المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سين من الناس
صبحكم الله بالخير.
ربما لا يطول مقامي معكم فالمعذرة عن التقصير.
وأسمحوا لي أن أتحدث عن نقاط مهمة لتتضح الصورة أكثر عما يحدث في الأسواق :-
1) إتضح للجميع أثر كورونا المدمر للإقتصادات حول العالم وتحفيزه لتصحيحات وربما إنهيارات في الأسواق الأمريكية والعالمية كانت ستحدث بدون كورونا لكن كورونا ساعد في تعميقها.
2) تصحيح السوق الأمريكي وإن كان خسر مايقرب من 25% خلال أقل من شهر وما يساوي إرتفاع 4 سنوات تقريبا فأعتقد أننا لم نر بعد قمة الإنهيار بمعنى أن السوق الأمريكي ( المتضخم والمنفوخ بشكل كبير) مرشح لفقد أكثر من ذلك ما لم يتماسك فوق 19000 نقطة والتي تبدو واهية الى الآن مع إغلاقه الأسبوعي عند 19173 نقطة.
3) ذكرت ونبهت كثيرا أنه ليس هناك ملاذ آمن مما يروج له من الذهب أو الين الياباني واللذان تم نفخهما ليغتر العامة بالشراء وأن الملاذ الفعلي بعد الله هو الدولار الأمريكي وأن عمليات التصريف على الذهب والين مستمرة الى الآن.
ولذلك أرى مستقبلا بأن الذهب متوجه لأرقام دنيا بعيدة أولها كسر 1000 دولار للأونسة وأن إستقراره ربما يكون تحت 500 دولار وربما بكثير ويشاركه الهبوط جميع السلع والمعادن على المدى الطويل .
بالنسبة للعملات سيسود الدولار الأمريكي (والعملات المرتبطة به كعملات دول الخليج) وربما نرى أسعار صرف الدولار بما يساوي يورو وربع الى يورو ونصف ويساوي الجنيه الإسترليني أو أكثر ويساوي 250-300 ينا ويساوي فرنك ونصف الى فرنكين سويسريين.
وسيعود مؤشر الدولار ليصعد الى 140 و150 نقطة (الآن في منطقة 102) بعد أن حقق قاعا عند 70 نقطة قبل سنوات ثم أرتد منها.
هذه دورة إقتصادية يرتفع فيها الدولار الى أسعاره قبل 30 و40 عاما ثم يبدأ في الهبوط أو التعادل.
4) مع التصحيحات المالية الكبيرة تشح السيولة وترخص الأسعار بإذن الله بما في ذلك جميع السلع بما فيها للأسف النفط الذي يتوقع له البقاء في قيعان بين 10 و 20 دولارا لفترة ليست بالقصيرة حتى تتعدل أوضاع العالم الإقتصادية.
5) في تلك الأوضاع الإقتصادية وشح السيولة في أيدي الناس تنهار أسعار العقار ويصبح الحصول على مسكن (إيجارا أوشراءا) أيسر وارخص بكثير قياسا بالأسعار الحالية وسينعكس على شركات العقار سلبا (طبعا هذا نسبي عند ما حققته تلك الشركات خلال الطفرات التي عاشتها من قبل).
5) أيضا مع شح السيولة في يد الناس والحكومات حول العالم ربما نرى زيادات في الرسوم والضرائب وتبقى مرهونة برأفة تلك الحكومات بشعوبها وتوفر أرصدة ومداخيل إحتياطية للأزمات تفيد منها في تلك الظروف.
اسعد الله أوقاتك بالخيرات
بداية آمل ان يطول البقاء ويستمر العطاء وانت والجميع بخير وصحة وسلام..
ومن ثم اسمح لي اخي الفاضل بان اختلف معك في بعض مما جاء في النقطة 3
فعلى مر الزمن عرف الناس ان الملاذ الآمن وطويل الامد (لوسخ الدنيا) هو الذهب فهو أساس التعاملات المدنية المالية بين الناس
الا اذا كنت قد قصدت برأيك انه على المدى القصير . فمن وجهة نظري المتواضعة ان العالم بعد جائحة كورونا (بغض النظر عن
طبيعتها) سوف يتغير وان بالتدريج وهو ما قد يترتب عليه تداعيات تطال الدول الكبرى وتنعكس بالتالي على علاقاتها
وتحالفاتها السياسية والاقتصادية وهذا ما قد يؤثر على مكانة وقيمة الدولار المستمدة قوته من القوة السياسية والاقتصادية .
وفِي مثل هكذا ظروف (ان تحققت) يبقى المعدن الأصفر هو الملاذ الآمن والاوثق بان يكون راس المال الحقيقي والثابت على مر
الزمن !.
ولك وللجميع وافر التقدير والاحترام
المفضلات