يقول الله عز وجل بمحكم التنزيل : ( والسماء رفعها ووضع الميزان )
هذا الميزان لا اراه الا سنه وناموس كوني وضعه الخالق عز وجل في كل خلقه مما لا ندركه وندركه ومنهم بني آدم .. وتستنبط هذا من بعض ايات القرآن الكريم كقوله تعالى : (.. يدعون ربهم خوفا وطمعا.. ) ... ( الخوف ضده الطمع ) فلا يكون هذا الميزان والاتزان الا بالاضداد .. فلا يتزن الخوف المفرط الا بالطمع .. ولا يتزن الطمع المفرط الا بالخوف .. سنه ربانيه وناموس كوني دائم يحكمه " الميزان " ليزن الاضداد لكي لا يطغى شيء على ضده بل يستحيل ذلك بسبب هذا الميزان فسبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ..
..وارى هذا الميزان متجليا بارقام التداول دائما .. فلو قسمت بعد الاقفال قيمة السيوله الداخله على قيمة السيوله الخارجه (( لاي سهم وباي سوق بالدنيا)) ستلاحظ ان النسبه في الغالب لا تتجاوز الرقم 7 ولا تنقص في الغالب عن مقلوب الرقم 7 ليس هذا فحسب ولكن ستلاحظ ايضا ان اغلب هذه النسب لهذه الاسهم تتزاحم على الرقم 1 .. والسبب فيما اراه واؤمن به هو " الميزان " الموجود بعواطف الناس ( المتداولين ) .. لانه يريد (اي الميزان ) ان لا يطغى الخائفين ( البائعين ) على الطامعين ( المشترين ) .. ولا العكس .. والنتيجه التزاحم على الرقم 1 ... ماذا يعني هذا ؟
بما ان الشيء لايتزن الا بضده .. هذا يعني ان الاضداد لا تتزن الا عندما تتساوى .. وعندما تتساوى فانتظر ان يغلب الضد الوازن على الضد الموزون اي انتظر ان يطغى الطمع على الخوف وبالتالي ( حركه متوقعه لاعلى ) او ان يطغى الخوف على الطمع وبالتالي ( حركه متوقعه لاسفل ) .. وتقدير الخوف والطمع ( المثالي ) عند المتداولين ياتي بتقدير سرعة السعر ( المثاليه ) هبوطا ونزولا ...
... اصحاب نظرية الكم او ميكانيكا الكم يقولون ان جزيئات الماده تتحرك بشكل فوضوي وعشوائي وايناشتين يقول : ان الله لا يلعب النرد ! باشاره الى ان كل شيء محكوم بميزان دقيق جدا ولم ياتي عبثا.. وبرايي ان نظرية الفوضى والعشوائيه هي صحيحه ايضا ولكن قوة طاقة الميزان اكبر بكثيييييير من قوة الحركه الفوضويه العشوائيه لجزيئات الماده لذلك فان الحركه الفوضويه العشوائيه محكومه بقوة هذا الميزان .. فلا تستطيع القوه الفوضويه ان تتفلت من قوة الميزان الا في حاله واحده فقط وهو عند ضعف واضطراب هذا الميزان عندها سترى الحركه الفوضويه العشوائيه لجزيئات المواد غالبه ولا اراها الا بقيام الساعه .. البحار تكون نارا ( واذا البحار سجرت ) .. والجبال تصير خفيفه كالصوف المنفوش ( وتكون الجبال كالعهن المنفوش ) .. وحتى الناس يكون فيهم الخوف المفرط ولا طمع يوازنها في تلك اللحظه كيف لا والميزان قد اضطرب .. ( يا ايها الناس اتقوا ربكم ان زلزلة الساعة شيء عظيم يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما ارضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد ) ... انها الساعه .. انه اضطراب " الميزان " بتقدير الله وعلمه .... والله اعلم ...
المفضلات