المُتتبع للمشهد السياسي يلحظ تحولا في السياسة الامريكية تجاه اعداء سابقين ، مثل ايران وسوريا ، تتسارع خطاه بشكل ملموس ، وتحول لهجة التهديد إلى الثناء والمديح ، في المقابل يلحظ حلفاء للولايات المتحدة تخاذلا تجاه قضايا كانت وجهات النظر متقاربة حولها مع هذا البلد بل ومتفق عليها ، وهم بالطبع دول الخليج وبالخصوص المملكة ، فياترى ماسبب هذا التحول المفاجئ للسياسة الامريكية ،، اضن ان انتاج الولايات المتحدة للنفط الصخري وبكميات كبيرة قد تستغني على اثره في الاعوام القادمة عن نفط الخليج وبالذات النفط السعودي يكشف سر ذلك التحول ، فقد كشفت وكالة الطاقة الدولية أمس الجمعة أن الولايات المتحدة ستصبح العام المقبل أكبر منتج للنفط في العالم، متفوقة على روسيا بفضل ازدهار إنتاجها من النفط الصخري الذي غير المشهد العالمي للطاقة.
وتأتي هذه التوقعات بعد أيام من تقديرات للحكومة الأمريكية أظهرت أن الولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم تراجعت من مركزها كأكبر مستورد للنفط في العالم لتحل محلها الصين بفضل طفرة النفط الصخري التي قلصت احتياجاتها من الواردات.
وقد أفادت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري أن تولي الولايات المتحدة قيادة النمو هو عودة إلى حالها قبل عقود مضت.
ويعيد انتعاش إنتاج النفط الأمريكي بالفعل ترتيب أوراق اللعبة في دبلوماسية الطاقة العالمية وهو ما يدعم واشنطن في علاقاتها مع منتجي النفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك".
وذكرت الوكالة أنه مع تجاوز الإنتاج الأمريكي عشرة ملايين برميل يوميا خلال الربعين الماضيين وهو أعلى معدلاته في عقود تتجه الدولة لأن تصبح أكبر منتج لسوائل النفط خارج "أوبك" بحلول الربع الثاني من عام 2014 لتتفوق على روسيا.
المفضلات