كانت أسواق الأسهم تفتقر إلى الحماسة خلال تعاملات يوم الاثنين متأثرة بأرقام الميزان التجاري من الصين والتي جاءت فاترة يوم الاحد وأدت إلى الضغط السلبي على معدلات الثقة ، بالإضافة إلى تجدد المخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي في ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وعلى الرغم من أن الأسواق الآسيوية قد تمكنت من التراجع عن أعلى المستويات السابقة، إلا أن أغلب الأسهم الآسيوية الأساسية قد تكون عُرضة إلى المزيد من الانخفاضات إن استمرت التوقعات في التراجع بشأن تنفيذ الصين المزيد من إجراءات التحفيز الاقتصادي لإنعاش معدل النمو الاقتصادي في بكين. وقد لوحظ هذا الشحوب أيضُا في حركة الأسعار في جلسة التداول الأوروبية حيث اغلق مؤشر FTSE100 على انخفاض ، وفي ظل ارتفاع معدلات كره المخاطر وما تسببت فيه من ابتعاد المشاركين في السوق عن الأصول التي ينطوي على تداولها مخاطر عالية، قد تكون الأسهم الأمريكية عُرضة لمزيد من الخسائر. وفي ظل تأثر أسواق الأسهم العالمية بالتقلبات العنيقة في أسعار النفط، قد تكون الأسهم عُرضة إلى عمليات بيع أكثر حدة عندما تستأنف أسعار النفط انخفاضها الحاد مع المخاوف من فرط العرض النفطي.البنك الياباني يهدد بالتدخلفرض الارتفاع الحاد في الين الياباني ضغط كبير على الاقتصاد الياباني و الذي يعتمد بقوة على تنافسية التصدير من العملة الضعيفة ليبتعد عن الضغوط الانكماشية. وفي سوق العملات انخفاض الدولار الأمريكي/ ين ياباني USDJPY إلى مستويات غير مسبوقة بعد قرار البنك الياباني غير المتوقع بالحفاظ على إجراءات السياسة النقدية بدون تغيير ، ههدت اليابان بالتدخل ليستعيد الاقتصاد استقراره. وعلى الرغم من التحذير الذي تلقته من الولايات المتحدة الامريكية بسبب الفرط في انخفاض العملة اليابانية، إلا أنه يبدو أن ضغط قوة الين الياباني قد تسببت في تجاهل البنك المركزي لهذا التحذير. وحتى إن تم تنفيذ مجموعة اخرى من الإجراءات المتعلقة بالسياسة النقدية، إلا انه على المستثمرين ان يتذكروا أحداث التدخل الاخيرة من البنك المركزي والتي تسببت في ارتفاع الين الياباني بدلا من انخفاضه. ويعتبر البنك الياباني في موقف عصيب ، ونظرا الى ان قوانين تناقص العوائد من السياسة النقدية تعيق بشكل واضح أي إجراءات تم اتخاذها، إلا أن الين على استعداد للارتفاع على المدى المتوسط.النفط الخام ينخفض تحت 44$انخفضت أسعار النفط الخام إلى ما دون مستوى الدعم 44 دولار خلال جلسة التداول يوم الاثنين بسبب التوقعات بان إنتاج النفط قد يزيد بعد استبدال وزير النفط السعودي علي النعيمي بخالد الفالح، رئيس شركة النفط الحكومية أرامكو السعودية. وقالت المملكة العربية السعودية ان اتفاقية تجميد الانتاج يمكن تنفيذها في حالة مشاركة ايران فقط، ولكن مع سعي ايران المستمر لاستعادة حصتها المفقودة في السوق فقد انهارت التوقعات بأن تتم هذه الاتفاقية بنجاح. ولا تزال الاراء هبوطية تجاه تداول النفط و في ظل وجود المضاربين على الانخفاض تحت مستوى 44 دولار، فقد يستغل البائعون الفرصة للدخول في دورة بيع جديدة لدفع السعر الى 41.40.‎ ومن المنظور الفني قد تتحول المقاومة السابقة عند 44 دولار الى مقاومة متحركة والتي إن اصطدم بها السعر فقد يتراجع الى 41.40.‎