منتديات أعمال الخليج
منتديات أعمال الخليج

النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: وقفة تأمل لسوقنا المالية فوق برميل بترول !

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    4-Mar-2004
    المشاركات
    2,509

    وقفة تأمل لسوقنا المالية فوق برميل بترول !

    نزل مولانا البترول فتأثرت الدنيا لأن هذا النزول لم نره منذ منتصف 2009م ..
    وأمتد ضرر مولانا البترول ليأثر في في العصب القوي للدول في إعادة تقييم عملتها أمام الدولار لتصل الخسارة لأقتصاد الدول المعتمدة في موازنة عملتها على الدائرة الأنتاجية !
    وفي دول الخليج لأن العملات مرتبطة بالدولار فلابد من مطحنة للتأثيرات .. عبر مداخيل السوق الريعي !
    عموما فذلكة الكتاب في الصحف والمواقع ومنهم المغرض ومنهم المجتهد ذكروا أسبابا سياسية للنزول ومن أشهرها:
    - تحالف سعودي أمريكي : لضرب أقتصاد روسيا وشل البرنامج النووي الإيراني.
    وجاء البعض الآخر ليتبنى رؤية أقتصادية ليقول :
    - تحالف خليجي ضد أن يتاح حيز للنفط الصخري ليحتل مكانة في السوق كما حدث مع نفط الشمال في الثمانينيات.
    والمتفحص أقتصاديا وخصوصا في فهم طبيعة أقتصاد الموارد يعلم أن النزول طبيعي وإن كان مؤلماً ويحمل ثلاث لافتات :
    الأولى: لن تستطيع دولة أو منظمة أو وكاله تحديد الفعل ورد الفعل في التسعير والهبوط للبترول فالجميع أقل من التأثير فيه لأختلاف الكيانات القائمة وتنازع المصالح وحرص كل طرف على عدم فقد أسواقه والأستجابة للعملاء.
    الثانية: أن الدول المنتجة ممن تدخل تحدت دائرة الضوء في لعبة السياسة وتأثيراتها (روسيا - إيران - الخليج ) جميعها متفقة على عدم الخفض ! فكيف تنسب مواجهات بناء على أتفاق ؟
    الثالثة: عند تشبع السوق سيقل الطلب وبالتالي سيستجيب المنتج لتخفيض السعر لزيادة المعروض عندها ستقل المداخيل وتتأثر الكفاءة الداخلية للأقتصاد المحلي مما ينتج عنه ضعف في تقييم العمله مقابل سلة العملات وضعف دورة الأقتصاد ويقابلها تراجع أسواق السلع.
    الآن وصلنا لقناعة : تشبع أسواق أوصلت سعر البترول لسعر غير متكافيء سيبطأ من دورة الأقتصاد وتقييم العملة .. هذا في الدول المعتمدة في قوتها الأقتصادية على الأنتاج الحقيقي .. أو التي لديها روافد متنوعة لا تقف عند حدود النفط.
    نأتي الآن للدول الريعية المعتمدة على النفط ولديها روابط أقتصادية من مآلاتها تثبيت تقييم العمله تجاه الدولار مثل دول الخليج: عندما تتعرض لمثل هذا الأزمة أين ينعكس الأثر المالي على أقتصادها؟
    سأجيب وأترك التفسيرات لكم ..
    جميع الأقتصاديات الريعة تتجه لمقابلة ضعف المداخيل والتقلبات بالضخ من التحوطات النقدية يعني من الخرج أو الكنيز أو الجصه المالية التي تنفع في اليوم الأسود لأنها في اليوم الأبيض قصرت في التنمية ! وبالتالي تتصدى لملء الفراغ التي تحدثه مثل هذه التصدعات المالية تجاه كيانها الأقتصادي خارجيا ودوائها الأقتصادية محليا ..
    لكن الذي حدث التالي :
    ألتزمت دول الخليج ذات الأقتصاديات الريعية بالكفاءة الأقتصادية الخارجية بالدعم من التحوطات المالية لديها وضمان استمرارية التنمية وتعاملاتها وتقيم المؤسسات الخارجية لها عبر عقودها ومشاريعها ورؤيتها السياسية التي يخدمها العامل الأقتصادي... لكن داخليا دفعت نحو مشاركة المساهم البسيط للقضاء على التضخم الحادث نتيجة المقارنة بين الأقتصاد الكلي والكفاءة الداخلية له وبالتالي تحمل كل مساهم ولو في شركة بعيدة عن تأثيرات البترول ضريبة من إنخفاض النفط .. وهذا ما حدث فتم معالجة التضخم من طرف واحد وهو السوق المالية والمتأثر حينها المتداول.
    السؤال لماذا تم أختيار الأسواق المالية المحلية لإحداث هذا التوازن دون السوق العقاري أو الصناعي أو الزراعي .. لأسباب كثيره ومن أهمها قدرة الأذرع الأقتصادية للدول الخليجية على أن تكون اللاعب الأول في السوق المالي بحكم الإدارة والتملك ! بينما في أسواق الأصول كالعقار مثلا الدول طرف ضعيف فيها وذكرني هذا بوزير الأسكان ومعاناته بالبحث عن أراضي لتنفيذ مشروعاتهم عليها ..

