منتديات أعمال الخليج
منتديات أعمال الخليج

النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: الابداع وثنائي القطب قرينة متلازمة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    29-Nov-2007
    الدولة
    عالم التقنية والأعمال
    المشاركات
    6,624

    الابداع وثنائي القطب قرينة متلازمة

    السلام عليكم

    http://www.vb.eqla3.com/showthread.php?t=1419594

    لشخصية مصابة بالاضطراب اللثنائي القطب وهم الاكثر انتاجا وابداعا

    هذه عينة بسيطة للشعب السعودي المصاب بالاضطراب الوجداني ثنائي القطب لذلك مشروعنا ننريد له ان يكتمل بالكشف عن مثل هؤلاء وتحفيزهم في بيئة عمل مناسبة وتقديم كل مايتمنون في حركة بايبولار عالمية


    لدينا قروب خاص بالبايبولار وسيبوكم من كلام الطب النفسي
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    29-Nov-2007
    الدولة
    عالم التقنية والأعمال
    المشاركات
    6,624
    العقار اللي اتناوله حاليا عقار الليثيوم وصراحة معلومات عنه تخوف





    الليثيوم:

    هذا الدواء مستعمل كمثبت للمزاج لأكثر من خمسين سنة,ولكن ميكانيكية عمله غير واضحة حتى الآن.
    يمكن استعماله لعلاج نوبات الكآبة أو الهوس, يجب السيطرة على مستوى الليثيوم في الدم بحيث لا يكون قليل جدا فيكون بلا تأثير ,ولا يكون عالي لدرجة التسمم.
    العلاج يجب أن يبدأه الطبيب النفسي الذي سيقوم بطلب فحص مختبري لمستوى الليثيوم بالدم في الأسابيع التي تلي البدء بالعلاج للتأكد من صحة الجرعة التي وصفت للمريض, عندما يستقر مستوى الليثيوم في الدم يتم فحصه بعد ذلك لفترات متباعدة من قبل الطبيب.
    أن لكمية السوائل في الجسم تأثير شديد على مستوى الليثيوم بالدم ,ففي حالات الجفاف تزداد نسبة الليثيوم في الدم وترتفع احتمالية الاصابه بالأعراض الجانبية وقد تؤدي إلى التسمم.
    لذلك من المهم جدا شرب كمية كبيرة من الماء وبشكل أكثر في الأجواء الحارة أو عند القيام بأعمال كثيرة كما يجب التقليل من شرب القهوة والشاي لأنهم يزيدون من فقدان السوائل مع الإدرار.
    في حالة عدم جدوى العلاج أو ظهور الأعراض الجانبية هنالك طرق أخرى يمكن مناقشتها مع الطبيب النفسي.
    قد يستغرق الليثيوم ثلاثة أشهر أو أكثر ليعمل ويظهر تأثيره,لذلك من المهم الاستمرار بأخذ الدواء حتى لو استمرت تقلبات المزاج خلال هذه الفترة.
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    12-Feb-2009
    المشاركات
    10,904
    الله يجمع لك بين الأجر والعافية
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    29-Nov-2007
    الدولة
    عالم التقنية والأعمال
    المشاركات
    6,624
    لمرض النفسي معلومات و تقرير عن ابداع المريض النفسي


    بحث عن المرض النفسي معلومات و تقرير عن ابداع المريض النفسي

    كثيرون يعيشون حياة شبه طبيعية برغم معاناتهم من خلال الاستمرار على العلاجات الدوائية والنفسية

    مرضى نفسيون ... مبدعون !


