بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على رسوله محمد وصحبه ومن تبعه بإحسان ..
أنزل الله سبحانه القرءآن على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وتعهد بحفظه إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْر وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ الحجر آية 9
وأخبرنا الله سبحانه وتعالى على لسان نبيه ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم أنه سيأتي زمن يرفع فيه القرءآن
----------------------------------------------------------------------------------------------------
بعد هذه المقدمة السريعة ندخل للموضوع :
وردت كلمة قرءآن لأول مره في كتاب الله في سورة البقرة اية رقم 185 وهي ( شهر رمضان الذي انزل فيه القرءآن )
ووردت كلمة قرءآن آخر مره ( وهي موضوعنا اليوم ) في سورة البروج آية رقم 21 وهي ( بل هو قرآن مجيد )
في شهر رمضان المبارك الفائت 1436هـ كنت أقرأ سور البروج ولاحظت فيها ملاحظة قد تكون نتيجتها صحيحة والعلم عند الله ... وقبل كتابة الملاحظة التي هي موضوعنا سأعرض عليكم سورة البروج كتابة :
بسم الله الرحمن الرحيم
وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ (1) وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (2) وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ (4) النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ (5) إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ (6) وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ (7) وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (8) الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (9) إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ (10) إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ (11) إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ (12) إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ (13) وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ (14) ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ (15) فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ (16) هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ (17) فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ (18) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ (19) وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ (20) بَلْ هُوَ قُرْآَنٌ مَجِيدٌ (21) فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ (22).
الملاحظة الأولى : أن كلمة " قرءآن " الواردة في الاية 21 هي آخر آية في كتاب الله يذكر فيها كلمة قرآن والآية 22 التي تليها تخبر أن القرءآن في لوح محفوظ وهذا يتناسب ويتوافق مع نهاية القرآن في الأرض وأنه لايكون موجودا الا في اللوح المحفوظ
الملاحظة الثانية : ( وهي موضوعنا هنا ) أن هناك تشابه يبعث على التساؤل بين :
نهاية الآية ( الخامــــ 15 ــــسة عشر )
ونهاية الآية ( الحادية والعــــ 21 ــــــشرون ) ... وهي كلمة ( مجيد )
علما ان كلمة مجيد لم ترد في القرءآن الا اربع مرات
وفي سورة البروج وحدها وردت كلمة "مجيد" مرتين بما يساوي 50% من مجموع ورودها في القرءآن كاملا .
وعند محاولتي تفسير تكرار كلمة مجيد ( تفسيرا رقميا ) وجدت أن :
كلمة مجيد الأولى جاءت في سورة البروج في آخر الاية (15 )
وكلمة مجيد الثانية جاءت في سورة البروج في آخر الاية ( 21 )
وبعد البحث عن العلاقة بين ( الرقم 15 و الرقم 21 ) وجدت أنهما ( فيما رأيت ) يرمزان للقرن الخامس عشر الهجري والقرن الحادي والعشرين الميلادي وهما يمثلان زمن واحد وهو الزمن الذي نعيشه حاليا ... وإن صح ما تم ذكره فإن القرءآن يكون موجودا وفي متناول أيدي الناس إلى نهاية القرن الخامس عشر الهجري وآواخر القرن الحادي والعشرون الميلادي ..
ولكن متى يرفع ويمحا من المصاحف وينزع من القلوب ولا يكون موجودا .. الا في اللوح المحفوظ ؟؟
الجواب .." وبناء على المعطيات في هذا البحث " أن ذلك يكون والله أعلم في القرن الذي يلي القرن الحادي والعشرون وهو القرن الثاني والعشرون الميلادي واستدليت على ذلك برقم الاية الأخيرة في سورة البروج التي تخبر انه في لوح محفوظ
( بَلْ هُوَ قُرْآَنٌ مَجِيدٌ (21) فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ (22)
والحمدلله رب العالمين
المفضلات