منتديات أعمال الخليج
منتديات أعمال الخليج

النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: هل تؤيد هل تؤيد هل تؤيد كلام وتاييد ماله اي تاثير

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    26-Jun-2005
    المشاركات
    333

    هل تؤيد هل تؤيد هل تؤيد كلام وتاييد ماله اي تاثير

    مكه حرسها الله بايد امينه وباذن المولى جل وعلا لن يستطيع الصفويون والمجوس ولا اذنابهم في اي مكان من العبث بالحرمين
    فكلنا مشاريع مجاهدين في سبيل الله وامن الحرمين
    ولو ايد اهل الارض كلهم جميعا تدويل مكه والمدينه
    فنقول لهم دونكم خرط القتاد ووالله الذي لااله الاهو ستظل مكه والمدينه حرسهما الله بايدي رجال التوحيد واحفاد الصحابه خير من يقوم بحفظهم وصيانتهم عن الشرك والبدع
    وتسهيل الحج والعمره لمن قصدهم وتقديم العون لهم
    واما استفتاءكم فاجعلوه في ماء واشربوه
    حفظ الله ولاه امرنا وعلماءنا وشعبنا الكريم الابي ونصرهم على من بغى عليهم وجعل لهم العاقبه في الدارين . امين .
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    4-Sep-2013
    المشاركات
    2,264

    Lightbulb

    أحسنت يا أبا يوسف وفقك الله وبارك فيك ...

    - والتكرار هنا مفيد نافع -

    ففيه تعليم للجاهل وتذكير للغافل وتحذير للمعتدي ...

    نرى من حولنا أمواج عاتيات وتركيز مشبوه على بلادنا الغالية ..

    لذلك يكثر التشويش والدعاية المغرضة من أعداء نراهم رأي العين ونعرفهم معرفة الوالد لولده

    مدعين صداقتنا ومحبة الخير لنا فلذلك كله نرى التصويتات المتعددت على كل قناة وموقع وشبكة

    هدفهم الأولي جس نبض الشعوب ومعرفة أنماط تفكيرها وليحللوا بناءًا على ذلك :

    مقدار تمسكها ببلدانها وتماسكها مع قياداتها ...

    وجعلوا بلادنا هدفًا واضحًا لهم ... وجاءتهم فرصة ضنوها سمينة وهو

    ما جرى في موسم الحج لهذا العام من تدافع للحجاح في منى غفر الله لمن مات وعافى المصاب ...

    فبدأ النباح من كل حدب وصوب والهدف والغاية معروفة ..

    وممن جاء النباح ؟!! قد جاءنا من أحفاد القرامطة الذين جربهم المسلمون في

    تنظيمهم للحج وقيامهم على شؤون الحجيج في عصور مضت ...

    فكانت مخرجات إشرافهم على الحج والحجاج ما سجله التاريخ لهم بمداد من اللعنات المتتابعات إلى يوم القيامة واللقطة التالية

    غيض من فيض و بعضًا من تاريخهم الأسود


    الاســـم:	OynaAap.jpg
المشاهدات: 324
الحجـــم:	52.5 كيلوبايت

    - وما أجمل ما كتب اليوم في دعاوى التدويل الخسيسة ... إليك وإلى الأعضاء والزوار الكرام بعضًا منه :

    تدويل الحرمين..دعوة كارثية

    في وادٍ غير ذي زرع، كانت هاجر التي أنهكها الظمأ وجف اللبن عن رضيعها، تقطع الأشواط بين الصفا والمروة طلبا للغوث.
    أصغَت سمعها لصوت الماء الذي ينبع من الأرض، فعلمت أنه ثمرة يقينها بربها، فشربت من زمزم وأرضعت الصبي، فهدأت النفس واطمأن القلب.

    *تأتي قبيلة جرهم اليمنية إلى الماء بعدما أرشدها حوَمان الطيور، ويستأذن رجالها المرأة الضعيفة الوحيدة برضيعها في المقام حول زمزم، فتأذن لهم.
    لقد كان عُرفا سائدا فرَضه الإطار الأخلاقي العربي، في أن السابق إلى المكان هو الأولى به، ومن العار منازعته إياه.
    وبعد بناء الكعبة، ظلت قبيلة جُرهم أصهار إسماعيل عليه السلام، هم القائمين على بيت الله الحرام، ولم ينازعها أحد في هذا الشرف، إلى أن أجْلتهم "خزاعة" فصارت لهم الوصاية على الكعبة.
    استمرت وصاية خزاعة على الكعبة بضعة قرون، قال المسعودي في كتابه "مروج الذهب": " كانت ولاية البيت في خزاعة ثلثمائة سنة".
    استمر حكم خزاعة لمكة البلد الحرام حتى جاء قصي بن كلاب والمسمى بـ قريش الأصغر، وأخرجهم منها، لتؤول الوصاية على البيت إلى قريش، والتي اكتسبت منزلتها الدينية والاقتصادية بسبب رعايتها للبيت، ولم تنازعها القبائل العربية الأخرى في إدارة بيت الله الحرام.

