الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى ازواجه وذريته وآله واصحابه ومن والاهم وبعد: فَاِنَّ الشَّيْخَ الْاَزْهَرِيَّ مُصْطَفَى رَاشِد: هُوَ شَيْخُ الرِّجْسِ مِنَ الْخِنْزِيرِ وَالْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَالْاَوْثَانِ وَالْاَنْصَابِ وَالْاَزْلَامِ وَقَوْلِ الزُّورِ: يَعْتَمِدُ فِي تَحْلِيلِهِ وَاِبَاحَتِهِ لِهَذَا الرِّجْسِ مِمَّا ذَكَرْنَاهُ: عَلَى آَيَةٍ فِي سُورَةِ الْمَائِدَةِ: يَزْعُمُ زَعْماً بَاطِلاً اَنَّهَا نَسَخَتِ الْآَيَةَ الَّتِي قَبْلَهَا فِي تَحْرِيمِ مَاذَكَرْنَاهُ: وَهَذِهِ الْآَيَةُ النَّاسِخَةُ هِيَ قَوْلُهُ تَعَالَى{وَطَعَامُ الَّذِينَ اُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ( مُتَجَاهِلاً وَضَارِباً بِعُرْضِ الْحَائِطِ: لِمَا اَبَاحَهُ اللهُ مِنَ الطَّيِّبَاتِ فَقَطْ دُونَ الْخَبَائِثِ قَبْلَهَا مِنْ طَعَامِ الْمُسْلِمِينَ وَمِنْ طَعَامِ اَهْلِ الْكِتَابِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى{اَلْيَوْمَ اُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ اُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ(وَالْعَطْفُ هُنَا بِالْوَاوِ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ لَايَقْتَضِي الْمُغَايَرَةَ: لَكِنْ لَنَفْرِضْ جَدَلاً اَيُّهَا الْاِخْوَةُ اَنَّهُ يَقْتَضِي الْمُغَايَرَةَ: فَهَذَا يَقْتَضِي اَيْضاً بِزَعْمِهِ الْبَاطِلِ: اِبَاحَةً لِهَذِهِ الْمُحَرَّمَاتِ جَمِيعِهَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى فِي الْآَيَةِ الَّتِي زَعَمَ مُصْطَفَى رَاشِدُ اَنَّهَا مَنْسُوخَةٌ: نَسَخَتْهَا بِزَعْمِهِ الْبَاطِل الْآَيَةُ الَّتِي بَعْدَهَا: وَهَذِهِ الْآَيَةُ الْمَنْسُوخَةُ الَّتِي يَتَشَدَّقُ بِنَسْخِهَا كَذِباً وَافْتِرَاءً: هِيَ قَوْلُهُ تَعَالَى{حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ: وَالدَّمُ: وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ: وَمَااُهِلَّ لِغَيْرِ اللهِ بِهِ: وَالْمُنْخَنِقَةُ: وَالْمَوْقُوذَةُ: وَالْمُتَرَدِّيَةُ: وَالنَّطِيحَةُ: وَمَااَكَلَ السَّبُعُ: اِلَّا مَاذَكَّيْتُمْ(أَيْ ذَبَحْتُمْ مِنَ الْمُنْخَنِقَةِ قَبْلَ طُلُوعِ رُوحِهَا وَقَبْلَ مَوْتِهَا: وَمِنَ الْمَوْقُوذَةِ وَمِنَ الْمُتَرَدِّيَةِ وَمِنَ النَّطِيحَةِ وَمِمَّا اَكَلَ السَّبُعُ قَبْلَ طُلُوعِ اَرْوَاحِ هَؤُلَاءِ جَمِيعاً وَقَبْلَ مَوْتِهِمْ اَيْضاً(وَنَقُولُ لِمُصْطَفَى رَاشِدْ تَعْقِيباً عَلَى قَوْلِهِ تَعَالَى{ وَطَعَامُ الَّذِينَ اُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ( لِمَاذَا انْصَرَفَ ذِهْنُكَ هُنَا اِلَى الْخِنْزِيرِ وَالْخَمْرِ: وَلِمَاذَا لَمْ يَنْصَرِفْ ذِهْنُكَ هُنَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى{اِلَّا مَاذَكَّيْتُمْ(اِلَى الْمَيْتَةِ وَالدَّمِ وَالْخِنْزِيرِ(هَلْ نَسَخَ اللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى هَكَذَا عَبَثاً كُلَّ هَذَا التَّفْصِيلِ الَّذِي لَانُحِبُّ اَنْ نُسَمِّيَهُ تَفْصِيلاً مُمِلّاً(نعم ايها الاخوة: ثم يقول الله تعالى{ وَمَاذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ: وَاَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْاَزْلَامِ: ذَلِكُمْ فِسْقٌ: اَلْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ( بِمَعْنَى اَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ اَهْلِ الْكِتَابِ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى يَئِسُوا اَنْ يَجِدُوا قَوَاسِمَ مُشْتَرَكَةً يُضِلُّونَ النَّاسَ بِهَا فِي دِينِنَا وَدِينِهِمْ تُبِيحُ مَاحَرَّمَ اللهُ فِي دِينِنَا الْاِسْلَامِيِّ وَتجْعَلُهُ مُوَافِقاً لِمَا اَبَاحُوهُ فِي شَرِيعَتِهِمْ: فَكَيْفَ تَكُونُ الْآَيَةُ الَّتِي بَعْدَهَا نَاسِخَةً لِهَذِهِ الْآَيَةِ الَّتِي قَبْلَهَا وَكَيْفَ تَكُونُ الَّتِي بَعْدَهَا اَيْضاً نَاسِخَةً لِمَا جَاءَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى{قُلْ لَااَجِدُ فِيمَا اُوحِيَ اِلَيَّ مُحَرَّماً عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ اِلَّا اَنْ يَكُونُ مَيْتَةً اَوْ دَماً مَسْفُوحاً{اَوْ فِسْقاً اُهِلَّ لِغَيْرِ اللهِ بِهِ{ اَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَاِنَّهُ رِجْسٌ(مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ كَمَا اَنَّ{الْخَمْرَ وَالْمَيْسِرَ وَالْاَنْصَابَ وَالْاَزْلَامَ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون(وَالْمَعْنَى اَنَّكُمْ اِذَا لَمْ تَجْتَنِبُوهُ فَلَنْ تُفْلِحُوا: وَاِنَّمَا سَتَخْسَرُونَ جُزْءاً كَبِيراً مِنْ اِيمَانِكُمْ وَتَقْوَاكُمْ: وَسَتَخْسَرُونَ دِينَكُمْ اِذَا كَذَّبْتُمْ رَبَّكُمْ فِي تَحْرِيمِ مَا حَرَّمَهُ عَلَيْكُمْ: فَمَا بَالُكُمْ اِذَا كَذَّبْتُمُوهُ فِيمَا هُوَ اَقْوَى مِنَ التَّحْرِيمِ وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى{فَاجْتَنِبُوهُ{قُلْ اَرَاَيْتُمْ مَااَنْزَلَ اللهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ( كَائِنٍ{مِنَ الْاَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً( أَيْ رِزْقاً سَيِّئاً{ وَرِزْقاً حَسَناً{ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَاماً وَحَلَالاً: قُلْ آاللهُ اَذِنَ لَكُمْ اَمْ عَلَى اللهِ تَفْتَرُون(نعم ايها الاخوة: ثم يقول الله تعالى{ فَلَاتَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ: اَلْيَوْمَ اَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ: وَاَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي: وَرَضِيتُ لَكُمُ الْاِسْلَامَ دِيناً: فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ: غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِاِثْمٍ: فَاِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيم( وَنَقُولُ لِمُصْطَفَى َراشِد: كَيْفَ اَكْمَلَ لَنَا دِينَنَا سُبْحَانَهُ: وَكَيْفَ اَتَمَّ عَلَيْنَا نِعْمَتَهُ: وَكَيْفَ رَضِيَ لَنَا الْاِسْلَامَ دِيناً: هَلْ بِسَلْبِهِ لِمَا وَهَبَهُ لَنَا مِنْ رُخْصَةٍ فِي تَعَاطِي مِقْدَارٍ مِنْ هَذِهِ الْمُحَرَّمَاتِ يَسُدُّ الرَّمَقَ عِنْدَ الضَّرُورَةِ الْقُصْوَى: لِيَجْعَلَنَا بَعْدَ ذَلِكَ مُتَجَانِفِينَ لِاِثْمٍ اَبَاحَهُ لَنَا مِنْ خَبِيثِ الطَّعَامِ الَّذِي يَاْكُلُهُ اَهْلُ الْكِتَاب: فَلَوْ كَانَ مَاتَقُولُهُ صَحِيحاً: فَلَامَعْنَى اِذاً لِهَذَا الْكِتَابِ الَّذِي يُسَمُّونَهُ كِتَاباً مُقَدَّساً: وَلَامَعْنَى اَيْضاً لِمُحَمَّدٍ رَسُولِ اللهِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى عَنْ هَذَا{النَّبِيِّ الْاُمِّيِّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْاِنْجِيلِ{يُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ( وَمَنْ قَالَ لَكَ اَيُّهَا الْخَبِيثُ اَنَّ الْخِنْزِيرَ لَيْسَ مِنَ الْخَبَائِثِ: وَمَنْ قَالَ لَكَ اَيُّهَا الْمَعْتُوهُ اَنَّ الْخَمْرَ لَيْسَتْ اُمُّ الْخَبَائِثِ: وَهَذِهِ نَاحِيَةٌ: وَاَمَّا مِنَ النَّاحِيَةِ الْاُخْرَى: فَاِنَّنَا سَنُسَلِّمُ جَدَلاً اَنَّ هَذِهِ الْآَيَةَ وَهِيَ قَوْلُهُ تَعَالَى{وَطَعَامُ الَّذِينَ اُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ(هِيَ نَاسِخَةٌ لِمَا قَبْلَهَا مِنَ الْمُحَرَّمَاتِ: وَتَقْتَضِي بِالضَّرُورَةِ تَحْلِيلَ الْخِنْزِيرِ وَالْخَمْرِ الَّذِي يَتَعَاطَاهُ اَهْلُ الْكِتَابِ طَعَاماً مُبَاحاً فِي شَرِيعَتِهِمْ بِزَعْمِهِمُ الْبَاطِلِ: فَهَلْ يَقْتَضِي هَذَا بِالضَّرُورَةِ اَيْضاً اِبَاحَةً وَتَحْلِيلاً لِجَمِيعِ مَايَطْعَمُهُ وَيَاْكُلُهُ اَهْلُ الْكِتَابِ: فَاِذَا قَالَ الشَّيْخُ الْخِنْزِيرُ الْخَمْرْجِيُّ الْقَمَرْجِيُّ الْمُحَشِّشُ الْمُهَلْوِسُ الْمُخَدَّرَاتِيُّ مُصْطَفَى رَاشِد نَعَمْ: فَاِنَّنَا نُلْزِمُهُ: اَنَّ لَحْمَ الْمَسِيحِ: وَاَنَّ دَمَ الْمَسِيحِ: هُوَ مِنْ طَعَامِ اَهْلِ الْكِتَابِ: وَبِالتَّالِي يَجُوزُ لِلْمُسْلِمِ اَنْ يَذْهَبَ اِلَى الْكَنِيسَةِ؟ لِيَتَنَاوَلَ مِنْ خُبْزِ الذَّبِيحَةِ الْاِلَهِيَّةِ الْمَسِيحِيَّةِ الَّتِي حَرَّمَهَا اللهُ فِي قَوْلِهِ{وَمَاذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ(التَّذْكَارِيِّ لِلْمَسِيحِ{وَمَاذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ(التَّذْكَارِيِّ لِاُمِّهِ مَرْيَمَ اَيْضاً: وَالَّذِي يَضَعُونَهُ فِي الْكَنِيسَةِ؟ مِنْ اَجْلِ عِبَادَتِهِ وَالسُّجُودِ لَهُ(فَهَلْ يَجُوزُ فِي شَرِيعَتِنَا وَفِي دِينِنَا الْاِسْلَامِيِّ: اَنْ نَاْكُلَ مِنْ لَحْمِ الْمَسِيحِ وَهُوَ هَذَا الْخُبْزُ الَّذِي يُقَدِّمُونَهُ فِي الْكَنِيسَةِ مِمَّا يَزْعُمُونَ اَنَّهَا ذَبِيحَةٌ اِلَهِيَّةٌ ذُبِحَتْ عَلَى النُّصُبِ: نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ: فَزَعْمُهُ اَنَّ هَذِهِ الْآَيَةَ هِيَ نَاسِخَةٌ لِمَا قَبْلَهَا مِنْ جَمِيعِ الْمُحَرَّمَاتِ الَّتِي ذَكَرَهَا اللهُ فِي سُورَةِ الْمَائِدَةِ: لَهُوَ اَكْبَرُ ذَرِيعَةٍ يَتَّخِذُهَا مُصْطَفَى رَاشِدْ؟ مِنْ اَجْلِ الْوُصُولِ اِلَى الشِّرْكِ الْاَكْبَرِ وَالْخُرُوجِ عَنْ دِينِ الْاِسْلَامِ وَاعْتِنَاقِ النَّصْرَانِيَّةِ وَهَذِهِ نَاحِيَة: وَاَمَّا مِنَ النَّاحِيَةِ الْاُخْرَى: فَاِنَّنَا نُلْزِمُ مُصْطَفَى رَاشِدْ اَيْضاً: اَنَّ دَمَ الْمَسِيحِ هُوَ مِنْ طَعَامِ اَهْلِ الْكِتَابِ النَّصَارَى: فَهَلْ هُوَ مُبَاحٌ فِي شَرِيعَتِنَا الْاِسْلَامِيَّةِ اَنْ نَتَعَاطَاهُ نَبِيذاً اَوْ خَمْراً مُسْكِراً يَقُولُ اللهُ عَنْهُ اَنَّهُ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ: وَهَلْ مِنَ اللَّائِقِ بِجَلَالِ اللهِ وَعَظَمَتِهِ اَنْ نُكَذِّبَهُ سُبْحَانَهُ فِيمَا جَعَلَهُ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ: وَاَنْ نُصَدِّقَ الْخَنَازِيرَ الصُّلْبَانَ فِيمَا جَعَلَهُ اللهُ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ مِنَ الْخَمْرِ الْمُسْكِرِ الَّذِي يَغْتَالُ الْعُقُولَ: اَنْ يَجْعَلُوهُ ذَبِيحَةً اِلَهِيَّةً مُقَدَّسَةً لَحْماً وَدَماً يَسُوعِيّاً بِزَعْمِهِمُ الْكَاذِبِ الْبَاطِلِ خَالِصاً سَائِغاً لِلشَّارِبِينَ عَلَيْهِمْ لَعَائِنُ اللهِ الْمُتَتَابِعَةِ اِلَى يَوْمِ الْقِيَامَة: هَلْ مِنَ اللَّائِقِ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ بِجَلَالِ اللهِ وَعَظَمَتِهِ وَوَحْدَانِيَّتِهِ: اَنْ نَعْمَلَ عَلَى اسْتِخْرَاجِ لَحْمِ الْمَسِيحِ مِنَ الْخُبْزِ: وَعَلَى اسْتِخْرَاجِ دَمِهِ مِنَ الْخَمْرِ النَّبِيذِ الْمُسْكِرِ؟ مِنْ اَجْلِ تَفْعِيلِ عَقَائِدِ الْمُتَصَوِّفَةِ الْخُبَثَاءِ الْحُلُولِيَّةِ وَالِاتِّحَادِيَّةِ فِي قُلُوبِنَا؟ لِنَتَّحِدَ مَعَ الذَّبِيحَةِ الْاِلَهِيَّةِ الْمَسِيحِيَّةِ الْكَاذِبَةِ بِدِمَائِهَا وَلُحُومِهَا فِي دِمَائِنَا وَفِي لُحُومِنَا وَفِي اَجْسَامِنَا؟ مِنْ اَجْلِ حُلُولِ الْجَسَدِ الْاِلَهِيِّ الْمَزْعُومِ بِنَاسُوتِهِ وَلَاهُوتِهِ فِي اَجْسَامِنَا كَمَا يَزْعُمُ ذَلِكَ الْمُتَصَوِّفَةُ الْخُبَثَاءُ عَلَيْهِمْ وَعَلَى اِخْوَانِهِمْ مِنَ النَّصَارَى مَايَسْتَحِقُّونَهُ مِنْ لَعْنَةِ اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْجِنَّةِ وَالنَّاسِ اَجْمَعِينَ وَحِيتَانِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ اَجْمَعِينَ: اَصْلاً هَلْ مِنَ اللَّائِقِ اَنْ نَاْكُلَ مِنْ لَحْمِ اَخِينَا الْمَسِيحِ: نَعَمْ اَلْمَسِيحُ اَخُونَا كَمَا اَنَّ شُعَيْباً اَخُو مَدْيَنَ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{وَاِلَى مَدْيَنَ اَخَاهُمْ شُعَيْباً(وَهَلْ مِنَ اللَّائِقِ اَنْ يَاْكُلَ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ مِنْ لَحْمِ اَخِيهِ الْمَسِيحِ رَسُولِ الله: هَلْ مِنَ اللَّائِقِ ذَلِكَ وَاللهُ تَعَالَى جَعَلَ ذَلِكَ بِمَثَابَةِ الْغِيبَةِ الْمُحَرَّمَةِ وَالْاَذَى الْعَظِيمِ لِلْمَسِيحِ بِهَذِهِ الْغِيبَةِ مِنْ قَذِرٍ حَقِيرٍ يَاْكُلُ مِنْ لَحْمِهِ فِي حَالَةِ حُضُورِهِ حَيّاً اَوْ فِي حَالَةِ غِيَابِهِ مَيْتاً بِدَلِيلِ قَوْلِهِ سُبْحَانَهُ{وَلَايَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً اَيُحِبُّ اَحَدُكُمْ اَنْ يَاْكُلَ لَحْمَ اَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ{وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللهِ( مُحَمَّداً اَوِ الْمَسِيحَ{لَهُمْ عَذَابٌ اَلِيم{اِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ(سَوَاءً كَانَ هَذَا الرَّسُولُ مُحَمَّداً اَوِ الْمَسِيحَ{لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَاَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً عَظِيمَا(وَنُنَاشِدُ الْمُسْلِمِينَ فِي جَمِيعِ اَنْحَاءِ الْعَالَمِ ايها الاخوة: اَنْ يُنْقِذُوا اِخْوَانَنَا النَّصَارَى الْمَسَاكِينَ الْاَبْرِيَاءَ فِي اَمْرِيكَا وَغَيْرِهَا: مِنْ بَرَاثِنِ الْمُتَصَوِّفَةِ: وَمن زَعِيمِهِمْ غُولِنْ: وَمِنْ عَقَائِدِهُمُ الْفَاسِدَةِ: فَوَاللهِ الَّذِي لَا اِلَهَ اِلَّا هُوَ: مَااَضَلَّ النَّصَارَى فِي جَمِيعِ اَنْحَاءِ الْعَالَمِ بِاسْمِ الْاِسْلَامِ: اِلَّا هَؤُلَاءِ الْمُتَصَوِّفَةُ الْخُبَثَاءُ الَّذِينَ يَحْمِلُونَ فِي جُعْبَتِهِمْ اَخْطَرَ الْعَقَائِدِ الشِّرْكِيَّةِ الْفَاسِدَةِ الْمُضَادَّةِ لِلتَّوْحِيدِ بِكَافَّةِ اَشْكَالِهِ وَاُصُولِهِ وَفُرُوعِهِ: وَاحَرَّ قَلُوبِنَا: وَااَسَفَانَا عَلَى اِخْوَانِنَا النَّصَارَى: لَكُمُ اللهُ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ النَّصَارَى الْفُضَلَاءُ: يَامَنْ مَازِلْتُمْ اِلَى الْآَنَ تُعَانُونَ وَتَبْحَثُونَ جَاهِدِينَ عَنِ الدِّينِ الْاِسْلَامِيِّ الصَّحِيحِ: وَهُوَ مَوْجُودٌ اَمَامَ اَعْيُنِكُمْ وَنَاظِرِيكُمْ عِنْدَ الْوَهَّابِيَّة: وَلَوْ كُنَّا نَخْتَلِفُ مَعَهُمْ فِي السِّيَاسَةِ وَالْقَضِيَّة:فَوَاللهِ الَّذِي لَا