أعتقد أن سرعة صدور الأمر الخاص بإعفاء الأستاذ التويجري وقبل صلاة الجمعة
كان الهدف منه أن يتولى رئيس الديوان الملكي الجديد جميع الترتيبات الخاصة
بمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده وولي ولي العهد
واستقبال وتوديع الوفود المُعزية بوفاة الملك عبدالله رحمه
ومثلما لكل إنسان مسلم عيوب وسلبيات فله أيضاً جوانب إيجابية , والتويجري ورغم كثرة منتقديه
إلا أنني أرى أنه يُحسب له وقوفه في وجه أهل الشبوك وسراق المال العام والحد من
مخصصات الأمراء وأهل الشرهات , وإعادة مئات الملايين من أمتار الأراضي المنهوبة
كما أن في عهد الملك عبدالله رحمه الله لم يكن هناك ظهور لشركات المساهمات الوهمية
التي سلبت المواطنين حقوقهم , بالإضافة إلى وقوفه مع مساهمي المتكالمة وتعويضهم
في وقت قياسي , أما مسألة من يتهمه بأنه ليبرالي أوعلماني أو يساري أو يميني
فالرجل لم يكن له ظهورإعلامي مطلقاً , وبالتالي فلا مجال لأن أهاجم رجل لمجرد أن فلان
الذي أُحبه هاجمه وحسب , وطالما لم تسمع من هذا الرجل ما يؤكد توجهاته غير النزيهة كما يدعي
مبغضوه فلا يحق لك كمسلم أن تتهمه أو تسيء الظن به , وأعتقد أنه لم يتم اختياره من قبل
الملك عبدالله رحمه الله كرئيس للديوان إلا وهو أهل له.
أسأل الله أن يرحم عبدالله بن عبدالعزيز وأن يغفر له , ويحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان
وأن يُعينه على تحمل المسئولية ويبارك في عمله , وأن يرزقه البطانة الصالحة.
المفضلات