    *وبعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، كان الخوف يساور صناديد قريش في أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم يطمح إلى السيطرة على البيت الحرام وانتزاع السيادة والرفادة من قريش، حتى هاجر وأسس دولته في المدينة.

    *ومنذ أن دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة فاتحا وإلى اليوم، يتولى آل الشيبي سدانة الكعبة المكرمة، والذين ينتسبون إلى شيبة بن عثمان بن طلحة.
    وفي عصور الإسلام، كان الخلفاء والأمراء والسلاطين يولون الحرمين اهتماما بالغا، حتى أن صلاح الدين الأيوبي يعتبر أول من لقب بـ خادم الحرمين الشريفين، وورد هذا اللقب في كتاب النوادر السلطانية والمحاسن اليوسفية لابن شداد.

    *وفي عصر المماليك كان للسلاطين جهود طيبة في خدمة الحرمين، يقول د. محمد عقل: " دأب سلاطين المماليك على إظهار تمسكهم بالإسلام والذب عنه، واعتنوا كثيراً بالأماكن المقدسة في الحجاز والقدس، ولقب كل واحد منهم نفسه بخادم الحرمين الشريفين، فقد ذكر ابن بطوطة في كتابه تحفة النظار في غرائب الأمصار أنه زار مصر سنة 725هـ/1324م وهو في طريقه للحج وأشاد بالسلطان المملوكي بقوله: وكان سلطان مصر على عهد دخولي إليها الملك الناصر أبو الفتح محمد بن المنصور سيف الدين قلاوون الصالحي...وللملك الناصر السيرة الكريمة والفضائل العظيمة، وكفاه شرفاً انتماؤه لخدمة الحرمين الشريفين، وما كان يفعله كل سنة من أفعال البر التي تعين الحجاج من الجمال التي تحمل الزاد والماء للمنقطعين والضعفاء، وتحمل من تأخر أو ضعف عن المشي في الدربين المصري والشامي".
    *وأما الدولة العثمانية، فحِرص سلاطينها منذ نشأتها على التعبير عن حبهم وتعظيمهم للحرمين، وبذلوا لأهله مكة الأموال والمساعدات عند التعرض للكوارث والنكبات، حتى قبل أن تصل جيوشهم إلى العالم الإسلامي، حيث كانوا يرسلون الصُرة منذ زمن بايزيد الأول ثم مراد الثاني ثم محمد الفاتح وغيرهم، وأوقف السلاطين من بعدهم على الحرمين الأوقاف العظيمة، ولُقب كذلك السلطان سليم الأول بخادم الحرمين الشريفين.
    *وبعد أن تصدى العثمانيون لمحاولات برتغالية لاحتلال الحرمين في القرن السادس عشر الميلادي، اتجهت أنظارهم إلى الحجاز، وصارت لهم الوصاية على أرض الحرمين، وحرص العثمانيون على الصِبغة الاستقلالية لهذه البلاد، وكلفوا (وُلاة مصر) بتحمل نفقات أهل الحجاز، وازداد نظام الأشراف قوة ونفوذا في عهد الدولة العثمانية.

    * وبعد قيام الدولة السعودية وحتى اليوم، يولي ملوكها الحرمين عناية خاصة، فالجهود الجبارة التي تبذلها المملكة في رعاية الحرمين يشهد لها الداني والقاصي، وهكذا ظلت الوصاية السعودية على الحرمين بلا منازع، بل هو شيء تأصّل في حس المسلمين قديما وحديثا.

    الاســـم:	rt7vqye.jpg
المشاهدات: 420
الحجـــم:	52.1 كيلوبايت

    غير أن إيران قد جددت دعوتها مؤخرا لتدويل إدارة الحرمين وخروجها عن الوصاية السعودية، مُستغلين حادث تدافع منى، والتشهير بالقيادة السعودية بأنها عاجزة عن إدارة الحرمين.