    أكثر المبدعين كانوا يعانون من الاضطراب الوجداني ثُنائي القطب
    قبل بضعة أسابيع حضرتُ في بيروت ورشة عمل عن الصحة النفسية والإبداع ، وكانت ورشة العمل تنُاقش قضية المبدعين الذين عانوا من اضطرابات عقلية ، وعلاقة الاضطرابات النفسية بالإبداع ، وكيف عاش المبدعون الذين كانوا يُعانون من اضطرابات نفسية أوعقلية. لقد عانى الكثير من المبدعين الكبار من اضطرابات نفسية وعقلية وعاشوا مع هذه الاضطرابات حياة قد لا تكون سهلة لكنهم نجحوا في حياتهم وقد جعلهم هذا الألم النفسي يُبدعون بصورةٍ أفضل. الاضطراب النفسي أوالعقلي لم يُعق هؤلاء المبدعين على أن يواصلوا عيشهم وإبداعهم. تحدّث في ورشة العمل تلك والتي كانت بدعم من شركة للأدوية ، وهذا شيء جميل أن ترعى شركة أدوية ورشة عمل بعيداً عن العلاجات والأدوية ولا تضع شروطا لمناقشة أي موضوع ، بل تركت الأمر للمشاركين من الأدباء والأطباء النفسيين الذين لهم علاقة بالابداع.
    أكثر المبدعين كانوا يعانون من الاضطراب الوجداني ثُنائي القطب ، ولكنّ عددا قليلا كان يُعاني من مرض الفُصام. المبدعون الذين كانوا يُعانون من مشاكل نفسية وعقلية ، ليسوا قلة ، بل عددهم كبير ؛ فأشهر المبدعين الذين نعرفهم على المستوى العالمي كانوا يُعانون من اضطرابات نفسية أوعقلية. فوليم شكسبير الأديب الإنجليزي الكبير كان يُعاني من اضطراب نفسي ، وتشارلز ديكنز الروائي الانجليزي الكبير هوأيضاً كان يُعاني من اضطراب نفسي والشاعر الانجليزي المشهور اللورد بايرون كان يُعاني من اضطراب نفسي. أما في فرنسا فقد كان فيكتور هوجووكذلك الكسندر دوماس والروائي الكبير بلزاك كانوا جميعاً يعانون من اضطرابات نفسية. أما في روسيا فقد كان ديستوفيسكي وغوغول وانطوان تشيخوف وتولوستوي وفي الولايات المتحدة الأمريكية كان هناك مارك توين وأرنست همنجواي يُعانون من اضطرابات نفسية. هؤلاء بعضٌ من كل من الذين كانوا يُعانون من اضطرابات نفسية وعقلية وعاشوا حياة قد يكون فيها بعض المعاناة لكنهم أبدعوا وأثروا الحياة الأدبية على مستوى العالم ، فهل يستطيع المريض النفسي أن يعيش حياة طبيعية؟ خاصةً إذا علمنا بأن معدّل المرض النفسي مرتفع بين عامة الناس ، وقد يصل إلى 30% ، إذا أخذنا الاضطرابات النفسية بمجُملها من ابسط الاضطرابات النفسية إلى أكثرها تعقيداً.
    أعرف مرضى كثيرين يعيشون حياة شبه طبيعية برغم أنهم يُعانون من أمراض نفسية أوأحياناً عقلية. أكثر ما يُساعد على الحياة المستقرة وشبه الطبيعية هوالاستمرار على العلاجات ؛ سواء العلاجات الدوائية أوالعلاجات النفسية. العلاجات هي العنصر الأساس في أن يعيش المريض النفسي حياة متوازنة في المجتمع ويستطيع من خلال حياته بالعلاجات أن يتفاعل بشكلٍ جيد مع المجتمع وأفراد المجتمع وكذلك يستطيع أن يؤدي وظيفته ويقوم بعمله أوأن يُكمل دراسته. هناك طلاّب عانوا من اضطرابات نفسية وبالعلاج استطاعوا إكمال دراستهم ومن ثم حصلوا على وظائف وقاموا بأعباء الوظيفة بشكلٍ جيد.
