البراك وطقته لا يجدون صعوبة في حشد المؤيدين والتأثير على الخفافيش, والسبب: أن سلاحهم هو الكلام عن الثروات وحطام الدنيا الفاني, ولذلك تنتفخ أوداجه ويعلو صوته وتحمر عيناه كأنه منذر قوم, وكل ذلك من أجل الدنيا.
أما لو تكلم عن العقيدة والشريعة, وحث الناس على التوحيد والإيمان, ولزوم السنة وإصلاح ما أفسد الناس من دينهم. لم يؤيده إلا القليل ممن يعلمون أن الدنيا لا تصلح إلا إذا صلح دين الناس, والأمن لا يستتب إلا إذا صحت العقيدة.
قال تعالى: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ ). وقال تعالى:( وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا )
المفضلات