منتديات أعمال الخليج
منتديات أعمال الخليج

النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: ديسمبر وازمة السيولة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    26-Aug-2013
    المشاركات
    1,079

    ديسمبر وازمة السيولة

    عادة ما تشهد نهاية العامأزمة سيولة كبيرة؛ القليل من التجار يواصلون نشاطاتهم خلال مواسم الأعياد في صفوف المراكز المالية العالمية. و المهمّ أيضًا لجوء العديد من التجار والصناديق الى إقفال مواقع تداولهم أو إخضاعها للرول أووفر وتسوية إجراءات الإقراض لكي تتزامن مع نهاية السنة المالية والضريبية.

    في معظم الأعوام، يعني ذلك أنّ السيولة تكون أدنى من العادة أواخر نوفمبر ولا سيّما أواخر ديسمبر. وفي الواقع، أوردنا منذ أحد عشر شهرًا تمامًا ضرورة توخي التجار الحذر من التكاليف المرتفعة للرول أووفر على الدولار الأمريكي والين الياباني واليورو على وجه الخصوص.

    مع ذلك، من الممكن أن تجعل هذه العوامل الثلاثة أزمة السيولة الدورية حادّة للغاية هذه المرّة.

    1- هبوطالسيولة في صفوف الأسواق المالية العالمية

    إذا أجريت ببحث على غوغل حول "أزمة السيولة" ستلاحظ بسرعة ورود تقارير حول المخاطر التي تعترض الأسواق المالية العالمية من مصادر متنوّعة للغاية. تظهر إحدى النتائج تحذير بنك الاحتياطي الفدرالي في ولاية نيويورك من تدهور أسواق ديون سندات الخزانة الأمريكية- التي تعتبر أحد أكثر الأصول أمانًا في العالم. تبيّن نتيجة أخرى قيام بنك الشعب الصيني إحترازيًا بإضافة السيولة الى نظامه المالي المحلي قبيل شحّ السيولة المحتمل مع نهاية العام. ما من رابط مباشر بين هذين المثلين، بيد أنّ التأثير الرئيسي واضح:

    النقد والسيولة العامّة يصبحان شحيحين بشكل متزايد على صعيد سلّة واسعة للغاية من المؤسسات المالية والأسواق.

    بقي معظم تجار الفوركس بمنأى نوعًا ما عن الإنخفاض الأوسع نطاقًا في السيولة ويصحّ هذا الأمر على وجه الخصوص على صعيد عملات مجموعة السبع، التي تفتخر بإمتلاكها سيولة كبيرة. مع ذلك، شاهدنا مؤخرًا امتداد تأثيرات أزمة السيولة هذه الى معظم أزواج العملات الأكثر تداولاً في العالم.

    2- خطر السيولة إنتشر الى عملات مجموعة السبع وأسواق الفوركس

    اعتبر الإرتفاع المفاجىء في فرق عرض/طلب اليورو/الدولار الأمريكي في 12 نوفمبر 2015 بمثابة تنبيه من إمكانية انتشار مخاطر السيولة الى سوق الفوركس. وفي الواقع، ألقت صحيفة فوريكس ويك الضوء على هذه المخاطر الجديدة في مقال تحت عنوان" تزايد المخاوف على خلفية أوضاع سيولة نهاية العام". كان ذلك هامًا للغاية بما أنّ : السيولة المتاحة هوت بشكل ملحوظ خلال العام السابق.

    كانت الساعة حوالى 08:15-08:30 صباحًا في توقيت نيويورك من يوم 12 نوفمبر عندما ارتفع فرق العرض/الطلب على زوج اليورو/الدولار الأمريكي وصولاً الى 10 نقاط أساسية على منصّة تداول ما بين البنوك الرئيسية.

    لم تكن هنالك أي أنباء غير متوقعة لتبرير الهبوط المفاجىء في سيولة اليورو/الدولار الأمريكي ومن الضروري الإشارة الى أنّ هذا الزوج هو الزوج الأكثر تداولاً في سوق الفوركس. يشكّل اليورو/الدولار الأمريكي عالميًا حوالى ربع حجم الفوركس الإجمالي، ومتوسط فارق العرض/الطلب على هذه المنصّة لليورو/الدولار الأمريكي هو 1.1 نقطة أساسية. لا يمكن تقريبًا تفسير إمكانية تدهور هذه الأوضاع بهذه السرعة لتؤدّي الى نشوء هذا التزايد الكبير في الفوارق.

    أورد مقال الفوركس ويك " أوضاع السيولة تشهد تدهورًا هذا العام في صفوف أسواق المداخيل الثابتة، مع هبوط مؤشر التداول الذي يقيس سيولة الفوركس الى النصف منذ العام المنصرم".

    والخطر الرئيسي واضح: إذا شهد أكثر زوج تداولاً في العالم مثل فجوات السيولة هذه، من الواضح إذًا أنّ الأزواج الأقلّ تداولاً وعملات السوق الناشئة ستتأثر بشكل أكبر بأوضاع سوق مماثلة.

    يجعل هذا السيناريو فترة نهاية العام خطيرة هذه المرّة ويوفر لنا عامل رئيسي آخر إطار زمني واضح على كثافة هذه المخاطر.

    3- شهر ديسمبر يشهد أحداثًا رئيسية بشكل خاص مع ترقّب اجتماع بنك الاحتياطي الفدرالي، الأمر الذي يعزّز مخاطر التذبذبات

    خطر سيولة نهاية العام هو هامّ بحدّ ذاته، ولكنّ الجدول الاقتصادي المحفوف بالأحداث يزيد من حدّة خطر التذبذبات ويرسّخ المخاطر المحتمل التي تعترض التجار. إنّ مزيج اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي المثير للجدل والشهادة السنوية لرئيسة بنك الاحتياطي الفدرالي جانيت يلين أمام السلطة التشريعية الأمريكية وتقرير الوظائف الأمريكية غير الزراعية لشهر نوفمبر المتوقع تبلوره بين 3 و4 ديسمبر من شأنه تكثيف مخاطر التذبذبات في فترة وجيزة من الوقت. وفي الواقع، تشير أسعار تذبذبات الفوركس الى أهمّية الأسبوعين الى الأربعة القادمة التي ستحفل بالأحداث المليئة بالمخاطر.

    نشهد عادة تحمّل المستثمرين عواقب التذبذبات في الأسابيع الأخيرة من العام، ولكنّ ارتفاع هذا العام هو حادّ بشكل خاصّ. يقارن الرسم البياني أدناه الفرق في أسعار التذبذبات وعقود الأوبشينز المستحقّة ما بين أسبوع و52 أسبوع. في الأسواق العادية، سيدفع المستثمرون قسط أكبر من الغموض للعقود ذات الأجل الأبعد لأنّ هنالك أمور مجهولة أكبر. مع ذلك، تنعكس هذه العلاقة عادة مع نهاية العام، وفي الواقع يبيّن الرسم أدناه أنّ هذا ما حصل في نوفمبر 2014. مع ذلك، يعتبر ذلك ضئيلاً مقارنة بالإرتفاع الذي شهدناه في أسعار تذبذبات اليورو/الدولار الأمريكي في العام 2015 ويسلّط هذا الأمر الضوء على المخاطر في الأسابيع القادمة.

    ارتفاع أسعار تذبذبات اليورو/الدولار الأمريكي خلال نهاية العام يتجاوز بكثير التحرّكات الإعتيادية

    من أجل تفسير أكثر أهمّية هذه التواريخ، ننظر الى الفرق بين أسعار تذبذبات عقود أوبشينز اليورو/الدولار الأمريكي المنتهية صلاحيتها في الأسبوع القادم وتلك التي تنتهي بعد مرور حدث رئيسي محفوف بالمخاطر في 4 ديسمبر. لم يكن الفرق قي أسعار تذبذبات عقود أوبشينز اليورو/الدولار الأمريكي يومًا أكثر ارتفاعًا.

    ارتفاع الفرق بين أسعار تذبذبات اليورو/الدولار الأمريكي لأسبوعين وأسبوع الى ذروة تاريخية

    مخاطر التذبذبات والسيولة منشأنها توليد عاصفة مثالية محتملة

    من الضروري للغاية توخي الحذر خلال فترة قد تكون صعبة للغاية بالنسبة الى تجار الفوركس نظرًا الى مخاطر التذبذبات الواضحة واحتمال نشوء هبوط ملحوظ في سيولة الأسواق المالية.

    الأسواق المفتقرة للسيولة تجعل من الصعب جدًا الخروج من المواقع عند سعر ملائم. وفي حال حصل هذا الشحّ في سيولة ما بين المصارف خلال الأسواق السريعة الحركة، قد يصبح ذلك بمثابة حلقة ذاتية التعزيز حيث لا يرغب تجار ما بين البنوك جعل الأسواق وتنفيذ التداول بشكل عام يعاني أكثر.

    كما من المحتمل أن ينجم عن شحّ السيولة النسبي تأثير ملحوظ على إقراض ما بين البنوك، وقد يترجم ذلك بتكاليف رول أووفر مرتفعة للغاية في صفوف أسواق الفوركس. هذه هي تمامًا الدينامية التي أشرنا إليها في هذا الوقت من العام السابق، ولكنّ التأثيرات قد تكون أكبر في خضمّ فترة صعبة في أسواق الفوركس.

    رصد الفترة الممتدّة من 23 الى 25 نوفمبر من أجل تعقّب التحرّكات الكبرى في السوق

    من المرجّح أن يعمد العديد من التجار والمؤسسات الى تفادي المخاطر الناجمة عن التداول في ديسمبر، ومن أجل القيام بذلك يتطلّعون الى الخروج من المواقع الخطرة في آخر أسبوع من نوفمبر. مع ذلك، من الضروري الإشارة الى أنّ أسواق أمريكا الشمالية ستقفل في 26 نوفمبر والعديد من البورصات ستفتح أبوابها لنصف يوم تداول فقط يوم الجمعة في 27 نوفمبر.

    من الممكن أن يزيد الجدول الضيّق من تربيع مواقع نهاية العام لأوّل ثلاثة أيام من العام القادم، ونحتاج الى التشديد على ضرورة استعداد التجار لما قد يكون نهاية متذبذبة بشكل إستثنائي لتداولات نوفمبر.

    من الضروري توخّي الحذر من الحفاظ على مواقع كبيرة للغاية مع نهاية العام، وقد يجعل الإرتفاع المفاجىء لفوارق العرض/الطلب من الهامّ للغاية مراقبة أوضاع السوق قبل دخول تجارات جديدة.
    بشكل ملموس، سيكون من الحكمة بالنسبة الى التجار إستخدام أوامر حدّ أو أوامر "نطاق السوق" بدلاً من أوامر السوق العادية من أجل دخول المواقع في هذه الفترة. من الممكن أن يوفر ذلك حماية ضدّ أسعار التنفيذ غير الملائمة على وجه الخصوص في حال ارتفعت الفوارق بشكل مفاجىء
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    12-Feb-2009
    المشاركات
    10,904
    مشكور والله يجزاك خير
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    2-Nov-2005
    المشاركات
    2,956
    مشكور والله يجزاك خير
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    9-Nov-2005
    المشاركات
    3,664
    مشكور والله يجزاك خير
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    10-Sep-2013
    المشاركات
    215
    صحيح ارتفاع في المخاطر و شح في السيولة بشكل عام و ترشيد الصرف و اخذ الحيطة و الحذر ضروري
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
المنتدى غير مسؤول عن أي معلومة منشورة به ولا يتحمل ادنى مسؤولية لقرار اتخذه القارئ بناء على ذلك