أكد محللان سياسيان نجاح سياسة «الحزم» التي انتهجتها الدبلوماسية السعودية في الكشف عن الصفحات الـ28 من تحقيق الكونغرس حول أحداث 11 سبتمبر.
وأوضح المحلل السياسي الدكتور عبدالله السلطان، أن سياسة المملكة الحازمة دفعت أمريكا إلى الكشف عن الصفحات الـ28 من تحقيق الكونغرس حول هجمات سبتمبر والتي تبرئ المملكة، لافتا إلى أن الرياض سبق أن هددت بسحب ودائعها من واشنطن، ما دفع الإدارة الأمريكية إلى الكشف عن هذا الجزء من التحقيق الذي يؤكد مجددا براءة ساحة المملكة. وأضاف أن الزعم بتورط سعوديين في الهجمات لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يقود إلى اتهام الحكومة، وهذا ما صرحت به المملكة منذ بداية تلك الأزمة.
من جهته، لفت المحلل السياسي الكويتي الدكتور سامي الفرج إلى أن هناك أشخاصا في لجنة التحقيق قرروا عدم التسرع في تبرئة المملكة، وتركها للمستقبل فقد تستجد أدلة لإدانتها. وأضاف أنه لو تمت تبرئة المملكة في حينها، ربما سيكون من الصعب عليهم التراجع في ما بعد، ولكن تركت هذه القضية عائمة للإدارات اللاحقة لغرض استخدامها كورقة ضغط.
ولفت الفرج إلى أنه على مدى السنوات الماضية ومنذ أحداث سبتمبر حاولت الإدارات المتعاقبة التلاعب بتلك القضية لابتزاز المملكة والضغط عليها سياسياً، من جهة والتدرج في الحديث عن براءتها من جهة أخرى والزعم بأن هناك صفحات أبقيت سرية يكشف عنها من قبل إدارة لاحقة كلما رأت أن هناك مجالا لخدمة مصالحها.
وأكد أن المملكة كانت واثقة جداً من براءتها، وقد طلبت من الولايات المتحدة منذ فترة طويلة الكشف عن تلك الأوراق حتى ثبت للجميع بأن ليس هناك دليل واحد على تورط السعودية.
المفضلات