10 حقائق قد لا يعلمها البعض عن أزمة اليونان
أرقام - 02/07/2015
تميل دول اليورو ومعظم الخبراء الأوروبيين إلى الإلقاء باللوم على اليونانيين في الأزمة المالية الطاحنة التي تواجه بلادهم، ويتهم الكثير منهم الشعب اليوناني بالكسل والاعتماد على "عطايا" الألمان وبعدم الالتزام ببرامج البنك وصندوق النقد الدوليين مما أدى ببلادهم إلى هذه النهاية.
لكن هناك فريق آخر من الخبراء يرى أن هذه الاتهامات ظالمة وغرضها التغطية على فشل منطقة اليورو والمؤسسات الدولية كالبنك الدولي وصندوق النقد في إنقاذ اليونان من كبوتها، وأشاروا إلى عشر حقائق لا يعلمها البعض بشأن الأزمة اليونانية، وفقا لموقع "ماركت ووتش".
1-اليونانيون شدوا الأحزمة بأكثر من المطلوب:
منذ بدء برنامج الإنقاذ منذ خمسة أعوام قامت الحكومة اليابانية بخفض الإنفاق ورفع الضرائب وتحويل عجز الموازنة البالغ حينها 24 مليار يورو إلى فائض يقدر بثلاث مليارات يورو، كما قامت بخفض ديونها إلى مستويات أدنى من المطلوبة مما دعا صندوق النقد عندئذ إلى مدح "التقدم الهام" في الإصلاحات.
شارك
2- تكمن المشكلة الحقيقة في فشل علاج "الترويكا" في حل الأزمة:
يرى هؤلاء الخبراء أن المشكلة الحقيقية هي فشل علاج "الترويكا" - التي تضم الدائنين الدوليين الذين قدموا برنامج الإنقاذ المالي لليونان - في حل المشكلة، فعلى الرغم من نجاح اليونان في خفض ديونها فإن اقتصادها لم ينم بل على العكس زاد ضعفا وانكماشا.
شارك
3- انحياز الخبراء:
معظم الخبراء الذين يظهرون في وسائل الإعلام "منحازون" لمصالحهم وليس لمصلحة اليونان نظرا لأنهم يعملون بقطاع المال، فكل ما يهمهم هو تأثير الأزمة على أداء الأسهم والسندات وغيرها من الأصول المالية وليس على وسائل العيش لليونانيين مثل الوظائف ومستوى دخل الأسر.
4-اليونان لا تنتظر كارثة، فهي بالفعل وسط واحدة:
يستنكر هؤلاء الخبراء تحذيرات الاقتصاديين المستمرة من أن اليونان سوف تواجه كارثة اقتصادية في حال إخفاقها في دفع ديونها المستحقة أو خروجها من منطقة اليورو، فاليونان لا تترقب كارثة لأنها بالفعل في خضم واحدة، فخلال ثمانية أعوام فقط هوى إجمالي ناتجها المحلي بنسبة 25% ووارداتها بـ 40% فيما قفز معدل البطالة إلى 25%.
5-أي دولة لا تستطيع "جني" أموال بشد الأحزمة:
كيف يمكن أن تقوم للاقتصاد اليوناني قائمة في ظل خطط التقشف التي تلزم الحكومة بخفض الإنفاق ورفع الضرائب؟ ، فمن أساسيات الاقتصاد أن هذا المزيج لا يمكنه أبدا "خلق أموال جديدة" ولكنه يعتمد على تدوير الأموال الموجودة من جهة إلى أخرى في دائرة مغلقة.
6-يمكن أن يستعيد اليونانيون عملتهم "دراخما" بسهولة:
تخلي اليونان عن اليورو ليس كارثة، فيمكن للدولة أن تستعيد العمل بعملتها الأصلية "دراخما" بسهولة شديدة، ففي أعقاب سقوط حائط برلين قامت العديد من دول أوروبا الشرقية باستعادة عملاتها المحلية، وساعدهم حينئذ صندوق النقد وغيره من المؤسسات الدولية وكانت الفترة الانتقالية سهلة وغير مؤلمة، فإذا رفضت المؤسسات الدولية مساعدة اليونان في هذا الصدد فسيكون أمرا متعمدا يهدف لأغراض أخرى، وفقا لـ "ماركت ووتش".
شارك
7- اليونان ستكون أفضل بدون اليورو:
يرى التقرير أن اليونان ستكون أفضل بدون اليورو تماما مثل بريطانيا وبولندا وأيسلندا التي استطاعت تجاوز ازمتها المالية في عام 2008 بفضل قدرتها على السيطرة على عملتها المحلية، وقد اعترف صندوق النقد الدولي بالفعل بأن اليونان كان يمكن أن تتجنب الركود الاقتصادي اذا كانت ما زالت تتعامل بـ "الدراخما" وذلك من خلال خفض قيمة عملتها ببساطة.
شارك
8- اللوم لا يقع على اليونانيين وحدهم في إثارة الأزمة:
رأى التقرير أن اقحام العملة الأوروبية الموحدة "اليورو" على كل الدول الأوروبية كان خطأ منذ البداية، فهناك دولا لم تكن مستعدة لاستقبالها مثل اليونان الذي أدى تبنيها للعملة الموحدة الى تضخم الدين لديها طوال العقد الماضي ثم تأتي الدول الكبرى وتفرض عليها برامج لضمان "لقمة العيش والماء" في حين أن هذه الدول لا تحاول تجرع الدواء الذي تصفه، حيث تعيش في ترف وتطالب اليونانيين بزيادة ربط الأحزمة.
شارك
9-لا داعي للفزع:
تعتبر تداعيات أزمة اليونان على بقية دول العالم "هامشية"، فحجم اقتصاد اليونان لا يتجاوز حجم اقتصاد ولاية "ألاباما" الأمريكية، وقامت الأسواق بالفعل بشطب معظم الأصول اليونانية.
10-برامج "الترويكا" لا تعالج المشكلة:
يرى التقرير أن البرامج التي حددتها المؤسسات الدولية كصندوق النقد الدولي لليونان للخروج من أزمتها "غير مناسبة" على الإطلاق لمواجهة جوهر المشكلة لأنها لا تساعد على إعادة ملايين العاطلين إلى وظائفهم ليكسبوا أموالا وينفقونها، فالمشكلة تحتاج حلولا أكثر عمقا.
المفضلات