    *رئيس مجلس الشورى الايراني (علي لاريجاني) نادى بضرورة "تقييم كيفية إدارة مراسم موسم الحج من قبل كافة الدول الإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامي وبرلمانات الدول الإسلامية".

    *ونقلت وكالة (تسنيم الإيرانية) عن (محمود الهاشمي الشاهرودي) نائب رئيس مجلس خبراء القيادة، مطالبته بدخول الحرمين الشريفين تحت إدارة إسلامية غير السعودية، زاعما أن المملكة عجزت عن إدارتها، ولم ينس أن يتقيأ شيئا من طائفيته تجاه السعودية متهما إياها بنشر الفكر الوهابي التكفيري، بحسب زعمه.

    *كما قال آية الله إمامي كاشاني في خطبة صلاة الجمعة في طهران "اقترح على البلدان الإسلامية أن تلجأ إلى منظمة التعاون الإسلامي لتحديد مصير الحج لأن الحج ليس حكرا على النظام السعودي بل هو متعلق بجميع الدول الإسلامية".
    *ومن جانبه اقترح عضو اللجنة الاجتماعية في مجلس الشورى الإسلامي، محمد إسماعيل سعيدي، إدارة الحرمين الشريفين من قبل منظمة التعاون الإسلامي أو مجموعة من الدول الإسلامية.

    ====

    *ليست هذه هي المرة الأولى التي تطالب فيها إيران بتدويل إدارة الحرمين، فقد حدث الأمر ذاته في عهد الخميني في الثمانينيات إبان الحرب العراقية الإيرانية، عندما ساندت السعودية العراق بقوة، ما عرض المملكة لهجوم إيراني لاذع، وانطلقت دعوات تدويل الحرمين.

    الاســـم:	sexn6yu.jpg
المشاهدات: 389
الحجـــم:	220.9 كيلوبايت

    *وكما ذكرتُ في مقالتي السابقة عن حادث تدافع منى، نادى (محمد جواد لاريجاني) عندما وضع نظرية "أم القرى" بتدويل الحرمين، وضرورة خروجهما عن السيطرة السعودية، وأن تدار عن طريق لجان دولية يكون لإيران فيها نصيب أكبر.
    إذا غضضنا الطرف عن الوقائع التي تشير بأصابع الاتهام لإيران بالضلوع في الحدث، فإننا لا ينبغي أن نناقش رد الفعل الإيراني بمعزل عن عاصفة الحزم التي تقودها السعودية ضد الحوثيين أذناب إيران في اليمن.

    *لقد وظفت إيران هذا الحادث وأثارت زوبعات التدويل، في وقت يتعثر فيه المشروع الإيراني بعد أن أوقفته السعودية وحلفاؤها في محطة اليمن الهامة بالنسبة لإيران، والتي ما إن تسيطر على اليمن حتى يسهل عليها الانطلاق إلى الحدود الخليجية المتاخمة.

    بعض النخب الفكرية والثقافية أيضا في الوطن العربي قد أطلقوا هذه الدعوة، وبدافع العداء لما يطلقون عليه الوهابية في السعودية، واعتبارها مرادفا للإرهاب والتطرف.

    *في سبتمبر 2007م، كتب (ممدوح إسماعيل) مقالة على صحيفة المصريون القاهرية، أوضح فيها أنه اطلع على مقالة لـ (د رفعت سيد أحمد) مؤسس ومدير مركز يافا للدراسات، يهاجم فيها المملكة، ويدعو فيها إلى تدويل إدارة الحرمين.

    *ثمة بُعد آخر للدعوة الإيرانية لتدويل الحرمين، وهو ما ذكره (د. فراس الزوبعي)، حيث أكد أن هذه الدعوة "تتعلق بمكانة المملكة العربية السعودية الدينية التي تكتسبها من وجود الحرمين داخل أراضيها، إضافة للمكانة السياسية المتميزة التي تتمتع بها بين دول العالم، فمكانتها الدينية تتيح لها القدرة على التأثير على أكثر من مليار ونصف مليار مسلم في العالم، أي أنها قادرة على التأثير على 23% من سكان العالم، وهذا يخيف إيران".

    *تدويل الحرمين فكرة كارثية، من شأنها أن تنقل الصراع الأيديولوجي في العالم الإسلامي إلى أرض الحرمين الشريفين، وتجعلها عرضة لتسلل الأفكار والسلوكيات الطائفية، وزرع جيوب لإيران وغيرها في الدولة السعودية.

