السلام عليكم.
كما في العنوان .
السؤال الممهد للموضوع هو ماذا قدمنا لنجني محبتهم او كرههم وحقدهم ؟
السلام عليكم.
كما في العنوان .
السؤال الممهد للموضوع هو ماذا قدمنا لنجني محبتهم او كرههم وحقدهم ؟
وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته
يبدو لأن جوّها حارجدّا وبالذّات في الصيف ولكن لا يهمنا ذلك ولانفكّر فيه
فحبّهم لنا لن يزيدنا شيئا كما أن كرههم وحقدهم لن ينقص منّا شيئا
وفضاء النت مليء بمثل هذه الأسئلة
وستبقى السعودية قبلة الإسلام والمسلمين ومصدرالخير لجميع الشعوب
المحبة نسبية ولكن ممكن نجعل السؤال هل نحن مفيدون لغيرنا ام لا؟
لا احب الياباني او الكوري لكن صناعته اصبحت مفيدة في كثير من المجالات
هونداي و سامسونغ قدمت منتجات جيده ع علاتها لكن افادتنا وخفضت تكاليف المنتج الغربي بسبب المنافسة
من هذا الاتجاه نعيد السؤال هل افدنا العالم؟ بلاشك
السعودية منتج اساسي للنفط اكسير الحضارة والتقدم تخيل العالم بدون بترول!! اكيد البترول وصناعات البتروكمكل قدمت منتجات بديلة للورق والخشب واحدثت ثورة صناعية
بلادنا لها اليد الطولى في تقدم الحضارة بل لا يعمل مصنع في الغالب الا بمنتجات خام او مصنعه ببلادنا الحبيبة فلله الحمد والمنه
كما ان بلادنا من اسس وركائز الاستقرار بالمنطقة والعالم بسياستها الرزينه ومنهجها الحكيم
لا عليك من الحاقدين فهم كثر وهذه ضريبة النجاح
بل هي دليل علىه
حفظ الله وطنا من كل مكروه وحفظ اولياء امرنا الشرفاء المخلصين وزاد وطننا من فضله وبركته وانعامه
الحديث أخي سين من الناس متشعب ويحتاج لتقسيم كما يحتاج للعودة للتاريخ ..
والسؤال يجوز عكسه أيضا: ماذا قدم العرب للسعودية وهل أعانوها ودعموها أو خانوها وغدروا بها وتآمروا عليه منذ بزوغ فجرها..
ماذا قدم العرب لفقراء جزيرة العرب الذين ماتوا جوعا ولم يلتفت لهم أحد
هاجروا للعراق والهند والشام وغيرها بحثا عن الرزق ولم يجدوا من إخوتهم في الدول العربية أي دعم مع أن الشام ومصر كانتا تعيشان في رغدا من العيش..
ومع ذلك أقول السعودية كدولة وكشعب قدمت الكثير الكثير للدول العربية وفتحت أبوابها لهم
الإشكال الأكبر هو في الأنظمة الحاكمة وجل هذه الأنظمة فاسد ولا يمثل الشعوب في شيء..
نعم هنالك أخطاء لكنها من كل الأطرف وليست من السعودية فقط..
يوم أن احتل الجار العربي جارته الكويت وجزء من السعودية وقف عدد من العرب مع هذا الغزو واشترت دول الخليج بعض المواقف من دول تميل لا مع الشرف والحق بل مع المال والربح..
للأسف كثير من الشعوب العربية لا تفكر إلا في مصالحها الفردية أو مع مواقف الأنظمة الحاكمة فيها..
لا تقف مع الحق بل مع المال ..
هذا نتيجة الحسد
مرحبا بك أخي أيمن.
ولماذا لا نهتم بهذه العلاقة وتصحيحها أخي الكريم؟
هؤلاء إخواننا ونحن معهم أمة واحدة شئنا أم أبينا وتبقى الحاجة متبادلة في جميع المجالات الدينية والسياسية والإقتصادية والاجتماعية ما بقيت شعوبنا .
فلا يجب أن نتعامى عن أهمية الحفاظ على هذه العلاقة وتقويتها في ظل ما نواجهه من أعداء ديننا وأمتنا.
نعم المحبة أمر نسبي ولكن أيضا الكره والحقد كذلك ولوفصّلت في تلك المشاعر ما هي المحصلة لهم معنا!
توجيه الحديث الى ماذا أفدنا أو قدّمنا للبشرية فهو سؤال بدأ يملؤنا بالتعرق من ’’ الفشيلة ’’ !
بترول يخرج من الأرض ونبيعه !
تسمي هذا مشاركة في الحضارة الإنسانية!
