التطورات الجيوسياسية :
شهد العالم عددا من التطورات الجيوسياسية المثيرة للقلق خلال العام الماضي. منها استمرار الصراع بين روسيا وأوكرانيا، النزاعات الإقليمية بين اليابان والصين، وتصاعد الحرب في سوريا، وأزمة اللاجئين في أوروبا، وارتفاع حدة التوترات الدينية في جميع أنحاء العالم . لقد أصبح العالم غير مستقر على نحو متزايد ، الحقيقة هي أن جميع هذه التطورات احتمال أن تتصاعد على نطاق واسع .
ظهور داعش والارتفاع المفاجئ لفروعها في بعض مناطق العالم :
هذا يعتبر تطور مثير للقلق وهي تسعى لمزيد من السيطرة والحد من الحريات الفردية . بجانب أخر الدول الغربية سوف تعمل على الحد من استخدام النقد تحت ستار مكافحة الإرهاب والأنشطة غير المشروعة فمثلاً جي بي مورغان فرض قيودا على المبالغ النقدية الذي يسمح بإيداعها والعديد من البلدان الأوروبية قد فرضت حظرا على المعاملات النقدية التي تتجاوز حجم معين ويبدو أن هذا الاتجاه سيستمر .
إنقاذ اليونان:
في بداية هذا العام سيطر موضوع احتمال خروج اليونان الأخبار على مدى عدة أسابيع . ولكن مع الرغم من حزمة من المساعدات للإنقاذ فأن الخروج مطروح في عام 2016 لان الغباء السياسي تغلب على المنطق الاقتصادي في اليونان ، فمثلا المتقاعدين في اليونان في أسو حالاتهم ، والانتظار عند اجهزت الصرف الالي متعبة جدا نظراً لان عدد كبير من البنوك مفلسة فعلياً ولا يستطيعون الدفع للمودعين لديهم هذا الوضع لا يتفق مع توجهات الاتحاد الأوروبي ، مما يثير الدهشة حالياً في اليونان أن الاقتصاد اليوناني يمثل أقل من ثلث واحد في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وقد تلقى حزمة إنقاذ ضخمة سوف لا يستطيع تسديدها ، وايضا هناك سوق الاوراق المالية التي تعتبر مغلقة وأية أصول داخل النظام المصرفي (حتى صناديق إيداع الأمانات) لم يعد موجوده لأصحابها. هذا مستوى غير مسبوق منذ الكساد العظيم في نهاية العشرينيات في القرن الماضي .
رفع سعر الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي الامريكي :
البنك الاحتياطي الفيدرالي رفع سعر الفائدة للمرة الأولى منذ الأزمة المالية في عام 2008 . ولكن في عام 2016 سوف يقوم برفع السعر عدة مرات وهذا مؤثر كبير في الاقتصاد العالمي . وفي الوقت نفسه وعلى الجانب الآخر من المحيط الأطلسي البنك المركزي الأوروبي خفض سعر الإيداع (قليلاً) إلى السلبية وبرنامجه للتسهيل الكمي من المتوقع أن يستمر حتى شهر مارس عام 2017 وربما لفترات طويلة .
الديوان على قطاع الشركات في العالم :
عام 2015 شهد طفرة قوية بالاقتراض قصير الاجل وقد ارتفعت الديون كما كانت وقت الأزمة المالية. كثير من الشركات بدأت بالتخلف عن السداد للقروض السابقة وخاصة في قطاع الطاقة والمواد الخام . هذا التخلف عن السداد هو نتيجة منطقية للاقتراض المفرط من الشركات الذين قد ضللت بأسعار الفائدة القريبة من الصفر. وطبعا يجب إلا ننسى الازدهار في شركات النفط الصخري وتوسعها في الاقتراض ولكن اين هي الان .
انهيار اسعار النفط :
انخفضت أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها في خلال 11 عام ، النفط الخام يدور حول 35 دولار للبرميل . و أسعار النفط في انخفاض مستمر وقد انخفضت بنسبة 70 بالمئة عن أسعار صيف عام 2014، طبعاً هذا الانخفاض هو العامل الرئيسي الذي أدى إلى انخفاض ثورة النفط الصخري في الولايات المتحدة ، كان المفترض لو استمر انتاج النفط الصخري في أسعار فوق 80 دولار فأن الانتاج سوف يكون أعلى من انتاج المملكة العربية السعودية .
المفضلات