منتديات أعمال الخليج
منتديات أعمال الخليج

النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: هل سيفرق أثر الطفرة الأولى عن الثانية؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    23-May-2008
    الدولة
    حيث لا نفاق ولا زيف
    المشاركات
    1,887

    هل سيفرق أثر الطفرة الأولى عن الثانية؟

    الفجوة الزمنية تغيب عن أذهان كثير من الناس. فما يزرع اليوم يحصد غداً. وتحركات المجتمعات الإنسانية، سواء أكانت ثقافية أو سياسية أو اقتصادية، لا تخرج عن هذه القاعدة الكونية.

    فكارل ماركس مات قبل الثورة الاشتراكية بعقدين أو ثلاثة، كانت هي فترة احتضان أفكار الماركسية. كما إن أصول الماركسية مستمدة من المزدكية، فالفكر الإنساني متى وثِقت أصوله لا يفنى، بل يتحول ويتطور.

    ولا يوثق الفكر الإنساني إلا انتصار الدول له. ولولا نصرة أمراء ألمانيا لأفكار مارتن لوثر التي فضح بها فساد الكنيسة الكاثوليكية، لما كانت البروتستنتية لترى النور. ولولا البروتستنتية لما خرج النصارى من الجهل والتخلف. فالكاثوليكية، في منعها للعلم، كانت تحرق النصراني الذي يقرأ الإنجيل.

    ولولا تعاطف ملك بريطانيا مع البروتستنتية ثم انتصار ابنته لها من بعده والتي حكمت بريطانيا أربعين عاماً، لما كانت - والله أعلم - أمريكا اليوم إمبراطورية عظمى. فالإسبان الكاثوليك استعمروا أمريكا الجنوبية وبريطانيا استعمرت الشمالية.

    والمعتزلة تسببوا على المسلمين بتحريم المنطق فحُرِم العلم فتخلف المسلمون فاتخذوا لهم رجال دين كما اتخذ اليهود والنصارى.

    ولو تأملنا أي شاهد من الشواهد السابقة، فسنجد أنّ الزراعة سبقت الحصاد، والغالب في فترات الحضانة يدور حول ثلاثة عقود، فتظهر الثمار لتبدأ مرحلة حضانة أخرى من أفكار متولدة من ثمار الحصاد السابق، فزراعة ُحضانة فإثمار فتوليد فزراعة فحضانة فإثمار وهكذا تتقدم الأمم أو تنهار.

    فالسيئ يولد الأسوأ والجيد يولد الأفضل. فمن سبق فات ومن تأخر مات.
    والأثر الفكري أو الاقتصادي يمتد أجيالاً. فنهضة المسلمين العلمية كانت تقريباً في عهد المأمون في بغداد والأندلس، ثم حورب العلم بعد ذلك، لكنه أثر النهضة العلمية استمر قروناً.

    وابراهام لينكون حرر العبيد، ولكن السود ما زالوا في الفقر إلى اليوم. فحصار الجهل الذي فرضه عليهم أسيادهم أيام رقهم، أبعدهم عن الأعمال العقلية وأشغلهم في البحث عن ضروريات حياتهم. وثقافة النظرة الدونية للأسود، ظلت تتناقل في تناقص مع الأجيال، حتى نصبوا عليهم اليوم أسوداً سيداً عليهم لتفتيت العنصرية العاتية عن الزمن.
    -

    وإذا ضيقنا مجال الزمان والمكان والحال، فحصرناه على أنفسنا لنرى أين نقع نحن بين كل هذا، واتخذنا من أثر الطفرة الأولى على المجتمع، فسنجد أن هناك من يستشهد بخير الطفرة الأولى بالتقليل من خير الطفرة الثانية.
    فمثلاً تسمع من يقول إن جيل الطفرة الأولى واجهوا حالاً أفضل مما واجهه ويواجه جيل الطفرة الثانية.

    والعكس هو الصحيح. فجيل الطفرة الثانية يواجه تحديات بسيطة تصقل بعضاً من المواهب. بينما تخدّر جيل الطفرة الأولى وتنمّلت أطرافة وانشل فكره بترف الإنفاق عليه بلا عمل ولا جهد.
    وعلى العموم فكون أن الفرصة - كما أزعم - هي أفضل اليوم لهذا الجيل من جيل الطفرة الأولى ، فإنّ هذا لا يعني نفي أثر الإحباط والفقر، الذي ورّثه لهم جيل الطفرة الأولى. ففترة السنوات العجاف، هي فجوة الزمن التي تتحول فيها الولاءات والآراء. فجيلنا نحن، أدركنا حلم البترول وأنه لا خوف علينا أبداً.