ماذا قدّم الإنسان عندنا للحضارة الإنسانية ؟
( كلامي عن الحقبة الحالية خلال المئة او المئتي سنة الماضية وليس عن الحضارة الإسلامية فلا نخلط بين الأمرين!).
هذا ليس موضوعنا .
إسمح لي لم إجد إجابة من ردك بل طوحت بالموضوع في مجال آخر!
أخي الغالي عزيز.
كلامك صحيح بخصوص تقصير إخواننا في العالم العربي معنا وقت حاجتنا ومواقفهم المعادية أو المنافقة والمقدمة الثمن في العصر الحديث.
وأنانية التفكير -أنا لا أعتذر لهم ولكني أجد لهم العذر - فرضتها عليهم حياتهم البئيسة بين محتل غاصب وحكام مستبدون للأسف.
الى الآن لم نتطرق للأسباب المباشرة للمشاعر التي يكنها لنا إخواننا في العالم العربي؟
أحبتي الغرض من هذا الموضوع هوأن نضع أيدينا على الجرح ومحاولة علاجه .
لن يستقيم بيت تفرّق أبناؤه ولن تستقيم أمة تفرق أبناؤها وكرهوا بعضهم بعضا وتمكنت الدنيا من قلوبهم وأصبح أحدهم لا يأمن أخاه ويكره له الخير ويتشمت بمصائبه.
الأسباب كثيرة وكلكم يعرفها ويتغافل عنها فلا يذكرها.!
هل لدينا الشجاعة لنكاشف أنفسنا بها (من غير تبرئة للآخرين من العرب )!
اي مشاعر تتكلم عنها اخي سين من الناس وهل يوجد في قاموس المواطن العربي مشاعر اتجاهنا غير الغيرة و الحقد والغبينة بما انعمه الله علينا من خير وامن واستقرار , نعم هم ينظرون لجيوبنا قبل اشخاصنا فهذا الواقع المرير واذهب لاي بلد عربي قريب او بعيد وسوف ترا ذلك بنظراتهم وتقسيمات انفاسهم المتنهدة باهات كيف يحصل هذا البدوي ابن الصحراء على هذة النعمة ونحن نئن من الفقر والبطالة , وانا اوافق اخي عزيز بكل ماقال , ماراح ينفعنا الا تلاحمنا وترابطنا وتكاتفنا وبناء مستقبل اجيالنا بايدينا . تحياتي
الاسباب كثيره ولكن ليس العرب وحدهم من يكره السعودي والكره ناتج عن التعامل او امتلاك شي ليس لديهم اضف الى ذالك بانا متعالين في الخارج لانحترم اهلها ولا نحترم قوانينهم طبعا اتكلم عن فئه من الشعب ممكن يتجاوز ال30%. خذ مثلا هذا الفديو فهناك الاف من اشكاله بهذا الصريقه او باخرى.
https://www.youtube.com/watch?v=nBEBVYTRBeI
بارك الله فيك.
أنت اللي فاهمني !
طيب تفضلت بذكر التعامل السيئ والتعالي على غيرناوالأفعال المخزية التي يفعلها البعض.
قد يقول قائل هؤلاء نسبة قليلة ولكني أقول هم صورة مشوهة لنا ونجحوا في خلق الكراهية ضدنا وشعوب المنطقة يعرفون ذلك لكنهم أصبحوا في حال توجس من كل قادم لبلدانهم أو من التعامل مع أي منا سواءا عندهم أم هنا في بلادنا.
هذه أسباب شعبية ’’ تفضل ’’ بعض منا في إشعالها !
هل هناك أسباب أخرى في نظركم لها نفس الأهمية إن لم يكن أكبر.؟
أخي سين من الناس مع إقراري بوجود أخطاء من حكومة السعودية ومن شعبها لكني أقولها جازما ..ليست هي السبب في الكره والنفرة بين أبناء الأمة العربية..
هو كما ذكرت وذكر بعض الإخوة ( إنه الحسد والحسد فقط )
كل شعوب العالم يصدر منها الأخطاء وخطأ الأفراد لا يعمم على الشعوب..
ينظر كثير من العرب للخليجيين كشعوب متخلفة بدوية لا تستحق العيش كغيرها..وهذا من باب الحسد
وإلا فأنظمتهم أسوأ بكثير من نظام الحكم عندنا
وتصرفات شعب الدولة الواحدة مع بعضه البعض أسوأ بكثير من تصرف السعوديين مع غيرهم من الشعوب..
وهذا واضح جدا ..فهل هم يكرهون أنفسهم أيضا ..!!
ربما..
الأمة تحتاج لتمحيص وتربية من جديد ..وهذا لن يأتي إلا بالإبتلاء..والله المستعان.
الشعب السعودي يقدم الغالي والرخيص لنصرة العرب والحكومة آخذة على عاتقها همومهم والعقل والضمير العربي يدرك ذلك، لكن لا حول ولاقوة له أمام المغرضين،،
================================================== ================================================== ==
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
هناك جنسيات اوربية وروسية واسيوية يسووووون أعظم من مما سوى الحبيب الي بالمقطع ما شفنا العرب ( كما سماهم صاحب الموضوع ) حقدوووو عليهم او الجنسيات الأخرى حقدت عليهم !!!!!!!!
كم من مرة لبى الشعب السعودي نداء القيادة بجمع التبرعات للشعب الفلسطيني !!!!!!!! كم من المليارات أنفقت على الدول العربية !!!!!!!!!!!!!!
من وقف معنى في أزمة الكويت ومن وقف ضدنا ؟!!!!
الخليجي وخاصة السعودي مكروه ومحسود من كل الجنسيات العربية !!!!!
هلا ابوعبدالعزيز
ديننا دحدر
وقيمنا بالحظيظ
ومبادئنا طمست
وشبابنا حقين الجنز صاروا هم رجالنا اليوم
والراسماليه تغلغلت فينا فاصبحت الماده هي المعيار للوجود
يارجل قسم بالله اننا كرهنا انفسنا وحياتنا
لاتلوم غيرنا بكرهنا
الحسد للأسف منتشر من قدم الزمان بين الدول وحتى الآن ------
الأمر الخطير والأخطر أنه تفشى بين مجتمعاتنا وعوائلنا وجيراننا وفي قطاع الأعمال في بلدنا ------ وللأسف ليته حسد فقط بل حتى التشمت والتشفي والفضح !
وخاصه بين السعوديين فقط --- بل أن السعودي يستعين بالأجنبي لكي يبث سموم حقده وحسده وشماتته -------
فالأولى أن نصلح شأننا وأن لا نجعل من يفد الينا يتفرج علينا لكي يدخل من باب ضعفنا وهو قادر وعفريت في مثل هالأمور حتى يحقق مايريد وينقله لمجتمعه وبلده وبالتالي يعرفون مفاتيحنا !
كـعرب جميعا نتأثر بالردود السلبيه كانت او الايجابيه الناتجه من سياسات حكوماتنا
انا ابرر للعراقي السني او الشيعي كرهه لنا كخليجيين
لان حكوماتنا ساعدت بتدمير العراق .. هاذي حقيقه ماينكرها الا اعمى
لاكن بقية العرب مثل السوري والفلسطيني والمصري ...هم حصدو زرعهم
حينما كان الوضع السياسي العربي مستقر كان الكارهون لنا والحاقدون كثر
أحدها بسبب محاربتنا للارهاب بوقت مبكر وموقفنا من حزب الشيطان الذي
اكتسب شعبيه عند السنه والشيعه بالعالم العربي وأصبحت بلادنا بنظر كثير
من الشعوب العربيه محاربة للإسلام والعروبه بسبب موقفنا من هذا الحزب المدعوم ايرانيا
بالإضافة إلى موقفنا من الانقلاب بمصر والتي كانت بمثابة صدمه للشعوب العربيه البائسه بسبب رؤسائها البائسين
بالاضافه إلى السبب الاقتصادي وكل ذي نعمة محسود
أما الآن وبعد الاضطرابات التي حلّت بالوطن العربي وانكشفت الحقائق وموقف
سلمان الحزم المشرف منها فقد انقسم العرب بين محب جدا وحاقد جدا لبلادنا
أما المحب فلديه الاستعداد للتضحيه لأجل بلادنا حفاظا على الأماكن المقدسه المهدده بالأطماع المجوسيه
أما الحاقد فحقده غالبا طائفي وأجمل الاخبار بالنسبة له اختفاء بلادنا من الوجود
أما غالبية طبقة المثقفين الذين تسبق أسماؤهم حرف الـ د. تخرجوا من أمريكا وتولو مناصب ببلدانهم
وأصبحوا يخدمون الأجنده الأمريكيه بمجتمعاتنا بسذاجة إن أحسنّا الظن
فشككوا بالعقيده فخرج من ابنائنا العرب من يرى بالالحاد ملاذ آمن وأصبح ناقما على المجتمع وكل ماهو اسلامي
ولأن بلادنا قبلة المسلمين فأصبحت بالنسبة لهم منار التخلف والرجعيه
الشق اوسع من الرقعه الله يلطف بس
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا أبا عبدالعزيز …
كل عام وأنت ومن تحب في خير وسعادة وصحة وسلامة …
تقبل الله طاعتنا ، وغفر لنا ولوالدينا والمسلمين ...