    بينما الإدارة السعودية الدائمة للحرمين تحقق الاستقرار والانضباط في الزيارات والمشاعر والنسك، وهو الأمر الذي يبين براعة المملكة في إدارة الحرمين رغم وفود الناس من كل مشرب ومذهب.

    *تدويل الحرمين، يعني نزع القيادة الدينية للعالم السني عن السعودية، ما يضعف من ترابط السنة وهو عين المراد لدى الصفويين.

    تدويل الحرمين خطوة على طريق تحقيق الهدف الأكبر لإيران في السيطرة على السعودية، وهو ما صرح به العديد من القيادات الدينية والسياسية في إيران.

    في كتابه "الإسلام على ضوء التشيع"، قال حسين الخراساني أحد رموز الجمهورية الإيرانية: "إن كل شيعي على وجه الأرض يتمنى فتح وتحرير مكة والمدينة وإزالة الحكم الوهابي النجس عنها".

    *وفي احتفال رسمي بالثورة الخمينية أقيم في الأحواز بتاريخ 17 مارس 1979م، ألقى الدكتور (محمد مهدي صادقي)، خطبة جاء فيها:
    "وبعدما قمنا وثبتنا على أقدامنا، ينتقل المجاهدون المسلمون إلى القدس وإلى مكة المكرمة وإلى أفغانستان".
    وأضاف مبينا حيثيات استهداف مكة: "أصرح يا إخوان المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، أن مكة المكرمة حرم الله الآمن يحتلها شرذمة أشد من اليهود".

    *السعودية استجابت لتوصيات منظمة المؤتمر الإسلامي باستقبال ألف حاج من كل مليون نسمة من كل دولة، إلا أن إيران وعُمّالها في العراق وغيرها، يفتعلون الأزمات من أجل بناء وعي جمعي بين المسلمين بعدم مقدرة المملكة على إدارة الحرمين، وبالتالي ينطلقون إلى المطالبة بتدويل إدارتهما.


    وعندما رفضت السعودية سبعة آلاف حاج عراقي إضافي عام 2006م، حاولت حكومة إبراهيم الجعفري تسييس القضية متهمة المملكة بالتعامل على أساس طائفي، وهذه المرة (بعد حادث منى) يطلق (نوري المالكي) الذي يتحرك بتوجيهات الولي الفقيه دعوته لوضع شؤون الحج تحت تخطيط وإدارة منظمة التعاون الإسلامي.

    *على الدعاة والمصلحين والنخب والقيادات الدينية والثقافية والسياسية وقادة الرأي الشرفاء في العالم الإسلامي، التصدي لهذه الدعوة بدعوة أخرى مضادة، ونشر الوعي ببطلان هذه الدعوة وكارثيّتها.

    *لا نريد أن نستيقظ يوما ونجد أحد عمائم قم يؤم المصلين في الحرم بمصحف فاطمة المزعوم.
    ولا نريد أن نسمع أورادهم التي يلعنون فيها أبا بكر وعمر وعائشة وحفصة (رضي الله عنهم جميعا ) تتردد في الحرمين.
    ولا أن يرتقي منبرهما من يطعن في عرض أم المؤمنين عائشة.

    *السعودية مستهدفة اليوم كأشد ما يكون الاستهداف، والقيادة الجديدة تسير بخطى رصينة

    تستحق عليها الدعم، فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين.



    بقلم : إحسان الفقيه ( أحسن الله إليها )






    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    4-Sep-2013
    المشاركات
    2,264

    Lightbulb



    وزير الصحة الإيراني يؤكد لنظيره السعودي :


    الاســـم:	iQZQlkf.jpg
المشاهدات: 276
الحجـــم:	132.5 كيلوبايت


    السعودية تتفانى بخدمة الحجاج و تدافع مشعر منى كان أمراً خارجاً عن الإرادة



    ..............................................


    ... المرشد يهدد ...

    ... والرئيس يتوعد ...

    ... والوزير ينافق ...

    ... تبًا لهذا النظام الشرير ...

    .............................................



    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    4-Sep-2013
    المشاركات
    2,264

    Lightbulb




    عن مكة والمجوس والمتصهينين..


    منذ أكثر من عشرين عاماً ونحن نكتب، ونصرخ بأعلى أصواتنا بأن منطقتنا، وبلادنا تُستهدفان من الصهيونية العالمية، ومن الغرب أجمعه.. فيرد علينا بأننا نؤمن بنظرية المؤامرة، وكنا نقول إن اسرائيل، وغرسها في المنطقة هو مؤامرة ناصعة الخبث، وكنا ننبه إلى أن المؤامرات ضد بلداننا قديمة، قدم الاستعمار نفسه، فمنذ احتلال البرتغاليين لدول الخليج في القرن الخامس عشر الميلادي إلى خروج البريطانيين في الستينيات من القرن العشرين، والبلدان العربية كلها تقريباً قد أخضعت للتدخل، والاحتلال، والقتل، والاستعمار البغيض..! ولم يكن ذلك كله من باب المصادفة، وإنما كان من خلال تدبير محكم، ومدروس.. فقد عانت الشعوب العربية طويلاً من الاستعباد، والاسترقاق.. وقد سفكت دماء هائلة تعكر لون مياه المحيطات، ويكفي أن الجزائر وحدها، وفي سبيل تحررها قُتل من أبنائها مليون ونصف مليون شهيد.. وها هي منطقتنا اليوم تغرق في بحر الأوحال التآمرية، وفق مخططات مدروسة ومدبرة، وضمن برنامج محكم، أُعدت اجندته، وبنوده منذ أكثر من ستين عاماً على أيدٍ اصولية من اليمين المسيحي المتطرف ومن التوراتيين اليهود المتعصبين.. قلت: كنا ننادي بغيرة، واخلاص، وبوجل، وخوف.. ننبه من الخطر، وندعو إلى أخذ الحيطة، من هذه المكائد، والألاعيب التي تستهدف بلداننا ووطننا، وأهلنا، وكنا نقول: إن المنطقة مقبلة على تحطيم، وقتل، واحراق، وتقزيم، وتقسيم.. فنسمع رغاءً من أصوات بذيئة، ونقرأ لأقلام عفنة، تدافع عن الغرب، واحتلاله وجرائمه..!! تدافع عن الصهيونية واعوانها، بل ترى في أولئك المجرمين، النموذح الإنساني، الذي سيجلب لنا الحرية، والديمقراطية، والأمان والرفاه..!! مع أنهم يرون أنهار الدماء، يرون القتل، والتهجير، والإبادة، يرون الطائرات الغربية، التي تصبّ حممها على الاطفال، على القرى، على المدن، على المدارس، والمستشفيات، والمساجد، يشاهدونها في العراق، وسورّية، وفي فلسطين.. وبدلاً من الاستنكار يأخذهم الصلف، والاستكبار، يأخذهم الهوى، والعشق للقتلة، والمجرمين، والسفاحين، يأخذهم الغلو في تقديسهم، وولائهم الذليل للقاتل المحتل..!! وكان يأخذنا العجب، وتأخذنا الحيرة، ونشعر أن هذا العالم مصاب، بعطب في عقله فهو يعاني من الهوس، والجنون، حين أفرز لنا مثل هؤلاء.. إذ لا يمكن لمن لديه أدنى حس بالإنسانية، والوجود الإنساني، وكرامته، أن يمعن في غدره، وخيانته لوطنه، وامته..!! فنذهل وتنتابنا الأسئلة الجارحة، والمؤلمة والدامية ونقول: أين هؤلاء مما يحدث في سورية وقد تواطأ الغرب كله وبلا استثناء فأذن "لروسيا" أن تحتل بلاد الشام هكذا عنوة وبدون أي زاجر أخلاقي أو قانوني.. وأن تشد من عضد المجرم الأسد في تفريغ بلاد الشام من اهله العرب السنة..

    فعملت على إخراجهم من ديارهم، وبعثرتهم لاجئين يغرقون في البحار والذل، والمهانة، بفعل السياسة الغربية والسلاح الغربي، والتآمر الغربي لطمس الهوية العربية من بلاد الشام وتحويلها الى نصيرية مجوسية فارسية..

    إنها حرب صليبية فارسية لإبادة العرب السنة، وكأن التاريخ يعيد نفسه ورحم الله ابن تيمية فها نحن نرى ما كان البعض ينكره عليه..! كل ذلك. تمهيداً لاعلان دولة اسرائيل الكبرى..

