الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى ازواجه وذريته ومن والاهم وبعد ايها الاخوة: فَاِنَّنَا مِنْ خِلَالِ تَصَفُّحِنَا لِلْفَايْسْبُوكْ: اِسْتَفَزَّنَا تَعْلِيقٌ سَاخِرٌ عَلَى مَقْطَعِ فِيدْيُو: يَظْهَرُ فِيهِ جَمَاعَةٌ مِنَ الشَّوَاذِ الْمثْلِيِّينَ: ثُمَّ يَقُولُ صَاحِبُ هَذَا الْمَقْطَعِ مُعَلِّقاً سَاخِراً: نَخَافُ اِنْ دَعَوْنَاهُمْ اِلَى اللهِ: اَنْ يَتَحَجَّبُوا كَمَا تَتَحَجَّبُ النِّسَاءُ: وَيَضَعُوا عَلَى رُؤُوسِهِمْ خِمَاراً، وَنَقُولُ لِهَذَا الْمُعَلِّقِ السَّاخِر الْاَحْمَقِ الْغَبِيِّ الْمَعْتُوهِ الْمُتَاَلِّي عَلَى الله: كَمْ اَنْتَ مِسْكِينٌ! فَبِمُجَرَّدِ قَوْلِكَ هَذَا الْكَلَامَ: حَبِطَ عَمَلُكَ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَة: فَصِرْتَ مِنَ الَّذِينَ قَالَ اللهُ فِيهِمْ{وَقَدِمْنَا اِلَى مَاعَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورَا( بِمَعْنَى اَنَّ اللهَ تَعَالَى سَيَحْمِلُ عَلَى ظَهْرِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ اَوْزَارَهُمْ وَذُنُوبَهُمْ: وَسَيُقَدِّمُ لَهُمْ جَمِيعَ حَسَنَاتِكَ هَدِيَّةً لَهُمْ وَلَوْ مِنْ دُونِ مُقَابِلٍ مِنْهُمْ! لِمَاذَا؟ لِاَنَّكَ تَخَافُ اِنْ دَعَوْتَهُمْ اِلَى اللهِ: اَنْ يَتَحَجَّبُوا عَنِ الْمَعَاصِي وَالذُّنُوبِ وَالْآَثَامِ وَالْكَبَائِرِ وَالسَّيِّآَتِ وَالْمُوبِقَاتِ: وَاَنْ يَحْجُبُوا اَنْفُسَهُمْ عَنْهَا جَمِيعاً، فَمَنْ قَالَ لَكَ اَيُّهَا الْغَبِيُّ الْاَرْعَنُ الْمَعْتُوهُ اَنَّ الْحِجَابَ مَطْلُوبٌ شَرْعاً مِنَ الْمَرْاَةِ فَقَطْ!؟ اَلَمْ تَعْلَمْ اَنّ الْحِجَابَ عَنْ كَبَائرِ الذُّنُوبِ مَطْلُوبٌ مِنَ الرَّجُلِ اَيْضاً!؟ وَلِذَلِكَ نَقُولُهَا وَنُقْسِمُ بِاللهِ الْعَظِيمِ اَنَّنَا نُفْتِي بِهَا وَنَحْنُ وَاثِقُونَ وَمُطْمَئِنُّونَ اِلَيْهَا اَيُّهَا الْاِخْوَةُ مِائَةً فِي الْمِائَةِ: وَهِيَ اَنَّ دَعْوَةَ هَؤُلَاءِ اِلَى اللهِ وَاَمْثَالِهِمْ مِنَ السُّحَاقِيَّاتِ وَنَاكِحِي الْمَحَارِمِ وَالْبَهَائِمِ؟ مِنْ اَجْلِ انْتِشَالِهِمْ مِنَ الْمَرَاحِيضِ الْقَذِرَةِ الْعَفِنَةِ الَّتِي يَعِيشُونَ فِيهَا دَائِماً: هِيَ فَرْضُ كِفَايَةٍ: اِنْ فَعَلَهُ الْبَعْضُ: سَقَطَ عَنِ الْبَاقِينَ، وَاِنْ لَمْ يَفْعَلْهُ اَحَدٌ: اَثِمَ جَمِيعُ الدُّعَاةِ اِلَى اللهِ فِي جَمِيعِ اَنْحَاءِ الْعَالَمِ لِمَاذَا؟ لِاَنَّهُمْ اِنْ لَمْ يَجِدُوا حَاضِنَةً تَحْضُنُهُمْ فِي دِينِنَا الْاِسْلَامِيِّ: فَسَيَبْحَثُونَ عَنْهَا عِنْدَ غَيْرِ الْمُسْلِمِينَ: وَفِي هَذَا مَافِيهِ مِنْ فَظَاعَةِ الْجَرِيمَةِ الْهَائِلَةِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى بِحَقِّ الدُّعَاةِ اِلَى الله{يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ( بَلْ هِيَ اَفْظَعُ بِكَثِيرٍ هَائِلٍ جِدّاً بِحَقِّ الدُّعَاةِ اِلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ الْاَعْمَالِ الْقَذِرَةِ الَّتِي يُمَارِسُهَا هَؤُلَاءِ: بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{وَالْفِتْنَةُ اَكْبَرُ{اَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ( بَعْدَ ذَلِكَ اَيُّهَا الْاِخْوَة: فَاِنَّنَا نُلَاحِظُ فِي مَدِينَةِ طَرْطُوسَ وُجُودَ احْتِكَارٍ لِلْاَذَانِ: وَالْاِمَامَةِ: وَتَعْلِيمِ الْقُرْآَنِ: وَالصَّلَاةِ عَلَى الْمَيِّتِ: وَمَا اِلَى هُنَالِكَ مِنْ اُمُورٍ شَرْعِيَّةٍ، وَهَذَا الِاحْتِكَارُ مَقْبُولٌ شَرْعاً فِي حَالِ وُجُودِ مَنْ لَيْسَ اَهْلاً لِلْفُتْيَا وَالْاِمَامَةِ وَتَعْلِيمِ الْقُرْآَنِ وَالصَّلَاةِ عَلَى الْاَمْوَاتِ، وَاَمَّا فِيمَا عَدَا ذَلِكَ: فَهُوَ غَيْرُ مَقْبُول، نَعَمْ اَخِي: وَهُوَ مَقْبُولٌ شَرْعاً اَيْضاً بِمَا خَصَّصَهُ رَسُولُ اللهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ مَثَلاً مِنْ مَفَاتِيحِ الْكَعْبَةِ لِآَلِ عُثْمَانَ بْنِ طَلْحَةَ اِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ، لَكِنَّهُ وَاللهُ وَرَسُولُهُ اَعْلَمُ: لَيْسَ مَقْبُولاً فِي حَالِ وُجُودِ الْاَكْفَاِ لِمَا ذَكَرْنَاهُ: اِلَّا الْاَذَانُ وَالصَّفُّ الْاَوَّلُ، فَوَاللهِ الَّذِي لَا اِلَهَ اِلَّا هُوَ: لَنْ يَنْصُرَ اللهُ الشَّعْبَ السُّورِيَّ عَلَى نَفْسِهِ الْاَمَّارَةِ بِالسُّوءِ: اِلَّا فِي حَالِ التَّقَاتُلِ عَلَى الْاَذَانِ: وَعَلَى الصَّفِّ الْاَوَّلِ: وَعَلَى صَلَاةِ الْفَجْرِ جَمَاعَةًـ حَتَّى تَمْتَلِىءَ الْمَسَاجِدُ ـ وَلَايَجِدُ الْمُصَلُّونَ فُرْجَةً فِي الْمَسْجِدِ مِنْ اَجْلِ الصَّلَاةِ فِيهَاـ اَلْاَمْرُ الَّذِي يَضْطَّرُّهُمْ اِلَى فَرْشِ السَّجَاجِيدِ وَالْحُصُرِ عَلَى اَبْوَابِ الْمَسَاجِدِ؟ مِنْ اَجْلِ اِدْرَاكِ الْجَمَاعَةِ مَعَ الْاِمَامِ وَعِنْدَ ذَلِكَ يَنْصُرُهُمْ سُبْحَانَهُ نَصْراً اَكِيداً؟ بِسَبَبِ تَعْظِيمِهِمْ لِشَعَائِرِ اللهِ ـ وَمِنْهَا صَلَاةُ الْفَجْرِ جَمَاعَةً ـ اَلْاَمْرُ الَّذِي يُؤَدِّي اِلَى تَعْظِيمِ اللهِ لِهَيْبَتِهِمْ فِي قُلُوبِ اَعْدَائِهِمْ، نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ: وَلَكِنَّ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَسْهَرُونَ عَلَى النَّارْجِيلَةِ وَالْمُعَسَّلِ وَالتَّدْخِينِ وَالْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ مَعَ الْاَسَفِ: لَايُعْطُونَ اللهَ شَيْئاً وَلَوْ بَسِيطاً مِنْ وَقْتِهِمُ الثَّمِينِ الْغَالِي الْاَغْلَى عِنْدَهُمْ مِنَ اللهِ؟ لِيُعْطِيَهُمْ سُبْحَانَهُ وَلَوْ تَرْقِيعَةً لِمَا رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مِنْ صَدَاِ الْمَعَاصِي؟ وَيَجْعَلُهُمْ اَهْلاً؟ لِيَرِثُوا مَلَكُوتاً مِنْ مَلَكُوتِ اللهِ: تَعْجَزُ الْاِنْسُ وَالْجِنُّ عَنِ الْاِتْيَانُ بِمِثْلِهِ{قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْاِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى اَنْ يَاْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَن ِلَايَاْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرَا( بَلْ يَقْضُونَ مُعْظَمَ اَوْقَاتِهِمْ مَعَ الشَّيْطَانِ مُتَجَاهِلِينَ وَضَارِبِينَ بِعُرْضِ الْحَائِطِ لِقَوْلِهِ تَعَالَى{ثُمَّ اَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ(وَهُوَ مِنَ الَّذِينَ قَالَ اللهُ فِيهِمْ{وَالَّذِينَ اِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً اَوْ ظَلَمُوا اَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا الله( نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة: خَمْرٌ: وَمَيْسِرٌ: وَمُخَدِّرَاتٌ: وَتَدْخِينٌ: وَنَارْجِيلَةٌ: وَمُعَسَّلٌ: وَفَوَاحِشٌ مَاظَهَرَ مِنْهَا وَمَابَطَنَ: وَلَيَالِي حَمْرَاءٌ مَاجِنَةٌ خَلِيعَةٌ حَتَّى الصَّبَاحِ: وَمَعَ ذَلِكَ يَدْعُوهُمْ سُبْحَانَهُ اِلَى اَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْاَخْيَارِ وَلَوْ ظَلُّوا يَظْلِمُونَ اَنْفُسَهُمْ بِهَذِهِ التَّفَاهَاتِ، وَلَكِنَّهُمْ يَرْفُضُونَ اَنْ يُعْطُوا وَلَوْ شَيْئاً قَلِيلاً بَسِيطاً مِنْ اَوْقَاتِهِمْ لِلهِ وَلَوْ مَلَكُوا الْبِحَارَ وَالْاَنْهَارَ الَّتِي تَغْسِلُ اَجْسَادَهُمْ وَتُنَظِّفُهَا جَيِّداً مَهْمَا عَلِقَ بِهَا مِنَ الْاَوْسَاخِ وَالْاَقْذَارِ وَالرَّوَائِحِ الْكَرِيهَةِ، وَمَعَ ذَلِكَ يَتَجَاهَلُونَ قَوْلَهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ والسلام: اَرَاَيْتُمْ لَوْ اَنَّ نَهَراً بِبَابِ اَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، هَلْ يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ (وَسَخِهِ( شَيْءٌ؟ فَقَالُوا لَا يَارَسُولَ الله، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ: فَهَذَا النَّهْرُ لَيْسَ اَكْرَمَ عِنْدَكُمْ مِنَ الَّذِي خَلَقَهُ: فَكَمَا اَنَّ هَذَا النَّهَرَ يُطَهِّرُ اَجْسَادَكُمْ مِنَ الرَّوَائِحِ الْكَرِيهَةِ بِاسْتِحْمَامِكُمْ فِيهِ خَمْسَ مَرَّاتٍ: فَكَذَلِكَ الَّذِي خَلَقَهُ: يُطَهِّرُكُمْ مِنَ الذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا: بِاسْتِحْمَامِكُمْ بِوُضُوئِهَا: