السلام عليكم
رمضان كريم للجميع ...
قبل البدء الموضوع طويل ويحتاج روقان حتى تُـفهم الفكرة بشكل كامل !!
..
..
الموضوع بشكل رئيسي موجه للمحللين الذي يحللون الأسواق للمدى البعيد سواء بالإيجاب أو السلب .... يعني لازال التاريخ موقف الى ماقبل إنهيار 2006
وفي ثنايا الموضوع اثبات بالأرقام أن التحليل للمدى البعيد غير صالح إطلاقا
انهيار فبراير 2006
بداية انهيار السوق كان الإنهيار يشمل جميع الأسهم بدون استثناء حتى نهاية 2006 ( قاع 6767 ) قبل تعديل المؤشرات
والسبب ان السيولة كانت تضخ بجنون وفي كل الأسهم في طفرة 2003 -- 2006 فلذلك طبيعي تهبط كل الأسهم بغض النظر عن أرباح الشركة
ملاحظة : ارتفعت بعض الأسهم الصغيرة بعد قاع 9400 لكنها تراجعت جميعها مع تراجع المؤشر ل 6767
بعد قاع 6767
بعد هذا القاع انسلخ سهمين من متابعة المؤشر ارتفاعا أو هبوطا وهما سهمي ( جرير والمراعي ) وصار قاعهم في قاع 6767
والسبب أن السهمين في قطاع التجزئة وفي عام 2007 حتى قبل الأزمة العالمية سبتمبر 2008 كان النفط يرتفع بشكل قوي ومتواصل وقتها تم زيادة الرواتب 15%
وزاد التوظيف بشكل كبير جدا وتم تعديل سلم الرواتب في القطاعات الحكومية ولذلك زاد الانفاق الاستهلاكي بشكل واضح وارتفع العقار بشكل قوي جدا
قاع الأزمة العالمية 4068 نقطة
هبطت الغالبية العظمى من الأسهم وكونت قاع جديد أدنى من قاع 6767
والسبب أن النفط انهيار من 145 دولار ل 35 دولار وانهيار أسعار البتروكمياويات بشكل حاد
حينها تم خفض الانفاق على مشاريع البتروكيماويات بشكل رئيسيي وخفض بسيط في الانفاق الحكومي على الانشاءات
وهذا ما أثر على قطاع البتروكيماويات والإسمنتات والتشييد والبناء بشكل قوي وواضح ... وبشكل أقل قليلا البنوك
ولم تسلم باقي القطاعات لأن الخوف كان قوي جدا بسبب هبوط النفط بشكل حاد وكان الأقل حدة هو قطاع التجزئة مع أن كان له نصيب من الهبوط الحاد
وهذا الإنهيار الغاليبة الساحقة من الأسهم سجلت قاعها بعد انهيار 2006 ولم تسجل أسعار أدنى منها في الانهيارات اللاحقة
بعد قاع الأزمة العالمية مارس ارتفاع متذبذ لكن متواصل حتى سبتمبر 2014
صحيح أن غالبية الأسهم هبطت بشكل حاد لكن بعد مرور فترة وثبات لأسعار النفط بدأت الأسهم خصوصا في قطاع التجزئة ترتفع بشكل جيد جدا وبشكل متواصل
لكن الإرتفاع لم يكن شامل لجميع الأسهم بل كان محدد ومقنن خصوصا قطاع التجزئة التي استفادت زيادة الاستهلاك الفردي بسبب حافز وغيرها من برامج الإعانات الحكومية
وبعض الشركات التي لها سبب خاص مثل شركة بوبا التي سيطرت على قطاع التأمين الطبي ..... ويمكن كم سهم من الخشاش ارتفع بسبب أن السيولة في تحسن مستمر منذ مارس 2009 حتى منتصف 2014
ومن جهة أخرى .... هناك شركات لم تتفاعل مع الارتفاع لأسباب خاصة فيها بعد الأزمة المالية مثل الكابلات ومسك دار الأركان وحتى بنك الراجحي الذي تذبذب مابين 50 و70 ريال
أزمة النفط سبتمبر 2014
بعد أزمة 2014 ونزول النفط بشكل دراماتيكي على دفعتين
دفعة 2014 : نزول من 110 دولار ل 45
دفعهة 2015 : نزول من 65 دولارل 27
نزلت غالبية الأسهم وذلك للخوف من خفض الانفاق الحكومي بشكل كبير وهو لم يحصل من سنوات طويلة ولذلك غالبية القطاعات حتى على القطاعات الاستهلاكية
لكن لم تنزل كثير من الأسهم في جميع القيعان السابقة خصوصا قاع أزمة 2009 ... وبعض الأسهم حققت انهيار بسبب مشاكل خاصة مثل الطيار
ملخص هالموضوع بعد السرد الطويل
أن تحليل السوق بالعموم أو لتاريخ غير محدد .... شيء لافائدة منه بعد قاع 2006 !!!!!!!!