اِلَهَ غَيْرُهُ: لَهُمْ اَرْحَمُ مِنَ الصُّوفِيَّةِ وَالشِّيعَةِ عَلَيْنَا وَعَلَيْكُمْ بِعَقَائِدِهُمُ الصَّحِيحَةِ الَّتِي اَصَابَتْ عَيْنَ التَّوْحِيدِ اِصَابَةً مُوَفَّقَةً اِلَى عَيْنِ يَقِينِهِ وَهُدَاهُ بِالْكُلِّيَّةِ: وَنَتْرُكُ الْقَلَمَ الْآَنَ لِمَشَايِخِنَا الْمُعَارِضِينَ قَائِلِينَ: نُوَجِّهُ خِطَابَنَا اِلَى اَهْلِ الطَّرَبِ وَالْغِنَاءِ وَالتَّلْحِينِ: اَنْ يَتْرُكُوا وَلَوْ بَصْمَةً صَغِيرَةً رَائِعَةً قَبْلَ مَوْتِهِمْ تَجْلِبُ لَهُمْ رِضَا اللهِ عَلَيْهِمْ{وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ( وَهُوَ اَنْ يَقُومُوا بِتَلْحِينِ مَنْظُومَةِ الشَّيْخِ حَافِظِ بْنِ اَحْمَدِ الْحَكَمِيِّ(سُلَّمِ الْوُصُولِ فِي تَوْحِيدِ اللهِ اِلَى عِلْمِ الْاُصُولِ(بِاَجْمَلِ الْاَلْحَانِ الْمُوسِيقِيَّةِ؟ لِتَكُونَ سَهْلَةً عَلَى طَالِبِ الْعِلْمِ؟ لِيَسْتَوْعِبَهَا: وَمَطْلَعُهَا كَالتَّالِي:اَبْدَاُ بِاسْمِ اللهِ مُسْتَعِيناً: رَاضِياً بِهِ مُدَبِّراً مُعِيناً: وَالْحَمْدُ لِلهِ كَمَا هَدَانَا اِلَى سَبِيلِ الْحَقِّ وَاجْتَبَانَا: وَنَرْجُو مِنَ الْاِخْوَةِ الْمُسْلِمِينَ وَغَيْرِ الْمُسْلِمِينَ بِجَمِيعِ طَوَائِفِهِمْ مِنَ الَّذِينَ يَقْرَؤُونَ مُشَارَكَتَنَا هَذِهِ تَحْمِيلَ كِتَابِ التَّوْحِيدِ وَتَحْمِيلَ شَرْحِ سُلَّمِ الْوُصُولِ اَيْضاً مِنْ صَوْتِيَّاتِ الطَّرِيقِ اِلَى اللهِ الَّتِي تَرَكْنَاهَا لَهُمْ فِي الْمُرْفَقَاتِ فِي مُشَارَكَاتٍ سَابِقَةٍ بِعُنْوَانِ :تَحْمِيل مَدْخَل اِلَى عِلْمِ التَّوْحِيد: وَهُوَ شَرْحٌ رَائِعٌ جِدّاً: بَلْ هُوَ اَكْثَرُ مِنْ رَائِعٍ لِلشَّيْخِ مُحَمَّدِ جُودَة حَفِظَهُ اللهُ الَّذِي اعْتَادَ اَلَّا يَتْرُكَ الطَّالِبَ الَّذِي يَسْتَمِعُ اِلَيْهِ اِلَى مَوْضُوعٍ آَخَرَ اَوْ فِكْرَةٍ اُخْرَى جَدِيدَةٍ اِلَّا بَعْدَ اَنْ يَفْهَمَ الْفِكْرَةَ السَّابِقَةَ كَلِمَةً كَلِمَةً وَحَرْفاً حَرْفاً وَلَوْ اَعَادَ شَرْحَهَا لَهُ مَرَّاتٍ وَمَرَّاتٍ: فَهَذَا النَّوْعُ مِنَ الْاَسَاتِذَةِ وَالْمُعَلِّمِينَ هُوَ الَّذِي نُرِيدُهُ لِاَبْنَائِنَا مِنَ الشِّيعَةِ الْاِمَامِيَّةِ وَالْبَاطِنِيَّةِ: فَلَطَالَمَا كُنَّا نُعَانِي فِي فَهْمِ اللَّهْجَةِ السُّعوُدِيَّةِ وَالْخَلِيجِيَّةِ اَثْنَاءَ اسْتِمَاعِنَا لِشُرُوحَاتِ عُلَمَائِهِمْ فِي عَقِيدَةِ التَّوْحِيدِ وَخَاصَّةً مُفْتِي السُّعُودِيَّةِ الَّذِي يَنْقُرُ الْكَلَامَ كَنَقْرِ الدِّيكِ وَالدَّجَاجَةِ وَيَسْرِقُ مِنْ صَلَاتِهِ!! عَفْواً نَقْصُدُ: اَنَّهُ يَسْرِقُ مِنْ اِيضَاحَاتِهِ لِطَالِبِ الْعِلْمِ كُنُوزاً فِقْهِيَّةً عَظِيمَةً هَائِلَةً: بِمَعْنَى اَنَّ كَثِيراً مِنْ كَلَامِهِ لَيْسَ وَاضِحاً: وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين