إن كانت ديون أمريكا تصل لنسبة 100% من الناتج المحلي وديون اليابان وصلت لنسبة 230%
والصين أيضاً عليها ديون بحجم 50% من الناتج المحلي
فالسؤال من هم الدائنون الكبار أقصد الدول ؟ هل دول الخليج تعتبر من الدائنين؟
أمريكا تستطيع أن تجعل من هذا الدين لعبة في صالحها بحيث تُجبر المقرضين الصبر أو أن
تتفاوض معهم بإعدام ولو جزء من هذا الدين أو أن تُعيد هيكلته بما يتناسب وقدراتها هي فقط
ومن ثم فلا مصلحة للدائن من ذلك سوى الصبر والصبر , لكن الدائن لن يقرضها مجدداً
وبالعودة لتاريخ ديون أمريكا فقد كانت في عام 1980م لا تتجاوز 1 تريليون دولار أي ما نسبته 33% من
الناتج المحلي , وفي نهاية عقد الثمانينات بلغت الديون 3 تريليون , وفي عام 2000 وصلت الديون
إلى 5.7 تريليون , لكن بعد أحداث سبتمبر 2001م وحتى 2007م وصل الدين الأمريكي إلى 9 تريليونات
وهو ما يعادل 65% من الناتج المحلي بفعل الحروب التي خاضتها , ثم جاءت الأزمة المالية عام 2008م
وألقت بظلالها وما تلاها من برامج إنقاذ أدت إلى زيادة الديون في عام 2011م إلى 14 تريليون
وهو ما يُعادل 93% من الناتج المحلي , وها هو يصل هذا العام إلى رقم يفوق 20 تريليون , فاستمرار
الوضع الحالي يجعل الدائن يُحجم عن شراء السندات الأمريكية طالما انها - أمريكا - لن تستطيع
الوفاء بالتزاماتها وستنهار عاجلاً أم آجلا
المفضلات