    المرض النفسي ليس معناه نهاية الشخص الذي يُعاني من هذا المرض ، ولكن المرض أو الاضطراب النفسي مثله مثل كثير من الأمراض العضوية الأخرى التي يمكن أن يتعايش معها الإنسان. كثير من عامة الناس يُعانون من أمراض مزمنة مثل مرض السكر وارتفاع ضغط الدم ويتعايشون معها ، كذلك هناك أشخاص كثيرون يُعانون من امراض نفسية مثل الاكتئاب الذي هو واحد من أكثر الأمراض النفسية انتشاراً في جميع انحاء العالم ، هو مرض قابل للعلاج ويستجيب للعلاجات الدوائية وللعلاجات النفسية. الاكتئاب مرض مُزعج ويجعل حياة الانسان صعبة بل تجعل حياة المرء في كثير من الأوقات لا تُطاق ولكن مع العلاجات تخف حدة هذا المرض ، وتجعل الشخص الذي يُعاني من الاكتئاب يعيش حياة أكثر هدوءا وأكثر سعادةً من لو بقي بدون علاجات. أمرٌ في غاية الأهمية وهو أن طريقة الحياة قد تساعد الشخص على أن يتعايش مع الاكتئاب وأن يتجنّب الأشياء التي تؤدي إلى الكآبة وأن يحاول أن يعيش ببساطة مبُتعداً عن تعقيدات الحياة التي قد تجعله ينحدر نحو الاكتئاب. على الانسان أن يعي جيداً أن لنفسه عليه حقاً فلا يشغل باله وحياته كلها بالعمل وبالمسائل الجدية ، بل عليه أن يُروّح عن نفسه بالأمور المتاحة والتي لا تتعارض مع الشرع أو القانون. إن الترويح عن النفس ليس عيباً ولا حراماً مادام لا يخرج عن المعتاد ، ولكن بعض الناس يعتبرون أن الترويح لا يجوز وأن على المرء أن يكون جاداً في كل أمور حياته ، وهذا أمر ليس صحيحاً. إن كثيراً من الناس يعيشون حياة صعبة هي ما يقود إلى الاكتئاب. بالطبع ليس طريقة الحياة هي العنصر الوحيد الذي يقود إلى الاكتئاب ، ولكن اضطراب الاكتئاب يأتي من عوامل مجتمعة ، ربما يكون للوراثة دور مهم ، فكثير من العائلات يُعاني أفراد منها من اضطراب الاكتئاب وهذا يدل على أن للوراثة دورا مهماً في الاصابة بمرض الاكتئاب. ثمة أمور آخرى مثل الاختلالات الكيميائية التي تحدث في الدماغ والتي تؤثر على حياة الفرد وتجعله يُصاب بالاكتئاب ، فنقص مادة مثل السيروتونين قد يقود إلى الاكتئاب ، لذلك فأكثر مضادات الاكتئاب الحديثة تعتمد على زيادة مادة السيروتونين في الموصلات الكيميائية ، وبذلك تساعد على علاج الاكتئاب وهذا قد يجعل حياة الشخص الذي يُعاني من الاكتئاب أفضل من نواحٍ كثيرة ، فتحسّن المزاج وتحسّن النوم وتحسّن التركيز تجعل الشخص يستطيع أن يتعامل مع الآخرين وكذلك يستطيع أن يقوم بأداء عمله بشكل مقبول إن لم يكن بشكل جيد. هذا لا ينفي أن بعض مرضى الاكتئاب يعيشون حياة صعبة ، وحتى مع استخدام الأدوية لا يتحسنون وتظل حياتهم صعبة مليئة بالتحديات التي تتطلب من الشخص الذي يُعاني من الاكتئاب أن يتنازل عن أشياء كثيرة في الحياة. فثمة أحياناً لا يستطيع الشخص الذي يُعاني من الاكتئاب أن يُكمل في وظيفته ، لأنه لا يستطيع أن يتحمل أعباء الوظيفة وقد يقوده ضعف تركيزه إلى أخطاء في اداء عمله. لكن نسبة من يُعيقهم الاكتئاب ليس كبيراً ، إذ مع العلاج فإن كثيرا من مرضى الاكتئاب يتحسنون ويعيشون حياة أقرب إلى الطبيعة. اضطرابات أخرى مثل اضطرابات القلق المتنوعة قد تؤثر على حياة الانسان الذي يُعاني من أحد اضطرابات القلق. اضطرابات القلق متعددة ومتنوّعة قد تبلغ ثلاثة عشر تشخيصاً. أهم اضطرابات القلق هو اضطراب القلق العام وكذلك اضطراب الهلع والرهاب الاجتماعي ورُهاب الساح واضطراب الوسواس القهري. أن يكون الشخص يُعاني من واحد من هذه الاضطرابات هو أمرٌ مزعج ويُكّدر الحياة ؛ فإصابة شخص مثلاً باضطراب القلق العام تجعله يُعاني من توتر وآلام عضوية ولا يستطيع التركيز في عمله ولا الاستمتاع