    وها هم الصهاينة اليوم يثبون على المسجد الأقصى وثبة الخنازير المتوحشة، ها هم يعيثون في الأقصى قتلاً، وتدميراً، وخراباً، يمنعون المصلين عن صلاتهم،.. يحرقون الشبان أحياء، ويفرغون الرصاص في صدور العذارى المؤمنات، ويبطشون بالإنسانية بطشاً ذريعاً.. فلا احد يحتج، لا أحد يستنكر، لا أحد يتحرك من هذا العالم المتوحش.. وأكثر شيء يغتال الضمير، ويفترس الروح هو موقف بعض المتصهينين، والمتمجسين، ومدعي الليبرالية أولئك الذين يعيشون بين ظهرانينا، فلا تأخذهم نخوة، ولا رجولة ولا رأفة انسانية رغماً عن كل ما يرون في هذا المشهد الاجرامي البشع،.. ويتساءل المرء العاقل: أي نوع من البشر هؤلاء..؟ من أي أرض نبتوا..؟ من أي شجر اكلوا..؟ ووالله لو أنهم أكلوا من شجرة الزقوم لما تبشموا وترهلوا بكل هذا الحقد والافتراء، وبكل هذه الكراهية على ديننا وأوطاننا..

    ***

    وإني إذ أسوق ذلك كله كي أربطه بحادثة "منى" التي أفجعتنا، وآذتنا، وأرقتنا، ونغصت علينا أيامنا، وهي حادثة ظهر للجميع، وتبين لهم، أن وراءها مكراً وتخطيطاً، وكيداً إيرانياً مجوسياً خبيثاً، وهذا ليس مستغرباً على إيران، التي سبق لها أن مارست هذا العمل الإجرامي التشويهي الخبيث في مواسم الحج عشرات المرات، كل ذلك من أجل الإساءة للمملكة، والضغط عليها، واظهارها بمظهر العاجز عن اداء واجبها.. إذ كانت قد جندت اعلامها القذر منذ الدقيقة الأولى حيث حشدت، وأعدت لهذا الامر عدته مسبقاً..

    ولست استنكر من إيران الفارسية المجوسية هذا الحقد وهذه الكراهية.. وإنما الذي يوجعنا كمواطنين.. هي تلك المواقف الرخيصة، والمشبوهة، والمغشوشة، من بعض المتصهينين والطائفيين ممن يتعصبون لإيران، وكذلك من الذين يزعمون أنهم ليبراليون - مع أن الليبرالية على سوئها أنظف منهم - هؤلاء الذين لاذوا بالصمت، أو الذين تحدثوا بنفاق وريبة، وما في صدورهم وما تضمر قلوبهم أسوأ وأشنع..

    أولئك الذين غمزوا، ولمزوا، واستعدوا الخصوم والاعداء على المملكة.. انهم أولئك الذين يريدون لوطننا، ولعقيدتنا، ولهويتنا، ولنا جميعاً أن نكون قرابين لاصنامهم الغربية، التي يظلون عاكفين على عبادتها ليلاً ونهاراً.. هولاء الأنجاس الذين لو فتحت قلب أحدهم لوجدت في داخله عمامة سوداء، أو أيقونة.. أو نجمة سداسية..!

    أقول ذلك ولا أبالي لأني اعرفهم حقاً.. ومن ثم فإني أدعو كل الشرفاء ألا يبالوا بهم.. فكفانا صبراً ومهادنة ومجاملة، فهؤلاء جنود الغدر، والطعن في الظهر وفي الخاصرة، وهم أصغر من أن يقيم لهم الحر الشريف وزناً، لأنهم لا يملكون مقارعة الحجة بالحجة، ولا المجاهرة بالمجاهرة، وكل ما لديهم أن يتهموا من يقف في وجوههم بعباراتهم الرخيصة، والسفيهة الباردة.. بأنه: إسلاموي، أو قومي، أو إخونجي، أو داعشي.. الخ.

    وسيرمونه بأنه انشائي خطابي، انفعالي.. هذا هو كل ما يملكون، وما تختزنه عقولهم ورؤوسهم النخرة..

    بيد أن مثل هذا الهراء لن يمنع الشرفاء والمخلصين من التصدي لهم، لن يمنع الشرفاء من الدفاع عن هويتهم، وعقيدتهم، والدفاع عن وطنهم، والذي أصبح هدفاً تشن عليه الغارات الحاقدة ويراد به التمزق والتبعثر والتقسيم،.. لذا فسوف نقف لمحاربتهم، ونقول لهم إن في قلوبنا لهذا الوطن حباً، وفي أيدينا للدفاع عنه رماحا...

    سندافع عنه ما دام في العِرقِ قطرة دم، وما دام في القلم قطرة حبر.


    - عبدالله الناصر وفقه الله -

    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
المنتدى غير مسؤول عن أي معلومة منشورة به ولا يتحمل ادنى مسؤولية لقرار اتخذه القارئ بناء على ذلك