بسم الله الرحمن الرحيم
المتداول البسيط ..... ذلك المخلوق (( المفسد )) !!!!؟
من أعظم الأكاذيب في أسواق المال هي مقوله (( بيع القطيع )) ....
وفيها أشارة ضمنية نلمس فيها احتقار المتداول المسكين ....
فهو من وجهه نظر الدور و مكاتب الاستشارات المالية كائن مخرب و مخلوق مفسد ...
واينما توجهه ...... (( لا يأتي بخير )) !!؟
فهم سبب هبوط أي سهم نظرا لتدافعهم للبيع بلا سبب مقنع ...
فهم مجرد قطيع من المخلوقات الغير عاقلة والتي تتدافع بلا هدف لتفسد في الأرض وتهلك الحرث والنسل !!؟
و وصل بمدراء هذه الدور الاستشارية الكبرى إلي إلصاق تهمه انهيار أسواق الأسهم بالكامل ....
على هذا الكائن المسكين !!!؟
بينما نجد أن سبب صعود السوق يفسر بسبب دخول المحافظ الاستثمارية الذكية ...
كون هذا المخلوق المفسد ( المتداول البسيط ) لا عقل له أصلا ولا يمكن توقع أن يكون صالحا و مصلحا في أي عمل او اي مجال ؟؟؟
وعندما نعود لواقع الحال نجد المتداول هو الحلقة الأضعف ....
فسيوله الأفراد بهذا السوق لا تصل إلي الربع في أحسن الأحوال ....
ويمكن احتسابها بدقة من خلال قياس الانخفاضات الحادة التي تحصل للسيولة بعد انتهاء عمليات التدوير التصريفية ....
وهي الفترة التي تسبق حدوث هبوط السوق أو هبوط إي سهم بيوم أو يومين ....
فعندما تنتهي عمليات التدوير وتنسحب السيولة المنظمة ( طبعا استعدادا ً للهبوط الوشيك ) يتضح حجم سيولة الأفراد الغير منظمة ....
فسيولة الافراد تبقى كما هي ... فكميتها يوم الاثنين هي نفسها تقريبا كميتها يوم الثلاثاء ...
ولا يعقل أصلا أن نتوقع أن ( جميع المتداولين ) كانوا يتداولون بنشاط يوم الاثنين ... ويوم الثلاثاء أصيبوا جميعا بالكسل فجأة وبلا سبب !!!؟
وسيولة الأفراد في أحسن الاحوال في السوق السعودي لا تتجاوز 23% من سيولة السوق في أي يوم ....
فهل من يملك سيولة اقل من ربع السيولة المتداوله بالسوق .. هو سبب سقوط السوق 30% خلال أيام ...
أم هي السيولة المنظمة ؟؟؟؟
يضاف إلي ذلك عندما ننظر إلي واقع الحال نجد أن الانهيارات تقع والمتداول البسيط في قمة تفاؤله....
فهل المتفائل هو الذي يبيع بالقمم ؟؟؟
ومن بديهيات الأمور المعروفة والتي لا تحتاج الي اي دليل ....
أن معظم المتداولين البسطاء هم الخاسرين في هذا السوق ...
فمن هم الرابحون أذا !!!؟
ومن جهة أخرى لنعرف من المفسد الحقيقي يجب أن نعرف أن الدراسات المالية الحقيقية يجب أن تبنى على توقع مستقبل أي شركة على المدى البعيد ....
أي أكثر من 10 سنوات كون تلك المؤسسات الاقتصادية والمالية تضم العشرات بل المئات من الخبراء الاقتصاديين وعشرات الفروع حول العالم ....
لتقدم لنا دراسة (( دقيقة )) تأخذ بالحسبان كل المتغيرات و من جميع النواحي ....
لتقدم لنا في المحصله النهائية ( نصائح ماليه وتوصيات ) يفترض ان تكون على درجه عاليه من الدقه والموضوعيه ...
فكيف نفسر توصية مشبوهة نسبة الخسارة فيها تتجاوز 81% وخلال أقل من سنه ...
وتصدر من اكبر المؤسسات المصرفية والمالية العالمية والتي تعرف نفسها على موقعها الأكتروني بإنها ( إحدى أكبر المؤسسات المصرفية والمالية الرائدة في العالم. )
و هي توصية الشراء بسهم سابك عام 2008 م ... والتي سقطت سابك بعدها مباشرة من 180 ريال ... إلي 34 ريال ...
محققة خسارة صافية و محققة للمتداولين بنسبة 81% ..... وخلال 12 شهرا فقط . .....
ولا ننسى سخافة أو طرافة أحد المحللين الماليين الذين كانوا يتحفوننا بطلتهم البهية على الشاشة وقت التداول ليشرح لنا أن سهم الراجحي مناسب جدا للشراء وللاستثمار نظرا لان مكرره في ذلك الوقت ( 18 ) مرة ....
ليستطرد لنا هذا النجيب الألمعي في الشرح ميزات الاستثمار في سهم الراجحي حيث يشبهه ب ( الشيك المضمون ) ....
حيث انه يوزع أرباح ويزيد من رأس ماله كل فترة ....
واليوم نجد أن مكرر أرباح الراجحي حوالي 12 مرة .... فأين ذهب كلام ذلك النجيب الألمعي !!!؟
وخلاصة الكلام ....
أن المتداول البسيط لا يستطيع تحريك بعوضة كونه يستطيع ان يخسف في السوق أو يرفع اي سهم للنسبة العليا ....
كما يزعم كذبا ً أولئك المهرجين ...
وأن أغلب من يظهر لنا وكأنه يتكرم علينا ليعطينا النصائح المالية على الشاشات والقنوات الفضائية من محللين ودور استشاريه ....
ليسوا إلا كائنات مفسده ومخربه ...
لا تستحق منا سوى إغلاق صوته نهائيا والاكتفاء بمتابعه شريط الأسعار ....
وهذا النظرة الدونية لهذه الكائنات المفسدة .... هي أبسط ما نستطيع نحن المتداولين البسطاء تقديمه لهذا (( الفويسقة )) ...
والذي لا ينبغي احترامها أو تصديقها لا في الحل ولا في الحرم .
والله وحده اعلم
المفضلات