بأي شيء في حياته ، لكن لحُسن الحظ فإن اضطرابات القلق تستجيب للعلاجات الدوائية مع العلاج النفسي. إن معاناة شخص مثلاً يُعاني من اضطراب الهلع أمرٌ في غاية الصعوبة ولكن مع العلاج المناسب فإن الوضع يتغّير ويُصبح يستطيع أن يعيش حياة طبيعية إلى حدٍ ما. لقد كان أحد مرضاي يُعاني من اضطراب الهلع وكان هذا يُكدر حياته بشكلٍ كبير ، فلا يستطيع أن يذهب إلى عمله بشكلٍ مُريح ، فطوال وقت العمل يعيش في دوامة خوف من أن تأتيه نوبة هلع ، وكذلك لا يستطيع أن يخرج حتى إلى المسجد لأداء صلاة الجماعة ، بل وصل الأمر إلى أنه لا يستطيع أن يذهب لصلاة الجمعة ولا يستطيع زيارة أقاربه أو أصدقائه. هذا الاضطراب جعل حياته صعبة جداً ولكن باستخدام الدواء العلاجي مع العلاج النفسي تحسنّت حياته بشكلٍ جيد وأصبح يستطيع أن يذهب لعمله وهو مرتاح – برغم أنه يحمل معه حبة علاج فيما لو تعرّض لأزمة – وكذلك يذهب إلى المسجد لأداء الصلوات وكذلك زيارة الأقارب والأصدقاء.
    اضطراب آخر من اضطرابات القلق ، وهو الرُهاب الاجتماعي ، والذي يخشى الشخص فيه أن يكون محطّ الانظار ولا يستطيع أن يتحدث مع الآخرين ويجد صعوبة في مقابلة الأشخاص الذين في المراكز العليا. خلال عملي قابلت كثيرين من الاشخاص الذين يُعانون من هذا الاضطراب ، وكيف كانت حياتهم صعبة جداً ، ويُعانون من صعوبة مواصلة حياتهم بهذه الصورة ، ولكن حياتهم أيضاً تغيّرت بعد العلاج الدوائي والعلاج النفسي. فعلاً مريض الرُهاب الاجتماعي إذا تحسّنت حالته وأصبح يستطيع أن يختلط بالآخرين وأن يتحّدث أمام جمع من الناس ويُقابل الأشخاص في المراكز العُليا ويستطيع أن يقول ما يشاء أمام علية القوم ، فهذا يجعل حياته أكثر سهولةً ويستطيع أن يعيش حياة طبيعة تقريباً. اضطراب آخر من اضطرابات القلق وهو رُهاب الساح ، وفيه لا يستطيع الشخص أن يقود سيارة ويذهب بعيداً عن المنزل وكذلك المرأة لا تستطيع أن تبتعد عن المنزل إلا برفقة شخص تثق فيه ثقة كبيرة كزوجها أوشقيقها أو ابنها. في الدول الاجنبية حيث المرأة هي من يقوم بالتبضّع وشراء لوازم المنزل ، فحين تكون لا تستطيع الذهاب بعيداً عن المنزل فإن جزءا مهما من وظيفة المرأة تتعطل وتصُبح عبئاً على عائلتها. مثل هذا الاضطراب يمكن علاجه بالتزاوج بين العلاج الدوائي والعلاج السلوكي المعرفي ، وبعد العلاج ، إذا تم بطريقة صحيحة وقام به اشخاص متخصصون في علاج اضطرابات القلق فإن المرأة تعيش حياة عادية وتقوم بكافة الواجبات التي يُفترض أن تقوم بها في مجتمعها.
    إن المرض النفسي والمرضى النفسيين ليسوا بالضرورة أن يعيشوا معوّقين ، ولكن يجب أن يطلب المريض النفسي العلاج ويتقيّد بتعليمات المعالجين سواء كانوا أطباء نفسيين أو غيرهم من العاملين في مجال الصحة النفسية. إن الأمراض النفسية قد تكون صعبة وتجعل حياة المرء غير سهلة ولكن الحمد لله أن خلق الله الداء وخلق علاجاً له، لذلك على الانسان أن يسعى للعلاج من الأمراض النفسية كما يسعى للعلاج من الأمراض العضوية. إن المريض النفسي يستطيع أن يعيش حياة طبيعية إذا ساعد نفسه وواظب على العلاج ولم يستمع لمن يقولون بأن الأدوية النفسية مجرد مخدرات وليس لها أي دور في العلاج ، فالحقيقة أن الأدوية النفسية تساعد كثيراً على استقرار حالة المريض النفسي بشكلٍ كبير.