    وهذا الاعتقاد يحتاج وقتاً ليتغير ويحل الإحباط محله.
    كما أنه من جهة أخرى، فالفرص التي أتت منذ عشر سنوات لا تتمتع بنفس المقدرة على الإسعاد وإبعاد الإحباط كالتي كانت في الطفرة الأولى.فالطفرة الأولى كانت ناقله من فقر وعدم معرفة للمستقبل إلى قفزة إلى الثراء العالمي.كما أنها لم ترث إحباطاً سابقاً بل قناعة شعبية بالقليل فجاءها الكثير. والعشرون العجاف التي خلفتها، مسحت الرضا وبنت الإحباط.والعشر سنوات الماضية، سنوات الطفرة، جاءت على خراب نفوس يحتاج لإصلاح. وكذلك جاءت وهي لا تستطيع أن تقدم مستوى العطاء الذي قدمته الطفرة الأولى لكثرة الناس اليوم ولتقنين فوايض البترول.

    وهي إلى الآن لم تأت ثمارها.
    لذا فالنظرة الصحيحة أن يقال، إن الطفرة الثانية كانت عاملاً في منع انهيار البلاد الذي كان حتمياً لو أن البترول لم يرتفع مع الغفلة عن الفساد.العشرون العجاف التي كانت بين الطفرتين، هدمت الأمل والشكر الذي بنته الطفرة الأولى وغرست الإحباط في جيل ما بين الطفرتين، وقادت البلاد إلى شفا الانهيار الاقتصادي. والعشر الطيبة التي تبعتها منعت الانهيار ومحت بعض الإحباط فما زال الطريق طويلاً.

    فالفقر هو أساس الإحباط وقيام الثورات.
    فعشر سنوات الطفرة الأولى أكلتها العشرون التي تبعتها، فهذه ثلاثون عاماً، فهي دورة زمنية واحدة. ثم جاءت عشر سنوات الطفرة الثانية فنحن إذاً مقبلون على مرحلة زمنية جديدة، إن أعادت نفس نمط العشرين التي سبقتها، فإنها لا سمح الله ستكون دورة زمنية رافعة خافضة.

    د. حمزة السالم
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    12-Feb-2009
    المشاركات
    10,904
    مشكور والله يجزاك خير
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    11-Jul-2014
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    162
    مقال روعه ولكن من يعتبر ويقرأ مابين السطور ، الشعب بالشين تصوير انستغرام وسناب شات وفي قمة الغفله الله يفرجها على المسلمين
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    10-May-2005
    المشاركات
    589
    مقال سيء جدا ...

    أولا تحدث الكاتب عن ماركس وواضح أنه معجب فيه ومعجب بفكرة التطور التي لا يؤمن بها إلا ملحد وقال أيضا (
    فالفكر الإنساني متى وثِقت أصوله لا يفنى، بل يتحول ويتطور )

    والله سبحانه يقول (
    وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله أو تأتينا آية كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم تشابهت قلوبهم قد بينا الايات لقوم يوقنون )

    فالأفكار الانسانية التي تتطور ماهي إلا أفكار شيطانية نسجها إبليس في عقول أتباعه يقول تعالى (
    إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون )

    أما أفكار مارتن لوثر فهي لا تقل خبثا من أفكار الكنيسة الكاثوليكية , فالكنيسة كانت تعطي صك الغفران وتشترط العمل الصالح أما مارتن فقد عمم المغفرة

    وليس العمل الصالح شرطا للحصول على المغفرة , وكليهما ضلال وكفر لأن عبادتهم ليست لله وحده .

    قال تعالى (
    لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ ۘ وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۚ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )

    واضح أن الكاتب متأثر بالليبراليين



    أما الطامة التي ذكرها الكاتب , وهي دليل على ضحالة اطلاعه ,

    ذكر أن المعتزلة هم من تسببوا في تحريم المنطق والواقع هم من نشروه وحرصوا عليه وخاصة في عهد المأمون فهم كانوا وزراءه

    أما من حارب ( المنطق ) فهم علماء أهل السنة والجماعة

    سُئل شيخ الإسلام‏ ‏ أحمد بن تيمية رحمه الله :‏

    ما تقولون في ‏[‏
    المنطق‏]‏، وهل من قال‏:‏ إنه فرض كفاية، مصيب أم مخطئ‏؟‏

    فأجاب‏:‏

    الحمد للّه، أما المنطق‏:‏ فمن قال‏:‏ إنه فرض كفاية، وأن من ليس له به خبرة فليس له ثقة بشيء من علومه، فهذا القول في غاية الفساد من وجوه كثيرة التعداد، مشتمل على أمور فاسدة، ودعاوى باطلة كثيرة، لا يتسع هذا الموضع لاستقصائها‏.‏

    بل الواقع قديمًا وحديثًا‏:‏ أنك لا تجد من يلزم نفسه أن ينظر في علومه به، ويناظر به إلا وهو فاسد النظر والمناظرة، كثير العجز عن تحقيق علمه وبيانه‏.‏

    فأحسن ما يحمل عليه كلام المتكلم في هذا، أن يكون قد كان هو وأمثاله في غاية الجهالة والضلالة، وقد فقدوا أسباب الهدى كلها، فلم يجدوا ما يردهم عن تلك الجهالات إلا بعض ما في المنطق من الأمور التي هي صحيحة، فإنه بسبب بعض ذلك رجع كثير من هؤلاء عن بعض باطلهم، وإن لم يحصل لهم حق ينفعهم، وإن وقعوا في باطل آخر‏.

