يعرف الغالبية قسوة الحياة كدار بلاء واختبار لذلك بنية على ثلاث مستويات اقتصادية ليتخذ بعضنا بعضاً اجرا(سخريا) كما ورد في القران الكريم فلو كنت انت غني وانا غني فمن يعمل عند الآخر
طبقة الفقراء او الطبقة الدنيا ويقبع فيها الأكثرية لأن غالبية المهن تحتاج لمهارات متدنية عادية فتتطلب الحياة ان تكون هذه الطبقة هي الأكثرية من البشر فنحتاج لملايين من عمال البناء او النظافة او المزارعين او السائقين ثم تحتاج الحياة لعدد أقل ممن لديهم بعض القدرات وتسمى هذه الطبقة المتوسطة ثم لمتميزين وهم قلة القلة في الهرم
وكلما كنت في طبقة لك مميزات اجتماعية ومالية وعلاجية وغيرها فلا تتوقع وانت في الطبقة الدنيا ان تعالج اذا مرضت في امريكا او التخصصي لابد يكون علاجك في الشميسي وتمسك سرا بعد
وسكنك شقة صغيرة في حي شعبي واذا جاء المطر لا تنتظر تسحب برك الماء من حيك لأن فرق الأمانة في الأحياء الراقية فاما تنتظر الشمس تبخر الماء او تنتهي الفرق من احياء طبقتي الهرم ثم المتوسطة وبعد ثلاثة ايام لأسبوع يصلك الدور
ولا تتوقع توافق على الزواج منك نجمة مرموقة يتوق لها خيالك الوثاب امام شاشة فضائية فغالباً تسمع بأن رجل اعمال عقد عليها بعد فترة
وصراع البطقات ليس صراع مصلحي بقدر ما هو صراع حياة او موت
فالبائس الذي يقبع في قاع السلم الجمعي يعيش كالميت بين الناس مهمل من اقرب الناس له فلا يسأل عنه اذا مرض ولا يدعى لحفلة ولا تمشي له معاملة فالكل يهرب من هذه الطبقة ولا يحب ان يعود لها
وفيها يقع مثلث الرعب او البؤس
-عمل شاق(ضغط عمل)
-عدم تقدير المجتمع لعمله ولشخصه(ضغط اجتماعي)
-قلة مورده المادي (ضغوط مادية)
(على ان العمل العادي اكثر جهد) لكن صاحبه اقل دخل ومزدرا اجتماعياً والعمل الذي يتطلب مهارة عالية اقل جهد واكثر مالا وجاهاً
في الغرب لأنهم أكثر علماً وثقافة فتقل عندهم هذه الأمورالطبقية لتصبح طبيعية أي معقولة وكلما كان المجتمع متخلف تزيد حدتها وعنفوانها
الطبقة الوسطى تزول عنها زاويتان في المثلث وتبقى الثالثة تؤرقها
فالعمل معقول الجهد والدخل المادي يكفي ضروريات الحياة لكن يبقى بريق المكانة الاجتماعية يؤرق اصحاب هذه الطبقة مما يرون من تفضيل وصدارة لأهل الهرم
وجعل سبحانه المنافسة والمعوقات سياجاً يحمي الطبقات من الذوبان في بعض
فالفقراء تواجههم متطلبات الحياة وارتفاع الأسعار مما يجعلهم قليلي رؤؤس الأموال والتنافس يجعل الربحية متدنية فلا يستطيع بمبالغ قليلة ان يتحول غنياً والا لفعلها الجميع
لذلك
نسمع عن ريادة الأعمال والمقصود بها اهل المشاريع والأفكار المتميزة تحتظنهم الدول والشركات وتقرضهم وتتفتح لهم الأبواب فهم رجال اعمال المستقبل
ويصارع المتوسطون في ارباح تقليدية بين ال 10-30% سنوي ومن خلال رؤؤس أموال محدودة فيبقون ما بقي الدهر على حالهم الا من يتحول لطرق غير مشروعة ليسابق الريح ويلحق بأهل الهرم
اما
الكادحون وما ادراك ما الكادحون فهم اكثر اهل الجنة ويدخلونها قبل تلك الطبقتين بخمسمائة عام كمكافأة لهم على صبرهم وليس لهم غير الصبر
فليس امامك اخي القارئ سوى تطوير مهاراتك وتلمس قدراتك لعلى وعسى ان تهرب قدر المستطاع عن مثلث برمودا الأقتصادي المرعب فأن لم تصل الهرم فتقبع في الوسط
ولا تنتظر احد يساعدك او يرحمك فالجميع يكافح مثلك
فتميز في اسهمك بتطوير مهاراتك وتعلم وتثقف لترتقي بربحيتك
والسلام ختام.
المفضلات