    ما الحل :
    - السوق المالية لابد أن ينعكس أضطراب أسواق البترول عليها وبالتالي يتقبل الجميع لمثل هذا .
    - أن نسبة الأنعكاس تقاس بتأثيرات متوازية لتملكات الأذرع الأقتصادية للدولة الأخرى وتتحمل جميعها ذلك.
    - أن تشترك السوق المالية مع بقية الجهات الصناعية والتجارية والخدمية في معالجة التضخم.
    - أن تساهم الدولة بقدر نسبة التحوطات عند تعذر جهات أخرى للقيام بدورها في معالجة التضخم وبالتالي الحد من تراجعات السوق المالي بزيادة استثمارات الدولة فيها مالياً وإيقاف الإنهاك الأقتصادي بتسييل المحافظ والقيام ببعض القرارات الإدارية الداعمة لذلك ومنها تقييد حركة الصناديق الأستثمارية التي يقودها من تقف نظرته في منافع الصندوق دون أقتصاد بلد.
    - أن يتضح التسعيرللسلع بمنافع عاجلة على المواطن عند حدوث تراجعات للبترول بديلاً عن زيادة كروش التجار؛ فالمواطن مع أرتفاع البترول يشعر استهلاكيا بالغلاء ومع أنخفاضه لا يرى شيئاً بل استقراراً لتقييم السلع وتثبيتاً لها.

    وأتوقع حدوث توزن مع أغلاق اليوم وغداً وذلك لأن الأسواق الخارجية وتسعير النفط بدأ يدفع نحو الأستقرار والإيجابية وهذه منطقة ذهبية للمستثمرين للدخول فيها ..
    هذا ما وسع الوقت وهي سواليف قايله فأعذروني ! وقديما قيل إذا حظر الضرس بطل الدرس ..
    مع تحياتي ..
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    4-Mar-2011
    الدولة
    عنيزة
    المشاركات
    109
    سلمت يا ابو عبدالعزيز ..
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    7-Jun-2005
    المشاركات
    852
    اهلا وسهلا بالاستاذ القدير والمخضرم الخبير Dr.Mohammed

    سعدت برؤية مشاركتك وجميل اطلالتك واثراءك
    وقد جال بخاطري طيفك قبل ايام اذ لم ارى لك مشاركة منذو مبطي

    انتم ارواح احببناها دون ان نراها ..
    لأنكم تركتم لمتابعيكم بصمة لاتمحى بجميل عطائكم وتفانيكم
    وبذلكم العلم من واقع خبراتكم ومعارفكم للمتلقين دون من ولا اذى ..

    زادكم الله من فضله .. وأهلا وسهلا ومرحبا
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    16-Aug-2008
    المشاركات
    97
    جزاك الله خير ما قصرت
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    12-Feb-2009
    المشاركات
    10,904
    مشكور والله يجزاك خير
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
المنتدى غير مسؤول عن أي معلومة منشورة به ولا يتحمل ادنى مسؤولية لقرار اتخذه القارئ بناء على ذلك