    منقول
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    29-Nov-2007
    الدولة
    عالم التقنية والأعمال
    المشاركات
    6,624
    علاقة الإبداع والفنون.. بالأمراض النفسية والجنون

    عبدالهادي مصباح



    هناك اعتقاد شائع بين الكثيرين، بأن العباقرة والمبدعين لديهم مسحة من التطرف وعدم التوازن النفسى والعقلى، وربما فى بعض الأحيان نوع من الجنون، ومن هنا جاءت المقولة الشهيرة «الفنون جنون»، وهناك أمثلة لبعض المبدعين الذين أصابتهم لوثة عقلية أودت بحياتهم مثل العبقرى «فينسنت فان جوخ» أو «سيلفيا بلاث» وغيرهما،



    وهناك من كانت إصابتهم أقل حدة، فأصيبوا بدرجات متفاوتة من الفصام «الشيزوفرينيا» أو الاكتئاب الموسمى أو غيرها من الأمراض النفسية والعقلية التى تجعلهم يأتون بتصرفات وسلوكيات وأقوال غير مناسبة، فى أوقات ومناسبات غير مناسبة، ولما كان هذا الاعتقاد سائداً عبر السنين المتتالية، فقد اهتم علماء الطب النفسى بمحاولة إيجاد العلاقة بين الإبداع والمرض النفسى، وكانت آخر هذه المحاولات تلك الدراسة التى خرجت من معهد «كارولينسكا» فى ستوكهولم بالسويد،



    ونشرت فى مجلة «ساينتيفيك أمريكان مايند» فى عدد نوفمبر الحالى، فالأبحاث العلمية والاستقصاءات السابقة تشير إلى أن الأشخاص العباقرة والمبدعين من الموهوبين لديهم بين أفراد العائلة تاريخ عائلى قوى من الأمراض النفسية والعقلية، ومن هنا جاء هذا البحث ليوضح ميكانيزم هذه العلاقة بيولوجياً، وقد أظهرت الدراسة من خلال الفحص المقطعى بالبوزيترون أن الأجزاء المسؤولة عن تصنيف وتجهيز المعلومات فى منطقتى المهاد والمخطط، لدى كل من المبدعين الذين «يفكرون خارج الصندوق» بطريقة مبتكرة،



    وكذلك المرضى المصابون بالفصام أو الشيزوفرينيا، تحتوى فى كل منهما على مستقبلات ذات نشاط أقل من مستقبلات مادة الدوبامين التى يطلقون عليها «هرمون السعادة»، وهو ما يجعل كلاً من المبدع والمصاب بالفصام «يفكر خارج الصندوق»، ولكن أحدهما يفكر بطريقة مثمرة، والآخر يفكر بطريقة مدمرة، وهذا ما يحتاج إلى أبحاث أخرى للوقوف على أسبابه.



    وهناك بعض التفسيرات الأخرى التى وضعها العلماء قبل هذا البحث، والتى بنيت على أساس فسيولوجى، فالمخ من الناحية التشريحية ينقسم إلى نصفين كرويين أحدهما يسار، والآخر يمين، وهذان النصفان يتصلان ببعضهما من خلال شبكة أو كوبرى من الألياف العصبية تسمى corpus callosum تقوم بمهمة التوفيق والانسجام بين عمل الفصين الأيمن والأيسر من المخ، حيث إن لكل منهما مهمة ووظيفة وكفاءة، تختلف تماماً عن نظيره الذى يقبع فى الجهة الأخرى من الرأس، فالجانب الأيمن من جسمنا يتحكم فيه النصف الأيسر من المخ والعكس صحيح، وفى الأشخاص الذين يكتبون بيدهم اليمنى تكون وظائف النصف الأيسر، أو الفص الأيسر من النصفين الكرويين من المخ هى الفهم، والمنطق، والتعامل مع التفاصيل، والحقائق، وقواعد اللغة، ومعرفة الأسماء،