وَخُشُوعِهَا: وَرُكُوعِهَا: وَسُجُودِهَا: جَمَاعَةً: خَمْسَ مَرَّاتٍ يَوْمِيّاً، فَوَاللهِ الَّذِي اصْطَفَى مِنْ عِبَادِهِ مَنْ هُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ: وَوَاللِه الَّذِي اصْطَفَى مَرْيَمَ وَطَهَّرَهَا وَاصْطَفَاهَا عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ: مَاكَانَتْ طَهَارَتُهَا وَاصْطِفَاؤُهَا لَتَدُومَانِ مَعاً اَبَداً: بَلْ كَانَتْ لَتَنْسَلِخُ مِنْهَا جَمِيعاً: كَمَا انْسَلَخَ الْغَالِبُ الْاَعْظَمُ مِنْ بَنِي اِسْرَائِيلَ الَّذِينَ فَضَّلَهُمْ رَبُّهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ: لَوْلَا قَوْلُهُ تَعَالَى تَشْرِيفاً وَتَعْظِيماً لِعُبُودِيَّتِهَا لَهُ بِتَاجِ الشَّرَفِ وَالْعِزِّ وَالرِّفْعَةِ وَالْعُبُودِيَّةِ الْخَالِصَةِ لِلهِ وَحْدَهُ لَاشَرِيكَ لَهُ: وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى لَهَا{يَامَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ: وَاسْجُدِي: وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِين(وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى اَيْضاً لِمَنْ فَضَّلَهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ مِنْ بَنِي اِسْرَائِيل{وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ: وَالصَّلَاةِ: وَاِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ: اِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ( وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى اَيْضاً لِمَنِ اصْطَفَاهُمْ مِنْ عِبَادِهِ مِمَّنْ فَعَلُوا فَاحِشَةً اَوْ ظَلَمُوا اَنْفُسَهُمْ{وَاَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ: اِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّآَتِ: ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِين(أَيْ ذَلِكَ الَّذِي اَقُولُ مِنَ الْقَوْلِ الرَّفِيعِ الْفَخْمِ الْعَالِي: اُنْزِلُهُ رَحِيماً بِهِ عَلَى مَنْ تَوَرَّطُوا مَعَ الشَّيْطَانِ وَاَوْقَعَهُمْ فِي وَرْطَةٍ كَبِيرَةٍ جِدّاً مِنَ الْفَوَاحِشِ مَاظَهَرَ مِنْهَا وَمَابَطَنَ: فَلْيَحْذَرُوا اَنْ يَقَعُوا فِي وَرْطَةٍ هَائِلَةٍ اَكْبَرَ مِنَ ذَلِكَ بِكَثِيرٍ: وَهِيَ تَرْكُ الصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ: مَهْمَا اسْتَفَزَّهُمُ الشَّيْطَانُ فِي تَرْكِهَا وَضَحِكَ عَلَيْهِمْ: مُغْرِقاً اِيَّاهُمْ فِي اَوْحَالِ الْمَعَاصِي وَمُوبِقَاتِهَا وَكَبَائِرِهَا: فَلَا يَتْرُكُوا الصَّلَاةَ وَالزَّكَاةَ اَبَداً: مُتَجَاهِلِينَ لِقَوْلِهِ تَعَالَى{وَآَخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلاً صَالِحاً وَآَخَرَ سَيِّئاً: عَسَى اللهُ اَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ: وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيم: خُذْ مِنْ اَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا( نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة: اَلشَّيْطَانُ الرَّجِيمُ لَيْسَ لَهُ هَدَفٌ وَغَايَةٌ اَسَاسِيَّةٌ ابْتِدَاءً: بَلْ هِيَ غَايَةٌ فَرْعِيَّةٌ فِي اِغْرَاقِكُمْ فِي اَوْحَالِ الْمَعَاصِي: وَلَكِنَّ هَدَفَهُ الْاَسَاسِيَّ وَالْاَكْبَرَ: هُوَ اَنْ تَتْرُكُوا الصَّلَاةَ وَالزَّكَاةَ؟ لِيَطْمِسَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَعُقُولِكُمْ: ضَارِبِينَ بِعُرْضِ الْحَائِطِ غَايَةً اَسَاسِيَّةً وَهَدَفاً اَسَاسِيَّاً رَئِيسِيَّاً خَلَقَكُمْ اللهُ مِنْ اَجْلِهِ: وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى{وَمَاخَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْاِنْسَ اِلَّا لِيَعْبُدُون(فَمَاذَا يَنْفَعُكَ اَيُّهَا الشَّرِيفُ الْعَفِيفُ الَّذِي تَعْتَزُّ بِشَرَفِكَ وَعَفَافِكَ وَتَتَبَاهَى بِهِ اَمَامَ النَّاسِ وَبِسُمْعَتِكَ وَسُلُوكِكَ الطَّيِّبِ الَّذِي لَايُؤْذِي النَّاسَ؟ مَاذَا يَنْفَعُكَ هَذَا الشَّرَفُ وَاَنْتَ لَاتَعْرِفُ التَّدَيُّنَ اِلَّا فِي سُمْعَتِكَ الْحَسَنَةِ بَيْنَ النَّاسِ!؟ وَلَمْ تَعْرِفْهُ فِي اِقَامَةِ الصَّلَاةِ وَاِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَوْماً مِنَ الْاَيَّام!؟ مَاذَا يَنْفَعُكَ هَذَا الشَّرَفُ وَالْعَفَافُ الَّذِي لَمْ تَسْتَمِدَّهُ يَوْماً مِنَ الصَّلَاةِ الَّتِي تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَمِنْ طَهَارَةِ الزَّكَاةِ وَالصّدَقَةِ الَّتِي تُطْفِىءُ غَضَبَ اللهِ؟ وَمَنْ قَالَ لَكَ اَخِي الشَّرِيفُ الْعَفِيفُ اَنَّهُ لَيْسَ بَيْنَ النَّصَارَى شَرِيفٌ: وَلَيْسَ بَيْنَ الْيَهُودِ شَرِيفٌ: وَلَيْسَ بَيْنَ الْبُوذِيِّينَ شَرِيفٌ: بَلْ مَنْ هُوَ اَشْرَفُ مِنْكَ: وَمَعَ ذَلِكَ فَمَاذَا يَنْفَعُهُمْ شَرَفُهُمْ وَعَفَافُهُمْ اَمَامَ اللهِ وَلَوْ تَبَاهَوْا بِهِ جَمِيعاً اَمَامَ النَّاسِ وَبِصُلْبَانِهِمْ وَاَصْنَامِهِمْ؟ بَلْ مَاذَا يَنْفَعُهُمْ شَرَفُ عِيسَى الَّذِي يَعْبُدُونَهُ مِنْ دُونِ اللهِ؟ بَلْ مَاذَا يَنْفَعُهُمْ شَرَفُ اُمِّهِ مَرْيَمَ وَطَهَارَتُهَا؟ هَلْ يَجْعَلُهُمْ ذَلِكَ كُلَّهُ اَشْرَافاً اَمَامَ اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَة؟ هَلْ يُنْقِذُهُمْ شَرَفُهُمْ وَعَفَافُهُمْ مِنْ حَرِيقِ جَهَنَّمَ الْاَبَدِيِّ فِي حَالِ مَوْتِهِمْ عَلَى غَيْرِ دِينِ الْاِسْلَامِ؟ وَاَنْتَ اَخِي اَيْضاً: هَلْ يُنْقِذُكَ شَرَفُكَ وَعَفَافُكَ مِنْ حَرِيقِ جَهَنَّمَ وَاَنْتَ تَتَبَاهَى بِشَرَفِكَ اَمَامَ النَّاسِ: وَلَمْ تَتَبَاهَ بِصَلَاتِكَ وَزَكَاتِكَ يَوْماً اَمَامَهُمْ: لَا رِيَاءً: وَلَكِنْ تَشْجِيعاً لَهُمْ عَلَى اِقَامَةِ الصَّلَاةِ: وَاِيتَاءِ الزَّكَاةِ: وَالْحَضِّ عَلَيْهِمَا: وَعَلَى طَعَامِ الْمِسْكِين، بَعْدَ ذَلِكَ اَيُّهَا الْاِخْوَة: نُجِيبُ عَنْ سُؤَالٍ مِنْ اَحَدِ الْاَخَوَاتِ مِنْ بَنَاتِنَا النُّصَيْرِيَّاتِ تَقُولُ فِيه: عِنْدِي مِنْ عِزَّةِ نَفْسِي شَيْئاً عَظِيماً جِدّاً: وَلِهَذَا اَكْرَهُ ذُلَّ الصَّدَقَةَ وَالسُّؤَالُ: وَلَقَدْ بَحَثْتُ طَوِيلاً عَنْ عَمَلٍ شَرِيفٍ فِي مُحَافَظَةِ طَرْطُوسَ اَكْسَبُ مِنْهُ لُقْمَةَ عَيْشِي بِالْحَلَالِ عَبَثاً دُونَ جَدْوَى: مَعَ الْعِلْمِ اَنَّنِي خَبِيرَةٌ جِدّاً فِي مِهْنَةِ الْحِلَاقَةِ الرِّجَالِيَّةِ: وَاَرْمَلَةٌ وَمُعِيلَةٌ لِاَبْنَائِي الْاَيْتَامِ، فَهَلْ يَجُوزُ لِلْمَرْاَةِ الْمُسْلِمَةِ اَنْ تَعْمَلَ فِي هَذَا الْمَجَال؟ وَالْجَوَابُ عَلَى ذَلِكَ: اَنَّهُ لَايَجُوزُ ذَلِكَ بِحَالٍ مِنَ الْاَحْوَالِ: وَعَلَيْكِ اُخْتِي اَنْ تَعِيشِي عَلَى ذُلِّ الصَّدَقَةِ وَالسُّؤَالِ: وَاَمَّا الَّذِي عِنْدَكِ مِنْ عِزَّةِ النَّفْسِ الَّتِي تَتَشَدَّقِينَ بِهَا: فَاِنَّهَا عِزَّةُ نَفْسٍ شَيْطَانِيَّةٍ لَامَحَلَّ لَهَا مِنَ الْاِعْرَابِ فِي شَرِيعَتِنَا الْاِسْلَامِيَّةِ؟ بِسَبَبِ فَاقَتِكَ وَحَاجَتِكِ الشَّدِيدَةِ الَّتِي قَدْ تُؤَدِّي بِكِ اَنْتِ وَاَوْلَادُكِ اِلَى الْهَلَاكِ: اِلَّا اِذَا كَانَتْ هَذِهِ الصَّدَقَةُ لَاتَكْفِيكِ وَاَوْلَادَكِ: ثُمَّ بَحَثْتِ عَنْ عَمَلٍ شَرِيفٍ يُنَاسِبُ الْعَائِلَاتِ الْمَسْتُورَةَ وَلَمْ تَجِدِي: فَهُنَا يَجُوزُ لَكِ الْعَمَلُ فِي مِهْنَةِ الْحِلَاقَةِ الرِّجَالِيَّةِ هَذِهِ: وَلَكِنْ بِشُرُوطٍ شَرْعِيَّةٍ صَعْبَةٍ جِدّاً: وَمِنْ اَهَمِّهَا النِّقَابُ الَّذِي يَسْتُرُ وَجْهَكِ وَجَسَدَكِ بِالْكَامِلِ: وَلَايَظْهَرُ مِنْهُ شَيْءٌ اِلَّا كَفَّاكِ اللَّذَانِ تُرِيدِينَ اَنْ تَحْلِقِي بِهِمَا ذَقْنَ الرَّجُلِ اَوْ شَعْرَهُ عَلَى رَاْسِهِ، وَاَمَّا الشَّرْطُ الثَّانِي: فَهُوَ اَنْ يَكُونَ مَكَانُ الْحِلَاقَةِ: يُطِلُّ عَلَى الشَّارِعِ مُبَاشَرَةً: وَمَكْشُوفاً لِلرَّائِحِ وَالْغَادِي، وَاَمَّا الشَّرْطُ الثَّالِثُ: فَهُوَ الْحَاجِزُ الْقَوِيُّ الَّذِي يَفْصِلُ قَدْرَ الْاِمْكَانِ بَيْنَ جَسَدِكِ: وَبَيْنَ كُرْسِيِّ الْحِلَاقَةِ الَّتِي يَجْلِسُ عَلَيْهَا الزَّبُونُ، وَاَمَّا الشَّرْطُ الرَّابِعُ: فَهُوَ وُجُودُ مَنْ يَحْمِيكِ مِنْ أَيِّ تَحَرُّشٍ لَفْظِيٍّ قَوْلِيٍّ: اَوْ حَرَكِيٍّ يُمْكِنُ اَنْ يَقُومَ بِهِ زَبُونٌ سَفِيهٌ رُبَّمَا يَكُونُ سَكْرَاناً: اَوْ مُتَعَاطِياً لِخَمْرٍ: اَوْ مُخَدِّرَاتٍ: اَوْ حُبُوبِ هَلْوَسَةٍ، وَاَمَّا الشَّرْطُ الْخَامِسُ: فَهُوَ اَنْ تَكُونِي حَلَّاقَةً رِجَالِيَّةً مُحَلَّفَةً بِيَمِينٍ قَانُونِيٍّ شَرْعِيٍّ: كَالَّذِي تَحْلِفُهُ الطَّبِيبَةُ الْمُعَالِجَةُ الْمُخَوَّلَةُ قَانُونِيّاً وَشَرْعِيَّاً: وَالْمَسْمُوحُ لَهَا بِالْكَشْفِ عَلَى عَوْرَاتِ الرِّجَالِ مِنْ اَجْلِ مُعَالَجَتِهِمْ مِنْ اَمْرَاضٍ جِلْدِيَّةٍ اَوْ جِنْسِيَّةٍ اَوْ بَوْلِيَّةٍ اِلَى مَاهُنَالِكَ فِي حَالِ عَدَمِ وُجُودِ طَبِيبٍ رَجُلٍ اَمْهَرَ مِنْهَا فِي الْعِلَاجِ، وَاَمَّا الشَّرْطُ الْخَامِسُ: فَيَحْرُمُ عَلَيْكِ حُرْمَةً شَدِيدَةً صَارِمَةً جِدَّاً: اَنْ تَتَزَيَّنِي: اَوْ تَتَعَطَّرِي: اَوْ تَخْضَعِي بِالْقَوْلِ لِاَحَدٍ مِنْ هَؤُلَاءِ الزَّبَائِنِ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحِلَاقَةَ عَلَى يَدَيْكِ، وَاَمَّا الشَّرْطُ السَّادِسُ وَهُوَ الْاَهَمُّ: فَهُوَ اَنْ تَغُضِّي بَصَرَكِ قَدْرَ الْاِمْكَانِ: فَاِنْ لَمْ تَسْتَطِيعِي اِلَى ذَلِكَ سَبِيلاً: فَعَلَيْكِ اَلَّا تَتَمَادَيْ فِي النَّظْرَةِ: وَلَاتُتْبِعِي النَّظْرَةَ النَّظْرَةَ بَعْدَ النَّظْرَةِ: اِلَّا لِضَرُورَةٍ: وَهِيَ رُؤْيَةُ الْمَكَانِ الَّذِي سَتُجْرِينَ عَلَيْهِ مِقَصَّ الْحِلَاقَةِ وَشَفْرَتَهَا، وَنَحْنُ هُنَا نَتَكَلَّمُ بِجِدِّيَّة، نَعَمْ نَحْنُ لَانُنْكِرُ اَنَّ الشَّرِيفَةَ تَبْقَى اِلَى الْاَبَدِ شَرِيفَةً وَلَوْ وَضَعُوهَا رَغْماً عَنْهَا فِي وَسَطِ طَابُورٍ مِنَ الْعَسْكَرِ، وَلَكِنَّ ذَلِكَ لَايَحْمِيهَا دَائِماً مِنَ الْمُعَانَاةِ الْهَائِلَةِ الشَّدِيدَةِ الَّتِي تَجْلِبُهَا لَهَا النَّظْرَةُ الْمُسْتَغْرِقَةُ الْمُتَمَادِيَةُ الْحَرَامُ مِنَ الْكَبْتِ الْجِنْسِيِّ الَّذِي يُسَبِّبُ لَهَا آَلَاماً نَفْسِيَّةً لَاعَدَّ لَهَا وَلَاحَصْرَ؟ بِسَبَبِ شِدَّةِ اللَّوْعَةِ الْجِنْسِيَّةِ وَالنَّهْمَةِ وَالتَّحْرِيضِ وَالْهَيَجَانِ الَّذِي رُبَّمَا لَنْ تَصْمُدَ اَمَامَهُ طَوِيلاً: وَلَنْ يَجْعَلَهَا تُفَكِّرُ فِي حَلَالٍ اَوْ حَرَامٍ: وَاِنَّمَا فِي اِشْبَاعِ لَوْعَتِهَا اَوْ رَغْبَتِهَا عَلَى أَيِّ نَحْوٍ كَانَ: وَخَاصَّةً اَنَّ كَثِيراً مِنَ الرِّجَالِ الَّذِينَ سَتَقُومُ بِحِلَاقَةِ شَعْرِهِمْ وَذُقُونِهِمْ: يَظْهَرُ اَكْثَرُهُمْ اَمَامَهَا وَفِي الْمِرْآَةِ وَسِيماً جِدّاً بَعْدَ الْحِلَاقَةِ، وَلِذَلِكَ مَنْ حَامَتْ حَوْلَ الْحِمَى تُوشِكُ اَنْ تَقَعَ فِيهِ مَهْمَا كَانَتْ صَامِدَةً بِشَرَفِهَا اَوْ عَفَافِهَا وَاِيمَانِهَا: وَقَلِيلٌ مِنَ النِّسَاءِ مَنْ تَسْتَطِيعُ اَنْ تَصْمُدَ اَمَامَ هَذِهِ التَّجَارِبِ الْقَاسِيَةِ: وَمَعَ ذَلِكَ فَاِنَّ هَذَا الْوَاقِعَ الْمَرِيرَ شَيْءٌ: وَمَا يَقُولُهُ اللهُ تَعَالَى شَيْءٌ آَخَرُ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ{وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَايَجِدُونَ نِكَاحاً(حَلَالاً{حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ( فَلَوْ لَمْ يَكُنْ بِاِمْكَانِ الْمَرْاَةِ وَالرَّجُلِ مَعاً اَنْ يَصْبِرَا عَلَى عَدَمِ الْوُقُوعِ فِي الْحَرَامِ اِلَى مَالَانِهَايَة: لَمَا اَمَرَ اللهُ تَعَالَى بِالِاسْتِعْفَافِ وَمَافِيهِ مِنْ بُعْدٍ وَامْتِنَاعٍ عَنِ الْحَرَامِ: وَلَايُمْكِنُ بِحَالٍ مِنَ الْاَحْوَالِ اَنْ يَكُونَ سُبْحَانَهُ مُتَجَاهِلاً لِهَذَا الْوَاقِعِ الْمَرِيرِ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ ثُمَّ يَاْمُرُ الرَّجُلَ وَالْمَرْاَةَ بِمَا لَاطَاقَةَ لَهُمَا بِهِ: بَلْ اَمَرَهُمَا مَعاً بِالدُّعَاءِ بِقَوْلِهِمَا{رَبَّنَا وَلَاتُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ( نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة: وَلَوْ لَمْ يَكُنْ بِاِمْكَانِ الْمَرْاَةِ اَنْ تَصْبِرَ عَلَى ارْتِدَاءِ الْحِجَابِ وَالنِّقَابِ مَعاً وَلَوْ فِي حَرٍّ شَدِيدٍ لَاطَاقَةَ لَهَا بِهِ اِلَّا بِالصَّبْرِ وَالصُّمُودِ وَالتَّصَدِّي لَهُ وَمُصَارَعَتِهِ مِنْ اَجْلِ تَاَقْلُمِهَا وَانْسِجَامِهَا مَعَهُ وَتَشَبُّعِهَا بِهِ وَتَعَوُّدِهَا عَلَيْهِ: لَمَا اَمَرَ سُبْحَانَهُ اَيْضاً بِهَذَا الْحِجَابِ: وَلَاَمَرَهَا بِالْتِزَامِ مَنْزِلِهَا حِينَ تَضَعُ ثِيَابَهَا مِنَ الظَّهِيرَةِ: وَالِاسْتِئْذَانِ عَلَيْهَا قَبْلَ الدُّخُولِ اِلَيْهَا: بَلْ وَلَحَرَّمَ عَلَيْهَا الْخُرُوجَ مِنَ الْمَنْزِلِ فِي جَمِيعِ الْاَوْقَاتِ وَلَوْ لِحَاجَتِهَا الْمَاسَّةِ: وَلَكِنَّهُ سُبْحَانَهُ حَذَّرَهَا وَاَنْذَرَهَا جَيِّداً: اَنَّهَا مَهْمَا كَانَتْ تَشْعُرُ مِنْ شِدَّةِ الْحَرِّ بِسَبَبِ ارْتِدَائِهَا لِلْحِجَابِ: وَمَعَ ذَلِكَ فَاِنَّ الْحِجَابَ اَمْرٌ تَعَبُّدِيٌّ لَامَفَرَّ مِنْهُ لِلْمَرْاَةِ دَاخِلَ الْمَنْزِلِ غَالِباً وَخَارِجَهُ دَائِماً: وَاِلَّا فَعَلَيْهَا اَنْ تَتَحَمَّلَ الْعَوَاقِبَ الْوَخِيمَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى{قُلْ نَارُ جَهَنَّم اَشَدُّ حَرّاً لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ( كَمَا اَنَّ عَلَى الرَّجُلِ اَنْ يَتَحَمَّلَ هَذِهِ الْعَوَاقِبَ نَفْسَهَا فِي حَالَةِ عَدَمِ نَفِيرِهِ مِنْ اَجْلِ الْجِهَادِ وَلَوْ مُعَانِياً مِنْ شِدَّةِ الْحَرِّ، ونترك القلم الآن لمشايخنا المعارضين قائلين:
المفضلات