المملكة العربية السعودية :
حُبي أنا ، روحي أنا ، أعشقها في كل ثانية ، ودقيقة ، وساعة ويوم … ولن أتركه أبدا بحول الله …
بل أني بحمد الله قد غرسته وسقيته في قلوب أبنائي وأحفادي ، وسأستمر في رعايته ما حييت إن شاء الله تعالى …
وذلك لأن محبة الناس لأوطانهم من الدين ، بل وهو من الفطرة قبل ذلك …
عن لوم العرب لنا ولبعضهم البعض وأحقيتهم في ذلك كتب
الأستاذ : سليمان الهتلان مقالة أعجبتني جعل عنونها :
لماذا يكره العرب بعضهم بعضا؟!
قبل أيام، ذهبت مع صديق فرنسي نكتشف مطعما جديداً في أحد المشاريع الجديدة في عاصمة الأناقة دبي.
في هذا المطعم تُقدم خيارات من المطبخ العربي: لبناني ومصري ومغربي. كان كبير الطهاة يشرح لصديقي أنواع الأكلات الموجودة ثم توقف طويلاً عند المطبخ المصري يشرح لصاحبي ويقنعه بأن هذا القسم يقدم ألذ الوجبات.
سأل صديقي كبير الطهاة مازحاً، بعد مدحه الطويل للمطبخ المصري: لا بد أنك مصري؟ فرد كبير الطهاة سريعاً برد أحمق لم نتوقعه نكد علينا فرحتنا باكتشاف مكان جديد في دبي: "أقتل نفسي ولا أكون مصري"!
قبل أسبوع على هذه القصة، كان صديقي يتحدث مع شاب مصري عن أحوال لبنان وفوجئ بموقف مماثل: "الموت أفضل لي من أن أكون لبنانياً". سألني صديقي: لماذا يكره العرب بعضهم بعضا؟
في واشنطن قبل سنوات، كنت في مقهى عربي يصر صاحبه أنني لست من بلدان الخليج ولا أعرف لماذا كان يصر على رأيه، وكان يكيل أقبح الشتائم للسعوديين والخليجيين فلما تعبت من محاولاتي بإقناعه بأن موقفه من إخوته في الخليج معيب وأن التعميم خطأ وبأننا ننتمي لثقافة واحدة ولغة واحدة وتاريخ واحد - إلى آخر قاموس خطابنا العربي التقليدي - اظطررت لترك المقهى احتجاجاً على بذاءته وعنصريته ووقاحته.
عندها أدرك أنني فعلاً من السعودية فلحق بي إلى السيارة معتذراً بإهانة أخرى: "آسف. لم أكن أظن أنك من السعودية"! ثم أراد أن يكحلها فأعماها حينما قال: "أنت لست مثل بقية السعوديين لأنك شخص محترم ومؤدب".
وقصص من هذا القبيل كثيرة وتتكرر - للأسف - بأشكال متعددة كل يوم وربما كل ساعة. فإذا نظرنا لخارطة الكره العربي لصدمنا بواقعنا إذ يبدو أن خصومات السياسيين العرب ومعاركهم ساهمت في تفشي كراهية الشعوب العربية لبعضها،
فحتى عند تصالح السياسيين وتقاربهم تبقى الشعوب العربية أسيرة لخطاب الكره الذي روجت له ورعته آلات البروبقندا في كل بلد عربي! ولهذا كثيرا ما أسأل العرب الذين ينادون بتكثيف الجهود لممارسة الكذب والدجل بتحسين صورة العربي في الخارج: كيف يستوي الظل والعود أعوج؟ كيف نطالب العالم أن ينظر لنا بنظرة احترام وتقدير ونحن لا نحترم أنفسنا ويهين بعضنا بعضا ؟ وكيف نغير من صورتنا عند العالم قبل أن نغير صورتنا عند أهلنا وإخوتنا في الدم والتاريخ في الوطن العربي؟
حينما عاد صديقي الفرنسي للسؤال: لماذا يكره العرب بعضهم البعض أخذتني العزة بالإثم فرددت عليه بسؤال ظننت أنه سيخرسه إلى الأبد: ولماذا تقاتل الأوروبيون لعقود طويلة ونحر بعضهم البعض حتى سالت أنهار من الدماء ما تزال شواهدها بارزة إلى يومنا هذا؟
وأنا هنا مارست ممارسة عربية معتادة وهي أن تجيب على السؤال المحرج بسؤال آخر. فإن سُئلت عن أوضاع المرأة العربية اليوم فرد بسؤال آخر عن أحوال المرأة في أمريكا قبل 200 سنة! لكن صديقي الفرنسي لم يتنكر لتاريخ أوروبا الدموي ولم يتهرب من سؤالي بأسئلة أخرى ولكنه شرح لي أن مصدر تساؤله نابع من قناعته بأن العوامل المشتركة بين العرب - من لغة واحدة وتاريخ متقارب وثقافة في جذورها واحدة - كثيرة ومع هذا يبقى العرب متنافرين متباعدين متباغضين. لماذا؟
حقاً: لقد تجاوز الأوروبيون كل الفوارق الجوهرية وغيرها فيما بينهم وتعايشوا بعد أن أدركوا أن الطريق الوحيد للبقاء هو التعايش بتعاون وتقدير لإمكانيات كل طرف. مع الوقت ذابت الحواجز وبقيت الفوارق الجوهرية التي لا تتعارض مع التعايش المشترك فالإيطالي ما زال متمسكاً بلغته الإيطالية وتاريخه وثقافته الخاصة لكن هذه الفوارق لم تعزله عن التعامل الواثق مع ألمانيا أو فرنسا أو بريطانيا أو إسبانيا، تعامل قائم على مصالح مترابطة ورؤية متناسقة لتحديات المستقبل ومخاطره. لم يعد جديداً القول إن ما يجمع العرب اليوم من ثقافة ولغة ومصالح ومخاطر يفترض أن يكون أكبر وأكثر وأهم مما يجمع بين الأوروبيين الذين نجحوا وسادوا حينما تجاوزوا إرث الماضي من حروب وصراعات وأدركوا تحديات المستقبل ومخاطره. هناك دائماً فارق كبير بين من يعيش أسيراً للماضي وبين من يسابق الزمن نحو المستقبل.
في الثقافة العربية - إلى اللحظة - مازال البحث عن ثارات الماضي ومآسيه ممارسة حية بيننا. فالقبيلة التي لم يستطع أجدادها الثأر لجدهم المقتول على يد ابن عمه قبل 450 سنة ما زالت تتوارث العار والتهديد بالثأر إلى اليوم وإلى الغد! لكن هذه القبيلة التي قتل الغزاة الأجانب نصف أهلها قبل 100 سنة نست القصة وربما حفرتها في ذاكرة "بطولة" القبيلة وأمجادها.
لماذا يكره العربي أخاه العربي؟ لماذا يحقد العربي على أخيه العربي؟ ولماذا يحسد العربي أخاه العربي؟ ولماذا لا يتسامح العربي مع أخيه العربي ويتجاوز عن أخطائه وسقطاته؟ وفي ثقافة الكره العربي العربي المعاصر، يتساوى كبير الطهاة في قصتنا أعلاه مع كثير من المثقفين والسياسيين وبقية النخب العربية. لا فرق إلا في درجات الكره وأساليب التعبير عنه! انظر إلى خارطة المأساة الحية في لبنان اليوم لترى صورة مصغرة لحالة البؤس العربي الشامل.
فلو حللنا جوهر الأزمة القديمة الجديدة في لبنان - بغض النظر عن التجربة السياسية الطائفية المؤسسة منذ زمن - لخرجنا بنفس النتيجة: كره العرب لبعضهم البعض والغياب الكامل لثقافة التسامح بين العرب أنفسهم سببان أساسيان لكثير من أزماتنا في لبنان وبقية البلاد العربية. فثقافة الكره المتأصلة بين العرب ما تزال للأسف تتغذى بجهالات أهل السياسة وألاعيب صبيانهم في وسائل الإعلام المختلفة عبر تعميمات ظالمة أو سخرية مهينة أو تحريض مبطن. وعند أي أزمة سياسية جديدة تطفو سريعاً على السطح كل العاهات والأمراض العربية بدءاً بكره العرب لأنفسهم ولبعضهم البعض.
إذن ما الحل؟
إن علينا في العالم العربي أن نختار إما أن نكون عرباً يحترم بعضنا بعضاً (و لا أطالب أن يحب بعضنا بعضاً) ونعمل سوياً ، كل في دولته أو دكانته، برؤية واعية لتحديات المستقبل وفرصه أو أن نبقى دولاً وشعوباً متناحرة متصارعة، أو كما لو أنها قطيع غنم يناطح بعضها بعضا فيما الذئاب تحيط بها من كل اتجاه وتفترسها واحدة واحدة!
المفضلات