الدب الروسي بدأ يترنح... وخضع لخيار خفض الإنتاج
أسعار النفط ترتفع بعد قرار روسيا إجراء محادثات مع أوبكأنهت أسعار النفط تداولات اليوم على إرتفاع كبير بعد مفاجأة روسية “من العيار الثقيل” تمثلت في الكشف عن محادثات تجري مع السعودية ومنظمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك) بعدف خفض مشترك لانتاج النفط بهدف دعم الأسعار المتهاوية.وإختتم خام برنت جلسة اليوم مرتفعا 1.34 دولار الى 33.14 دولارا للبرميل عند التسوية بعدما كان وصل الى 33.49 دولارا خلال الجلسة، أمّ الخام الأميركي الحفيف فتمت تسويته عند 32.30 دولارا للبرميل بارتفاع 85 سنتا (2.7%) بعدما كان وصل خلال الجلسة الى 32.84 ويكون بذلك قد حقق أرتفاعا نسبته 21% من أدنى مستويات سجلها هذا الشهر.وكان نيكولاي توكاريف رئيس شركة “ترانسنفت” الحكومية الروسية التي تحتكر خطوط أنابيب النفط في روسيا كشف اليوم أن مسؤولين بقطاع الطاقة الروسي قرروا انه ينبغي إجراء محادثات مع السعودية ودول اوبك الاخرى حول تخفيضات انتاجية لدعم أسعار النفط.وقدمت هذه التعليقات أول تلميح إلى تعاون محتمل بين أكبر منتج للنفط خارج اوبك وبين المنظمة لمحاولة تقليص تخمة قياسية في المعروض من الخام.وأبلغ توكاريف إجتماعا لمسؤولين حكوميين ومديري شركات نفطية في موسكو انه توصل الى ذلك الاستنتاج بأنه توجد حاجة إلى محادثات مع اوبك لدعم اسعار النفط.ونقلت وكالة الاعلام الروسية عن توكاريف قوله “اثناء الاجتماع جرت مناقشة تناولت بشكل خاص سعر النفط وما هي الخطوات التي ينبغي ان نتخذها بشكل جماعي لتغيير الوضع إلى الافضل بما في ذلك مفاوضات في داخل إطار اوبك وعلى الصعيد الثنائي … بالطبع المبادرة الرئيسية يقودها شركاؤنا السعوديون، هم المفاوضون الرئيسيون، وذلك يعني انهم الطرف الاول الذي نحتاج الى ان نناقش هذا معه”.وقال توكاريف إن تخفيضات انتاجية ستكون في جدول الاعمال لمحادثات مع دول اوبك، واضاف قائلا: “نعم تلك واحدة من الاذرع أو الآليات التي ستسمح لنا بأن نحدث توازنا إلى حد ما في سعر النفط.”وأكد متحدث باسم وزارة الطاقة الروسية أن تنسيقا محتملا مع اوبك نوقش اثناء الاجتماع الذي استضافته الوزارة، فيما أعلن المتحدث باسم الكرملين ان روسيا تجري مناقشات منتظمة مع دول عدة بما في ذلك دول منتجة للنفط حول الوضع في اسواق الخام لكن لا توجد خطط في الوقت الحالي لاجراءات منسقة.وترك بيان من وزارة الطاقة الروسية الباب مفتوحا أمام محادثات مع أوبك بعد لحظات من تصريح رئيس “ترانسنفت”وقال أندرو ليبو من ليبو أويل اسوشييتس “مازلت أشكك بشان ما سيحدث في نهاية المطاف بينما ينظر منتجو النفط إلى الطرف الاخر لكي يخفض الانتاج بينما يحافظون هم على مستويات إنتاجهم … أعتقد أن عوامل الجغرافيا-السياسية في الشرق الاوسط تلعب دورا أكبر في الانتاج الفعلي للنفط أكثر من تصريحات وزراء الطاقة الذين يودون أن يروا أسعارا أعلى.”وساعدت تلميحات الى اتفاق محتمل بين اعضاء اوبك والمنتجين المنافسين في صعود النفط 4% في جلسة الثلاثاء.وعلى مدى جلستين صعدت عقود الخام الامريكي 6.4% في حين قفزت عقود برنت 8.5%.ولم تصدر أي تصريحات من السعودية أكبر مصدّر للنفط في العالم أو من أوبك حيال التصريجات الروسية حتى كتابة هذا الخبر، لكن سبق أن صدرت تعليقات خلال وبعد إجتماع أوبك الأخير من وزراء النفط الخليجيين وكبار المسؤولين في دول أوبك تحض بعذا الاتجاه من خلال التأكيد على عدم قدرة المنظمة على ضبط الأسعار بمفردها خصوصا وأنها مسؤولة عن ثلث الصادرات العالمية فقط، وأن أي خفض للانتاج ينبغي أن يكون منسقا مع كبار المنتجين خارج أوبك وأبرزهم روسيا.
المفضلات