السبب أنه بعد تنسيم فقاعة 2003 - 2006 ... أصبح السوق بأسعار مقبولة ويتحرك تحت هذه الظروف :
1- أرباح الشركة ... ارتفعت الأرباح يرتفع السهم مثل بوبا الحكير العثيم الخ الخ والعكس صحيح مثل اكسترا الطيار الكابلات أو صارت مشكلة مثل موبايلي
2- على حسب السيولة السائلة في البنوك ( والمربوطة بنفسيات المتداولين ) والتي ترفع بين وفترة واخرى حتى الأسهم الخشاش لكنها بالمجمل حالات فردية وليس لكامل السوق
مثل طفرة التأمين منتصف 2007 لبداية 2008 بسبب أنها لم تكن من الأسهم قبل 2006 وازدياد الكلام على اقرار التأمين وقتها
وطفرة الخشاش بعد انهيار 2009 والتي هبطت بشكل كبير جدا وصارت فرصة للارتداد بشكل معتبر بعد تحسن النفسيات مثل مبرد صادرات شمس غذائية شرقية الخ الخ
ولذلك المتداول المفترض أنه يتداول على حسب أرباح الشركة ارتفاع أو هبوطا أو استغلال الفرص في حال تصحيح حاد أو تحسن نفسيات المتداولين .... وممكن ينتظر أسابيع أو شهور حتى تأتي الفرص على طبق من ذهب بغض النظر عن المؤشر
وهذا موجود حتى في الأسواق الأمريكية يعني في طفرة الدوت كوم كانت طفرة جارفة لقطاع التكونولوجي لكن القطاعات الاستهلاكية كانت مهمشة وبعد انهيار النازادك في مارس 2000 ...
بدأت السيولة تتجه للشركات الاستهلاكية وبدأت ترتفع بشكل متواصل ل3سنوات والتي لم ترتفع مع ارتفاع السوق مع انها شركات ممتازة ورابحة لكن الموجة كانت لقطاع التكونولوجي مثل ماذكرت
أخيرا ... أعلم أن الكلام النظري سهل جدا لكن التطبيق هو الصعب واكتشاف الفرص وركب الموجة ماهو بسهل خصوصا بعد سلسلة من الإنهيارات خصوصا 2006 ومنتصف 2008 ومنتصف 2014 وهذا يرجعني بالذاكرة للمواضيع الأولى كنا تعلمناها في حركة الأسواق المالية وهو أن الأسهم ليس تجارة سهلة اشتر وبيع والربح سهل ( اقصد خصوصا لمن هو مستمر في السوق ) !!!
لكنها موجودة وبالحقائق والأدلة لكن أني أحلل السوق وأقول أن السوق رايح 20 ألف والسوق رايح 3000 نقطة بدون تحديد تاريخ أو دون ذكر القطاعات أو الأسهم التي تهبط أو ترتفع فلا فائدة من هذا التحليل !!
الحكير جبل عمر العثيم بوبا المراعي جرير وغيرها من الأسهم كانت تسجل هايات جديدة والمؤشر بالكاد سجل 11159 في أغسطس 2014 ( يعني انخفاض 50% من قمة 2006 )
الكابلات ودار الاركان وموبايلي وأكسترا بوان مبكو أميناتيت وغيرها تسجل أدنى أسعار تاريخية ومع ذلك المؤشر لم يكسر قاع 4068 الذي سجله في مارس 2009
..
..
..
اعتذر على الإطالة والأخطاء إن حصلت .... وفقنا الله وإياكم لكل خير ... والله يبارك لكم باقي الشهر
المفضلات