المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سهم-السهام
في الأربعينيات الميلادية الظروف كانت مختلفة، الحرب العالمية الأولى أبادت 20 مليون آدمي والثانية ٧٠ مليون، الوفيات كانت ضخمة.. عدد الوفيات بسبب القنبلتين بعد عدة أشهر من استسلام اليابان وصل إلى ١٤٠ ألف شخص.. أترك لك حرية التفكير في صواب القرار من عدمه.
كثير من الأمور لا تأخذ بظواهرها، التحليل وبعد النظر والحكمة تلعب دور كبير.
بالمثل تتكرر الصورة ايران بحربها العبثية على العراق ابادت الملايين من شعبها المغلوب على امره ومن جيرانها ثم تعيد الكرة هذه الايام عن طريق مليشيات اجرامية تتفنن بنشرها هنا وهناك ممن لا يؤمنوا الا بسفك الدماء و خراب الديار
ايران اصبحت غراب البين وملجئ الشيطان ومنبع التخلف لشعبها وللمسلمين
والسبب مايحمله نفر قليل استحوذوا على السلطة بالمكر والخديعة لبسو ديثار الدين وحب آل البيت وقد ملئت قلوبهم حقدا ونزعت الرحمة منهم ليصبح قتل اطفال المسلمين جل غايتهم وتجويع من لم يهرب من بطشهم سبيلهم لتحقيق حكمة الشيطان
والان يلزمك اولا؛ ان تتبرئ من حقد المجوس وتنصف الضعفاء المغبونين في ارضهم الذين لم يعتدوا على بر او كافر اما من اعتدى على الحرمات من اي جنس فنحن اول من يتبرئ منه
ثانيا؛ ان تفتخر بدينك ان كان لك حض في الاسلام وتعلم انه اول من اتى بخير الشرائع وحفظ البشرية من الشرور بحفظه لاسس الحياة الدين والنفس والعرض والمال والعقل
لكن ان اضلك الله عن نور هداه الذي نتمنى ان يصل قلبك وان تأخذه من نبعه الصافي الزلال من الكتاب وسنة نبي الهدى وان تترك عنك لوثة المجوس الذين لم يفهموا الاسلام وعادوا اهله بالافراط والتفريط
وانك اذ علمت الحق ومصدره الصافي كتاب الله وسنة نبيه لزمك ان تعلم انه منزل من عند الله لخير البشرية وهدايتهم لا لقتلهم ولا لترويعهم
فترك عنك المجوس والفرس وشططهم لانهم جنحوا بفهمهم عن الطريق السوي وخالفوا جماعة المسلمين وشذوا بتطرفهم فبتدعوا سبيلا غير سبيل الهدى وعادوا اصحاب رسول الله الاتقياء الانقياء الذين زكاهم ربهم ووصفهم بخير البشر
لا تكن نعلا للفرس فليس لهم مذهب ولا همهم نصرة الاسلام بل تقويض عرى الدين بالمكر والدس تارة والقتل والتدمير كلما سنحت لهم الضروف واختل ميزان القوة بين المسلمين واعداءهم فيناصرون الكفار والمشركين
انظر للتأريخ تجدهم في اسفل مكانة وارذل خلق
اشغلوا المسلمين عن قضاياهم بقضايا باطلة وامور زائفة وطعنوا بكل من لايوافقهم على جهلهم
وما اصاب الاسلام مصاب جلل الاوهم ابطاله ولا تجرع المسلمين الظلم والعدوان الا بخيانتهم وغدرهم
فا الله الله ان تضل بعد ان تبين لك الحق او تزل بك القدم فتكون مطية لاعداء دينك وبلدك وقومك
المسلمون ليسوا ملائكة لكن العلماء المخلصين في بلادنا اعزها الله بحكامها المخلصين ورشد ابنائها يرجعون كل أمر لميزانهم الشرعي الدقيق فيرشدون الناس برشدهم
ولن تضل امة محمد عليه الصلاة والسلام الى يوم القيامة ولن يضرها اعدائها المتلبسون بإسمها او الخارجون عنها
وهذا وعد رباني
فلتطمأن نفسك بالايمان الصحيح على نهج الكتاب والسنة ولتعلم ان المسلمين يقودهم قادة هذا البلد وهم اهل لها واعلم بمصالحها ومنهج هذه البلاد منهج اصيل مبني على حصافة العلماء وعزم اهل الحل والعقد
المفضلات