    ‏‏ ومع هذا، فلا يصح نسبة وجوبه إلى شريعة الإسلام بوجه من الوجوه؛ إذ من هذه حاله فإنما أتى من نفسه بترك ما أمر اللّه به من الحق، حتى احتاج إلى الباطل‏.‏... الخ
    الفتاوى الجزء التاسع



    وقوله أن السود حتى بعد تحررهم مازالت تصرفاتهم وعقلياتهم ونظرتهم لأنفسهم دونية ....
    والكاتب يناقض نفسه فقال عن سود أمريكا أنهم مازالوا فقراء , بالرغم من نظرتهم الدونية التي تناقصت من جيل إلى جيل حتى صار منهم رئيس ومازالوا فقراء ...
    سؤال للكاتب , السود في أفريقيا والذين لم يستعبدوا من قبل فهل عقلياتهم ونظراتهم دونية مثل سود أمريكا ؟ فهم ما زالوا فقراء



    وفي آخر مقاله يتحدث عن أن الطفرات هي التي تمنع الانهيارات .... وأظنه يقصد انهيار الدولة ( يعني يلمح لربيع عربي ) , كأنه يقول الانهيار شيء حتمي وما يمنعه أو يأخره هو الطفرات ..
    فهذا التلميح يوضح فعليا أن هذا الكاتب متأثر بأفكار الإخوان ... يعني ليبرالي على إخونجي

    لأرد عليه .... هل نحن ماديون أم مسلمون ؟

    مادام أننا مسلمون ومتمسكون بالكتاب والسنة فهل ماذكره يوافق الكتاب والسنة , فنحن المسلمون أهل السنة نتحاكم إلى الكتاب والسنة ...

    يقول تعالى (
    ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين )

    ويقول الرسول صل الله عليه وسلم (
    ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم : رجل على فضل ماء بالطريق يمنع منه ابن السبيل ، ورجل بايع إماما لا يبايعه إلا لدنيا ، فإن أعطاه ما يريد وفى له ، وإلا لم يف له ، ورجل يبايع رجلا بسلعة بعد العصر فحلف بالله لقد أعطى كذا وكذا ، فصدقه فأخذها ولم يعط بها ) .

    والكاتب يخشى الفقر في الدورة الزمنية القادمة على حد تعبيره فهذا الحيث من الرسول صل الله عليه وسلم يريح النفوس من وساوس الشيطان الذي يعدنا الفقر .
    بعث رسول الله صل الله عليه وسلم أبا عبيدة بن الجراح إلى البحرين يأتي بجزيتها وكان رسول الله صل الله عليه وسلم هو صالح أهل البحرين وأمر عليهم العلاء بن الحضرمي فقدم أبو عبيدة بمال من البحرين فسمعت الأنصار بقدوم أبي عبيدة فوافوا صلاة الفجر مع النبي صلى الله عليه وسلم فلما انصرف تعرضوا له فتبسم رسول الله صل الله عليه وسلم حين رآهم ثم قال أظنكم سمعتم أن أبا عبيدة قدم بشيء قالوا أجل يا رسول الله قال فأبشروا وأملوا ما يسركم فوالله ما الفقر أخشى عليكم ولكني أخشى أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها وتهلككم كما أهلكتهم
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    21-Jul-2008
    الدولة
    هضبة نجد
    المشاركات
    14,380

    مقال تنطّع فيه الكاتب وتشدّق بأحداث تاريخية شرّقت بنا وغرّبت وفي النهاية اتضح أن الموضوع كله لا يستحق هذا المشوار الزماني والمكاني ,

    لكن كما قال الكاتب (
    فالسيئ يولّد الأسوأ ) ,,

    ..

    بالمناسبة :

    من هم المستفيدون في الطفرتين ؟؟!!

    ج : الطفرة الأولى استفاد منها المغامرون , والطفرة الثانية استفاد منها الأغنياء والمتنفذون ,,

    أما غالبية الشعب فــــــــــــــــ ( متفرجون )


    ..
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
المنتدى غير مسؤول عن أي معلومة منشورة به ولا يتحمل ادنى مسؤولية لقرار اتخذه القارئ بناء على ذلك