؟ لِاَنَّنَا لَوْ حَكَمْنَا عَلَيْهِمْ بِالْكُفْرِ الرَّاجِعِ عَلَيْهِمْ: فَاِنَّنَا نَحْكُمُ عَلَيْهِمْ بِدَلِيلٍ ظَنِّيٍّ غَيْرِ قَطْعِيٍّ وَغَيْرِ مَقْبُولٍ اَيْضاً فِي تَكْفِيرِ مَنْ قَالَ لَا اِلَهَ اِلَّا اللهُ مِنْ هَؤُلَاءِ الْاَكْثَرِيَّةِ بِهَذِهِ السُّهُولَةِ وَالْبَسَاطَةِ: فَكَيْفَ بِنَا بِلَا اِلَهَ اِلَّا الله: اَضِفْ اِلَى ذَلِكَ اَخِي اَنَّهُمْ يَمْلِكُونَ مِنَ الْاَدِلَّةِ شِبْهِ الْمُؤَكَّدَةِ وَالْقَطْعِيَّةِ الَّتِي تُكَفِّرُ تَارِكَ الصَّلَاةِ وَتُكَذِّبُهُ وَلَوْ لَمْ تَثْبُتْ هَذِهِ الْاَدِلَّةُ عِنْدَ الْاَقَلِّيَّةِ مِنَ الْعُلَمَاءِ فِي مَسْاَلَةِ تَارِكِ الصَّلَاةِ الَّذِي لَايُنْكِرُهَا: نعم اخي: وَمَسْاَلَةُ التَّكْذِيبِ لِتَارِكِ الصَّلَاةِ لَيْسَتْ بِالْاَمْرِ السَّهْلِ؟ لِاَنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُول{اِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِين لَايُؤْمِنُونَ بِآَيَاتِ اللهِ وَاُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُون(نعم اخي: لَكِنَّ الْاَقَلِّيَّةَ اتَّفَقَتْ مَعَ الْاَكْثَرِيَّةِ في مَسْاَلَةِ تَارِكِ الصَّلَاةِ الَّذِي يُنْكِرُهَا فَقَالُوا جَمِيعاً اِنَّهُ كَافِرٌ مُرْتَدٌّ عَنْ دِينِ الْاِسْلَامِ: لَكِنَّهَا اخْتَلَفَتْ مَعَهُمْ وَرَدَّتْ عَلَى الْاَكْثَرِيَّةِ فِي مَسْاَلَةِ تَارِكِ الصَّلَاةِ الَّذِي لَايُنْكِرُهَا فَقَالُوا اِنَّهُ لَايُنْكِرُهَا فَمَعْنَى ذَلِكَ اَنَّهُ غَيْرُ مُكَذِّبٍ بِهَا وَلَوْ لَمْ يُؤَدِّهَا وَلَوْ لَمْ يُقِمْهَا: وَنَقُولُ لِهَؤُلَاءِ وَلَكِنَّهُ كَاذِبٌ عَلَى رَاْيِ الْاَكْثَرِيَّةِ: قَالُوا حَتَّى وَلَوْ كَانَ كَاذِباً عَلَى رَاْيِ الْاَكْثَرِيَّةِ وَمَعَ احْتِرَامِنَا لَهُمْ فَاِنَّ الْكَذِبَ هُنَا هُوَ كَذِبُ الْعَمَلِ وَلَيْسَ كَذِبَ الْعَقِيدَةِ كَمَا فِي قَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ آَيَةُ الْمُنَافِقِ اَرْبَعٌ: مِنْهَا اِذَا حَدَّثَ كَذَبَ: وَالنِّفَاقُ هُنَا هُوَ نِفَاقُ الْعَمَلِ الَّذِي لَايُخْرِجُ عَنْ دِينِ الْاِسْلَامِ: وَلَيْسَ نِفَاقَ الْعَقِيدَةِ الَّذِي يُخْرِجُ عَنْ دِينِ الْاِسْلَامِ: وَكَذَلِكَ الْكَذِبُ هُوَ كَذِبُ الْعَمَلِ وَلَيْسَ كَذِبَ الْعَقِيدَةِ: وَنَتْرُكُ الْقَلَمَ الْآَنَ لِمَشَايِخِنَا الْمُعَارِضِينَ قَائِلِين: نُوَجِّهُ خِطَابَنَا اِلَى الْمُعَارَضَةِ السُّورِيَّةِ بِالِاتِّحَادِ مَعَ الْمُعَارَضَةِ الْاِيرَانِيَّةِ صَفّاً وَاحِداً ضِدَّ الظُّلْمِ وَالطُّغْيَانِ؟ لِاَنَّ هَذَا الِاتِّحَادَ سَيَهُزُّ اَرْكَانَ اِيرَانَ مِنَ الدَّاخِلِ وَالْخَارِج: بعد ذلك ايها الاخوة: مَازَالَ هُنَاكَ قَصْفٌ وَغَارَاتٌ لِلطَّائِرَاتِ الْمُعَادِيَةِ الَّتِي تَسْرَحُ وَتَمْرَحُ مُتَلَذِّذَةً بِقَتْلِ الْاَبْرِيَاءِ وَاصْطِيَادِهِمْ فِي الْقَائِمِ وَحَلَبَ وَالْيَمَنِ دُونَ اَنْ يُحَرِّكَ اَحَدٌ سَاكِناً مُتَجَاهِلِينَ اَنَّ هَؤُلَاءِ الْاَعْدَاءَ لَايَفْهَمُونَ اِلَّا بِلُغَةِ الطَّائِرَات: عَفْواً نَقْصُدُ اَنَّهُمْ لَايَفْهَمُونَ اِلَّا بِلُغَةِ الْمُضَادَّات: لَكِنَّ السُّؤَالَ الَّذِي يَطْرَحُ نَفْسَهُ الْآَنَ فِي هَذِهِ الْمَرْحَلَةِ الْحَرِجَةِ الْحَسَّاسَةِ وَهُوَ مُوَجَّهٌ اِلَى الْمُوَالَاةِ وَالْمُعَارَضَةِ مَعاً: مَاذَا سَنَسْتَفِيدُ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ اِذَا تَرَاجَعْنَا عَنْ هَذِهِ الثَّوْرَةِ وَاَعْلَنَّا فَشَلَهَا فَشَلاً ذَرِيعاً؟ هَلْ لِهَذَا النِّظَامِ الْمُجْرِمِ عَهْدٌ وَذِمَّة؟ وَاِذَا كَانَ لِهَذَا النِّظَامِ الْبَائِسِ الْمُحَشِّشِ الْمُحَبْحِبِ عَهْدٌ وَذِمَّة: فَهَلْ لِلرُّوسِ وَالصَّفَوِيِّينَ الْخَوَنَةِ عَهْدٌ وَذِمَّة؟ هَلْ يُؤْمَنُ جَانِبُهُمْ؟ نعم ايها الاخوة: فِي اَحْدَاثِ حَمَاةَ فِي الْقَرْنِ الْمَاضِي: وَمِنْ اَجْلِ قَمْعِ الْفِتْنَةِ فِي بِدَايَاتِهَا وَمَهْدِهَا قَامَ حَافِظُ الْاَسَدِ رَحِمَهُ اللهُ بِاِعْدَامِ 500 ضَابِطٍ عَلَوِيٍّ (وَنَفَى اَخَاهُ رِفْعَت وَهُوَ اِلَى الْآَنَ خَارِجَ الْبِلَادِ) لِاَنَّهُ لَمْ يَاْمُرْهُمْ بِالْقَصْفِ الْعَشْوَائِيِّ لِمَدِينَةِ حَمَاةَ: وَاِنَّمَا اَمَرَهُمْ بِمُحَاصَرَتِهَا فَقَطْ: فَتَصَرَّفُوا مِنْ تِلْقَاءِ اَنْفُسِهِمْ بِالْمَجَازِرِ الْوَحْشِيَّةِ الْمَعْرُوفَةِ الَّتِي حَدَثَتْ فِي الْقَرْنِ الْمَاضِي: وَاَمَّا بَشَّارُ فَاِنَّهُ فِي اَيَّامِنَا دَائِماً يُعْطِي الضَّوْءَ الْاَخْضَرَ لِاَخِيهِ مَاهِرَ وَشَبِّيحَتِهِ بِالتَّنْكِيلِ بِهَذَا الشَّعْبِ الْبَائِسِ الْمَظْلُومِ عَلَى مَرْاَى وَمَسْمَعٍ مِنْ اَعْيُنِ الْعَالَمِ دُونَ اَنْ يُحَرِّكُوا سَاكِناً: بعد ذلك ايها الاخوة: لَقَدْ اَصْبَحَ حَسَنُ نَصْرِ الشَّيْطَانِ مُفْتِيَ زَمَانِهِ: فَهَاهُوَ يُفْتِي بِتَحْرِيمِ اَغَانِي فَيْرُوزَ فِي الْجَامِعَةِ اللُّبْنَانِيَّةِ؟ لِاَنَّهَا تُمَيِّعُ الْاُمَّةَ بِزَعْمِهِ: وَنَقُولُ لِحَسَنْ نَصْرِ الشّيْطَان: اَيُّهَا الْمَايِعُ الْبَايِخُ التَّافِهُ: قَوْلُكُمْ عَنْ فَاطِمَةَ وَعَلِيٍّ اَنَّهُمَا وَجْهُ رَبِّ الْكَوْنِ! اَلَا يُمَيِّعُ هَذَا الْقَوْلُ الشِّرْكِيُّ الْفَاسِدُ الْكَافِرُ عَقِيدَةَ التَّوْحِيد: نَعَمْ اَيُّهَا الشَّيْطَان: قَوْلُكَ يَاعَلِي: يَافَاطِمَة: لَبَّيْكَ يَاحُسَيْن: يَاخَضِر: وَلَمْ يَعُدْ يَنْقُصُكَ اِلَّا اَنْ تَضَعَ عَلَى صَدْرِكَ صَلِيباً ذَهَبِيّاً لِتَقُولَ يَاعَدْرَا! اَلَا يُمَيِّعُ هَذَا اَيْضاً دِينَ الْاِسْلَامِ بِرُمَّتِهِ: طَعْنُكُمْ فِي الصَّحَابَةِ وَالْاَزْوَاجِ وَ الْآَلِ وَالْقُرْآَن ِالَّذِي تَقُولُونَ عَنْهُ اَنَّهُ مُحَرَّفٌ! قَوْلُكُمْ عَنْ عَلِيٍّ اَنَّهُ اَحْقَرُ مِنْ بَعُوضَةٍ! اَلَا يَجْعَلُ ذَلِكَ كُلَّهُ دِينَ الْاِسْلَامِ مَائِعاً تَافِهاً مُقْرِفاً فِي نَظَرِ النَّاسِ اِلَى اَبْعَدِ الْحُدُود: لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْجِنَّةِ وَالنَّاسِ اَجْمَعِينَ وَحِيتَانِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ عَلَيْكُمْ وَعَلَى عَقَائِدِكُمُ الْفَاسِدَةِ الْبَاطِلَة: لَقَدْ جَعَلْتُمْ اَكْثَرَ النَّاسِ يَشْعُرُونَ بِالْقَرَفِ وَالِاشْمِئْزَازِ وَالْغَثَيَانِ مِنْ دِينِ الْاِسْلَامِ حِينَمَا تَاْكُلُونَ خُرَاءَ مُعَمَّمِيكُمْ وَتَلْعَقُونَ بُصَاقَهُمْ! اَلَا يُمَيِّعُ ذَلِكَ اَمْعِدَتَكُمْ وَاَحْشَاءَكُمْ: نَسْاَلُ اللهَ اَنْ يَصْهَرَهَا بمَاءٍ حَمِيمٍ يُقَطِّعُ اَمْعَاءَكُمْ: وَاَخِيراً اَيُّهَا الْاِخْوَة: سُؤَالٌ مِنْ اَحَدِ الْاَخَوَاتِ تَقُولُ فِيهِ: اُعَانِي مِنْ رَشَحٍ اَوْ مَايُسَمِّيهِ الْعَوَامُّ (كْرِيبْ) اَوْ اِنْفِلْوَنْزَة خَطِيرَة: وَقَدْ اَخَبَرتْنِي الطَّبِيبَةُ الْمُعَالِجَةُ اَنَّ اسْتِعْمَالَ الْمَاءِ فِي الْوَقْتِ الْحَالِيِّ مِنْ اَجْلِ الِاسْتِحْمَامِ اَوِ الْوُضُوءِ لَيْسَ لِمَصْلَحَتِي: بَلْ يَجِبُ اَنْ اَمْتَنِعَ عَنِ اسْتِعْمَالِهِ حَتَّى اُشْفَى تَمَاماً مِنْ اَمْرَاضِ الْبَرْدِ: بَلْ اَحْتَاجُ اِلَى دِفْىءٍ مُسْتَمِرٍّ: وَلَنْ اَتَعَافَى اِلَّا بِهَذَا الدِّفْىءِ: فَاسْتَشَرْتُ اَحَدَ الْاَخَوَاتِ الْعَالِمَاتِ مِنْ اَجْلِ اَنْ اَمْتَنِعَ عَنِ الْوُضُوءِ مُؤَقَّتاً اِلَى اَنْ اُشْفَى تَمَاماً: فَقَالَتْ لِي لَايَجُوزُ ذَلِكَ شَرْعاً! فَاِذَا حَضَرَ الْمَاءُ بَطَلَ التَّيَمُّمُ! وَعَلَيْكِ اَنْ تَقُومِي بِتَسْخِينِ الْمَاءِ الْبَارِدِ! مِنْ اَجْلِ اَنْ تَتوَضَّئِي بِمَاءٍ دَافِىءٍ كُلَّمَا انْتَقَضَ وُضُوؤُكِ! فَمَا رَاْيِ مَشَايِخِ النُّصَيْرِيَّةِ فِي ذَلِكَ: وَالْجَوَابُ عَلَى ذَلِكَ: مَنْ قَالَ لَكِ ذَلِكَ اَيَّتُهَا الْعُوَيْلِمَةُ الْغَبِيَّةُ الْحَمْقَاءُ مِنْ اَنْصَافِ الْمُتَعَلِّمِينَ: نَعَمْ اِذَا حَضَرَ الْمَاءُ بَطُلَ التَّيَمُّمُ اِلَّا لِلْمَرِيضِ الَّذِي يَضُرُّهُ اسْتِعْمَالُ الْمَاءِ: بَلْ حَتَّى وَلَوْ كَانَ الْمَاءُ دَافِئاً اَوْ سَاخِناً: فَاِذَا اَضَرَّ بِهَا اسْتِعْمَالُهُ بِخُرُوجِهَا مَثَلاً مِنْ جَوٍّ دَافِىءٍ اِلَى جَوٍّ بَارِدٍ: فَلَايَجُوزُ لَهَا هُنَا شَرْعاً اَنْ تُخَاطِرَ بِحَيَاتِهَا وَتَتَوَضَّاَ بِالْمَاءِ: وَاِنَّمَا تَلْجَاُ اِلَى التَّيَمُّمِ اِلَى اَنْ تُشْفَى تَمَاماً: بَلْ حَتَّى وَلَوْ شُفِيَتْ: فَاِذَا خَافَتْ عَلَى نَفْسِهَا اَنَّهَا سَتَنْتَكِسُ مِنْ جَدِيدٍ اِلَى الْمَرَضِ بِسَبَبِ الْمَاءِ: فَيَجِبُ عَلَيْهَا هُنَا اَيْضاً اَنْ تَسْتَمِرَّ فِي التَّيَمُّمِ وَتَمْتَنِعَ عَنِ الْوُضُوءِ وَالِاسْتِحْمَامِ بِالسَّاخِنِ وَالْبَارِدِ مَعاً{وَمَاجَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ{لَيْسَ عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ(فَالْزَمُوا{ مِلَّةَ اَبِيكُمْ اِبْرَاهِيمَ( فَهَلْ تُرِيدِينَ اَنْ تَقْتُلِيهَا بِالْمَاءِ الْبَارِدِ اَوِ الدَّافِىءِ: قَاتَلَكِ اللهُ اَيَّتُهَا الْمَعْتُوهَة: وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين


    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    7-Oct-2009
    المشاركات
    10
    بارك الله فيك
    الاســـم:	aaaaaad.png
المشاهدات: 515
الحجـــم:	424.6 كيلوبايت
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
المنتدى غير مسؤول عن أي معلومة منشورة به ولا يتحمل ادنى مسؤولية لقرار اتخذه القارئ بناء على ذلك