    واستيعاب الزمن الحاضر والماضى، وفهم قواعد الرياضيات والعلوم، والأشياء المبنية على حقائق ملموسة، واستراتيجية عملية، أما النصف الأيمن أو الفص الأيمن من النصفين الكرويين فهو مسؤول عن الإحساس، والخيال الجامح، والفن، والإبداع، والتصور، ورؤية الصورة بشكل عام دون إدراك التفاصيل، وتفسير الرموز، وفهم الأمور الفلسفية والدينية، ومعرفة وظائف الأشياء المختلفة، وهو أيضاً مسؤول عن التصرفات الطائشة غير المحسوبة والمتهورة، واستيعاب الزمن الحاضر والمستقبل.



    وهكذا نستطيع أن نتبين أننا فى حاجة ماسة وملحة إلى تناغم هذين النصفين: اليسار واليمين، لكى يصبح الإنسان شخصية سوية وفى إحدى التجارب التى أجراها د. «روجر سبيرى»، الحاصل على جائزة نوبل فى الطب عام 1981، على أحد مرضاه الذين كانوا يعانون من نوبات متكررة وشديدة من الصرع، حاول هذا العالم أن يفصل النصف الأيمن من المخ عن النصف الأيسر، من خلال إتلاف شبكة الألياف الموصلة بينهما والتى تسمى Corpus Callosum، وكانت نتيجة هذه التجربة أن خفت حدة النوبات التى كانت تصيب هذا المريض،



    لكنه أصبح عبارة عن شخص يحمل مخين، أحدهما يسار والآخر يمين، وكل منهما يعمل منفرداً، دون أدنى ارتباط بعمل الآخر، فالمنبهات البصرية والسمعية، أو حتى التى يلمسها بالجانب الأيمن من جسمه، لا يشعر بوجودها الجانب الأيسر ولا يعرفها، وعلى الرغم من ذلك فقد كان يمشى ويتكلم ويأكل، ويبدو لمن لا يفحصه وكأنه شخص طبيعى، إلا أن الفحص الطبى أثبت أن هناك خللاً وعدم توافق بين النصفين الأيمن والأيسر من مخه.



    وهكذا نرى أن كل واحد من النصفين الكرويين للمخ: الأيسر والأيمن، يرى العالم من حوله بمنظور مختلف وبطريقة مختلفة، وأحياناً يتجبر أحدهما على الآخر، مما ينعكس على شخصية الإنسان واتجاهاته وميوله ومواهبه، وكلما كان عمل الشبكة العصبية التى تصل هذين النصفين Corpus Callosum متميزاً ونشيطاً،



    كان هناك توازن فى الشخصية، وتعدد فى المواهب والملكات من خلال استخدام كل من النصفين الكرويين فى حالة من الانسجام والتكامل والتناغم، وعند معظم الناس يكون النصف الأيسر هو النصف المسيطر على تفكير الإنسان وسلوكياته، من خلال المنطق والعقل، والتحكم، على حساب الفن والخيال والجموح، ولعلنا نجد فى تراثنا الشعبى بعض الجمل التى تقول: «مخه متركب شمال» دلالة على العند وعدم الفهم، والذى ينبغى أن تفهمه أن كلنا لدينا المخ اليمين والشمال.



    وأخيراً ورد فى ذهنى بعض العبارات الجدلية التى كانت تثار عندما تم الإعلان عن الانتهاء من مشروع الجينوم البشرى عام 2003 بأن العلماء سوف يستطيعون أن يتدخلوا من خلال الجينات لجعل الإنسان أكثر ذكاء أو عبقرية، ولم نكن ندرى آنذاك أن جينات الفصام والعبقرية تسير فى نفس الاتجاه، وأن محاولات زيادة الإبداع جينياً ربما تؤدى إلى الانتحار أو الجنون، فالخالق أعطانا الرزق Package وينبغى أن نرضى به، إلا ما يكون بخصوص التداوى ودفع الضرر.
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
المنتدى غير مسؤول عن أي معلومة منشورة به ولا يتحمل ادنى مسؤولية لقرار اتخذه القارئ بناء على ذلك