علمت “مال” من مصادر مطلعة أن نقاش جاد يجرى حاليا داخل أروقة الغرف المغلقة لم يأخذ الصبغة الرسمية بعد، يهدف إلى بيع حصة بنك أي بي أن أمرو الهولندية في البنك السعودي الهولندي والبالغة حاليا 40%، من رأسمال البنك الذي يبلغ 5.7 مليار ريال بعدد أسهم تبلغ 571.5 مليون سهم.
من جانبها تواصلت “مال” مع مسؤولين في البنك السعودي الهولندي إلا أنهم لم ينفوا “النقاش” لكنهم اعتذروا عن التعليق على الموضوع، مكتفين بأنه لو كان هناك إجراءات رسمية فسيتم الإعلان عنها حينها في موقع تداول الأسهم السعودية. ولم يتضح أن كان البنك الهولندي سيبيع كامل حصته في البنك السعودي أو جزءا منها.
يذكر أن البنك السعودي الهولندي فاقت أرباحه العام الماضي 2015 الـ 2 مليار ريال بزيادة تبلغ 11% عن العام 2014 والتي كانت 1.8 مليار ريال. وأرجع البنك السبب في ارتفاع الأرباح الى الارتفاع في إجمالي دخل العمليات بنسبة 13.1% وذلك نتيجة ارتفاع صافي دخل العمولات الخاصة بالإضافة إلى ارتفاع دخل المتاجرة.


يشار إلى أن الشركة الهولندية استحوذ عليها بنك رويال بنك أوف سكوتلاند البريطاني عام 2007 إلا أن حصتها في البنك السعودي لا زالت مسجلة باسمها. وفي حال تمت الصفقة سواء على مستثمرين محليين أو دوليين سيكون هذا ثاني تخارج دولي من البنوك السعودية على الأقل خلال العشرين عاما الماضية، حيث تخارج عام 2004 بنك سيتي جروب الأمريكي من البنك السعودي الأمريكي والذي تحول اسمه لاحقا إلى مجموعة سامبا المالية.
ويوجد في المملكة حاليا 12 بنكا سعوديا يتم تداول أسهمها في سوق المال الذي يعتبر أكبر سوق مالي في منطقة الشرق الأوسط، وجميعها مملوكة لأفراد وشركات سعودية من بينها 4 بنوك هي: السعودي البريطاني، السعودي الفرنسي، العربي الوطني، والبنك السعودي الهولندي تشترك في ملكيتها بنوك وشركات عالمية، كما توجد حصص منخفضة جدا في بنك الجزيرة. إضافة إلى ذلك توجد أفرع لبنوك أجنبية.